معتقلان سابقان في غوانتانامو يعودان إلى أفغانستان

أفرج عن غالبية المعتقلين على مر السنين

عبد الكريم (يسار) وعبد الظاهر (وسط) سجينان سابقان محتجَزان في مركز الاعتقال الأميركي بخليج غوانتانامو بعد وصولهما إلى مطار كابل الاثنين (أ.ف.ب)
عبد الكريم (يسار) وعبد الظاهر (وسط) سجينان سابقان محتجَزان في مركز الاعتقال الأميركي بخليج غوانتانامو بعد وصولهما إلى مطار كابل الاثنين (أ.ف.ب)
TT

معتقلان سابقان في غوانتانامو يعودان إلى أفغانستان

عبد الكريم (يسار) وعبد الظاهر (وسط) سجينان سابقان محتجَزان في مركز الاعتقال الأميركي بخليج غوانتانامو بعد وصولهما إلى مطار كابل الاثنين (أ.ف.ب)
عبد الكريم (يسار) وعبد الظاهر (وسط) سجينان سابقان محتجَزان في مركز الاعتقال الأميركي بخليج غوانتانامو بعد وصولهما إلى مطار كابل الاثنين (أ.ف.ب)

عاد أفغانيان كانا معتقلين في سجن غوانتانامو العسكري الأميركي، الاثنين، إلى أفغانستان، بعد أكثر من 20 عاماً على توقيفهما، على ما أفادت عائلة أحدهما.

وحطّ عبد الكريم وعبد الظاهر في مطار كابل، صباح الاثنين، آتيين من سلطنة عمان إلى حيث نُقلا في عام 2017، ووضعا في الإقامة الجبرية، على ما قال محمد عثمان، نجل عبد الظاهر، وموظفون في المطار.

وأوضح عثمان: «باذن الله وجهود قادة الإمارة الإسلامية، عادا إلى البلاد. أنا سعيد جداً، عندما استيقظت هذا الصباح شعرت بأنه يوم العيد».

عبد الكريم أحد السجينين السابقين المحتجَزين في مركز الاعتقال الأميركي بخليج غوانتانامو بعد وصوله إلى مطار كابل (أ.ف.ب)

وأبقت السلطات المعتقلين السابقين بعيداً عن أنظار الصحافة والحشود التي أتت لاستقبالهما، وقد حمل بعضهم باقات الورد.

ونُقل عبد الظاهر، في عام 2002، إلى معتقل غوانتانامو الأميركي المثير للجدل، الذي أنشئ بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) 2001، في إطار «الحرب على الإرهاب»، على ما أفاد الناطق باسم وزارة الداخلية الأفغانية، عبد المتين قاني، ووثائق أميركية.

أما عبد الكريم فقد نُقل إليه بعد سنة على ذلك، بعدما اعتُقل في باكستان، ومن ثم سُلّم إلى السلطات الأميركية.

وكان الرجلان قيد المراقبة منذ سبع سنوات في سلطنة عمان، مع منعهما من السفر، على ما كتب عبد المتين قاني، الأحد، عبر منصة «إكس».

وأضاف: «بفضل جهود إمارة أفغانستان رُفعت القيود المفروضة وسيعودان إلى وطنهما».

ملصق يُظهر آخِر سجينين أفغانيين في خليج غوانتانامو الملا عبد الظاهر صابر (على اليمين) والحاج عبد الكريم معلق في المطار بينما يرحب مسؤولو «طالبان» بعودتهما إلى كابل (إ.ب.أ)

وقبل وصولهما نُصبت لوحات ترحّب بالرجلين على طول الطريق المؤدي إلى مطار كابل، مع انتشار أمني كبير.

ويبقى معتقل أفغاني واحد في غوانتامو؛ وهو محمد رحيم الذي أُدخل إليه في مارس (آذار) 2008، وتتهمه وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي آي إيه» بأنه مسؤول قريب من أسامة بن لادن، زعيم «تنظيم القاعدة»، ودعت عائلته إلى الإفراج عنه في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

مسؤولو «طالبان» يرحبون بأحد آخِر سجينين أفغانيين في خليج غوانتانامو الحاج عبد الكريم (في الوسط) بعد إطلاق سراحه وإعادته في كابل (أ.ف.ب)

وضمّ سجن غوانتانامو ما يصل إلى 780 معتقلاً.

وأفرج عن غالبية المعتقلين في غوانتانامو على مر السنين، وبعضهم بات في حكومة طالبان.

وعملت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن على خفض عدد المعتقلين في غوانتانامو بهدف إغلاق المعتقل.


مقالات ذات صلة

تجارة الكوكايين... خطر مُحدق بدول غرب أفريقيا

حصاد الأسبوع عملية إحراق مخدرات في النيجر (آ ب)

تجارة الكوكايين... خطر مُحدق بدول غرب أفريقيا

تضاعف خلال العقد الأخير، وبشكل لافت، حجم المخدرات التي تعبر من دول غرب أفريقيا، مرسلة من أميركا اللاتينية نحو الأسواق الأوروبية، إذ تشير تقارير الأمم المتحدة…

الشيخ محمد (نواكشوط)
أفريقيا الكنيس اليهودي «الغريبة» في جزيرة جربة التونسية شهد العام الماضي هجوماً مسلحاً... وفي 2002 هجوماً إرهابياً

بعد عام من الهجوم على كنيس يهودي: تونس تنفي الصبغة «الإرهابية» ومصادر فرنسية توضح

اتخذت السلطات الأمنية إجراءات أمنية «استثنائية جداً» هذه الأيام بمناسبة موسم «الزيارة» التي يقوم بها عادة آلاف اليهود التونسيين ومن العالم أجمع لكنيس جربة.

كمال بن يونس (تونس)
آسيا أفراد أمن «طالبان» يقفون للحراسة في حين تسير امرأة أفغانية ترتدي البرقع (على اليمين) على طول شارع في سوق في منطقة باهاراك بمقاطعة بدخشان (أ.ف.ب)

إعلان «طالبان» حظر العمل مع «الإذاعة» الأفغانية ضد قوانين الإعلام

ذكر مركز «الصحافيون الأفغان» أن إعلان حركة «طالبان» حظر العمل والتعاون مع هيئة «الإذاعة والتلفزيون» الدولية الأفغانية، ضد قوانين الإعلام.

«الشرق الأوسط» (كابل)
الولايات المتحدة​ سمحت بليز لماجد خان بالاستقرار هناك بعد إطلاق سراحه من غوانتانامو في بادرة إنسانية (نيويورك تايمز)

حياة جديدة لسجين سابق في «غوانتانامو»

في ليلة الخامس عشر من رمضان، في إحدى ضواحي مدينة بليز (شمال أميركا الوسطى)، جلس ماجد خان خريج غوانتانامو رفقة عائلته المكونة من 4 أفراد لتناول وجبة إفطار.

كارول روزنبرغ (واشنطن )
آسيا استنفار أمني باكستاني (أرشيفية)

مقتل 6 مسلحين خلال عمليتين أمنيتين شمال غربي باكستان

قضى الأمن الباكستاني على 6 مسلحين من العناصر الإرهابية خلال عمليتين أمنيتين منفصلتين، في إقليم خيبر بختونخواه شمال غرب باكستان.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)

قراصنة كوريون شماليون سرقوا بيانات حساسة من حواسيب محكمة في الجنوب

يعمل قراصنة إلكترونيون لصالح كوريا الشمالية من داخل الدولة المعزولة وبعضهم من الخارج (رويترز)
يعمل قراصنة إلكترونيون لصالح كوريا الشمالية من داخل الدولة المعزولة وبعضهم من الخارج (رويترز)
TT

قراصنة كوريون شماليون سرقوا بيانات حساسة من حواسيب محكمة في الجنوب

يعمل قراصنة إلكترونيون لصالح كوريا الشمالية من داخل الدولة المعزولة وبعضهم من الخارج (رويترز)
يعمل قراصنة إلكترونيون لصالح كوريا الشمالية من داخل الدولة المعزولة وبعضهم من الخارج (رويترز)

أعلنت شرطة سيول، السبت، سرقة قراصنة معلومات كوريين شماليين لبيانات حساسة، بما في ذلك سجلات مالية لأفراد، من شبكة كمبيوتر تابعة لمحكمة كورية جنوبية على مدى عامين.

ويعمل قراصنة إلكترونيون لصالح كوريا الشمالية المسلحة نووياً، حيث إن كثيراً منهم يعملون داخل الدولة المعزولة إلى حد كبير وفي الخارج على ما يبدو، وقد تم تحميلهم مسؤولية العديد من الهجمات الكبرى في الماضي.

وفقاً للشرطة الوطنية في كوريا الجنوبية، سرق المتسللون 1014 غيغابايت من البيانات من نظام الكمبيوتر التابع للمحكمة في الفترة من يناير (كانون الثاني) 2021 إلى فبراير (شباط) 2023، مشيرة إلى تحقيق مشترك مع وكالة التجسس والمدعين العامين في البلاد.

وقالت الشرطة، في بيان أرسل إلى «وكالة الصحافة الفرنسية»، إن البرمجيات الخبيثة التي نفذها القراصنة نقلت بيانات مسروقة، بما في ذلك سجلات زواج وديون شخصية في كوريا الجنوبية، إلى «أربعة خوادم محلية وأربعة خوادم خارجية» قبل أن «يكتشفها برنامج مكافحة الفيروسات» في النهاية.

وتبين أن خرق البيانات صنيعة مجموعة قرصنة كورية شمالية، بعد أن قارنت السلطات البرامج الضارة المكتشفة وتفاصيل دفع الخادم وعناوين IP مع تلك التي تم تحديدها في حالات القرصنة السابقة المنسوبة إلى بيونغ يانغ.

يقول محللون إن كوريا الشمالية كثفت هجماتها الإلكترونية في السنوات الأخيرة في محاولة لكسب العملة الصعبة في مواجهة عقوبات الأمم المتحدة المفروضة عليها بسبب برامجها النووية والصاروخية.


أكثر من 200 ضحية للفيضانات في أفغانستان

أفغان يقفون وسط الوحول في منطقة فيروز ناخشير بين سامنغان ومزار شريف (أ.ف.ب)
أفغان يقفون وسط الوحول في منطقة فيروز ناخشير بين سامنغان ومزار شريف (أ.ف.ب)
TT

أكثر من 200 ضحية للفيضانات في أفغانستان

أفغان يقفون وسط الوحول في منطقة فيروز ناخشير بين سامنغان ومزار شريف (أ.ف.ب)
أفغان يقفون وسط الوحول في منطقة فيروز ناخشير بين سامنغان ومزار شريف (أ.ف.ب)

أدت فيضانات مفاجئة ضربت شمال أفغانستان إلى مقتل أكثر من 200 شخص في ولاية بغلان وحدها، وفق ما ابلغت المنظمة الدولية للهجرة وكالة الصحافة الفرنسية اليوم السبت.

وقال مسؤول في المنظمة الأممية «توفي أكثر من مائة شخص في إقليم بغلان»، فيما «قُتل مائة شخص» في إقليم بركة جراء الفيضانات التي دمّرت الجمعة أكثر من ألفَي منزل في المديريتين.ولفتت المنظمة إلى تسجيل عدد من الوفيات في ستة أقاليم أخرى، استنادًا إلى أرقام السلطة الوطنية الأفغانية لإدارة الكوارث الطبيعية.وكانت السلطات المحلية أفادت ليل الجمعة بأن الحصيلة الاجمالية تبلغ 62 قتيلًا، محذّرة من أنها قابلة للارتفاع.

أفغاني يحمل بعض مقتنياته التي تمكن من إخراجها من منزله في إقليم بغلان (أ.ف.ب)

وطالت فيضانات هذا العام التي تأتي في ظل أمطار تفوق المعتاد في فصل الربيع، أقاليم أخرى في هذا البلد المعرّض بشدّة لتغيّر المناخ، خصوصًا في إقليم غور (غرب) وبدخشان (شمال شرق)، ما تسبب بخسائر مالية كبيرة.

وأكد الناطق باسم حكومة «طالبان» ذبيح الله مجاهد لوكالة الصحافة الفرنسية صباح السبت تسجيل «عشرات الوفيات» في عدد من الأقاليم.


كوريا الشمالية تستعد لنشر «راجمات صواريخ» حديثة

أشرف كيم على اختبار راجمة صواريخ «حديثة» وفق الإعلام الكوري الشمالي (أ.ب)
أشرف كيم على اختبار راجمة صواريخ «حديثة» وفق الإعلام الكوري الشمالي (أ.ب)
TT

كوريا الشمالية تستعد لنشر «راجمات صواريخ» حديثة

أشرف كيم على اختبار راجمة صواريخ «حديثة» وفق الإعلام الكوري الشمالي (أ.ب)
أشرف كيم على اختبار راجمة صواريخ «حديثة» وفق الإعلام الكوري الشمالي (أ.ب)

تعتزم كوريا الشمالية تزويد جيشها براجمات صواريخ جديدة من عيار 240 ملم، بدءاً من العام الحالي، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي في بيونغ يانغ، السبت، متحدثاً عن قرب حصول «تغيير مهم» في القدرات المدفعية للقوات المسلحة. وأعلنت «وكالة الأنباء المركزية الكورية» أن الزعيم الشمالي كيم جونغ أون أشرف، الجمعة، على اختبار بالذخيرة الحيّة لنظام صاروخي «محدّث تقنياً»، كما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية». يأتي ذلك في وقت يرجح فيه خبراء أن الدولة التي تمتلك السلاح النووي، قد تكون في طور تسريع عمليات الاختبار والإنتاج المدفعي والصاروخي قبل إرسال هذه الأسلحة إلى روسيا لاستخدامها في حرب أوكرانيا.

استعراض قوة

وقالت بيونغ يانغ في فبراير (شباط)، إنها طوّرت نظام تحكم جديداً براجمات الصواريخ من عيار 240 ملم، ما سيؤدي إلى «تغيير نوعي» في قدراتها الدفاعية، وأجرت الشهر الماضي اختباراً لإطلاق قذائف جديدة.

صاروخ ينطلق من راجمة خلال التجربة الكورية الشمالية (أ.ب)

وأفادت «وكالة الأنباء المركزية الكورية»، السبت، بأن نظام الإطلاق الجديد سيتم «نشره لدى وحدات الجيش الشعبي الكوري كتجهيزات بديلة (لأخرى يستخدمها حالياً) بين 2024 و2026». وقالت بيونغ يانغ إنها أجرت، الجمعة، اختبارات قامت خلالها ثماني قذائف صاروخية «بإصابة هدف لإثبات الميزة والقوة التدميرية لنظام راجمات الصواريخ المحدث من عيار 240 ملم».

وأظهرت صور نشرها الإعلام الرسمي الكوري الشمالي الزعيم كيم جونغ أون وهو يتحدث إلى مسؤولين عسكريين خلال تفقد راجمة الصواريخ، إضافة إلى ما بدت أنها عمليات اختبار بالذخيرة الحية لهذه الأنظمة الصاروخية. وأشارت الوكالة إلى أن الاختبارات أثبتت أيضاً قوة «القذائف القابلة للتحكم بها لراجمات الصواريخ». إلى ذلك، أفادت الوكالة الكورية الشمالية بأن كيم جونغ أون بحث في سبل زيادة إنتاج نظام الإطلاق الصاروخي الجديد وذخائره إلى «أعلى مستوى». وأشارت إلى أن «تغييراً مهماً سيطرأ قريباً لجهة زيادة القدرة القتالية المدفعية لجيشنا»، من دون تقديم تفاصيل إضافية بهذا الشأن.

تصدير السلاح

وعززت كوريا الشمالية، الخاضعة للعديد من العقوبات الدولية، تعاونَها العسكري مع روسيا في الآونة الأخيرة.

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يتحدث إلى عسكريين قرب راجمة صواريخ محدّثة (إ.ب.أ)

ووجهت بيونغ يانغ في أبريل (نيسان) الماضي، الشكر لموسكو على استخدامها حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي، لإنهاء رقابة الأمم المتحدة على العقوبات المفروضة عليها. واتهمت الولايات المتحدة وحليفتها كوريا الجنوبية، كوريا الشمالية بتزويد موسكو بالأسلحة لاستخدامها في أوكرانيا، رغم أن العقوبات التي تفرضها عليها الأمم المتحدة تمنعها من تصدير الأسلحة.

وتمرّ العلاقات بين الكوريتين في إحدى أسوأ مراحلها منذ انتهاء الحرب في شبه الجزيرة الكورية في الخمسينات من القرن الماضي، مع رؤية بيونغ يانغ أن سيول هي «العدو الرئيسي»، والتلويح بردّ عسكري على أي انتهاك لأراضيها.

ورأى رئيس جامعة الدراسات الكورية الشمالية في سيول يانغ مو جين أن بيونغ يانغ تؤشر، بالتوازي مع تصعيد لهجة التهديد للجنوب، إلى «نيتها المشاركة في تصدير السلاح ونشاطات اقتصادية أخرى مرتبطة بالدفاع، عبر التقدم التقني المستمر». وأضاف لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» في سياق الحرب في أوكرانيا، أن بيونغ يانغ قامت «بطريقة غير مباشرة باختبار أداء أسلحتها الراهنة» عبر تزويد روسيا بها لاستخدامها في النزاع.

سرقة بيانات

في سياق منفصل، أعلنت شرطة سيول، السبت، قيام قراصنة معلوماتية كوريين شماليين بسرقة بيانات حساسة، بما في ذلك سجلات مالية لأفراد، من شبكة كمبيوتر تابعة لمحكمة كورية جنوبية على مدى عامين. وتواجه كوريا الشمالية اتهامات بإدارة جيش من آلاف قراصنة المعلوماتية الذين يعملون داخل الدولة المعزولة إلى حد كبير وفي الخارج على ما يبدو، وقد تم تحميلها مسؤولية العديد من الهجمات الكبرى في الماضي، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.

شاشة تعرض صوراً لإطلاق صواريخ كوريا الشمالية في محطة قطارات بسيول، في 22 أبريل (أ.ب)

ووفقاً للشرطة الوطنية في كوريا الجنوبية، سرق المتسللون 1014 غيغابايت من البيانات من نظام الكمبيوتر التابع للمحكمة في الفترة من يناير (كانون الثاني) 2021 إلى فبراير 2023، مشيرة إلى تحقيق مشترك مع وكالة التجسس والمدعين العامين في البلاد. وقالت الشرطة في بيان إن البرمجيات الخبيثة التي نفذها القراصنة نقلت بيانات مسروقة، بما في ذلك سجلات زواج وديون شخصية في كوريا الجنوبية، إلى «أربعة خوادم محلية وأربعة خوادم خارجية»، قبل أن «يكتشفها برنامج مكافحة الفيروسات» في النهاية.

وتبين أن خرق البيانات هو صنيعة مجموعة قرصنة كورية شمالية بعد أن قارنت السلطات البرامج الضارة المكتشفة وتفاصيل دفع الخادم وعناوين «IP»، مع تلك التي تم تحديدها في حالات القرصنة السابقة المنسوبة إلى بيونغ يانغ. ويقول محللون إن كوريا الشمالية كثفت هجماتها الإلكترونية في السنوات الأخيرة في محاولة لكسب العملة الصعبة في مواجهة عقوبات الأمم المتحدة المفروضة عليها بسبب برامجها النووية والصاروخية.


وداع مهندس «عبادة الشخصية» في كوريا الشمالية

كيم يشارك في وداع نام في بيونغ يانغ (أ.ف.ب)
كيم يشارك في وداع نام في بيونغ يانغ (أ.ف.ب)
TT

وداع مهندس «عبادة الشخصية» في كوريا الشمالية

كيم يشارك في وداع نام في بيونغ يانغ (أ.ف.ب)
كيم يشارك في وداع نام في بيونغ يانغ (أ.ف.ب)

شارك الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في تشييع مسؤول الدعاية السابق كيم كي نام، مهندس «عبادة الشخصية» في عهد أسرة كيم، الذي بدأ حياته المهنية في عهد كيم إيل سونغ، وكان صديقاً لابنه وخلفه كيم جونغ إيل، والد كيم جونغ أون.


معظمهم نساء وأطفال... مقتل 50 شخصاً بفيضانات مفاجئة في شمال أفغانستان

الأمطار الموسمية في أفغانستان تسببت بفيضانات مفاجئة (أ.ف.ب)
الأمطار الموسمية في أفغانستان تسببت بفيضانات مفاجئة (أ.ف.ب)
TT

معظمهم نساء وأطفال... مقتل 50 شخصاً بفيضانات مفاجئة في شمال أفغانستان

الأمطار الموسمية في أفغانستان تسببت بفيضانات مفاجئة (أ.ف.ب)
الأمطار الموسمية في أفغانستان تسببت بفيضانات مفاجئة (أ.ف.ب)

قضى خمسون شخصاً على الأقل «معظمهم نساء وأطفال»، اليوم (الجمعة)، بسبب فيضانات مفاجئة في ولاية بغلان بشمال أفغانستان، وفق ما قال مسؤول محلي لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال هداية الله همدرد رئيس السلطة الإقليمية المكلفة إدارة الكوارث الطبيعية: «الحصيلة حتى الآن هي خمسون قتيلاً بحسب المستشفى في إقليم بغلان-مركزي، وقد ترتفع».

وأضاف: «الأمطار الموسمية تسببت بفيضانات مفاجئة، ولم ينجح الناس، الذين لم يتمكنوا من الاستعداد، في إنقاذ أنفسهم، ولهذا السبب نشهد مثل هذه الخسائر».

وبحسب المسؤول، فإن فرق الإنقاذ «تبحث لمعرفة ما إذا كان هناك أي ضحايا عالقين في الوحل أو تحت الأنقاض».

ومنذ منتصف أبريل (نيسان) الماضي، تسببت الفيضانات في مقتل نحو مائة شخص في عشر ولايات في البلاد، ولم تسلم أي منطقة منها، بحسب السلطات.

كما غمرت المياه مساحات زراعية مترامية في بلد يعتمد 80 في المائة من سكانه البالغ عددهم أكثر من 40 مليون نسمة على الزراعة.

وشهدت أفغانستان شتاءً جافاً جداً، وتعاني من اضطرابات مناخية.

ويؤكد خبراء أنّ البلد الذي مزقته الحرب خلال أربعة عقود، هو من بين أفقر البلدان في العالم وأقلها استعداداً لمواجهة عواقب تغيّر المناخ.


القوات الجوية التايوانية تجري تدريبات بالذخيرة الحية

طيار تايواني يقود طائرة من طراز «إف 16» مزودة بصاروخ «مافريك» الأميركي (أ.ف.ب)
طيار تايواني يقود طائرة من طراز «إف 16» مزودة بصاروخ «مافريك» الأميركي (أ.ف.ب)
TT

القوات الجوية التايوانية تجري تدريبات بالذخيرة الحية

طيار تايواني يقود طائرة من طراز «إف 16» مزودة بصاروخ «مافريك» الأميركي (أ.ف.ب)
طيار تايواني يقود طائرة من طراز «إف 16» مزودة بصاروخ «مافريك» الأميركي (أ.ف.ب)

أجرت القوات الجوية التايوانية تدريبات بالذخيرة الحية شملت صواريخ وقنابل موجهة بالليزر، وفق ما أوردت وكالة الأنباء العسكرية التايوانية، الجمعة، ونشرت لقطات من التدريبات قبل عشرة أيام من تنصيب الرئيس الجديد الذي تصفه الصين بأنه «انفصالي خطير».

وتعد الصين تايوان جزءاً من أراضيها، وترفض استبعاد احتمال استخدام القوة لإخضاع الجزيرة لسيطرتها.

سيحظى تنصيب الرئيس الجديد لاي تشينغ-تي في 20 مايو (أيار) بمتابعة واسعة على مستوى العالم، لا سيما أن بكين حذّرت قبل اقتراع يناير (كانون الثاني) من أن انتخاب لاي سيجلب «الحرب والانحدار» إلى تايوان.

وقالت وكالة الأنباء العسكرية التايوانية، الجمعة، إن طياري القوات الجوية أجروا تدريبات روتينية «لتعزيز قدرات الاستهداف الدقيق في القتال الجوي»، من دون أن تحدد موعدها، وفقا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وأوردت الوكالة، على موقعها الإلكتروني، أن المقاتلات مجهزة بصواريخ «مافريك» أميركية الصنع وقنابل موجهة بالليزر لضرب «أهداف بحرية وبرية في منطقة الشعاب المرجانية البحرية بالقرب من بينغو»، في إشارة إلى مجموعة صغيرة من الجزر التي تسيطر عليها تايوان.

جندي تايواني يلقم طائرة «إف 16» بقذائف أميركية (أ.ف.ب)

وأظهرت لقطات نشرتها الوكالة عناصر يقومون بتحميل مقذوفات، تحمل عبارة «القوات الجوية الأميركية» تحت أجنحة الطائرات. كما تظهر طيارا يطلق صواريخ من مقاتلته وانفجارا في المياه المحيطة ببينغو.

ومثل لاي، ترفض رئيسة تايوان الحالية تساي إنغ-ون مطالب بكين بشأن الجزيرة. ومنذ توليها السلطة في عام 2016، عززت إدارتها العلاقات الاقتصادية والعسكرية مع الولايات المتحدة، الشريك الأبرز لتايوان ومزودها الرئيسي بالأسلحة.


إعلان «طالبان» حظر العمل مع «الإذاعة» الأفغانية ضد قوانين الإعلام

أفراد أمن «طالبان» يقفون للحراسة في حين تسير امرأة أفغانية ترتدي البرقع (على اليمين) على طول شارع في سوق في منطقة باهاراك بمقاطعة بدخشان (أ.ف.ب)
أفراد أمن «طالبان» يقفون للحراسة في حين تسير امرأة أفغانية ترتدي البرقع (على اليمين) على طول شارع في سوق في منطقة باهاراك بمقاطعة بدخشان (أ.ف.ب)
TT

إعلان «طالبان» حظر العمل مع «الإذاعة» الأفغانية ضد قوانين الإعلام

أفراد أمن «طالبان» يقفون للحراسة في حين تسير امرأة أفغانية ترتدي البرقع (على اليمين) على طول شارع في سوق في منطقة باهاراك بمقاطعة بدخشان (أ.ف.ب)
أفراد أمن «طالبان» يقفون للحراسة في حين تسير امرأة أفغانية ترتدي البرقع (على اليمين) على طول شارع في سوق في منطقة باهاراك بمقاطعة بدخشان (أ.ف.ب)

ذكر مركز «الصحافيون الأفغان» أن إعلان حركة «طالبان» حظر العمل والتعاون مع هيئة «الإذاعة والتلفزيون» الدولية الأفغانية، ضد قوانين الإعلام.

وأصدر المركز، الخميس، بياناً وصف هذا الإجراء بأنه يتناقض مع جوهر حرية التعبير وينتهك قوانين الإعلام. وحث المركز «طالبان» على احترام حقوق الإعلام الحر وجمهوره، طبقاً للقانون، حسب وكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء الجمعة.

ووصف المركز بيان «لجنة الانتهاكات والشكاوى الإعلامية» التابعة لـ«طالبان» حول هذا الأمر، بأنه «متأصل» في ضغوط ودوافع سياسية. وجاء في بيان المركز أن «(طالبان) يتعين أن تحترم وتلتزم بحقوق حرية الإعلام وجمهوره، اعتماداً على قانون الإعلام»، وكانت «لجنة الانتهاكات والشكاوى الإعلامية» التابعة لـ«طالبان» قد دعت الأربعاء جميع الصحافيين والخبراء في أفغانستان، لوقف تعاونهم مع هيئة الإذاعة والتلفزيون الدولية الأفغانية.

وأغلقت حركة «طالبان» الأفغانية قناتين تلفزيونيتين في البلاد بدعوى عدم مراعاة «القيم الإسلامية والوطنية وانتهاك المبادئ الصحافية» الشهر الماضي. وقال المسؤول في لجنة انتهاكات وسائل الإعلام في وزارة الإعلام الأفغانية، حفيظ الله باراكزاي، إن المحكمة ستحقق في ملفات القناتين، ومقرهما كابل.

وتابع أنه لا يمكن لقناتي «نور» و«باريا» البث حتى تصدر محكمة قراراً بشأنهما. وأضاف: «على الرغم من التحذيرات والتوصيات المتكررة، فإن القناتين لم تلتزما بالمبادئ الصحافية، ولم تأخذا في الاعتبار القيم الوطنية والإسلامية»، دون الخوض في تفاصيل حول الانتهاكات المزعومة.

أفراد أمن مسلحون من حركة «طالبان» يقومون بتفتيش الناس عند مدخل مسجد في منطقة أرغو بمقاطعة بدخشان في 6 مايو 2024 (أ.ف.ب)

وفقد كثير من الصحافيين الأفغان وظائفهم بعد سيطرة «طالبان» على السلطة عام 2021؛ إذ أغلقت وسائل إعلام بسبب نقص التمويل أو مغادرة موظفيها إلى خارج البلاد.

عناصر في حركة «طالبان» (يمين) يهاجمون صحافيين يغطون مظاهرة في كابل للمطالبة بحقوق النساء جرت في 21 أكتوبر 2021 (أ.ف.ب)

وتحظى قناة «نور»، التي بدأت البث عام 2007، بدعم وزير الخارجية السابق وزعيم حزب «الجمعية الإسلامية»، صلاح الدين رباني، في حين بدأت قناة «باريا» البث عام 2019، وهي مملوكة لقلب الدين حكمتيار، رئيس الوزراء السابق والقيادي في الحزب «الإسلامي الأفغاني»، والذي لا يزال مقره في كابل.

من جهته، وصف مركز «الصحافيون الأفغان» غلق القناتين بـ«العمل غير القانوني» من جانب الحكومة التي تسيطر عليها «طالبان». وقال إن «الغلق يعد بمثابة خطوة أخرى ضمن فرض المزيد من القيود على وسائل الإعلام في البلاد».


مقتل 6 مسلحين خلال عمليتين أمنيتين شمال غربي باكستان

استنفار أمني باكستاني (أرشيفية)
استنفار أمني باكستاني (أرشيفية)
TT

مقتل 6 مسلحين خلال عمليتين أمنيتين شمال غربي باكستان

استنفار أمني باكستاني (أرشيفية)
استنفار أمني باكستاني (أرشيفية)

قضى الأمن الباكستاني على 6 مسلحين من العناصر الإرهابية خلال عمليتين أمنيتين منفصلتين، في إقليم خيبر بختونخواه شمال غرب باكستان.

تم نقل جثث الضحايا إلى المستشفى بعد أن قتلوا على يد مسلحين مجهولين في جوادار، في كراتشي (باكستان) (إ.ب.أ)

وأوضح بيان صادر عن الإدارة الإعلامية للجيش أن قوات الأمن نفذت عملية أمنية الليلة الماضية، بناءً على معلومات استخباراتية عن وجود مسلحين في منطقة «ديرة إسماعيل خان» الواقعة في الإقليم، أسفرت عن مقتل 5 مسلحين. وأضافت أن القوات الأمنية تمكنت من القضاء على مسلح آخر، في عملية أمنية أخرى على منطقة شمال وزيرستان في الإقليم نفسه، مشيرةً إلى أن القتلى الستة كانوا متورطين في استهداف رجال الأمن والمدنيين في المنطقة، كما تم العثور على أسلحة وذخائر ومتفجرات بحوزة المسلحين.

تم نقل جثث الضحايا إلى المستشفى، بعد أن قتلوا على يد مسلحين مجهولين في جوادار، في كراتشي، باكستان، الخميس قُتل 7 عمال في محل حلاقة على يد مسلحين مجهولين (إ.ب.أ)

في غضون ذلك، لقي ما لا يقل عن 7 أشخاص حتفهم بعد تعرضهم لإطلاق النار أثناء نومهم في مدينة جوادار بإقليم بلوشستان جنوب غرب باكستان. ونقلت قناة «جيو» الباكستانية عن محسن علي المسؤول بشرطة جوادار القول إن مسلحين مجهولين فتحوا النيران على حي سكني بالقرب من ميناء جوادار في منطقة سورباندار، مما أسفر عن مقتل 7 أشخاص وإصابة شخص آخر.

وقال علي إن القتلى والشخص المصاب اعتادوا العمل في صالون حلاقة في المنطقة، وينتمون لمنطقة خانيوال في إقليم البنجاب. وأدان رئيس وزراء بلوشستان سارفراز بوجتي مقتل العاملين، مقدماً تعازيه لأسر الضحايا.

إلى ذلك، فجّر مسلحون مشتبه بهم مدرسة للفتيات في شمال غرب باكستان، مما أثار مخاوف جديدة بشأن سلامة الطالبات، اللاتي يستهدف المتشددون تعليمهن منذ أعوام. وقال المسؤول بالشرطة المحلية أمجد سهيل إن مبنى المدرسة الخاصة تضرر جزئياً عندما انفجرت القنبلة، مساء الأربعاء، في منطقة وزيرستان الشمالية بالقرب من الحدود الأفغانية. ولم يسفر الانفجار عن وقوع قتلى أو مصابين.

يشار إلى أن منطقة وزيرستان الشمالية الجبلية طالما كانت معقلاً للمسلحين المتطرفين الذين لهم صلة بتنظيم «القاعدة» وشبكة «حقاني» التابعة له.

وكان الجيش الباكستاني قد أجبر شبكة «حقاني» على الخروج من الأراضي الباكستانية من خلال سلسلة من الهجمات. يشار إلى أن حركة «طالبان باكستان»، التي تتبع نهجاً متشدداً مثل حركة «طالبان أفغانستان»، قامت بتفجير مدارس فتيات في السابق.


بكين أبعدت سفينة أميركية «انتهكت سيادتها» في بحر الصين الجنوبي

سفن خفر السواحل الصينية تطلق خراطيم المياه باتجاه سفينة إعادة الإمداد الفلبينية التي كانت في طريقها إلى بحر الصين الجنوبي (رويترز)
سفن خفر السواحل الصينية تطلق خراطيم المياه باتجاه سفينة إعادة الإمداد الفلبينية التي كانت في طريقها إلى بحر الصين الجنوبي (رويترز)
TT

بكين أبعدت سفينة أميركية «انتهكت سيادتها» في بحر الصين الجنوبي

سفن خفر السواحل الصينية تطلق خراطيم المياه باتجاه سفينة إعادة الإمداد الفلبينية التي كانت في طريقها إلى بحر الصين الجنوبي (رويترز)
سفن خفر السواحل الصينية تطلق خراطيم المياه باتجاه سفينة إعادة الإمداد الفلبينية التي كانت في طريقها إلى بحر الصين الجنوبي (رويترز)

قالت الصين، الجمعة، إنها تتبّعت سفينةً تابعةً للبحرية الأميركية قرب جزر باراسيل في المياه المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي، وأصدرت لها تحذيراً.

وأوضح الناطق العسكري، تيان جونلي، في بيان، أن الصين «أرسلت قوات بحرية وجوية لتعقب السفينة ومراقبتها بموجب القوانين والقواعد وأصدرت تحذيراً لدفعها إلى المغادرة»، كما نقلت عنه وكالة «رويترز».

وقال الجيش الصيني إن التصرف الأميركي «ينتهك شكل خطير سيادة الصين وأمنها». وأضاف: «هذا دليل قاطع آخر على السعي للهيمنة الملاحية وعسكرة بحر الصين الجنوبي»، موضحاً أن القوات ستبقى في حالة تأهب قصوى لحماية الأمن القومي.

سفينة تابعة لخفر السواحل الصينية تبحر بالقرب من أخرى لخفر السواحل اليابانية قبالة جزيرة متنازع عليها (رويترز)

وذكرت البحرية الأميركية، في بيان، أن المدمرة تصرفت طبقاً لحقوقها وحرياتها الملاحية في بحر الصين الجنوبي بالقرب من جزر باراسيل «بما يتوافق مع القانون الدولي». وقال البيان إن المدمرة «هالسي» خرجت من المنطقة بعد عمليتها، وواصلت طريقها في بحر الصين الجنوبي.

وتأتي المواجهة وسط تصاعد التوترات في بحر الصين الجنوبي، مع تورط الفلبين، حليفة الولايات المتحدة، في نزاع دبلوماسي مع بكين بشأن المياه المتنازع عليها في المنطقة. وتطالب بكين بالسيادة على مساحات واسعة من بحر الصين الجنوبي، ومنها أجزاء تطالب الفلبين وفيتنام وإندونيسيا وماليزيا وبروناي بالسيادة عليها. وقالت محكمة التحكيم الدائمة في عام 2016، إن مزاعم الصين ليس لها أي أساس قانوني.

مناورات واسعة

في سياق متصل، شدد وزير الدفاع الفلبيني جيلبرتو تيودورو، على ضرورة تطوير قدرات جيش بلاده، وسط التهديدات بمنطقة آسيا والمحيط الهادي «الحرّة والمفتوحة»، وذلك في تصريحات في نهاية المناورات السنوية المشتركة مع القوات الأميركية في سياق من التوترات المزدادة مع الصين، نقلتها وكالة «الصحافة الفرنسية».

وقال الوزير في حفل اختتام التدريبات، الجمعة: «سنواصل زيادة الضغط» على الجنود الفلبينيين «لكي يتطوروا في أسرع وقت ممكن إلى قوة مسلّحة عملياتية تواجه تهديدات كثيرة في ميادين عديدة».

من المناورات العسكرية المشتركة بين الفلبين وأميركا (أ.ف.ب)

وتركّزت التدريبات السنويّة التي أُطلق عليها اسم «باليكاتان»، أو «تكاتف» بلغة تاغالوغ الفلبينيّة، وشارك فيها منذ 22 أبريل (نيسان) 11 ألف جندي أميركي و5 آلاف جندي فلبيني و100 جندي أسترالي، في الأجزاء الشماليّة والغربيّة من الأرخبيل، قرب مواقع متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي وتايوان. وشهدت هذه المنطقة مواجهات بين سفن صينية وفلبينية بالقرب من منطقة شعاب مرجانية تطالب بها مانيلا في بحر الصين الجنوبي، فضلاً عن نشاط بحري وجوي صيني مكثف حول تايوان. وبين مانيلا وبكين، سجلّ طويل من التوترات في بحر الصين الجنوبي، الذي تمرّ عبره سلع تجارية تقدّر بمليارات الدولارات سنوياً.

جانب من حفل ختام مناورات «باليكاتان» بمانيلا في 10 مايو (أ.ف.ب)

ففي عام 2013، تقدمت الفلبين بطلب تحكيم دولي ضد الصين، التي تجاهلت قراراً صادراً عن محكمة التحكيم الدائمة في 2016، ينصّ على أن لا أساس قانونياً لمطالباتها هذه. وأضاف تيودورو، الجمعة: «لن تفلح أي محاولات خبيثة أو ضارة (...) لتخريب هدفنا المتمثل في (رؤية) منطقة المحيطين الهندي والهادي حرة ومفتوحة ونظام دولي قائم على القواعد، في إيقاف تقدمنا المشترك لفرض هذه المعايير المعترف بها دولياً».

من جهته، أكّد قائد قوة الاستطلاع الأولى لقوات مشاة البحرية الأميركية مايكل سيدرهولم، أن المناورات «تضمن بشكل مباشر الاستعداد القتالي» للحليفَين.


تايوان ترصد 12 سفينة صينية في محيط جزيرة تابعة لها

تُظهر هذه الصورة المنشورة المقدمة من البحرية الأميركية والتي تم التقاطها في 8 مايو 2024 مدمرة أميركية وهي تجري عمليات روتينية أثناء عبورها مضيق تايوان (أ.ف.ب)
تُظهر هذه الصورة المنشورة المقدمة من البحرية الأميركية والتي تم التقاطها في 8 مايو 2024 مدمرة أميركية وهي تجري عمليات روتينية أثناء عبورها مضيق تايوان (أ.ف.ب)
TT

تايوان ترصد 12 سفينة صينية في محيط جزيرة تابعة لها

تُظهر هذه الصورة المنشورة المقدمة من البحرية الأميركية والتي تم التقاطها في 8 مايو 2024 مدمرة أميركية وهي تجري عمليات روتينية أثناء عبورها مضيق تايوان (أ.ف.ب)
تُظهر هذه الصورة المنشورة المقدمة من البحرية الأميركية والتي تم التقاطها في 8 مايو 2024 مدمرة أميركية وهي تجري عمليات روتينية أثناء عبورها مضيق تايوان (أ.ف.ب)

أعلن مسؤولون في الدفاع وخفر السواحل التايوانيون، اليوم (الخميس)، رصد عشرات الطائرات الحربية والسفن الصينية حول الجزيرة، قبل أقل من أسبوعين من تنصيب رئيس جديد لتايوان التي تتمتّع بحكم ذاتي، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتعد الصين تايوان جزءاً لا يتجزّأ من أراضيها وتتوعد بالسيطرة عليها ولو بالقوة.

وأعلن خفر السواحل التايوانيون، الخميس، أن أسطولا صينيا من سبع سفن وخمسة زوارق لخفر السواحل رصد في محيط جزيرة كينمين التابعة لتايوان والتي تقع على مسافة خمسة كيلومترات فقط من مدينة شيامن في بر الصين الرئيسي.

وتشهد كينمين توترا متزايدا منذ أشهر في ظلّ انتشار سفن خفر السواحل الصينيين في محيطها.

وجاء في بيان لخفر السواحل التايوانيين أنه «نحو الساعة 15:00 (7:00 ت غ) دخل أسطول من سبع سفن... تابعة لإدارتي البحرية وصيد السمك الصينية مياهنا».

وأضاف البيان: «نشتبه في أن الأسطول وثلاثة قوارب صيد صينية كانت تشارك في تدريبات بحرية».

تزامنا، قامت أربع سفن أخرى تابعة لخفر السواحل الصينيين بالأمر نفسه فيما أبحرت سفينة خامسة «خارج مياهنا»، بحسب البيان.

وغادرت السفن بعد 90 دقيقة تقريبا، بحسب خفر السواحل التايوانيين الذين لفتوا إلى أن ذلك كان «التشكيل الرابع لسفن خفر السواحل الصينيين التي تبحر في مياه كينمن» في مايو (أيار).

وأشار المصدر نفسه إلى أنها كانت المرة الأولى التي تبحر فيها سفن خفر السواحل الصينيين «مع سفن صينية رسمية أخرى» في الوقت عينه. وأضاف: «قوّض ذلك بشكل خطير السلام والاستقرار وسلامة الملاحة عبر المضيق وأضرّ بمشاعر الناس على جانبي المضيق، وهو أمر غير مفيد للتبادلات السلمية عبر مضيق تايوان».

ووعدت الصين بتكثيف الدوريات حول جزيرة كينمن بعد سلسلة من الحوادث المميتة التي تعرض لها صيادون في وقت سابق من هذا العام.

قُتل شخصان عندما انقلب قارب سريع صيني يحمل أربعة أشخاص قرب الجزيرة في 14 فبراير (شباط) عندما طارده خفر السواحل التايوانيون.

وقُتل اثنان آخران عندما انقلب قارب صيني آخر في المنطقة في مارس (آذار).

ودافع خفر السواحل التايوانيون عن أنفسهم بالقول إن القارب الصيني كان في «المياه المحظورة» وكان يبحر بشكل متعرج قبل أن ينقلب.

لكن الصين اتهمتهم بإخفاء الحقيقة.

ومن غير المرجح أن يؤدي تولي لاي تشينغ-تي، نائب الرئيسة المنتهية ولايتها، السلطة في 20 مايو (أيار) بعدما فاز بالانتخابات الرئاسية في يناير (كانون الثاني)، إلى تهدئة التوتر، إذ يؤيّد على غرارها اعتماد خطّ حازم حيال بكين.

«ضجّة عامة صاخبة»

وكانت وزارة الدفاع التايوانية أعلنت في وقت سابق الخميس أنها رصدت بين السادسة من صباح الأربعاء (22:00 ت غ) والسادسة من صباح الخميس، 23 طائرة مقاتلة وخمس سفن حربية صينية في محيط الجزيرة.

وتأتي هذه الطلعات الجوية وانتشار السفن الصينية غداة مرور المدمّرة الأميركية «يو إس إس هالسي» USS Halsey عبر المضيق.

وقامت السفينة الأميركية بـ«مرور روتيني في الثامن من مايو في المياه التي تُطبّق فيها حريات الملاحة في أعالي البحار والتحليق عملا بالقانون الدولي»، حسبما قالت البحرية الأميركية الأربعاء.

ويعكس هذا المرور «التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن حرية الملاحة لكلّ الدول من حيث المبدأ»، بحسب المصدر نفسه الذي أضاف: «لا يجوز تخويف أي عضو في المجتمع الدولي أو إجباره على التنازل عن حقوقه أو حرياته».

وقال الناطق باسم القيادة العسكرية لشرق الصين لي شي إن إبحار المدمّرة الأميركية «ضوضاء عامة صاخبة».

وأضاف في بيان مساء الأربعاء أن القيادة أمرت قواتها البحرية والجوية بـ«مراقبة عملية عبور السفينة الأميركية».

وتابع البيان: «إن القوات (الصينية) في المكان في حالة تأهب في كلّ الأوقات وتحمي بحزم السيادة الوطنية والأمن».