جينبينغ: العالم بحاجة لاستقرار العلاقات الصينية الأميركية

الرئيس الصيني شي جينبينغ (إ.ب.أ)
الرئيس الصيني شي جينبينغ (إ.ب.أ)
TT

جينبينغ: العالم بحاجة لاستقرار العلاقات الصينية الأميركية

الرئيس الصيني شي جينبينغ (إ.ب.أ)
الرئيس الصيني شي جينبينغ (إ.ب.أ)

ذكرت وسائل إعلام رسمية صينية، اليوم الأربعاء، أن الرئيس الصيني شي جينبينغ قال، في رسالة ردّاً على صديقة قديمة من ولاية أيوا الأميركية تعرَّف عليها لأول مرة منذ قرابة أربعة عقود، إن العالم بحاجة لاستقرار العلاقات الصينية الأميركية، وفقاً لوكالة «رويترز».

وتدهورت العلاقات بين البلدين، في السنوات القليلة الماضية، بسبب حرب تجارية وعدد كبير من القضايا الأخرى؛ من بينها قضية منشأ وباء «كوفيد-19».

وتحسنت الاتصالات بين البلدين منذ محادثات شي مع الرئيس الأميركي جو بايدن في سان فرنسيسكو، في نوفمبر (تشرين الثاني)، لكن التوتر لا يزال قائماً بينهما بسبب تايوان التي تدّعي الصين أنها جزء من أراضيها. وتنتخب الجزيرة، التي تتمتع بحكم ديمقراطي، رئيساً جديداً، يوم السبت.

الرئيس الأميركي جو بايدن يلتقي نظيره الصيني شي جينبينغ في كاليفورنيا (أ.ب)

وقال شي لسارة لاند، التي التقاها لأول مرة في مايو (أيار) 1985: «الصين والولايات المتحدة هما أكبر الدول النامية والمتقدمة في العالم، ويتطلب مستقبل ومصير هذا الكوكب أن تكون العلاقات الصينية الأميركية أكثر استقراراً وأن تكون أفضل».

وكما تدهورت العلاقات الثنائية في السنوات الأخيرة، تدهورت صورة الصين في الولايات المتحدة.

وفي العام الماضي، أظهر استطلاعٌ أجراه «مركز بيو للأبحاث» أن 83 في المائة من المشاركين في الولايات المتحدة، لديهم رأي سلبي تجاه الصين. وقال المركز البحثي الأميركي إنه عندما طلب منهم تسمية الدولة التي تشكل أكبر تهديد للولايات المتحدة، اعتبر الأميركيون الصين تهديداً اقتصادياً وللأمن القومي.

وإصلاح صورتها، خصوصاً في الولايات المتحدة، أمر بالغ الأهمية للصين. وفرضت واشنطن تعريفات جمركية إضافية على البضائع الصينية، وفرضت قيوداً على تصدير تقنيات بعينها إلى الصين مثل الرقائق المتقدمة.


مقالات ذات صلة

مستشار خامنئي: عودة ترمب لن تؤثر على علاقة طهران وبكين

شؤون إقليمية ولايتي يستقبل السفير الصيني لدى طهران (إيسنا)

مستشار خامنئي: عودة ترمب لن تؤثر على علاقة طهران وبكين

أبلغ كبير مستشاري المرشد الإيراني، السفير الصيني لدى طهران، بأن وصول الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لن يؤثر على علاقات إيران والصين.

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
الخليج الأمير خالد بن سلمان خلال استقباله السفير الصيني تشانغ هوا في مكتبه بالرياض (وزارة الدفاع السعودية)

وزير الدفاع السعودي يبحث مع السفير الصيني المسائل ذات الاهتمام المشترك

بحث الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع السعودي مع تشانغ هوا سفير الصين لدى السعودية، الأحد، عدداً من المسائل ذات الاهتمام المشترك.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
آسيا الرئيس الصيني شي جينبينغ (يمين) مع الرئيس الأميركي جو بايدن في ليما على هامش قمة «منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ»... (رويترز)

شي يؤكّد لبايدن التزامه بـ«انتقال سلس» ويدعو لمواجهة «الحمائية»

حضّ الرئيس الصيني شي جينبينغ، السبت، الولايات المتحدة على عدم تجاوز «الخط الأحمر» في دعمها تايوان، وذلك قبل شهرين من عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.

«الشرق الأوسط» (ليما)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن اجتمع مع الرئيس الصيني شي جين بينغ على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (ا.ف.ب)

بايدن وشي يحذران من «مخاطر» سيطرة الذكاء الاصطناعي على الأسلحة النووية

أكد الرئيس الأميركي جو بايدن، والرئيس الصيني شي جين بينغ، على ضرورة الحفاظ على السيطرة البشرية على قرار استخدام الأسلحة النووية.

«الشرق الأوسط» (ليما)
آسيا الرئيس بايدن يشارك في منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ في ليما عاصمة بيرو (أ.ب)

بايدن في لقاء أخير مع شي

كان مقرراً أن يلتقي الرئيس الأميركي، جو بايدن، نظيره الصيني، شي جينبينغ، للمرة الأخيرة أمس، بصفته رئيساً للولايات المتحدة، وذلك على هامش أعمال منتدى التعاون

إيلي يوسف (واشنطن)

هجوم إرهابي يودي بحياة 7 جنود جنوب غربي باكستان

آثار التفجير الانتحاري الذي استهدف قوات من الجيش الباكستاني في محطة للسكك الحديدية (إ.ب.أ)
آثار التفجير الانتحاري الذي استهدف قوات من الجيش الباكستاني في محطة للسكك الحديدية (إ.ب.أ)
TT

هجوم إرهابي يودي بحياة 7 جنود جنوب غربي باكستان

آثار التفجير الانتحاري الذي استهدف قوات من الجيش الباكستاني في محطة للسكك الحديدية (إ.ب.أ)
آثار التفجير الانتحاري الذي استهدف قوات من الجيش الباكستاني في محطة للسكك الحديدية (إ.ب.أ)

قُتل 7 جنود في هجوم انتحاري نفذه انفصاليون من البلوش في جنوب غربي باكستان، وفق ما نقل مسؤولون محليون، السبت، في أحدث حلقة من سلسلة الهجمات التي يشنها متمردون انفصاليون، وذلك بعد أسبوع من هجوم للمجموعة نفسها، أسفر عن 26 قتيلاً، بينهم 14 جندياً في محطة قطارات في بلوشستان.

وقال مسؤول محلي، لم يشأ كشف هويته لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «نحو 40 إلى 50 مسلحاً هاجموا موقعاً لحرس الحدود في إقليم كالات، فقتلوا 7 جنود وأصابوا 15 آخرين»، مضيفاً أن «تبادل إطلاق النار استمر ساعات عدة».

بدوره، أكد مسؤول في الأجهزة الأمنية المحلية هذه الحصيلة من الضحايا، لافتاً إلى أن الجرحى «نقلوا جواً إلى كويتا لتلقي العلاج»، في إشارة إلى العاصمة الإقليمية.

وتبنى جياند بلوش، المتحدث باسم «جيش تحرير بلوشستان»، أحد أكبر فصائل البلوش الانفصالية، الهجوم من دون أن يدلي بأي تفاصيل. في حين ندّد رئيس الوزراء، شهباز شريف، عبر منصة «إكس»، بـ«هجوم إرهابي»، متعهداً باتخاذ «خطوات فورية بحق منفذيه»، ومؤكداً عزمه استئصال الإرهاب من البلاد، بحسب بيان أصدره مكتبه.

وقال الشرطي حبيب الرحمن إن الهجوم الذي وقع في وقت مبكر من الصباح استمر لساعات عدة في منطقة قلات الجبلية، الواقعة على بعد نحو 150 كيلومتراً جنوبي كويتا، عاصمة إقليم بلوشستان بجنوب غربي البلاد، مضيفاً أن 18 فرداً من القوات شبه العسكرية أصيبوا بجروح، بعضهم في حالة حرجة، ونُقلوا إلى مستشفيات محلية.

من جهتها، قالت جماعة جيش تحرير بلوشستان الانفصالية المسلحة، في رسالة أرسلتها إلى «رويترز» عبر البريد الإلكتروني، إن مقاتليها هم من هاجموا نقطة التفتيش. وصعدت الجماعة من عملياتها في الآونة الأخيرة، وأعلنت مسؤوليتها عن تفجير انتحاري الأسبوع الماضي، استهدف قوات من الجيش الباكستاني في محطة للسكك الحديدية، قبل دقائق من ركوبهم القطار للعودة إلى ديارهم في عطلة. وأدى التفجير إلى مقتل 27 شخصاً، من بينهم 19 جندياً، كانوا يرتدون ملابس مدنية.

وقبل يومين فقطـ تمكنت قوات الأمن الباكستانية من القضاء على 8 مسلحين من العناصر الإرهابية، وإصابة 6 آخرين، خلال عملية أمنية تم تنفيذها في بلدة «ميران شاه» بمقاطعة وزيرستان شمال غربي باكستان. وأوضح بيان صادر عن الإدارة الإعلامية للجيش أن العملية تم تنفيذها بناءً على معلومات استخباراتية، حدّدت موقعاً للإرهابيين، وذلك ضمن عمليات التمشيط الأمني الجارية ضد الإرهابيين في تلك المناطق.

وأضاف البيان أن قوات الأمن صادرت خلال العملية كمية من الأسلحة والمتفجرات كانت بحوزة الإرهابيين. كما أعلنت الشرطة في مدينة تشارسدا بإقليم خيبر بختونخوا، شمال غربي باكستان، أن انتحارياً قام بتفجير عبوة ناسفة، بالقرب من دورية للشرطة، إلا أن التفجير لم يلحق أي ضرر بأفراد الشرطة أو سيارتهم.

وتقف الجماعة، التي تضم مقاتلين من البلوش، يخوضون صراعاً من أجل استقلال الإقليم عن باكستان، وراء تصاعد الهجمات على الجنود الباكستانيين، بشكل خاص، خلال الشهور الأخيرة. واستهدفت الجماعة في وقت سابق وفداً من العمال الصينيين بمطار كراتشي. ويعتقد أن الكثير من أعمال العنف تستهدف المشاريع الصينية في باكستان، التي من المقرر أن تربط منطقة شينجيانج الصينية ببحر العرب، من أجل الوصول إلى أسواق الشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا، وغيرها. وتتهم الجماعات المسلحة والسياسية من البلوش الصين بسرقة أراضيهم ومواردهم، بما يشمل عدة مئات من الكيلومترات من الشاطئ.

يشار إلى أن بلوشستان هي أكبر ولايات باكستان وأفقرها، رغم امتلاكها موارد كبيرة من الغاز والمعادن. وتشهد حركة انفصالية تطالب بالحكم الذاتي.