الصين تحذّر من «دوامة انتقام» بالشرق الأوسط بعد مقتل عسكريين أميركيين

صورة بالقمر الاصطناعي للموقع العسكري الأميركي المعروف باسم «البرج 22» في الركبان بمنطقة الرويشد بالأردن (رويترز)
صورة بالقمر الاصطناعي للموقع العسكري الأميركي المعروف باسم «البرج 22» في الركبان بمنطقة الرويشد بالأردن (رويترز)
TT

الصين تحذّر من «دوامة انتقام» بالشرق الأوسط بعد مقتل عسكريين أميركيين

صورة بالقمر الاصطناعي للموقع العسكري الأميركي المعروف باسم «البرج 22» في الركبان بمنطقة الرويشد بالأردن (رويترز)
صورة بالقمر الاصطناعي للموقع العسكري الأميركي المعروف باسم «البرج 22» في الركبان بمنطقة الرويشد بالأردن (رويترز)

حذّرت الصين اليوم الثلاثاء من «دوامة انتقام» في الشرق الأوسط بعدما توعّدت الولايات المتحدة بالرد على هجوم بطائرة مسيّرة أدّى إلى مقتل ثلاثة عسكريين أميركيين في قاعدة في الأردن واتّهمت فصائل مدعومة من إيران بتدبيره.

وهذه المرة الأولى التي يقتل فيها جنود أميركيون في المنطقة منذ بدء الحرب في قطاع غزة قبل نحو أربعة أشهر. وأثار الهجوم مخاوف من تصعيد إضافي في النزاع، وفقا لما ذكرته وكالة «الصحافة الفرنسية».

وشددت إيران على أنه لا علاقة لها بالهجوم ونفت الاتهامات الأميركية لها بدعم الفصائل التي تقف وراء هجوم الأحد على قاعدة حدودية في شمال شرقي الأردن قرب الحدود السورية.

وأفادت بكين الثلاثاء بأنها «أخذت علما بالتقارير عن سقوط ضحايا جراء الهجوم على قاعدة عسكرية أميركية».

وأكد الناطق باسم الخارجية الصينية وانغ ونبين «أخذنا علما أيضا بأن إيران أعلنت أنه لا علاقة لها بالهجوم».

وأضاف «نأمل بأن تبقى جميع الأطراف المعنية هادئة وتحافظ على ضبط النفس... لتجنّب السقوط في دوامة انتقام وتجنّب مزيد من التصعيد والتوتر الإقليمي».

وتابع أن «الوضع في الشرق الأوسط حاليا معقّد وحساس للغاية».

وأوضح الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي للصحافيين الاثنين أن واشنطن «لا تسعى لحرب مع إيران».

وأضاف أنه مع ذلك، فإن الهجوم «شكّل تصعيداً ويتطلب رداً».



كوريا الشمالية تفجّر طرقاً تربطها بالجنوب... وسيول ترد بإطلاق نار مضاد

كوريون جنوبيون يتابعون الأنباء القادمة من الحدود الشمالية عبر شاشات التلفاز العمومية في سيول (إ.ب.أ)
كوريون جنوبيون يتابعون الأنباء القادمة من الحدود الشمالية عبر شاشات التلفاز العمومية في سيول (إ.ب.أ)
TT

كوريا الشمالية تفجّر طرقاً تربطها بالجنوب... وسيول ترد بإطلاق نار مضاد

كوريون جنوبيون يتابعون الأنباء القادمة من الحدود الشمالية عبر شاشات التلفاز العمومية في سيول (إ.ب.أ)
كوريون جنوبيون يتابعون الأنباء القادمة من الحدود الشمالية عبر شاشات التلفاز العمومية في سيول (إ.ب.أ)

أفادت «وكالة يونهاب للأنباء»، الثلاثاء، نقلاً عن الجيش الكوري الجنوبي أنّ كوريا الشمالية فجّرت أجزاء من طرق تربطها بالجنوب، وذلك بعد أيام من تعهّد بيونغ يانغ إغلاق حدودها مع جارتها الجنوبية وتعزيز الأمن.

وتعهّد الجيش الكوري الشمالي الأسبوع الماضي بإغلاق الحدود الجنوبية بشكل دائم، بعدما أمضى أشهرا في زرع ألغام وبناء حواجز مضادة للدبابات في أعقاب إعلان الزعيم كيم جونغ أون أن كوريا الجنوبية «العدو الرئيسي» لبلاده.

وقالت هيئة الأركان المشتركة إنّ «كوريا الشمالية فجّرت أجزاء من طريقي غيونغوي ودونغهاي شمال خط ترسيم الحدود العسكري»، مشيرة إلى أنّ الجنوب ردّ على هذه الخطوة بتعزيز استعداداته العسكرية.

وأضافت «لم تقع أضرار في صفوف جيشنا»، مشيرة إلى أن «قواتنا قامت بإطلاق نار مضاد على مناطق تقع إلى جنوب خط ترسيم الحدود العسكري».

واتهمت كوريا الشمالية سيول، الأسبوع الماضي، باستخدام مسيرات لإسقاط منشورات دعائية مناهضة للنظام على العاصمة بيونغ يانغ، فيما دعا كيم إلى عقد اجتماع أمني لتوجيه خطة «عمل عسكري فوري» ردا على ذلك، حسبما أفادت وسائل إعلام رسمية الثلاثاء.

وقال خبراء إن الطرق مغلقة منذ فترة طويلة، لكن تدميرها يبعث برسالة واضحة مفادها أن كيم غير مستعد للتفاوض مع الجنوب.
ومن جانبه، أعلن الجيش الكوري الجنوبي أنه قام بعمليات «إطلاق نار مضاد» على أراضيه بعدما فجرت كوريا الشمالية أجزاء من طريقين يربطان الشمال بالجنوب. وقالت هيئة الأركان المشتركة إنه بعد «عملية بالمتفجرات نفذتها كوريا الشمالية لقطع طريقي الارتباط» قامت قوات كوريا الجنوبية بـ«إطلاق نار مضاد على مناطق تقع إلى جنوب خط ترسيم الحدود العسكري»، مستخدمة التسمية الرسمية للحدود بين الكوريتين، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».

وكان الجيش الكوري الجنوبي نفى إرسال طائرات بدون طيار إلى الشمال، غير أنه رفض التعليق على الأمر بعد ذلك، رغم تحميله المسؤولية بشكل مباشر من قبل بيونغ يانغ التي حذرت من أنها ستعتبر ذلك «إعلان حرب» إذا تم اكتشاف مسيرة أخرى.

ولطالما أرسل ناشطون من كوريا الجنوبية منشورات دعائية باتجاه الشمال باستخدام بالونات، كما أفيد عن استخدام البعض طائرات بدون طيار صغيرة يصعب اكتشافها.