«القاعدة في جزيرة العرب» يعلن مقتل زعيمه ويعيّن خلفاً له

مصادر أصولية لـ«الشرق الأوسط»: العولقي الزعيم الجديد أشد تطرفاً من باطرفي... وسيعيد للتنظيم تماسكه

صورة للزعيم الجديد سعد العولقي من موقع «مكافآت من أجل العدالة» الأميركي... ورصدت واشنطن 6 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات حول العولقي (الخارجية الأميركية)
صورة للزعيم الجديد سعد العولقي من موقع «مكافآت من أجل العدالة» الأميركي... ورصدت واشنطن 6 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات حول العولقي (الخارجية الأميركية)
TT

«القاعدة في جزيرة العرب» يعلن مقتل زعيمه ويعيّن خلفاً له

صورة للزعيم الجديد سعد العولقي من موقع «مكافآت من أجل العدالة» الأميركي... ورصدت واشنطن 6 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات حول العولقي (الخارجية الأميركية)
صورة للزعيم الجديد سعد العولقي من موقع «مكافآت من أجل العدالة» الأميركي... ورصدت واشنطن 6 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات حول العولقي (الخارجية الأميركية)

أكد «تنظيم القاعدة في جزيرة العرب» الأحد مقتل زعيمه خالد باطرفي من دون أنّ يقدم أسباباً لذلك، بحسب بيان لمركز «سايت» الذي يرصد وسائل الإعلام الجهادية.

وأشار المركز إلى أن المسؤول الشرعي في التنظيم إبراهيم القوصي أكد في تسجيل بُث الأحد مقتل باطرفي زعيم التنظيم منذ فبراير (شباط) 2020، معلناً أن «سعد بن عاطف العولقي هو الزعيم الجديد للتنظيم في جزيرة العرب»، الذي تصنفه الولايات المتحدة إرهابياً.

تظهر هذه الصورة المقدمة من «برنامج المكافآت من أجل العدالة» التابع لوزارة الخارجية الأميركية خالد باطرفي بعد أن أعلن التنظيم المتشدد الأحد مقتل زعيم فرع «تنظيم القاعدة في اليمن» وكان على رأسه مكافأة قدرها 5 ملايين دولار (أ.ب)

وكان باطرفي، وهو من مواليد الرياض، في أوائل الأربعينات من عمره، وتولى قيادة التنظيم في فبراير 2020 بعد مقتل قائده قاسم الريمي في هجوم لطائرة أميركية مسيّرة، علماً أن سلف الأخير ناصر الوحيشي قُتل بقصف طائرة أميركية مسيرة في اليمن في يونيو (حزيران) 2015.

وقبل توليه قيادة التنظيم، كان باطرفي يعمل قاضياً شرعياً ومتحدثاً رسمياً باسم «تنظيم القاعدة في جزيرة العرب». وصنفته الولايات المتحدة في 2018 «إرهابياً عالمياً»، وعرضت مكافأة بقيمة خمسة ملايين دولار مقابل الإدلاء بمعلومات عنه.

أما خلفه العولقي، فهو يمني معروف أيضاً باسم سعد محمد عاطف، وهو عضو في مجلس شورى التنظيم وعلى قائمة «برنامج المكافآت من أجل العدالة» الأميركي. وعرضت الولايات المتحدة مكافأة تصل إلى ستة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه.

وتقول الخارجية الأميركية إنّ العولقي «دعا علناً إلى شن هجمات على الولايات المتحدة وحلفائها».

والعولقي على قائمة «برنامج المكافآت من أجل العدالة»، وقد عرضت الولايات المتحدة مكافأة تصل إلى ستة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه.

وتقول الخارجية الأميركية إن العولقي «دعا علناً إلى شن هجمات على الولايات المتحدة وحلفائها».

وأكد أبو عمر المصري مدير «المرصد الإسلامي» بلندن أيضاً أنه على قناعة أن العولقي سيكون أشد تطرفاً وتشدداً من خالد باطرفي الزعيم الراحل.

وتنامى حضور تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب»، الذي تأسس في 2009، كغيره من المجموعات المتطرفة في غمرة الفوضى التي تسببت بها الحرب بين الحكومة اليمنية والمتمرّدين الحوثيين.

وتعد الولايات المتحدة تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب» الذي يتّخذ من اليمن مقراً، أخطر فروع «القاعدة» منذ محاولته عام 2009 تفجير طائرة فوق الولايات المتحدة.

وتبنى التنظيم هجمات عدة، وخصوصاً اعتداء استهدف صحيفة «شارلي إيبدو» الساخرة في باريس في عام 2015، وأسفر عن مقتل 12 شخصاً.

وجاء في تقرير للأمم المتحدة عن «تنظيم القاعدة» أخيراً: «رغم تراجع التنظيم في شبه الجزيرة العربية، فإنه لا يزال أكثر جماعة إرهابية فاعلية في اليمن، والتي لديها نية لشن هجمات في المنطقة وخارجها»، في حين تشير التقديرات المقدمة للأمم المتحدة، إلى أن إجمالي مسلحي «القاعدة» في شبه الجزيرة العربية يتراوح بين 3 و4 آلاف مقاتل نشط وسلبي. لكن الضربات التي شنّها التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن، وخصوصاً بين مارس (آذار) 2015 وأبريل (نيسان) 2022، وكذلك الولايات المتحدة، أضعفت التنظيم وغيره من الجماعات التي استغلت الفوضى في المنطقة.

كما يشنّ باستمرار هجمات تستهدف الجنود اليمنيين، أبرزها في سبتمبر (أيلول) الماضي حين قتل أربعة جنود في هجوم في محافظة شبوة جنوب شرقي اليمن، وأربعة عناصر من قوات «الحزام الأمني» المؤيدة لانفصال الجنوب اليمني في انفجار عبوة ناسفة زرعها «تنظيم القاعدة» في أغسطس (آب).


مقالات ذات صلة

تأهب أمني في أميركا بعد هجوم نيو أورليانز

الولايات المتحدة​ صورة لشمس الدين جبار خلال خدمته العسكرية في «فورت جونسون» (رويترز)

تأهب أمني في أميركا بعد هجوم نيو أورليانز

عززت ولايات أميركية إجراءاتها الأمنية، لا سيّما في محيط «برج ترمب» بنيويورك والفنادق المرتبطة بالرئيس الأميركي المنتخب، غداة هجوم إرهابي في نيو أورليانز

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشلي مستقبِلاً وفد الحوار مع أوجلان بالبرلمان التركي (حساب حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب في «إكس»)

تركيا: خطوات متسارعة على طريق الحوار مع أوجلان

تشهد مبادرة الحوار مع زعيم «العمال الكردستاني» السجين عبد الله أوجلان حول حل الحزب وإعلان انتهاء الإرهاب في تركيا، خطوات متسارعة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الولايات المتحدة​ صورة من موقع الهجوم الإرهابي بشارع بوربون في نيو أورليانز بلويزيانا بالولايات المتحدة الأميركية أمس (إ.ب.أ)

«التحقيقات الفيدرالي»: منفّذ عملية الدهس في نيو أورليانز تصرّف بمفرده

أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي «إف بي آي»، الخميس، أن منفّذ عملية الدهس في نيو أورليانز، التي أسفرت عن مقتل 15 شخصاً على الأقل، تصرّف بشكل منفرد.

«الشرق الأوسط» (نيو أورليانز (الولايات المتحدة))
الولايات المتحدة​ مخزون من المتفجرات محلية الصنع تم العثور عليها في منزل براد سبافورد بولاية فرجينيا الأميركية في شهر ديسمبر (أ.ب)

«إف بي آي» عثر على 150 قنبلة محلية الصنع بمنزل بفرجينيا في ديسمبر

عثر العملاء الفيدراليون في أميركا على أحد أكبر مخزونات المتفجرات محلية الصنع التي صادروها على الإطلاق، في منزل بولاية فرجينيا في ديسمبر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ عنصران من شرطة ولاية لويزيانا في شارع بوربون بالحي الفرنسي 2 يناير 2025 بنيو أورليانز بعد هجوم إرهابي (أ.ف.ب)

هل من صلة بين هجوم نيو أورليانز والانفجار أمام فندق «ترمب إنترناشيونال»؟

يبحث المحققون الأميركيون احتمال وجود صلة بين هجوم الدهس المميت الذي وقع في نيو أورليانز، وانفجار شاحنة أمام فندق «ترمب إنترناشيونال» في لاس فيغاس.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )

«مواجهة بين الأمن الرئاسي» في كوريا الجنوبية ومحقّقين يحاولون توقيف الرئيس المعزول

محققون ورجال شرطة يدخلون مقر إقامة الرئيس المعزول يون سوك يول (ا.ف.ب)
محققون ورجال شرطة يدخلون مقر إقامة الرئيس المعزول يون سوك يول (ا.ف.ب)
TT

«مواجهة بين الأمن الرئاسي» في كوريا الجنوبية ومحقّقين يحاولون توقيف الرئيس المعزول

محققون ورجال شرطة يدخلون مقر إقامة الرئيس المعزول يون سوك يول (ا.ف.ب)
محققون ورجال شرطة يدخلون مقر إقامة الرئيس المعزول يون سوك يول (ا.ف.ب)

أفادت وكالة «يونهاب» للأنباء، أنّ المحقّقين الذين دخلوا صباح الجمعة مقرّ إقامة الرئيس المعزول يون سوك يول لتوقيفه باتوا الآن في «حالة مواجهة مع الأمن الرئاسي»، بعد أن تصدّت لهم في وقت سابق وحدة عسكرية داخل المقرّ.

وصباح الجمعة دخل فريق من «مكتب التحقيق بفساد كبار المسؤولين»، المكلّف التحقيق مع يون بتهمة «التمرد»، مقرّ الإقامة الرئاسي في وسط سيول لتنفيذ مذكرة توقيف أصدرها القضاء بحقّ الرئيس المعزول، لكنّ «وحدة عسكرية في الداخل اعترضت سبيله».