القوات الفلبينية تقتل 9 من المسلحين المتطرفين في الجنوب

جنود فلبينيون في العاصمة مانيلا (إ.ب.أ)
جنود فلبينيون في العاصمة مانيلا (إ.ب.أ)
TT

القوات الفلبينية تقتل 9 من المسلحين المتطرفين في الجنوب

جنود فلبينيون في العاصمة مانيلا (إ.ب.أ)
جنود فلبينيون في العاصمة مانيلا (إ.ب.أ)

قتلت القوات الفلبينية تسعة متشددين في الجنوب المضطرب، من بينهم اثنان من المشتبه بهم الرئيسيين في هجوم وقع الشهر الماضي وأدى إلى مقتل أربعة مصلين، حسبما أعلن الجيش اليوم السبت.

وقال المتحدث باسم الجيش الكولونيل لوي ديما-آلا إن أربعة جنود أصيبوا بجروح طفيفة في عملية يوم الخميس ضد «الدولة الإسلامية»، وهي جماعة صغيرة متحالفة مع تنظيم «داعش»، في قرية تابوروغ النائية بمقاطعة لاناو ديل سور في الجنوب.

واشتبكت قوات الجيش مع نحو 15 مسلحاً في سلسلة من عمليات إطلاق النار استمرت من الخميس إلى الجمعة، وقد فر ستة من المسلحين وتجري ملاحقتهم.

وجاء في بيان للجيش: «ندعو المجتمع إلى البقاء يقظاً والتعاون مع الجيش والسلطات الحكومية بينما نعمل من أجل القضاء على التهديد الذي تشكله الجماعات الإرهابية المحلية».

وتم التعرف على ثمانٍ من الجثث التسع، بما في ذلك جثتا سوماي سعيدين وعبد الهادي، اللذين كانا من بين المشتبه بهم في تفجير 3 ديسمبر (كانون الأول) الذي أسفر عن مقتل أربعة مصلين وإصابة عشرات آخرين خلال قداس يوم الأحد في صالة للألعاب الرياضية في مدينة ماراوي الجنوبية.

وقال رئيس أركان الجيش الفلبيني الجنرال روميو براونر، إن «القوات المسلحة الفلبينية لن تتسامح مع أولئك الذين يعرضون حياة شعبنا للخطر. ستواجه القلة المتبقية قوتنا الكاملة وتصميمنا الذي لا يتزعزع على محاسبة كل فرد مسؤول» عن الإرهاب.

جدير بالذكر أن منطقة مينداناو في جنوب الفلبين كانت مسرحا لحركات تمرد انفصالية طوال عقود. وكان تفجير مدينة ماراوي في ديسمبر الماضي أكثر أعمال العنف المرتبطة بالتمرد دموية حتى الآن في عهد الرئيس فرديناند ماركوس الابن.

ووقعت أكبر جماعة متمردة مسلحة، وهي «جبهة تحرير مورو الإسلامية»، اتفاق سلام عام 2014 مع الحكومة، مما خفف إلى حد كبير حدة قتال استمر عقوداً. لكن الجماعات المسلحة الأصغر حجما رفضت اتفاق السلام وتواصل الاشتباك مع القوات الحكومية، وفق ما أوردته وكالة «أسوشيتد برس» للأنباء.



حريق ضخم بموقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان (فيديو)

لحظة اندلاع الحريق أثناء اختبار الصاروخ «إبسيلون إس» في مركز تانيغاشيما الفضائي (رويترز)
لحظة اندلاع الحريق أثناء اختبار الصاروخ «إبسيلون إس» في مركز تانيغاشيما الفضائي (رويترز)
TT

حريق ضخم بموقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان (فيديو)

لحظة اندلاع الحريق أثناء اختبار الصاروخ «إبسيلون إس» في مركز تانيغاشيما الفضائي (رويترز)
لحظة اندلاع الحريق أثناء اختبار الصاروخ «إبسيلون إس» في مركز تانيغاشيما الفضائي (رويترز)

اندلع حريق ضخم صباح اليوم (الثلاثاء)، في موقع تجارب تابع لوكالة الفضاء اليابانية أثناء اختبارها صاروخ «إبسيلون إس» الذي يعمل بالوقود الصلب، وفقاً لمشاهد بثّتها هيئة الإذاعة والتلفزيون الوطنية «إن إتش كاي»، من دون وقوع إصابات. وأظهرت المشاهد التلفزيونية كرات نار وأعمدة دخان ترتفع من مركز تانيغاشيما الفضائي نحو الساعة 08:30 صباحاً (23:30 بتوقيت غرينيتش الاثنين).

وقالت وكالة الفضاء اليابانية (جاكسا) في بيان أرسلته إلى «وكالة الصحافة الفرنسية»: «حدث خلل خلال اختبار اليوم. نحاول معرفة حقيقة ما جرى». وأضافت: «لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات على الفور. ويجري التحقيق أيضاً في أسباب (الحادث)».

وذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية أنّ الحريق اندلع أثناء اختبار جرى بحضور وسائل إعلام كان مندوبوها واقفين على بُعد نحو 600 متر من موقع التجربة، وما هي إلا نصف دقيقة تقريباً من بدء اختبار الاشتعال حتى سُمع دويّ انفجار قوي، وتطاير ما يبدو أنه جسم محترق باتجاه البحر، بحسب ما ذكرت «إن إتش كاي».

تصاعد أعمدة الدخان أثناء اختبار احتراق محرك الصاروخ الياباني الجديد «إبسيلون إس» في مركز تانيغاشيما الفضائي بمحافظة كاجوشيما جنوب اليابان (أ.ب)

من جهتها، أفادت صحيفة «سانكي» بأنّ لهباً برتقالي اللون اندلع من محرك الصاروخ الذي كان قبل الانفجار موضوعاً على منصة أفقية. وقال المتحدث باسم الحكومة اليابانية يوشيماسا هاياشي، اليوم (الثلاثاء): «مع (إبسيلون إس)، بات تطوير الصواريخ يعدّ أمراً في غاية الأهمية لاستقلالية برنامج تطوير الفضاء الياباني».

وواجهت وكالة الفضاء اليابانية التي أعلنت في يناير (كانون الثاني)، نجاح هبوط مركبة فضائية غير مأهولة على سطح القمر، لتصبح اليابان بذلك خامس دولة تحقق هذا الإنجاز، انتكاسات عدة خلال السنوات الأخيرة في برامجها للصواريخ.

وأفادت وكالة الأنباء اليابانية «كيودو» بأن انفجاراً أعقب الحريق وتصاعدت أعمدة من الدخان الأبيض، وهو الحادث الثاني لمحرك «إبسيلون إس» بعد انفجار مشابه العام الماضي خلال اختبار أيضاً. وأوضحت الوكالة أن انفجار العام الماضي نتج عن انصهار قطعة معدنية ألحقت ضرراً بأحد أجزاء المحرك. وفي مارس (آذار)، انفجر صاروخ تابع لشركة يابانية خاصة بعد ثوانٍ على إطلاقه في غرب اليابان.

وقد أقلع الصاروخ المسمى «كايروس» والبالغ طوله 18 متراً والعامل بالوقود الصلب من موقع الإطلاق التابع لشركة «سبايس وان» في أقصى شبه جزيرة كيي في مقاطعة واكاياما (الغرب)، وهي منطقة جبلية تكثر فيها الأحراج. لكن بعد ثوانٍ على إطلاقه، تحوّل الصاروخ إلى كتلة نار ولفّ دخان كثيف الموقع وتساقطت أجزاء مشتعلة منه على المنحدرات المجاورة، ما استدعى تدخّل عناصر الإطفاء.