دعت الصين، اليوم الأربعاء، باكستان وإيران إلى «ضبط النفس»، بعدما اتهمت إسلام آباد، الثلاثاء، طهران بشن ضربة جوية داخل أراضيها تسببت بمقتل طفلين.
وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، خلال مؤتمر صحافي: «نناشد الطرفين ضبط النفس وتجنب الأعمال التي قد تفضي إلى تصعيد التوتر، والعمل معاً لحفظ السلام والاستقرار».
وتشكل كل من باكستان وإيران شريكاً كبيراً للصين، وهما من أعضاء «منظمة شنغهاي للتعاون»، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».
وندَّدت باكستان بالضربة التي وقعت قرب الحدود المشتركة بين البلدين، معتبرة أنها «مرفوضة تماماً»، و«غير مبرَّرة».
ولم تُعلّق إيران رسمياً على هذه الأنباء، إلا أن وسائل إعلام إيرانية نقلت، ليل الثلاثاء، أن مقرّين تابعين لجماعة «جيش العدل» البلوشية المعارضة، التي تشكلت عام 2012، وتُصنّفها طهران «إرهابية»، وتتهمها بالعمل من قواعد في باكستان، تعرّضا لقصف «بالصواريخ والطائرات المُسيّرة وجرى تدميرهما»، دون أن تذكر مصدر هذه الأنباء أو مصدر إطلاق الصواريخ.
وأتت الضربة بعدما أعلن «الحرس الثوري الإيراني»، ليل الاثنين - الثلاثاء، أنه استهدف «مقرات تجسس وتجمُّع الجماعات الإرهابية المناهضة لإيران في المنطقة»، مؤكداً تدمير «مقر لجهاز الموساد» في إقليم كردستان العراق وتجمعات لتنظيم «داعش» في سوريا.
وتُضاف هذه الضربات إلى سياق توتر متصاعد في الشرق الأوسط، ومخاوف من نزاع إقليمي شامل، على خلفية الحرب في غزة بين إسرائيل وحركة «حماس» المُنضوية ضمن ما يُعرَف بـ«محور المقاومة» الذي تقوده طهران.