تايوان: 3 مناطيد صينية حلقت فوق الجزيرة

قبل أيام من الانتخابات الرئاسية

ملصقات الانتخابات التايوانية في شوارع العاصمة (رويترز)
ملصقات الانتخابات التايوانية في شوارع العاصمة (رويترز)
TT

تايوان: 3 مناطيد صينية حلقت فوق الجزيرة

ملصقات الانتخابات التايوانية في شوارع العاصمة (رويترز)
ملصقات الانتخابات التايوانية في شوارع العاصمة (رويترز)

أعلنت تايوان، اليوم (الأربعاء) أنّها رصدت 4 مناطيد صينية فوق الخط الأوسط في مضيق تايوان الذي يفصل بين الجزيرة والبرّ الصيني، مشيرة إلى أنّ 3 من هذه المناطيد حلّقت مباشرة فوق الجزيرة.

ونشرت وزارة الدفاع التايوانية رسماً يُظهر 3 مناطيد تحلّق الثلاثاء فوق الجزيرة، باتّجاه الشمال الشرقي، بعدما رُصدت «جنوب غربي تشينغ-تشوان-كانغ» التي تضمّ قاعدة جوية عسكرية في مدينة تايتشونغ الواقعة غربي تايوان، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأوضحت الوزارة أنّ أدنى ارتفاع لأحد هذه المناطيد بلغ 3600 متر عن سطح البحر.

وبدأت تايوان ترصد هذه المناطيد الصينية الشهر الماضي، مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في الجزيرة يوم 13 يناير (كانون الثاني).

وفي ديسمبر (كانون الأول) رصدت السلطات التايوانية مناطيد صينية 6 مرّات.

وباتت المناطيد الصينية موضوعاً ينطوي على حساسية سياسية منذ فبراير (شباط) الماضي، حين أسقطت الولايات المتّحدة فوق أراضيها منطاداً صينياً قالت إنه للتجسّس العسكري، بينما أكّدت بكين أنّه منطاد مدني انحرف عن مساره.

وتستعدّ تايوان التي يبلغ عدد سكانها 24 مليون نسمة لانتخاب رئيس وبرلمان جديدين، في 13 يناير الجاري.

وكثّفت بكين في السنوات الأخيرة ضغوطها العسكرية والسياسية على تايوان التي تعدها جزءاً لا يتجزّأ من أراضيها، مؤكّدة أنّ عملية إعادة توحيد الجزيرة مع البرّ الصيني ستتمّ ولو بالقوة.

غير أنّ ظهور مناطيد يبقى أمراً قليل الحدوث نسبياً.

وقال الخبير آو سيفو من معهد أبحاث الدفاع والأمن الوطني في تايوان، إنّ هذه المناطيد تُستخدم من أجل «الإكراه العسكري والحرب النفسية».

وأضاف لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أنّ «الانتخابات الرئاسية تقترب، والمناطيد هي نوع من أدوات الترهيب العسكري».

ومن المواضيع الرئيسية المُثارة في الانتخابات الرئاسية في تايوان طريقة إدارة المرشّحين للعلاقات مع الصين.

وأبدت السلطات التايوانية مرات عدّة قلقها من تدخل مفترض لبكين في الانتخابات المقبلة، ومن حملات تضليل إعلامي.


مقالات ذات صلة

طوكيو تعرب لبكين عن «مخاوف جدية» بشأن الوضع في بحر الصين الجنوبي

آسيا رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا (أ.ب)

طوكيو تعرب لبكين عن «مخاوف جدية» بشأن الوضع في بحر الصين الجنوبي

أعرب رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا للرئيس الصيني شي جينبينغ عن قلقه بشأن الوضع في بحر الصين الجنوبي حيث تتزايد الحوادث في المياه المتنازع عليها.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
آسيا الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس يصادق على قوانين تُحدد المياه الإقليمية للفلبين (إ.ب.أ)

الفلبين تصادق على قوانين جديدة «لحماية» مجالها البحري

أصدر الرئيس الفلبيني، فرديناند ماركوس، قوانين تُحدد المياه الإقليمية للفلبين، وتفرض ممرات ثابتة لمرور السفن والطائرات الأجنبية، ما أثار رد فعل قوياً من الصين.

«الشرق الأوسط» (مانيلا)
آسيا مدمرة تبحر في مضيق تايوان (أ.ف.ب)

تايبيه تعلن عبور حاملة طائرات صينية مضيق تايوان

أبحرت حاملة طائرات صينية في مضيق تايوان، الأربعاء، وفق ما أعلن عنه وزير الدفاع التايواني، ويلينغتون كو، غداة إجراء بكين مناورات بالذخيرة الحيّة قرب الجزيرة.

«الشرق الأوسط» (تايبيه (تايوان))
الولايات المتحدة​ اللواء ماركوس إيفانز القائد العام للفرقة الخامسة والعشرين للمشاة في الجيش الأميركي (يسار) والرقيب أول شون كاري يؤديان التحية العسكرية خلال مراسم وضع إكليل الزهور لتكريم الجنود الأميركيين الذين لقوا حتفهم خلال الحرب العالمية الثانية بمقبرة مانيلا الأميركية بالفلبين الاثنين (أ.ب)

جنرال أميركي: نشر الصواريخ في الفلبين «مهم للغاية» للاستعداد القتالي

قال جنرال أميركي إن نشر الجيش الأميركي صواريخ متوسطة المدى في شمال الفلبين كان «مهماً للغاية»، وسمح للقوات الأميركية والفلبينية بالتدريب المشترك على استخدامها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
آسيا لقطة فيديو تُظهر قارباً صينياً لدى مروره بزورق تايواني خلال التدريبات العسكرية الصينية الاثنين (أ.ب)

مناورات صينية «تحذيرية» تعزز التوتر مع تايوان

اختتمت الصين يوماً من المناورات العسكرية في محيط تايوان، الاثنين، نشرت خلالها مقاتلات وسفناً حربية.

«الشرق الأوسط» (تايبيه - بكين)

43 قتيلًا في هجوم شمال باكستان

خلال تشييع شخص قُتل بالهجمات في باكستان الخميس... في باراشينار شمال غربي باكستان في 22 نوفمبر 2024 (أ.ب)
خلال تشييع شخص قُتل بالهجمات في باكستان الخميس... في باراشينار شمال غربي باكستان في 22 نوفمبر 2024 (أ.ب)
TT

43 قتيلًا في هجوم شمال باكستان

خلال تشييع شخص قُتل بالهجمات في باكستان الخميس... في باراشينار شمال غربي باكستان في 22 نوفمبر 2024 (أ.ب)
خلال تشييع شخص قُتل بالهجمات في باكستان الخميس... في باراشينار شمال غربي باكستان في 22 نوفمبر 2024 (أ.ب)

ارتفعت حصيلة هجومين استهدفا، أمس (الخميس)، موكبين لعائلات شيعية في شمال غربي باكستان، الذي يشهد عنفاً طائفياً، إلى 43 شخصاً من بينهم 7 نساء و3 أطفال.

وقال جاويد الله محسود، المسؤول المحلي في كورام؛ حيث وقع الهجومان، إنه بالإضافة إلى القتلى «أُصيب 16 شخصاً، منهم 11 في حالة حرجة».

وأكد شرطي في الموقع هذه الحصيلة لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طالباً عدم الكشف عن هويته، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال مسؤول محلي آخر في باراشينار، معقل الشيعة في كورام، إن «السكان أقاموا اعتصاماً في أثناء الليل في السوق المركزية يتواصل حتى الآن».

ورداً على ذلك «قُطعت شبكة الهاتف الجوال، وفُرض حظر تجول على الطريق الرئيس» و«عُلّقت» حركة المرور.

من جهته، أشار محسود إلى أن مجلساً قبلياً «عُقد من أجل إعادة فرض السلام والنظام».

منذ يوليو (تموز)، خلّفت أعمال العنف بين القبائل الشيعية والسُّنِّية في هذه المنطقة الجبلية أكثر من 70 قتيلاً، بحسب اللجنة الباكستانية لحقوق الإنسان، وهي منظمة غير حكومية مدافعة عن الحريات في البلاد.

وتندلع بشكل دوري اشتباكات قبلية وطائفية، ثم تتوقف حين يتم التوصل إلى هدنة من قبل مجلس قبلي (الجيرغا). وبعد أسابيع أو أشهر تتجدد أعمال العنف.

وشهدت كورام في يوليو، وسبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) حوادث سقط فيها قتلى.

منذ ذلك الحين تواكب الشرطة العائلات التي تنتقل إلى المناطق التي يسكنها أتباع الديانة الأخرى.

وتتعلق النزاعات بين القبائل ذات المعتقدات المختلفة، خصوصاً بمسألة الأراضي في المنطقة؛ حيث تكون قواعد الشرف القبلية قوية، وغالباً ما تسود على النظام الذي تكافح قوات الأمن للحفاظ عليه.