الإفراج عن زعيم أكبر حزب إسلامي في بنغلاديش بعد سجنه أكثر من 15 شهراً

اعتقل من قبل عناصر مكافحة الإرهاب ديسمبر عام 2022

الدكتور شفيق الرحمن (موقع الجماعة الإسلامية البنغلاديشية)
الدكتور شفيق الرحمن (موقع الجماعة الإسلامية البنغلاديشية)
TT

الإفراج عن زعيم أكبر حزب إسلامي في بنغلاديش بعد سجنه أكثر من 15 شهراً

الدكتور شفيق الرحمن (موقع الجماعة الإسلامية البنغلاديشية)
الدكتور شفيق الرحمن (موقع الجماعة الإسلامية البنغلاديشية)

أطلقت سلطات بنغلاديش سراح زعيم أكبر حزب إسلامي في البلاد، بعدما أمضى أكثر من 15 شهراً في السجن، مع تراجع التوتر السياسي منذ فوز رئيسة الوزراء الشيخة حسينة واجد في رابع انتخابات تخوضها، كما أعلن مسؤول حزبي الثلاثاء.

قادة الجماعة يستقبلون زعيم «الجماعة الإسلامية البنغلاديشية» الدكتور شفيق الرحمن عند بوابة سجن كاشيمبور المركزي في غازيبور الاثنين 11 مارس 2024 (دكا تريبيون)

وأُطلق سراح شفيق الرحمن (65 عاماً) زعيم «حزب الجماعة الإسلامية»، مساء الاثنين، من سجن شديد الحراسة في كاشيمبور بالقرب من دكا، قبل ساعات من بداية شهر رمضان.

وقال المتحدث باسم الحزب مطيع الرحمن أكاند، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «المحكمة العليا قررت الإفراج عنه بكفالة».

واعتقل شفيق الرحمن من قبل عناصر مكافحة الإرهاب في شرطة بنغلاديش في ديسمبر (كانون الأول) 2022 بعد أيام من إعلان انضمام حزبه إلى مجموعات المعارضة الأخرى في الاحتجاجات المناهضة للحكومة.

وصرح أكاند لوكالة الصحافة الفرنسية بأن «شفيق الرحمن احتجز كمشتبه به في قضية لمكافحة الإرهاب، من أصل 37 أو 38 دعوى ضده».

كانت «الجماعة الإسلامية»، ثالث حزب سياسي في البلاد وأكبر تنظيم إسلامي، حليفاً رئيسياً لحزب المعارضة الرئيسي، «حزب بنغلاديش القومي» لعقود.

وكانت جزءًا من الائتلاف الذي حكم البلاد من 2001 إلى 2006.

ومنع «الحزب الإسلامي» من المشاركة في الانتخابات منذ 2012، بعد ثلاث سنوات من وصول حسينة واجد إلى السلطة. ومنذ ذلك الحين حكمت البلاد بقبضة من حديد.

واعتقل جميع أعضاء قيادة الحزب، وحُوكموا بتهمة ارتكاب جرائم حرب تعود إلى حرب الاستقلال ضد باكستان عام 1971.

ويرى الحزب أن هذه المحاكمات كانت دوافعها سياسية.

وقد أعدم خمسة من كبار قادته بين عامي 2013 و2016 بعد إدانتهم بارتكاب جرائم حرب، مما أثار احتجاجات دامية.

واعتقل آلاف من أعضاء الجماعة و«الحزب القومي» قبل انتخابات السابع من يناير (كانون الثاني) التي قاطعتها المعارضة.

ومنذ فوز الشيخة حسينة في الانتخابات التي كانت نسبة المشاركة فيها منخفضة، أطلق سراح معظم قادة وناشطي «حزب بنغلاديش القومي» بكفالة.


مقالات ذات صلة

بوتين يتباحث مع الرئيس السنغالي حول الإرهاب في الساحل

أفريقيا أنصار مرشح المعارضة باسيرو ديوماي فاي يحضرون مسيرة حاشدة في أثناء فرز نتائج الانتخابات الرئاسية (إ.ب.أ)

بوتين يتباحث مع الرئيس السنغالي حول الإرهاب في الساحل

مباحثات جرت، الجمعة، بين الرئيس الروسي ونظيره السنغالي، وتم خلالها الاتفاق على «تعزيز الشراكة» بين البلدين، والعمل معاً من أجل «الاستقرار في منطقة الساحل»

الشيخ محمد (نواكشوط)
شؤون إقليمية محتجون أشعلوا النار في الشوارع المحيطة ببلدية تونجلي في شرق تركيا بعد عزل رئيسه وتعيين وصي عليها (إعلام تركي)

تركيا: صدامات بين الشرطة ومحتجين بعد عزل رئيسي بلديتين معارضين

وقعت أعمال عنف ومصادمات بين الشرطة ومحتجين على عزل رئيسَي بلدية منتخبَين من صفوف المعارضة في شرق تركيا، بعد إدانتهما بـ«الإرهاب»، وتعيين وصيين بدلاً منهما.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال اجتماع لجنة التخطيط بالبرلمان التركي (الخارجية التركية)

تركيا تحذر من جرّ العراق إلى «دوامة العنف»

حذرت تركيا من جرّ العراق إلى «دوامة العنف» في منطقة الشرق الأوسط، في حين رجحت «انفراجة قريبة» في ملف تصدير النفط من إقليم كردستان.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا صورة أرشيفية لهجوم سابق في كابول (رويترز)

مقتل 10 أشخاص في هجوم على مزار صوفي بأفغانستان

قتل 10 مصلين عندما فتح رجل النار على مزار صوفي في ولاية بغلان في شمال شرقي أفغانستان، وفق ما أفاد الناطق باسم وزارة الداخلية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية أكراد يرفعون صور أوجلان في مظاهرة للمطالبة بكسر عزلته (رويترز)

تركيا: أوجلان إلى العزلة مجدداً بعد جدل حول إدماجه في حل المشكلة الكردية

فرضت السلطات التركية عزلة جديدة على زعيم حزب «العمال الكردستاني» عبد الله أوجلان بعد دعوة رئيس حزب «الحركة القومية» دولت بهشلي للسماح له بالحديث بالبرلمان

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

32 قتيلاً في أعمال عنف طائفية بباكستان

عناصر من الشرطة الباكستانية (أرشيفية - إ.ب.أ)
عناصر من الشرطة الباكستانية (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

32 قتيلاً في أعمال عنف طائفية بباكستان

عناصر من الشرطة الباكستانية (أرشيفية - إ.ب.أ)
عناصر من الشرطة الباكستانية (أرشيفية - إ.ب.أ)

قتل 32 شخصاً على الأقل في أعمال عنف طائفية جديدة في شمال غربي باكستان، وفق ما أفاد مسؤول محلي لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» اليوم (السبت) بأنه بعد يومين من هجمات استهدفت أفراداً من الطائفة الشيعية أسفرت عن مقتل 43 شخصاً.

ومنذ الصيف، خلفت أعمال العنف بين السنة والشيعة في إقليم كورام الواقع في ولاية خيبر بختونخوا الواقعة على الحدود مع أفغانستان، نحو 150 قتيلاً.

والخميس، أطلق نحو عشرة مهاجمين النار على قافلتين تقلان عشرات العائلات الشيعية بمواكبة الشرطة في هذه المنطقة الجبلية. وقتل ما لا يقل عن 43 شخصاً ولا يزال «11 مصابا» في حالة «حرجة»، بحسب السلطات.

ومساء أمس (الجمعة)، بعد يوم طويل شيع خلاله الضحايا وساده التوتر في كورام على وقع مسيرات للشيعة نددت بـ«حمام دماء»، قال ضابط كبير في الشرطة لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن «الوضع تدهور». وأضاف «هاجم شيعة غاضبون مساء سوق باغان المحسوب خصوصاً على السنة» موضحاً أن «المهاجمين المزودين بأسلحة خفيفة ورشاشة وقذائف هاون أطلقوا النار» طوال ثلاث ساعات و«قام سنّة بالرد» عليهم.

من جهته، قال مسؤول محلي لم يشأ كشف هويته للوكالة إن «أعمال العنف بين المجموعتين الشيعية والسنية تواصلت (السبت) في أماكن مختلفة، وسجل مقتل 32 شخصاً في آخر حصيلة هم 14 من السنة و18 من الشيعة».

وذكر مسؤول محلي آخر هو جواد الله محسود أن «مئات المتاجر والمنازل تم إحراقها» في منطقة سوق باغان، لافتاً إلى «بذل جهود من أجل إعادة الهدوء، وتم نشر قوات أمنية والتأمت مجالس قبلية (جيرغا)».

ومحور النزاعات بين القبائل ذات المعتقدات المختلفة هو مسألة الأراضي في المنطقة، حيث تتقدم قواعد الشرف القبلية غالباً على النظام الذي تسعى قوات الأمن إلى إرسائه.