مودي تحدّث هاتفياً مع بوتين وزيلينسكي قبل زيارة وزير الخارجية الأوكراني للهند

رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بعد التحدث مع وسائل الإعلام داخل مبنى البرلمان الهندي في العاصمة نيودلهي 31 يناير 2024 (رويترز)
رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بعد التحدث مع وسائل الإعلام داخل مبنى البرلمان الهندي في العاصمة نيودلهي 31 يناير 2024 (رويترز)
TT

مودي تحدّث هاتفياً مع بوتين وزيلينسكي قبل زيارة وزير الخارجية الأوكراني للهند

رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بعد التحدث مع وسائل الإعلام داخل مبنى البرلمان الهندي في العاصمة نيودلهي 31 يناير 2024 (رويترز)
رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بعد التحدث مع وسائل الإعلام داخل مبنى البرلمان الهندي في العاصمة نيودلهي 31 يناير 2024 (رويترز)

أجرى رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي مكالمتين هاتفيتين منفصلتين، اليوم (الأربعاء)، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وناقش تعزيز العلاقات مع كلا البلدين قبل زيارة وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا لنيودلهي، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

وتتمتع الهند تاريخياً بعلاقات اقتصادية ودفاعية وثيقة مع موسكو، وامتنعت عن انتقاد روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، كما رفعت مشترياتها من النفط الروسي إلى مستويات غير مسبوقة.

وقال مسؤولان هنديان مطلعان إن وزير الخارجية دميترو كوليبا سيزور الهند الأسبوع المقبل، في وقت تسعى فيه كييف إلى حشد دعم لصيغة السلام الأوكرانية، في أول زيارة يقوم بها مسؤول أوكراني كبير للهند منذ الغزو الروسي.

وقال الكرملين، في بيان، إن مودي اتصل ببوتين لتهنئته بالفوز في الانتخابات الرئاسية مطلع الأسبوع، كما ناقش الزعيمان ملف أوكرانيا.

وقالت الحكومة الهندية، في بيان لها، إن مودي أكد مجدداً «موقف الهند الثابت الداعم للحوار والدبلوماسية باعتبارهما السبيل للمضي قدماً» في الأزمة الأوكرانية، وإن الزعيمين اتفقا على تعميق العلاقات الثنائية.

وقال مودي في منشور على منصة التواصل الاجتماعي «إكس»، في وقت لاحق، إنه تحدث أيضاً إلى زيلينسكي حول تعزيز العلاقات بين الهند وأوكرانيا، ونقل «دعم الهند المستمر لجميع الجهود من أجل السلام، ووضع نهاية مبكرة للصراع القائم».

وذكر زيلينسكي في تصريحات عقب المكالمة أن «أوكرانيا مهتمة بتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية مع الهند، خاصة في مجال الصادرات الزراعية، والتعاون في مجال الطيران، وتجارة المنتجات الدوائية والصناعية».

وقال أحد المسؤولين إن زيارة كوليبا تأتي تلبية لدعوة نظيره الهندي سوبرامانيام جيشينكار، بعد مكالمة هاتفية بين مودي وزيلينسكي في بداية العام. وتحدث المسؤولان شريطة عدم الكشف عن هويتيهما.

وتدعو خطة السلام التي تقترحها كييف إلى انسحاب جميع القوات الروسية من أوكرانيا واستعادة الأراضي داخل حدود 1991 بعد تفكيك الاتحاد السوفياتي، إضافة إلى نهج لمحاسبة روسيا على أفعالها.

وشدد زيلينسكي على أهمية مشاركة الهند في القمة الأولى حول صيغة السلام الأوكرانية المقرر عقدها في وقت لاحق من هذا العام في سويسرا.


مقالات ذات صلة

زيلينسكي: الضربة الروسية بصاروخ جديد تمثل تصعيداً واضحاً

أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (د.ب.أ)

زيلينسكي: الضربة الروسية بصاروخ جديد تمثل تصعيداً واضحاً

ذكر الرئيس الأوكراني، الخميس، أن الهجوم الروسي على أوكرانيا بنوع جديد من الصواريخ الباليستية يمثّل «تصعيدا واضحا وخطيرا» في الحرب، ودعا إلى إدانة عالمية قوية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع في الكرملين 21 نوفمبر 2024 (أ.ب) play-circle 00:21

بوتين يهدد باستهداف الدول التي تسمح لأوكرانيا باستخدام أسلحتها لقصف روسيا

حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن بلاده يمكن أن تستخدم صواريخها الجديدة ضد الدول التي تسمح لأوكرانيا بإطلاق صواريخها على روسيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الولايات المتحدة​ كلمة «عقوبات» أمام ألوان علمي الولايات المتحدة وروسيا في هذه الصورة الملتقطة في 28 فبراير 2022 (رويترز)

أميركا تفرض عقوبات على 50 مصرفاً روسياً بسبب الحرب في أوكرانيا

أعلنت أميركا حزمة من العقوبات تستهدف نحو 50 مؤسسة مصرفية روسية للحد من وصولها إلى النظام المالي الدولي وتقليص تمويل المجهود الحربي الروسي في أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع في موسكو 21 نوفمبر 2024 (رويترز)

موسكو تلعب على التصعيد النووي في انتظار عودة ترمب إلى البيت الأبيض

تسعى روسيا إلى تصعيد التهديد النووي، في محاولة لتثبيط الدعم الغربي لأوكرانيا بانتظار عودة ترمب إلى البيت الأبيض، آملة التوصل إلى اتفاق سلام بشروطها.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا رجال إنقاذ أوكرانيون يعملون بموقع هجوم صاروخي روسي في دنيبرو بأوكرانيا 21 نوفمبر 2024 (إ.ب.أ)

أوكرانيا: روسيا هاجمت مدينة بصاروخ باليستي عابر للقارات للمرة الأولى منذ بدء الحرب

أعلنت أوكرانيا أن روسيا أطلقت، للمرة الأولى منذ بدء الحرب، صاروخاً باليستياً عابراً للقارات استهدف مدينة دنيبرو بوسط شرق البلاد، خلال الليل.

«الشرق الأوسط» (كييف)

ميانمار في مقدمة الدول الأكثر تضرراً من الألغام المضادة للأفراد

مسلّحون من مجموعة معارضة مع عربة مدرّعة غنموها من الجيش في شمال بورما (أ.ب)
مسلّحون من مجموعة معارضة مع عربة مدرّعة غنموها من الجيش في شمال بورما (أ.ب)
TT

ميانمار في مقدمة الدول الأكثر تضرراً من الألغام المضادة للأفراد

مسلّحون من مجموعة معارضة مع عربة مدرّعة غنموها من الجيش في شمال بورما (أ.ب)
مسلّحون من مجموعة معارضة مع عربة مدرّعة غنموها من الجيش في شمال بورما (أ.ب)

تصدرت ميانمار خلال عام 2023 قائمة الدول التي تسببت فيها الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة في أكبر عدد من الوفيات والإصابات، وسط زيادة في عدد الضحايا في شتى أنحاء العالم، على ما كشف مرصد الألغام الأرضية، الأربعاء.

تسببت الألغام ومخلفات الحرب من المتفجرات في مقتل أو إصابة ما لا يقل عن 5.757 شخصاً في العام الفائت (مقارنة بـ4.710 ضحايا في عام 2022)، 84 في المائة من بينهم من المدنيين، في نحو خمسين دولة، وفقاً للتقرير السنوي للمنظمة.

وتشمل الحصيلة التي ارتفعت بنسبة 20 في المائة خلال عام واحد، 1983 قتيلاً و3663 جريحاً، يضاف إليهم 111 ضحية أخرى، لا تشير إحصائيات التقرير إلى ما إذا كانوا قد نجوا أم لا.

كما تسببت الألغام المضادة للأفراد وحدها في سقوط 833 ضحية، مقارنة بـ628 في عام 2022.

وتأتي ميانمار في المركز الأول من حيث ضحايا الألغام والقنابل غير المنفجرة (1003)، متقدمة على سوريا (933) التي تصدرت الترتيب خلال السنوات الثلاث الماضية، ثم أفغانستان (651) وأوكرانيا (580)، بحسب ما جاء في التقرير.

وتم زرع العبوات الناسفة في كامل الأراضي في ميانمار التي شهدت عقوداً من الاشتباكات بين الجيش والجماعات المتمردة العرقية.

وازدادت أعمال العنف إثر الانقلاب العسكري في فبراير (شباط) 2021 ضد حكومة أونغ سان سو تشي، ما تسبب في ظهور عشرات الجماعات الجديدة المعادية للمجلس العسكري العائد إلى السلطة.

لم توقّع ميانمار على اتفاقية أوتاوا بشأن حظر وإزالة الألغام المضادة للأفراد، والتي انضمت إليها 164 دولة ومنطقة.

ويشير يشوا موسر بوانغسوان، الذي عمل على إعداد التقرير، إلى أن العدد الإجمالي للضحايا قد يكون أعلى بكثير مما تم الإعلان عنه؛ لأن جمع البيانات الميدانية يعد أمراً مستحيلاً؛ بسبب الاشتباكات، فضلاً عن وجود قيود أخرى.

وأوضح خلال مؤتمر صحافي في بانكوك: «لا يوجد نظام مراقبة طبي في البلاد يمكنه تقديم بيانات رسمية بأي شكل من الأشكال».

وأضاف: «نحن نعلم استناداً إلى الأدلة التي لم يتم التحقق منها أنها هائلة».

ويشير التقرير إلى «زيادة كبيرة» في استخدام الألغام المضادة للأفراد من قبل الجيش في ميانمار، لا سيما بالقرب من أعمدة الهواتف المحمولة وخطوط الأنابيب، والبنية التحتية».

وتقول المجموعة التي أعدت التقرير إنها عثرت على أدلة تثبت أن قوات المجلس العسكري واصلت استخدام المدنيين «لإرشاد» الجنود إلى المناطق الملغومة، على الرغم من أن القانون الدولي يجرّم هذا السلوك.

ويُتهم الجيش في ميانمار بانتظام من قبل القنصليات الغربية والمدافعين عن حقوق الإنسان بارتكاب فظائع وجرائم حرب.

وصادر معارضو المجلس العسكري الألغام «في كل شهر بين يناير (كانون الثاني) 2022 وسبتمبر (أيلول) 2024، في جميع أنحاء البلاد تقريباً»، بحسب التقرير الذي يستند إلى دراسة للصور الفوتوغرافية.

وقالت منظمة «اليونيسيف» في أبريل (نيسان) إن «كل الأطراف» استخدمت الألغام الأرضية «دون تمييز».

وأكدت جماعات متمردة أيضاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أنها تزرع ألغاماً.

ومرصد الألغام الأرضية هو القسم البحثي للحملة الدولية لحظر الألغام الأرضية (ICBL)، وهي شبكة من المنظمات غير الحكومية.

والألغام المضادة للأفراد هي أجهزة متفجرة تستمر في قتل وتشويه الناس بعد فترة طويلة من انتهاء الصراعات والحروب.

وهي مدفونة أو مخبأة في الأرض، وتنفجر عندما يقترب منها شخص ما أو يلامسها.

وعدّت الحملة الدولية لحظر الألغام الأرضية، الأربعاء، قرار الولايات المتحدة بتزويد أوكرانيا «بالألغام المضادة للأفراد غير الدائمة» المجهزة بجهاز تدمير ذاتي أو إبطال ذاتي، لتعزيز دفاعات كييف ضد الغزو الروسي، «كارثياً».

وأوضحت المنظمة، في بيان: «يجب على أوكرانيا أن تعلن بوضوح أنها لا تستطيع قبول هذه الأسلحة ولن تقبلها».