غموض حول يوم ميلاده... زعيم كوريا الشمالية ربما بلغ عامه الأربعين

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (وسط الصورة) يلوّح بيده قبل ركوب قطاره للمغادرة إلى كوريا الشمالية في محطة سكة حديد دونغ دانغ في فيتنام في 2 مارس 2019 (رويترز)
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (وسط الصورة) يلوّح بيده قبل ركوب قطاره للمغادرة إلى كوريا الشمالية في محطة سكة حديد دونغ دانغ في فيتنام في 2 مارس 2019 (رويترز)
TT

غموض حول يوم ميلاده... زعيم كوريا الشمالية ربما بلغ عامه الأربعين

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (وسط الصورة) يلوّح بيده قبل ركوب قطاره للمغادرة إلى كوريا الشمالية في محطة سكة حديد دونغ دانغ في فيتنام في 2 مارس 2019 (رويترز)
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (وسط الصورة) يلوّح بيده قبل ركوب قطاره للمغادرة إلى كوريا الشمالية في محطة سكة حديد دونغ دانغ في فيتنام في 2 مارس 2019 (رويترز)

من المعتقد أن يكون الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون قد بلغ سن الأربعين، اليوم (الاثنين)، لكن وسائل الإعلام الرسمية التزمت الصمت المعهود لسنوات بشأن يوم ميلاده، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

ويعتقد أن يوم ميلاد كيم يحل في الثامن من يناير (كانون الثاني)، إلا أن الحكومة المتكتمة على الأمر لم تؤكد التاريخ قط. وتقول سجلات للحكومة الأميركية إن كيم ولد في عام 1984، مما يعني أنه بلغ 40 عاماً هذا العام.

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يبتسم خلال لقاء مع الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن في بيت السلام في قرية الهدنة بانمونجوم داخل المنطقة منزوعة السلاح التي تفصل بين الكوريتين، كوريا الجنوبية، 27 أبريل 2018 (رويترز)

ويُعد يوما ميلاد الزعيمين السابقين، والد كيم وجده، من الأعياد الوطنية في كوريا الشمالية.

ومع ذلك، يمر اليوم المفترض أنه تاريخ ميلاد كيم جونغ أون دائماً بهدوء دون الإشارة إليه في وسائل الإعلام أو مناسبات الدولة.

وكانت أحدث الدلالات في كوريا الشمالية حول تاريخ ميلاد كيم في يناير (كانون الثاني) 2020، عندما قالت السلطات إن كيم تلقى تهنئة بمناسبة عيد ميلاده من الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترمب، إلا أنها لم تحدد اليوم.

في هذه الصورة التي قدمتها حكومة كوريا الشمالية يوم الاثنين 8 يناير 2024، يظهر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، في الوسط، مع ابنته، يزور مصنع دواجن تم بناؤه حديثاً في هوانغجو بمقاطعة هوانغهاي الشمالية في 7 يناير 2024 (أ.ب)

وعرضت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، اليوم، لقطات أظهرت كيم وهو يزور مزرعة للدواجن مع ابنته ومسؤولين كبار.

وقالت وكالة المخابرات الكورية الجنوبية هذا الشهر، إنها تعتقد أن ابنة كيم، المعروفة باسم جو-آي، خليفة محتملة له.

وتتعرض حكومة كيم لعقوبات شديدة بسبب برامج الأسلحة النووية والصواريخ الباليستية، وكذلك لانتهاكات لحقوق الإنسان.



كيم: التواصل الدبلوماسي السابق يؤكد العداء الأميركي «الثابت» لكوريا الشمالية

تظهر هذه الصورة الملتقطة في 21 نوفمبر 2024 الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وهو يحضر حفل افتتاح معرض تطوير الدفاع الوطني 2024 في عاصمة كوريا الشمالية بيونغ يانغ (أ.ف.ب)
تظهر هذه الصورة الملتقطة في 21 نوفمبر 2024 الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وهو يحضر حفل افتتاح معرض تطوير الدفاع الوطني 2024 في عاصمة كوريا الشمالية بيونغ يانغ (أ.ف.ب)
TT

كيم: التواصل الدبلوماسي السابق يؤكد العداء الأميركي «الثابت» لكوريا الشمالية

تظهر هذه الصورة الملتقطة في 21 نوفمبر 2024 الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وهو يحضر حفل افتتاح معرض تطوير الدفاع الوطني 2024 في عاصمة كوريا الشمالية بيونغ يانغ (أ.ف.ب)
تظهر هذه الصورة الملتقطة في 21 نوفمبر 2024 الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وهو يحضر حفل افتتاح معرض تطوير الدفاع الوطني 2024 في عاصمة كوريا الشمالية بيونغ يانغ (أ.ف.ب)

قال الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون إن التواصل الدبلوماسي السابق بين بيونغ يانغ وواشنطن أكد عداء الولايات المتحدة «الثابت» تجاه بلاده، وفق ما ذكرت وكالة الإعلام الرسمية الكورية الشمالية الجمعة، قبل عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض قريبا، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وخلال ولايته الأولى، التقى ترمب وكيم ثلاث مرات لكنّ واشنطن فشلت في إحراز تقدم كبير في الجهود الرامية إلى نزع الأسلحة النووية في كوريا الشمالية.

ومنذ انهيار القمة الثانية بين كيم وترمب في هانوي عام 2019، تخلّت كوريا الشمالية عن الدبلوماسية وكثّفت جهودها لتطوير الأسلحة ورفضت العروض الأميركية لإجراء محادثات.

وخلال تحدّثه الخميس في معرض دفاعي لبعض أقوى أنظمة الأسلحة في كوريا الشمالية، لم يذكر كيم ترمب بالاسم، لكن آخر محادثات رفيعة المستوى مع الولايات المتحدة جرت تحت إدارته.

وقال كيم وفق وكالة الأنباء المركزية الكورية: «ذهبنا إلى أبعد ما يمكن مع الولايات المتحدة كمفاوضين، وما أصبحنا متأكدين منه هو عدم وجود رغبة لدى القوة العظمى في التعايش»، وأضاف أنه بدلا من ذلك، أدركت بيونغ يانغ موقف واشنطن وهو «سياسة عدائية ثابتة تجاه كوريا الشمالية».

وأظهرت صور نشرتها وكالة الأنباء المركزية الكورية ما يبدو أنه صواريخ باليستية عابرة للقارات وصواريخ فرط صوتية وراجمات صواريخ وطائرات مسيّرة في المعرض.

وذكرت الوكالة أن المعرض يضم «أحدث منتجات بيونغ يانغ لمجموعة الدفاع الوطني العلمية والتكنولوجية لكوريا الديمقراطية مع الأسلحة الاستراتيجية والتكتيكية التي تم تحديثها وتطويرها مجددا».

وقال كيم أيضا في كلمته إن شبه الجزيرة الكورية لم يسبق أن واجهت وضعا كالذي تواجهه راهنا و«قد يؤدي إلى أكثر الحروب النووية تدميرا».

وفي الأشهر الأخيرة، عززت كوريا الشمالية علاقاتها العسكرية مع موسكو، فيما قالت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية إن بيونغ يانغ أرسلت آلاف الجنود إلى روسيا لدعمها في حربها ضد أوكرانيا.

خلال لقاء سابق بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون (أ.ف.ب)

زعيمان «في الحب»

بعد أشهر من القمة التاريخية الأولى بين كيم وترمب في سنغافورة في يونيو (حزيران) 2018، قال الرئيس الأميركي وقتها خلال تجمع لمناصريه إنه والرئيس الكوري الشمالي وقعا «في الحب».

وكشف كتاب صدر في عام 2020 أن كيم استخدم الإطراء والنثر المنمق وتوجه إلى ترمب مستخدما تعبير «سُموّك» في الرسائل التي تبادلها مع الرئيس السابق.

لكنّ قمتهما الثانية في عام 2019 انهارت على خلفية تخفيف العقوبات وما سيكون على بيونغ يانغ التخلي عنه في المقابل.

وفي يوليو (تموز) من العام الحالي، قال ترمب متحدثا عن كيم: «أعتقد أنه يفتقدني»، و«من الجيد أن أنسجم مع شخص لديه الكثير من الأسلحة النووية».

وفي تعليق صدر في الشهر ذاته، قالت كوريا الشمالية إنه رغم أن ترمب حاول أن يعكس «العلاقات الشخصية الخاصة» بين رئيسَي البلدين، فإنه «لم يحقق أي تغيير إيجابي جوهري».