بكين تستدعي سفير الفلبين بسبب تصريحات حول «رئاسية تايوان»

الرئيس التايواني المنتخب لاي تشينغ تي (وسط) يحتفل بفوزه وسط أنصاره (أ.ب)
الرئيس التايواني المنتخب لاي تشينغ تي (وسط) يحتفل بفوزه وسط أنصاره (أ.ب)
TT

بكين تستدعي سفير الفلبين بسبب تصريحات حول «رئاسية تايوان»

الرئيس التايواني المنتخب لاي تشينغ تي (وسط) يحتفل بفوزه وسط أنصاره (أ.ب)
الرئيس التايواني المنتخب لاي تشينغ تي (وسط) يحتفل بفوزه وسط أنصاره (أ.ب)

أعلنت الصين، اليوم (الثلاثاء)، أنها استدعت سفير الفلبين بسبب تصريحات صادرة عن الرئيس فرديناند ماركوس، أكد فيها أنّه يتطلّع إلى العمل مع الرئيس التايواني المنتخب لاي تشينغ تي.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماو نينغ في مؤتمر صحافي، إنّ «الجانب الصيني مستاء كثيراً ويعارض ذلك بشدّة... هذا الصباح، استدعى نائب الوزير نونغ رونغ سفير الفلبين لدى الصين... لحث الجانب الفلبيني على تقديم تفسير مسؤول للجانب الصيني»، وفقاً لما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

ويتولى لاي البالغ 64 عاماً، منصبه في 20 مايو (أيار) مع نائبته هسياو بي - خيم، ممثلة تايوان السابقة في الولايات المتحدة. وقد خفف لاي من حدة موقفه حيال الاستقلال، مؤكداً أن إعلان الاستقلال ليس ضرورياً، إذ إن الجزيرة مستقلة بحكم الأمر الواقع. وكان في السابق يقدم نفسه على أنه «مهندس عملي لاستقلال تايوان».

ووعد الرئيس بأن يكون «إلى جانب الديمقراطية»، وأن يواصل «التواصل والتعاون مع الصين» أول شريك تجاري لتايوان البالغ عدد سكانها 23 مليوناً، والواقعة على بعد مائة كيلومتر من السواحل الصينية.

وسيكون لأي نزاع في المضيق الفاصل بينهما تداعيات كارثية على الاقتصاد العالمي، إذ إن أكثر من 50 في المائة من الحاويات المنقولة في العالم تمر عبره، فيما تنتج تايوان 70 في المائة من شبه الموصلات على الصعيد العالمي.



إحصاء 336 اعتداءً ضد الصحافيين في 3 سنوات من حكم «طالبان» في أفغانستان

خلال احتجاج نظمته حركة «طالبان» في أفغانستان (رويترز - أرشيفية)
خلال احتجاج نظمته حركة «طالبان» في أفغانستان (رويترز - أرشيفية)
TT

إحصاء 336 اعتداءً ضد الصحافيين في 3 سنوات من حكم «طالبان» في أفغانستان

خلال احتجاج نظمته حركة «طالبان» في أفغانستان (رويترز - أرشيفية)
خلال احتجاج نظمته حركة «طالبان» في أفغانستان (رويترز - أرشيفية)

أفادت الأمم المتحدة، الثلاثاء، بأنها سجّلت 336 اعتداءً على صحافيين وعاملين في وسائل إعلام منذ عودة «طالبان» لحكم أفغانستان في أغسطس (آب) 2021، منددةً بـ«الرقابة» و«القيود الصارمة للوصول إلى المعلومات».

وأكدت بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان ومكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف، أنهما اطّلعا على «256 حالة توقيف واحتجاز تعسفي، و130 حالة تعذيب وسوء معاملة، و75 حالة تهديد أو ترهيب».

وفي التقرير المعنون «حرية وسائل الإعلام في أفغانستان»، نددت الأمم المتحدة بـ«التحديات المتزايدة التي يواجهها الصحافيون والموظفون في مجال الإعلام والمؤسسات الإعلامية في أفغانستان، الذين يعملون في بيئة من الرقابة والقيود الصارمة للوصول إلى المعلومات»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأضافت روزا أوتونباييفا، رئيسة بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان، أنه يتعيّن على الصحافيين التعامل مع «قواعد غير واضحة بشأن ما يمكنهم وما لا يمكنهم تغطيته، ويتعرضون للترهيب أو الاحتجاز التعسفي بسبب ما يُعدُّ انتقاداً».

من جهته، دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، إلى حماية الصحافيين الذين «يُطلعون الجمهور على الأحداث التي تؤثر في حياتهم اليومية» و«يضمنون شفافية السلطات وتحملها مسؤوليتها».

وقال حياة الله مهاجر فراحي، نائب وزير الإعلام: «إن كل وسائل الإعلام يمكن أن تعمل» في أفغانستان، ما دامت تحترم «القيم الإسلامية ومصالح البلاد وثقافتها وتقاليدها».

مع ذلك، فإن القانون الجديد بشأن «الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر»، الذي يهدف إلى التطبيق الصارم للشريعة الإسلامية، يثير قلقاً لدى الصحافيين، ويخشون من أن يؤدي هذا القانون إلى اختفاء صور الكائنات الحية وأصوات النساء من وسائل الإعلام.

عندما عادت حكومة طالبان إلى السلطة، كان لدى أفغانستان 8400 موظف في مجال الإعلام، من بينهم 1700 امرأة. أما الآن فلا يوجد سوى 5100 موظف، من بينهم 560 امرأة، وفق مصادر من القطاع.

وأُغلقت عشرات وسائل الإعلام، وتراجعت أفغانستان خلال 3 سنوات من المركز 122 إلى المركز 178 من أصل 180، في مؤشر حرية الصحافة، الذي تصدره منظمة «مراسلون بلا حدود».