3 قتلى في تفجير انتحاري بجنوب أفغانستان

خارج فرع مصرف كابل الجديد في قندهار

أقارب يقفون حول جثة أحد ضحايا هجوم انتحاري خلال مراسم جنازة في مسجد في قندهار الخميس (أ.ف.ب)
أقارب يقفون حول جثة أحد ضحايا هجوم انتحاري خلال مراسم جنازة في مسجد في قندهار الخميس (أ.ف.ب)
TT

3 قتلى في تفجير انتحاري بجنوب أفغانستان

أقارب يقفون حول جثة أحد ضحايا هجوم انتحاري خلال مراسم جنازة في مسجد في قندهار الخميس (أ.ف.ب)
أقارب يقفون حول جثة أحد ضحايا هجوم انتحاري خلال مراسم جنازة في مسجد في قندهار الخميس (أ.ف.ب)

قُتل 3 أشخاص وأُصيب 12 على الأقل بجروح جراء تفجير انتحاري خارج مصرف في مدينة قندهار بجنوب أفغانستان (الخميس)، وفق ما أفاد مسؤول محلي.

ولم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن الهجوم. وبينما أُعلن عن انفجارات عدة، وقعت في مختلف أنحاء البلاد منذ بداية رمضان، لم يؤكد مسؤولو «طالبان» غير عدد قليل منها.

أقارب يقفون حول جثة أحد ضحايا هجوم انتحاري خلال مراسم جنازة في مسجد في قندهار الخميس (أ.ف.ب)

وكانت قندهار معقل «طالبان» على مدى عقود، وهي تضم مقر إقامة القائد الأعلى للحركة، هبة الله أخوند زاده.

وقال مدير الإعلام والثقافة في ولاية قندهار إنعام الله سمنغاني، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «اليوم قرابة الساعة الثامنة (03.30 بتوقيت غرينتش) في مدينة قندهار... وقع تفجير انتحاري قُتل فيه 3 من مواطنينا، وجُرح 12، بحسب المعلومات الأولية».

واستهدف التفجير مجموعة من الأشخاص كانوا متجمعين خارج فرع مصرف كابل الجديد في قندهار.

أقارب يحضرون جنازة رجل أفغاني قُتل في هجوم انتحاري على بنك كابل في قندهار (إ.ب.أ)

وأوضح سمنغاني: «عادة ما يتجمع مواطنونا هناك لتحصيل رواتبهم»، مؤكداً أن «الضحايا من المدنيين». وفرضت سلطات «طالبان» طوقاً أمنياً حول المنطقة خارج المصرف، ولم تسمح للصحافيين بالاقتراب.

لكن مراسل «وكالة الصحافة الفرنسية» رأى ضحايا بدوا كأنهم إما فقدوا وعيهم أو لقوا حتفهم يُحمّلون على متن سيارات إسعاف بعد الانفجار.

وعملت فرق الإطفاء وعناصر الأمن على تنظيف الموقع، حيث شوهدت دماء وقطع ملابس وأحذية متناثرة على الأرض.

ولم ترد المستشفيات على طلب «وكالة الصحافة الفرنسية» الحصول على معلومات، مشيرة إلى أنها تلقت أوامر بعدم التحدث إلى الإعلام.

نساء أفغانيات يرتدين البرقع مع أطفالهن ينتظرن الحصول على مستلزمات الشتاء من «يونيسف» في فايز آباد في مقاطعة بدخشان (أ.ف.ب)

وأفاد سمنغاني بأن «الوضع تحت السيطرة» في أحد مستشفيات المدينة، حيث نُقل الجرحى، ونفى صحة منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي تحدّثت عن نداءات ملحة للتبرّع بالدم. وقال في رسالة للصحافيين: «لا يوجد شيء من هذا، وحالات الجرحى ليست حرجة، إصاباتهم سطحية».

وتراجعت الهجمات والتفجيرات في أفغانستان بشكل ملحوظ منذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم في صيف عام 2021 وانسحاب القوات الأجنبية وسقوط الحكومة المدعومة من واشنطن، إلا أن بعض المجموعات المسلحة، وأبرزها الفرع المحلي لتنظيم «داعش»، لا يزال يشكّل تهديداً.


مقالات ذات صلة

تونس: إيقافات ومحاكمات لتونسيين وأفارقة متهمين بتهريب البشر

شمال افريقيا الرئيس التونسي قيس سعيّد في اجتماع قبل أيام حول ملف الهجرة غير النظامية مع وزير الداخلية خالد النوري وكاتب الدولة للأمن سفيان بالصادق (من موقع الرئاسة التونسية)

تونس: إيقافات ومحاكمات لتونسيين وأفارقة متهمين بتهريب البشر

كشفت مصادر أمنية وقضائية رسمية تونسية أن الأيام الماضية شهدت حوادث عديدة في ملف «تهريب البشر» من بلدان أفريقيا جنوب الصحراء نحو تونس.

كمال بن يونس (تونس)
شؤون إقليمية مجلس الأمن القومي التركي برئاسة إردوغان أكد استمرار العمليات العسكرية ودعم الحل في سوريا (الرئاسة التركية)

تركيا ستواصل عملياتها ضد «الإرهاب» ودعم الحل السياسي في سوريا

أكدت تركيا أنها ستواصل عملياتها الهادفة إلى القضاء على التنظيمات الإرهابية في سوريا إلى جانب تكثيف جهود الحل السياسي بما يتوافق مع تطلعات ومصالح الشعب السوري.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا قوات باكستانية خلال دورية في بيشاور (وسائل إعلام باكستانية)

فشل جهود الحكومة الباكستانية في منع تصاعد العنف بالبلاد

استمر العنف في الارتفاع بمقاطعتين مضطربتين في باكستان مع مواصلة الجيش المشاركة في عمليات مكافحة الإرهاب في شمال غربي وجنوب غربي البلاد

عمر فاروق (إسلام آباد )
أوروبا من أمام السفارة الإسرائيلية في استوكهولم (إ.ب.أ)

السويد تلمّح لتورط إيران في هجمات قرب سفارتين إسرائيليتين

أعلنت وكالة الاستخبارات السويدية، الخميس، أن إيران قد تكون متورطة في الانفجارات وإطلاق النار قرب السفارتين الإسرائيليتين في السويد والدنمارك هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (استوكهولم)
الولايات المتحدة​ عافية صديقي (متداولة)

«سيدة القاعدة» السجينة تقاضي الولايات المتحدة لتعرُّضها لاعتداءات جسدية وجنسية

رفعت سيدة باكستانية سجينة في سجن فورت وورث الفيدرالي دعوى قضائية ضد المكتب الفيدرالي للسجون والإدارة الأميركية، قالت فيها إنها تعرَّضت لاعتداءات جسدية وجنسية

«الشرق الأوسط» (تكساس)

أفغانستان تؤكد أنها اعتقلت المسؤولين عن اعتداءات تبناها تنظيم «داعش»

أفراد أمن مسلحون من «طالبان» يركبون دراجات نارية على طول طريق في خوست في 30 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)
أفراد أمن مسلحون من «طالبان» يركبون دراجات نارية على طول طريق في خوست في 30 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

أفغانستان تؤكد أنها اعتقلت المسؤولين عن اعتداءات تبناها تنظيم «داعش»

أفراد أمن مسلحون من «طالبان» يركبون دراجات نارية على طول طريق في خوست في 30 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)
أفراد أمن مسلحون من «طالبان» يركبون دراجات نارية على طول طريق في خوست في 30 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)

أعلن المتحدث باسم حكومة «طالبان»، ذبيح الله مجاهد، الاثنين، أنه تم اعتقال «الأعضاء الرئيسيين» المسؤولين عن الهجمات التي أعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عنها في أفغانستان.

وأعلن ذبيح الله مجاهد على منصة «إكس» أن «القوات الخاصة للإمارة اعتقلت أعضاء رئيسيين في جماعة متمردة مسؤولة عن الهجوم على موظفي المديرية المسؤولة عن مراقبة تنفيذ المراسيم في الثاني من سبتمبر (أيلول)».

وكان تنظيم «داعش» أعلن مسؤوليته عن العملية الانتحارية على المديرية التي أدت إلى مقتل ستة أشخاص، بحسب مصادر رسمية.

أفراد أمن مسلحون من «طالبان» يركبون دراجات نارية على طول طريق في خوست في 30 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)

وتابع المتحدث أن هؤلاء الأشخاص الذين اعتقلوا في كابل وفي مقاطعتي فارياب (غرب) ونانغارهار (شرق) «كانوا متورطين في هجمات أخرى في العاصمة وضد سياح أجانب في باميان» (وسط) في مايو (أيار).

وأدى هذا الهجوم الذي تبناه تنظيم «داعش» إلى مقتل ستة أشخاص بينهم ثلاثة سياح إسبان.

وأكد المتحدث أن الانتحاري المسؤول عن الهجوم على المديرية في سبتمبر «دخل أفغانستان من معسكر تدريب تابع لـ(تنظيم الدولة الإسلامية ولاية خراسان)» ببلوشستان)، الإقليم الباكستاني الحدودي؛ في إشارة إلى الفرع الإقليمي للتنظيم المتطرف.

وتتبادل كابل وإسلام آباد الاتهامات بعدم التحرك ضد المقاتلين الموجودين على أراضيهما الذين ينفذون هجمات في كلا البلدين.

«داعش ولاية خراسان»

وأوضح المتحدث أن «قادة وأعضاء العمليات في تنظيم (داعش ولاية خراسان) بدعم أجهزة استخبارات أجنبية، استقروا في بلوشستان وخيبر بختونخوا» شمال غربي باكستان.

وتابع: «يواصلون تنسيق الهجمات في أفغانستان ودول أخرى». ورداً على سؤال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» لم يصدر تعليق عن إسلام آباد على الفور.

أفراد أمن مسلحون من «طالبان» يركبون دراجات نارية على طول طريق في خوست في 30 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)

واتهمت باكستان والصين وإيران وروسيا في بيان مشترك نشر الجمعة «الجماعات الإرهابية في أفغانستان» مثل تنظيمي «داعش» و«القاعدة» أو «حركة طالبان» الباكستانية بأنها تمثل «تهديداً خطيراً».

وأضاف مجاهد أن طاجيكياً «كان يخطط لهجوم انتحاري» اعتقل أثناء عملية القوات الخاصة الأفغانية.

وفي مارس (آذار) شهدت موسكو أعنف هجوم نفذه تنظيم «داعش ولاية خراسان»، حيث قُتل 145 شخصاً في قاعة للحفلات الموسيقية على يد أربعة مسلحين جميعهم من طاجيكستان.

في أغسطس (آب) أكد مجاهد أن كابل «سحقت تنظيم (داعش)، وهو تأكيد يكرره قادة (طالبان) بانتظام». وأكد أنه «لم تعد هناك أي جماعة من هذا النوع تشكل تهديداً لأي شخص في أفغانستان».

رغم استتباب الأمن عموماً منذ عودة «طالبان» إلى السلطة عام 2021، فإن أفغانستان لا تزال تشهد من حين لآخر هجمات لتنظيم «داعش» أو لتنظيم «داعش ولاية خراسان».

بعد وقت قصير من إعلان تنظيم «داعش» ما يسمى بـ«الخلافة» في العراق وسوريا عام 2014، أعلن أعضاء سابقون في «حركة طالبان باكستان» ولاءهم لزعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، وانضم إليهم لاحقاً أفغان محبطون ومنشقون من «طالبان».

وفي أوائل عام 2015، اعترف تنظيم «داعش» بتأسيس «ولاية» في «خراسان»، وهو الاسم القديم الذي يطلق على منطقة تضم أجزاء من أفغانستان الحالية وباكستان وإيران وآسيا الوسطى.

ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم حكومة «طالبان» خلال إحاطة في كابل أفغانستان 3 يوليو 2024 (إ.ب.أ)

وأسس التنظيم عام 2015 بمنطقة أشين الجبلية في مقاطعة ننجارهار شرق أفغانستان، وهي الوحيدة التي تمكنت من إقامة وجود ثابت وكذلك في منطقة كونار المجاورة.

وفي كل المناطق الأخرى اشتبك التنظيم مع «طالبان» رغم أنه تمكن من تشكيل خلايا نائمة في أماكن أخرى بأفغانستان، خصوصاً في العاصمة، وباكستان المجاورة، وفقاً للأمم المتحدة.

وتفيد أحدث التقديرات بأن أعداد مقاتلي التنظيم تتراوح بين 500 وبضعة آلاف، بحسب تقرير لمجلس الأمن الدولي صدر، في يوليو الماضي.