بكين تدعو كندا للكف عن «تضخيم نظرية التهديد الصيني»https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A2%D8%B3%D9%8A%D8%A7/4861201-%D8%A8%D9%83%D9%8A%D9%86%D8%AA%D8%AF%D8%B9%D9%88%D9%83%D9%86%D8%AF%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%83%D9%81%D8%B9%D9%86%D8%AA%D8%B6%D8%AE%D9%8A%D9%85%D9%86%D8%B8%D8%B1%D9%8A%D8%A9%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%87%D8%AF%D9%8A%D8%AF%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D9%86%D9%8A
بكين تدعو كندا للكف عن «تضخيم نظرية التهديد الصيني»
وانغ أكد أن البلدين «ليسا خصمين»
وزير الخارجية الصيني وانغ يي خلال مشاركته على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن في ألمانيا (إ.ب.أ)
بكين:«الشرق الأوسط»
TT
بكين:«الشرق الأوسط»
TT
بكين تدعو كندا للكف عن «تضخيم نظرية التهديد الصيني»
وزير الخارجية الصيني وانغ يي خلال مشاركته على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن في ألمانيا (إ.ب.أ)
أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي أمس (السبت) لنظيرته الكندية ميلاني جولي، أن بلديهما «ليسا خصمين» بينما ترخي مخاوف من تدخل أجنبي في أوتاوا بظلالها على العلاقات الثنائية المتوترة بين البلدين.
التقى الوزيران على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن في ألمانيا؛ حيث خاطب وانغ الاجتماع الذي ضم 180 من القادة ووزراء الدفاع، متعهداً أن تكون الصين «قوة من أجل الاستقرار» في العالم.
ويسود توتر العلاقات بين بكين وأوتاوا منذ السنوات القليلة الماضية، عقب اعتقال مسؤولة تنفيذية صينية كبيرة في فانكوفر، بموجب مذكرة توقيف أميركية في ديسمبر (كانون الأول) 2018، بينما ردت بكين بتوقيف كنديين بتهم تجسس، ما فاقم الأزمة، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».
وبدأت كندا العام الماضي إجراءات تحقيق في تدخل أجنبي، وخصوصاً من جانب الصين، في معاهدها الانتخابية والديمقراطية.
والصين متهمة بمحاولة التدخل في الانتخابات الكندية عامي 2019 و2021، بينما طردت أوتاوا دبلوماسياً صينياً في مايو (أيار) 2023 على خلفية اتهامات بمحاولات ترهيب.
وقال وانغ لجولي، السبت، إن «الوضع الصعب حالياً... ليس ما ترغب فيه الصين» حسب بيان لوزارة الخارجية الصينية، نشر الأحد.
وأضاف وانغ أن «الجانبين ليسا خصمين، ناهيكم من أعداء، ويتعين أن يصبحا شريكين متعاونين». وحض وانغ كندا على «الكفِّ عن تضخيم (نظرية التهديد الصيني) ونشر معلومات كاذبة حول ما يسمى تدخل الصين في الشؤون الداخلية».
وناقش وزيرا الخارجية أيضاً «قضايا حاسمة للأمن العالمي، بما فيها الغزو الروسي لأوكرانيا، والأزمة في الشرق الأوسط» وفق بيان للحكومة الكندية حول الاجتماع.
وأضاف البيان أن «الوزيرين اتفقا على ضرورة مواصلة مناقشة القضايا الثنائية بشكل عملي وبنَّاء، بروح من الاحترام المتبادل، مع تواصل منتظم بين الجانبين».
كوريا الجنوبية: الأحكام العرفية تعيد إلى الأذهان ذكريات مرعبةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A2%D8%B3%D9%8A%D8%A7/5088134-%D9%83%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%86%D9%88%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D9%81%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D8%B9%D9%8A%D8%AF-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B0%D9%87%D8%A7%D9%86-%D8%B0%D9%83%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D9%85%D8%B1%D8%B9%D8%A8%D8%A9
مواطنون من سيول يسيرون بجوار دبابة للجيش يوم السبت 27 أكتوبر 1979 بعد إعلان الأحكام العرفية في أعقاب وفاة الرئيس بارك تشونغ هي (أ.ب)
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
كوريا الجنوبية: الأحكام العرفية تعيد إلى الأذهان ذكريات مرعبة
مواطنون من سيول يسيرون بجوار دبابة للجيش يوم السبت 27 أكتوبر 1979 بعد إعلان الأحكام العرفية في أعقاب وفاة الرئيس بارك تشونغ هي (أ.ب)
كانت آخر مرة خضعت فيها كوريا الجنوبية للأحكام العرفية، عندما كان تشونغ تشين أوك في السنة الأولى من دراسته الثانوية، منذ أكثر من أربعين عاماً. انتفضت مدينته غوانغجو احتجاجاً على التدابير القمعية التي اتخذها المجلس العسكري، ولكنها واجهت قمعاً وحشياً ودموياً.
في وقت متأخر من ليلة الثلاثاء، راودت تلك الذكريات رأس المشرِّع البالغ من العمر الآن 60 عاماً، وهو يتسلق السياج المحيط بالجمعية الوطنية. وهرع هو وأعضاء آخرون إلى القاعة، لإبطال فرض الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول الأحكام العرفية، متجنبين مسؤولي الشرطة الذين وقفوا حراساً عند البوابات.
وقال تشونغ، وهو أحد أعضاء الجمعية البالغ عددهم 190 عضواً الذين صوَّتوا بالإجماع ضد الأحكام العرفية في وقت مبكر من اليوم (الأربعاء) لصحيفة «نيويورك تايمز»، عبر الهاتف: «تذكرتُ على الفور ما حدث في عام 1980، والخوف واليأس الذي شعرنا به. لم يكن يبدو حقيقياً أننا نمر بهذا مرة أخرى بعد أربعين عاماً».
وقال تشونغ إن المشرعين من داخل القاعة كانوا يتابعون بقلق لقطات حية للقوات الخاصة وهي تهبط بطائرات هليكوبتر على العشب، وتحطم النوافذ لدخول المبنى. وقام تشونغ رفقة أعضاء آخرين من الجمعية الوطنية بإغلاق المدخل لكسب الوقت، بينما كانوا يتابعون إجراءات التصويت.
وقال للصحيفة إن لون ملابس القوات العسكرية أعاد إلى الأذهان ذكريات الجنود الذين ركلوه وصفعوه هو وإخوته، في بداية حملة القمع في غوانغجو، وأمروهم بالعودة إلى ديارهم. ورغم أنه بدا من الممكن أن تؤدي هذه المواجهة الجديدة -مثل تلك التي حدثت في عام 1980- إلى إراقة الدماء، فإنه قال إنه شعر بأهمية اتخاذ موقف. وقال: «كان هناك خوف وغضب لا يوصفان، وشعور بأننا لا نستطيع أن نخسر هذه المرة. في ذلك الوقت كنت صغيراً جداً على القتال».
وفي السياق، كان لي جاي إيوي طالباً جامعياً يبلغ من العمر 24 عاماً، عندما وقعت عمليات القتل في غوانغجو. قضى 10 أشهر في السجن، بعد اعتقاله بتهمة التجمع غير القانوني وتوزيع المعلومات، في انتهاك للأحكام العرفية التي كانت سارية آنذاك.
في منزله في غوانغجو، استيقظ لي في وقت متأخر من ليلة الثلاثاء، على رسائل متكررة على هاتفه. استيقظ في الوقت المناسب لمشاهدة بث مباشر للجيش يدخل الجمعية الوطنية. وقال إنه شاهد بمزيج من عدم التصديق والذهول.
وقال لي الذي يبلغ من العمر الآن 68 عاماً لصحيفة «نيويورك تايمز»: «لقد كان الأمر أشبه برؤية سابقة. فبعد التحول إلى الديمقراطية، لم أكن أعتقد أن هذا سيحدث مرة أخرى في حياتنا».
وقال لي إن الناس الذين عاشوا الديمقراطية كانوا على دراية تامة بالإرهاب الذي يمكن أن يجلبه الحكم العسكري والأحكام العرفية. وأضاف أن كوريا الجنوبية مرت بكثير مما لا يسمح لهذا التاريخ بأن يتكرر. وقال: «يعلم الناس أن هذا غير قانوني».
وتقدمت أحزاب المعارضة في كوريا الجنوبية اليوم (الأربعاء) باقتراح لاتخاذ إجراءات لعزل الرئيس يون سوك يول الذي يواجه ضغوطاً للاستقالة من منصبه أو عزله، وذلك بعد ساعات من إلغاء العمل بالأحكام العرفية التي تم فرضها لفترة وجيزة، ودفعت قوات الجيش لتطويق البرلمان، قبل تصويت النواب على إلغاء قرار فرض الأحكام العرفية.
ويتطلب اتخاذ إجراءات لعزل يون دعم ثلثَي البرلمان للاقتراح، وبعد ذلك دعم ما لا يقل عن 6 من قضاه المحكمة الدستورية.
وقال النائب بالحزب الديمقراطي كيم يونغ مين، إن الاقتراح الذي تم تقديمه اليوم (الأربعاء) يمكن طرحه للتصويت بعد غد الجمعة على أقرب تقدير.