عمران خان يرشح نائباً متوارياً لرئاسة الحكومة الباكستانية المقبلة

رغم أنه يفتقر إلى الأغلبية اللازمة لتشكيلها

رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان (رويترز - أرشيفية)
رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان (رويترز - أرشيفية)
TT

عمران خان يرشح نائباً متوارياً لرئاسة الحكومة الباكستانية المقبلة

رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان (رويترز - أرشيفية)
رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان (رويترز - أرشيفية)

قال مساعد بارز لرئيس الوزراء الباكستاني السابق المسجون حالياً عمران خان، اليوم الخميس، إنه وقع اختيار خان «على عمر أيوب خان ليكون مرشح حزبه في تصويت برلماني لاختيار رئيس الحكومة الجديد»، بعد الانتخابات العامة التي أجريت الأسبوع الماضي.

وأعلن الحزب أيضاً، تنظيم احتجاجات في أنحاء البلاد ضد ما وصفه بـ«التزوير واسع النطاق في الانتخابات». وتنفي مفوضية الانتخابات هذه الاتهامات وتقول «إن الهيئات القانونية ستنظر في أي مخاوف محددة».

ولم يحصل أي طرف على أغلبية واضحة في الانتخابات، لكن المرشحين المستقلين الذين يدعمهم خان، حصلوا على 92 مقعدا من أصل 264، ما يجعلهم أكبر كتلة في البرلمان. ويستبعد خان التحالف مع الأحزاب الثلاثة الكبرى، وهو ما يعني أن مرشحه يفتقر في الوقت الراهن إلى الأغلبية اللازمة لتشكيل حكومة.

وقال أسد قيصر، القيادي البارز في حزب «حركة الإنصاف» الباكستانية الذي يتزعمه خان، للصحافيين بعد لقائه برئيس الوزراء السابق المسجون «عمر أيوب سيكون مرشحنا لمنصب رئيس الوزراء. رشحه عمران خان».

وأضاف أن الحزب سيتواصل مع الأحزاب الأخرى لمناقشة دعم ترشيح أيوب. وأعلن معارضو خان بالفعل عن تحالف لتشكيل حكومة أقلية.

وخاض أنصار خان الانتخابات كمستقلين بدلا من الترشح تحت رمز حزبهم، وذلك نظرا لأن مفوضية الانتخابات رفضت ترشحهم لأسباب إجرائية.

وبرغم أن خان مُنع من الترشح في الانتخابات، وسُجن بتهم تتراوح بين إفشاء أسرار الدولة والفساد، فإن ملايين من مؤيديه خرجوا للتصويت لصالحه مع أنه لا يستطيع تولي أي منصب في الحكومة، بسبب سجنه.

أنصار حزب «حركة الإنصاف» يتجمعون للاحتجاج بزعم تزوير الانتخابات العامة (إ.ب.أ)

وأيوب مختبئ حاليا، ومطلوب في تحقيقات متعددة، ومن بين التهم الموجهة إليه «التورط في أعمال شغب وقعت بعد إلقاء القبض على عمران خان».

وترشح أيوب وفاز بمقعد في الانتخابات رغم غيابه عن الحملة الانتخابية. وكان في السابق عضوا في حزب منافس خان الرئيسي، نواز شريف، بالإضافة إلى الحزب الحاكم الذي كان يتزعمه الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف.

وأيوب هو حفيد أيوب خان، أول ديكتاتور عسكري في باكستان، الذي حكم البلاد من 1958 إلى 1969.

ناخبات يستعددن للإدلاء بأصواتهن في انتخابات باكستان (إ.ب.أ)

ويقول خان وحزبه، إن نتائج الانتخابات تم تزويرها، وكان ينبغي أن يفوز مرشحو الحزب بمزيد من المقاعد... وطعن الحزب بالفعل في عدد من النتائج أمام مفوضية الانتخابات.

كما دعا الحزب أنصاره إلى المشاركة في احتجاجات على مستوى البلاد ضد التزوير المزعوم يوم السبت. وقال الرئيس المؤقت لحزب «حركة الإنصاف»، جوهر علي خان، إنه يدعو الأحزاب الأخرى التي تعتقد أيضا أن الانتخابات غير نزيهة، للانضمام إلى الاحتجاجات.


مقالات ذات صلة

مقتل سبعة جنود باكستانيين بأيدي انفصاليين في بلوشستان

آسيا قوات باكستانية تقوم بدوريات في جنوب وزيرستان (وسائل الإعلام الباكستانية)

مقتل سبعة جنود باكستانيين بأيدي انفصاليين في بلوشستان

قتل سبعة جنود بأيدي انفصاليين من البلوش في جنوب غربي باكستان، وفق ما نقل مسؤولون محليون وذلك بعد أسبوع من هجوم للمجموعة نفسها أسفر عن 26 قتيلاً.

«الشرق الأوسط» (كويتا)
آسيا أرشيفية لعناصر من  الشرطة الباكستانية عند نقطة تفتيش بعد صدور إنذار أمني في إسلام آباد (إ.ب.أ)

مقتل عشرة من عناصر شرطة الحدود الباكستانية في هجوم

أعلنت السلطات الباكستانية، صباح اليوم (الجمعة)، مقتل عشرة من عناصر شرطة الحدود في هجوم.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
الاقتصاد رجال يحاولون شراء أكياس الدقيق المدعم من شاحنة في كراتشي بباكستان (رويترز)

هل سيتعافى اقتصاد باكستان بعد قرض صندوق النقد الدولي الجديد؟

حصلت باكستان على دفعة قوية لاقتصادها المتداعي، من حزمة إنقاذ جديدة من مُقرِض عالمي، بينما تجد نفسها في تحدٍ كبير لتنفيذ الأهداف الصعبة في موازنتها العامة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
آسيا محمود شعيب شاهين القيادي بحزب عمران خان «حركة إنصاف» الباكستانية قبل مثوله أمام محكمة مكافحة الإرهاب 10 سبتمبر (أيلول) 2024 (أ.ف.ب)

الإفراج بكفالة عن 10 نواب باكستانيين من حزب عمران خان

أفرجت محكمة مكافحة الإرهاب في باكستان بكفالة عن عشرة نواب من حزب رئيس الوزراء السابق المسجون عمران خان.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
آسيا رئيس الوزراء الباكستاني السابق المسجون عمران خان (د.ب.أ)

باكستان: مشرعون من حزب عمران خان يواجهون اتهامات بالإرهاب

أظهرت لوائح اتهام لدى الشرطة اطلعت عليها وكالة «رويترز»، اليوم (الأربعاء)، أنه سيتم توجيه اتهامات تتعلق بالإرهاب لعدة مشرعين وزعماء في حزب رئيس الوزراء السابق.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)

مقتل 10 أشخاص في هجوم على مزار صوفي بأفغانستان

صورة أرشيفية لهجوم سابق في كابول (رويترز)
صورة أرشيفية لهجوم سابق في كابول (رويترز)
TT

مقتل 10 أشخاص في هجوم على مزار صوفي بأفغانستان

صورة أرشيفية لهجوم سابق في كابول (رويترز)
صورة أرشيفية لهجوم سابق في كابول (رويترز)

قتل 10 مصلين عندما فتح رجل النار على مزار صوفي في ولاية بغلان في شمال شرقي أفغانستان، وفق ما أفاد الناطق باسم وزارة الداخلية «وكالة الصحافة الفرنسية»، الجمعة. وأوضح الناطق عبد المتين قاني: «أطلق رجل النار على أتباع من المذهب الصوفي كانوا يشاركون في طقوس أسبوعية في مزار يقع بمنطقة نائية في إقليم ناهرين، ما أسفر عن سقوط 10 قتلى». وقال أحد المقيمين في ناهرين، الذي يعرف بعض ضحايا الهجوم، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن المصلين تجمعوا في مزار السيد باشا آغا، مساء الخميس. وأوضح طالباً عدم الكشف عن هويته أنهم كانوا بدأوا أناشيد صوفية «عندما أطلق رجل النار على نحو 10 مصلين». وأضاف: «عندما وصل أفراد للصلاة صباحاً اكتشفوا الجثث».

وغالباً ما تستهدف هجمات أتباع المذهب الصوفي خلال إقامتهم طقوساً وتجمعات في أفغانستان. في أبريل (نيسان) 2022، قُتل 33 شخصاً بينهم أطفال في انفجار استهدف مسجداً صوفياً خلال صلاة الجمعة في ولاية قندوز. وتراجع عدد التفجيرات مذ عادت حركة طالبان إلى السلطة في أغسطس (آب) 2021، إلا أن جماعات متطرفة وتنظيم «داعش - ولاية خراسان» لا تزال تشن هجمات واعتداءات من وقت لآخر، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية». في سبتمبر (أيلول)، أعلن «داعش - ولاية خراسان» مسؤوليته عن هجوم في وسط أفغانستان أوقع 14 قتيلاً تجمعوا لاستقبال زوار عائدين من مدينة كربلاء في العراق.