موجات تسونامي تضرب اليابان بعد زلزال قوي (فيديو)

شقوق في الأرض بمقاطعة إشيكاوا اليابانية بعد الزلزال (أ.ب)
شقوق في الأرض بمقاطعة إشيكاوا اليابانية بعد الزلزال (أ.ب)
TT

موجات تسونامي تضرب اليابان بعد زلزال قوي (فيديو)

شقوق في الأرض بمقاطعة إشيكاوا اليابانية بعد الزلزال (أ.ب)
شقوق في الأرض بمقاطعة إشيكاوا اليابانية بعد الزلزال (أ.ب)

وصلت موجات تسونامي الأولى إلى اليابان، الاثنين، بعد سلسلة من الزلازل القوية التي هزّت وسط البلاد. وأفادت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية بأن أمواجاً يصل ارتفاعها إلى 1.2 متر ضربت ميناء واجيما في مقاطعة إيشيكاوا عند الساعة 16.21 بالتوقيت المحلي (07.21 ت غ)، بعدما سجّلت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية ووكالات أخرى زلزالاً قوياً بلغت شدّته 7.5 درجة، قبل 10 دقائق تقريباً على ذلك.

الزلزال ضرب شمال وسط اليابان (وكالة الأرصاد الجوية اليابانية)

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، فقد سجّلت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية 21 زلزالاً بقوة أدناها أربع درجات في شبه جزيرة نوتو، خلال ما يزيد قليلاً عن ساعة ونصف ساعة. وسجّل أقواها عند الساعة 16.10 بالتوقيت المحلي (07.10 بتوقيت غرينيتش) في الطرف الشمالي الشرقي من شبه الجزيرة. وبعدما سجّل بداية بقوة 7.4 درجة، عدّلتها هيئة المسح الجيولوجي الأميركية إلى 7.5 درجة، ووكالة الأرصاد الجوية اليابانية إلى 7.6.

وكانت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية قد أصدرت تحذيراً من حدوث موجات مد عاتية «تسونامي» على طول المناطق الساحلية بمقاطعات إيشيكاوا ونيغاتا وتوياما.

وقالت الوكالة إنه يُعتقد أن موجات تسونامي بارتفاع نحو خمسة أمتار وصلت إلى نوتو في مقاطعة إيشيكاوا. ونشر مُدوّنون مقاطع فيديو لموجات تسونامي بعد الزلزال.

وذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية «إن.إتش.كيه» أن أمواجاً يزيد ارتفاعها عن متر واحد ضربت ساحل مدينة واجيما في إيشيكاوا.

كما أظهرت صور بثّها التلفزيون الياباني اندلاع حريق في واجيما، دون تقديم تفاصيل إضافية حتى الآن.

ودعا رئيس الوزراء الياباني سكان بعض المناطق إلى الإخلاء الفوري عقب الزلزال، لافتاً إلى أنه أصدر تعليمات للحكومة لبذل كل ما في وسعها، لضمان الحفاظ على أرواح المواطنين.

وأعلنت هيئة تنظيم الأنشطة النووية في اليابان أنه لم يجرِ تأكيد أي خلل في محطات الطاقة النووية على طول بحر اليابان، بما في ذلك خمسة مُفاعلات نشطة في محطتي أوهي وتاكاهاما اللتين تُشغّلهما شركة كانساي للطاقة الكهربائية بمقاطعة فوكوي.

كما أشارت الهيئة إلى أن محطة شيكا، التابعة لشركة هوكوريكو في إيشيكاوا، وهي المحطة الأقرب لمركز الزلزال، كانت قد أوقفت تشغيل مفاعليها الاثنين بالفعل قبل الزلزال، في إطار عمليات تفتيش دورية ولم ترصد أي تأثيرات للزلزال.

وأكّدت الحكومة أيضاً أنه لم يجرِ الإبلاغ عن أي خلل حتى الآن في المحطات النووية.

وقال الناطق باسم الحكومة يوشيماسا هاياشي، في مؤتمر صحافي: «جرى تأكيد عدم وجود أي خلل في محطة شيكا للطاقة النووية (في إيشيكاوا) ومحطات أخرى حتى الآن».

وأشار هاياشي إلى أن السلطات لا تزال تتحقق من حجم الأضرار، ونبهت السكان للاستعداد لهزّات أخرى محتملة.

آثار الزلزال في إحدى مناطق إشيكاوا (أ.ب)

وقالت شركة هوكوريكو للطاقة الكهربائية إن الكهرباء انقطعت عن أكثر من 36 ألف منزل في مقاطعتيْ إيشيكاوا وتوياما.

وأُغلقت طرق سريعة رئيسية في محيط مركز الزلزال، وفق ما ذكرت الشركة المُشغّلة للطرق. كذلك عُلّقت رحلات قطار شينكانسن السريع بين طوكيو ومركز الزلزال في منطقة نوتو بمقاطعة إيشيكاوا على الجانب المُطلّ على بحر اليابان، وفق السكك الحديدية اليابانية.

إلى ذلك، حذّرت هيئة الأرصاد الجوية الكورية الجنوبية من ارتفاع مستويات البحر ببعض مناطق إقليم غانغون على الساحل الشرقي، بعد الزلزال الذي ضرب شمال وسط اليابان.

وتشهد اليابان باستمرار زلازل بسبب وقوعها في منطقة «حزام النار» بالمحيط الهادئ التي تشهد نشاطاً زلزالياً مرتفعاً. وتمتدّ هذه المنطقة في جنوب شرقي آسيا وإلى حوض المحيط الهادئ، لذلك تفرض السلطات في الأرخبيل معايير بناء صارمة، بحيث تكون المباني عموماً مقاوِمة للزلازل القوية، في حين اعتاد السكان هذه المواقف التي يستعدّون لها بانتظام. وتعرضت البلاد، في مارس (آذار) 2011، لإحدى أسوأ الكوارث في العصر الحديث، إذ ضرب زلزال بقوة تسع درجات قرب سواحلها الشمالية الشرقية، نتجت منه موجات مدّ «تسونامي»، وأودى بـ18 ألفاً و500 شخص بين قتيل ومفقود. وأدّت هذه الكارثة أيضاً إلى حادث فوكوشيما النووي، وهو الأسوأ منذ تشيرنوبيل في عام 1986.


مقالات ذات صلة

تركيا: زلزال بقوة 5.3 درجة قرب بحر إيجه

أوروبا شخص ينظر إلى الأنقاض والحطام بعد زلزال في كهرمان مرعش بتركيا 8 فبراير 2023 (رويترز)

تركيا: زلزال بقوة 5.3 درجة قرب بحر إيجه

أفاد التلفزيون التركي، اليوم الأحد، بوقوع زلزال بقوة 5.3 درجة قرب بحر إيجه.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
يوميات الشرق شرم الشيخ شهدت زلزالاً بلغت قوته 4.25 درجة على مقياس ريختر (عبد الفتاح فرج)

ما أسباب تكرار الهزات الأرضية في شمال البحر الأحمر؟

سجّلت محطات شبكة الزلازل القومية، هزة أرضية على بُعد 12 كيلومتراً من مدينة شرم الشيخ، عند الساعة 7:34 صباحاً بتوقيت القاهرة، مما أثار انتباه السكان في المنطقة.

محمد السيد علي (القاهرة)
شؤون إقليمية قُبض على الإسرائيلي بوريس ولفمان في إسطنبول 2015 وسُلم لإسرائيل لاتهامه بالاتجار بالأعضاء وعاد إلى تركيا عام 2017 (إعلام تركية)

القبض على إسرائيلي في تركيا للاتجار بأعضاء اللاجئين السوريين

قررت محكمة تركية في إسطنبول توقيف إسرائيلي مطلوب من الإنتربول الدولي بنشرة حمراء، لتورطه في عمليات اتجار بالأعضاء في أوساط اللاجئين السوريين في تركيا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية سكان مالاطيا غادروا منازلهم وبقوا في الشوارع بسبب الهلع من الزلزال (إعلام تركي)

زلزال بقوة 5.9 درجة ضرب شمال تركيا وأعاد ذكريات «كهرمان ماراش»

ضرب زلزال بقوة 5.9 درجة على مقياس ريختر ولاية مالاطيا في شرق تركيا تأثرت به بعض المناطق في جنوب شرقي البلاد وفي شمال سوريا ولم يسفر عن ضحايا أو إصابات خطيرة

سعيد عبد الرازق (أنقرة:)
شؤون إقليمية صورة أرشيفية لآثار الزلزال الذي ضرب ملاطية العام الماضي (غيتي)

شعر به سكان مدن سورية... زلزال بقوة 5.9 درجة يضرب جنوب شرق تركيا

أعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية أن زلزالاً بقوة 5.9 درجة هز إقليم ملاطية في جنوب شرق تركيا، اليوم الأربعاء، وشعر به سكان مدن سورية.

«الشرق الأوسط» (اسطنبول)

كيم: التواصل الدبلوماسي السابق يؤكد العداء الأميركي «الثابت» لكوريا الشمالية

تظهر هذه الصورة الملتقطة في 21 نوفمبر 2024 الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وهو يحضر حفل افتتاح معرض تطوير الدفاع الوطني 2024 في عاصمة كوريا الشمالية بيونغ يانغ (أ.ف.ب)
تظهر هذه الصورة الملتقطة في 21 نوفمبر 2024 الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وهو يحضر حفل افتتاح معرض تطوير الدفاع الوطني 2024 في عاصمة كوريا الشمالية بيونغ يانغ (أ.ف.ب)
TT

كيم: التواصل الدبلوماسي السابق يؤكد العداء الأميركي «الثابت» لكوريا الشمالية

تظهر هذه الصورة الملتقطة في 21 نوفمبر 2024 الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وهو يحضر حفل افتتاح معرض تطوير الدفاع الوطني 2024 في عاصمة كوريا الشمالية بيونغ يانغ (أ.ف.ب)
تظهر هذه الصورة الملتقطة في 21 نوفمبر 2024 الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وهو يحضر حفل افتتاح معرض تطوير الدفاع الوطني 2024 في عاصمة كوريا الشمالية بيونغ يانغ (أ.ف.ب)

قال الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون إن التواصل الدبلوماسي السابق بين بيونغ يانغ وواشنطن أكد عداء الولايات المتحدة «الثابت» تجاه بلاده، وفق ما ذكرت وكالة الإعلام الرسمية الكورية الشمالية الجمعة، قبل عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض قريبا، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وخلال ولايته الأولى، التقى ترمب وكيم ثلاث مرات لكنّ واشنطن فشلت في إحراز تقدم كبير في الجهود الرامية إلى نزع الأسلحة النووية في كوريا الشمالية.

ومنذ انهيار القمة الثانية بين كيم وترمب في هانوي عام 2019، تخلّت كوريا الشمالية عن الدبلوماسية وكثّفت جهودها لتطوير الأسلحة ورفضت العروض الأميركية لإجراء محادثات.

وخلال تحدّثه الخميس في معرض دفاعي لبعض أقوى أنظمة الأسلحة في كوريا الشمالية، لم يذكر كيم ترمب بالاسم، لكن آخر محادثات رفيعة المستوى مع الولايات المتحدة جرت تحت إدارته.

وقال كيم وفق وكالة الأنباء المركزية الكورية: «ذهبنا إلى أبعد ما يمكن مع الولايات المتحدة كمفاوضين، وما أصبحنا متأكدين منه هو عدم وجود رغبة لدى القوة العظمى في التعايش»، وأضاف أنه بدلا من ذلك، أدركت بيونغ يانغ موقف واشنطن وهو «سياسة عدائية ثابتة تجاه كوريا الشمالية».

وأظهرت صور نشرتها وكالة الأنباء المركزية الكورية ما يبدو أنه صواريخ باليستية عابرة للقارات وصواريخ فرط صوتية وراجمات صواريخ وطائرات مسيّرة في المعرض.

وذكرت الوكالة أن المعرض يضم «أحدث منتجات بيونغ يانغ لمجموعة الدفاع الوطني العلمية والتكنولوجية لكوريا الديمقراطية مع الأسلحة الاستراتيجية والتكتيكية التي تم تحديثها وتطويرها مجددا».

وقال كيم أيضا في كلمته إن شبه الجزيرة الكورية لم يسبق أن واجهت وضعا كالذي تواجهه راهنا و«قد يؤدي إلى أكثر الحروب النووية تدميرا».

وفي الأشهر الأخيرة، عززت كوريا الشمالية علاقاتها العسكرية مع موسكو، فيما قالت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية إن بيونغ يانغ أرسلت آلاف الجنود إلى روسيا لدعمها في حربها ضد أوكرانيا.

خلال لقاء سابق بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون (أ.ف.ب)

زعيمان «في الحب»

بعد أشهر من القمة التاريخية الأولى بين كيم وترمب في سنغافورة في يونيو (حزيران) 2018، قال الرئيس الأميركي وقتها خلال تجمع لمناصريه إنه والرئيس الكوري الشمالي وقعا «في الحب».

وكشف كتاب صدر في عام 2020 أن كيم استخدم الإطراء والنثر المنمق وتوجه إلى ترمب مستخدما تعبير «سُموّك» في الرسائل التي تبادلها مع الرئيس السابق.

لكنّ قمتهما الثانية في عام 2019 انهارت على خلفية تخفيف العقوبات وما سيكون على بيونغ يانغ التخلي عنه في المقابل.

وفي يوليو (تموز) من العام الحالي، قال ترمب متحدثا عن كيم: «أعتقد أنه يفتقدني»، و«من الجيد أن أنسجم مع شخص لديه الكثير من الأسلحة النووية».

وفي تعليق صدر في الشهر ذاته، قالت كوريا الشمالية إنه رغم أن ترمب حاول أن يعكس «العلاقات الشخصية الخاصة» بين رئيسَي البلدين، فإنه «لم يحقق أي تغيير إيجابي جوهري».