أعلنت الشرطة الباكستانية الجمعة إحباط هجوم إرهابي كبير على أحد مراكزها في منطقة لاكي مروت بإقليم خيبر بختونخواه شمال غربي باكستان.
وأوضحت في بيان أن مجموعة من الإرهابيين نفذت الهجوم على مركز الشرطة الواقع في بلدة مانجوالا بالأسلحة الثقيلة، لكنهم اضطروا إلى الفرار عندما تصدَّت لهم قوات الأمن. وأضافت أن قوات الأمن كانت في حالة استعداد تام، واستخدمت الأسلحة الثقيلة في الرد على الهجوم، وأنها تواصل عمليات التمشيط في المنطقة للبحث عنهم، ولم تعلن حتى الآن أي جهة المسؤولية.
إلى ذلك، قضى الجيش الباكستاني على عنصر إرهابي مطلوب خلال عملية نفذتها قواته في منطقة ديرة إسماعيل خان، شمال غربي باكستان. وأوضح بيان صادر عن الإدارة الإعلامية للجيش اليوم أن الإرهابي الذي تم القضاء عليه ينتمي إلى منظمة إرهابية محظورة، وكان مطلوباً لدى أجهزة الأمن لتورطه في عمليات إرهابية أدت إلى مقتل مدنيين ورجال أمن. وأضاف أن العملية تم تنفيذها بناء على معلومات استخباراتية، وتم القضاء على الإرهابي المذكور بعد أن رفض الاستسلام، وأطلق النار على رجال الأمن، مشيراً إلى أن قوات الجيش تواصل عمليات التمشيط في تلك المنطقة للبحث عن أي عناصر إرهابية أخرى.
وقد شنَّت حركة «طالبان باكستان» هجمات إرهابية على مستويات عدة ضد قوات الأمن الباكستانية، في المناطق الحدودية الباكستانية ـ الأفغانية، خصوصاً في المناطق الشمالية الغربية من البلاد.
أما المنطقة الأخرى في باكستان التي تضررت بشدة من الإرهاب والجماعات العنيفة، فهي جنوب غربي بلوشستان، حيث شن الانفصاليون البلوش ذوو الاتجاه العلماني اعتداءات إرهابية على الحاميات العسكرية خلال الأشهر الأربعة الماضية.
وفي حين يمتلك الانفصاليون البلوش قواعد في المناطق الحدودية بين باكستان وإيران، فقد أعادوا بناء معسكرات لهم في أفغانستان. ولذلك يجب النظر إلى تصريحات رئيس الوزراء كاكار في سياق علاقاته الوثيقة مع القيادة العسكرية التي قررت التعامل مع حركة «طالبان» الباكستانية بيد من حديد.