عشرات القتلى والجرحى جرَّاء انفجار بمصنع لمعالجة النيكل في إندونيسيا

عمال في انفجار سابق بمصنع قرب العاصمة الإندونيسية جاكرتا (أرشيفية - أ.ف.ب)
عمال في انفجار سابق بمصنع قرب العاصمة الإندونيسية جاكرتا (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

عشرات القتلى والجرحى جرَّاء انفجار بمصنع لمعالجة النيكل في إندونيسيا

عمال في انفجار سابق بمصنع قرب العاصمة الإندونيسية جاكرتا (أرشيفية - أ.ف.ب)
عمال في انفجار سابق بمصنع قرب العاصمة الإندونيسية جاكرتا (أرشيفية - أ.ف.ب)

تسبب انفجار وقع اليوم (الأحد) بمصنع لمعالجة النيكل تموله الصين شرق إندونيسيا، في مقتل 12 شخصاً، وإصابة 39 بجروح، على ما أفاد مسؤول في المجمّع الصناعي؛ حيث المصنع.

ووقع الحادث نحو الساعة 05:30 (21:30 بتوقيت غرينتش أمس السبت) في مصنع لشركة «بي تي إندونيسيا ستينليس ستيل» في «مجمع موروالي الصناعي» على جزيرة سولاويزي، على ما أفاد في بيان ديدي كورنيوان، الناطق باسم المنطقة الصناعية هذه.

وأوضح المتحدث لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أنّ «العدد الحالي للضحايا هو 51 شخصاً، هم 12 شخصاً قتلوا في الحادث، و39 أصيبوا بجروح تراوحت بين طفيفة وخطرة، يتلقّون العلاج الطبي راهناً». وأضاف أنّ القتلى هم 7 عمال إندونيسيين و5 أجانب من دون أن يحدّد جنسيتهم.

وتُظهر عناصر التحقيق الأولى أنّ الانفجار وقع خلال أعمال تصليح مصهر. واندلعت النيران في سائل سريع الاشتعال، وامتدّت إلى خزانات أكسجين، على ما أوضح الناطق. وأُخمد الحريق قبل ظهر الأحد بالتوقيت المحلي.

وتشكّل جزيرة سولاويزي مركزاً كبيراً لصناعة النيكل، وهو معدن أساسي يستخدم خصوصاً في إنتاج البطاريات للسيارات الكهربائية والفولاذ المضادّ للأكسدة. واستثمرت بكين بكثافة في مصانع بالمنطقة، إلا أنّ ظروف العمل فيها غالباً ما تتعرّض لانتقادات.

وفي يناير (كانون الثاني) الماضي، قُتل عاملان، أحدهما صيني، في مصنع لصهر النيكل يقع في المجمّع نفسه، خلال أعمال شغب، احتجاجاً على الأجور وسلامة العمل.


مقالات ذات صلة

غموض حول تفجير سيارة ضابط في هيئة الأركان الروسية

أوروبا تعزيزات أمنية عقب انفجار السيارة شمال موسكو (رويترز)

غموض حول تفجير سيارة ضابط في هيئة الأركان الروسية

سيطر الغموض على التفاصيل المتعلقة بانفجار عبوة ناسفة داخل سيارة ضابط في هيئة الأركان الروسية، وسط تضارب في المعطيات.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
شؤون إقليمية أجهزة الطوارئ الإسرائيلية بموقع الانفجار في تل أبيب (رويترز)

قتيل جراء انفجار في تل أبيب... والجيش الإسرائيلي يتحدث عن «هجوم جوي»

أدّى الانفجار الذي وقع ليلاً في تلّ أبيب وبدا أنّه ناجم عن هجوم جوّي، إلى مقتل شخص واحد وإصابة اثنين آخرين، وفق ما ذكره جهاز الإسعاف الإسرائيلي.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شمال افريقيا أشخاص يتفقدون الحطام والدمار في المقهى المستهدف في مقديشو (أ.ف.ب) play-circle 00:36

تسعة قتلى بتفجير استهدف مقهى في مقديشو خلال نهائي «يورو 2024»

قُتل تسعة أشخاص في انفجار سيارة مفخخة بمقهى مكتظ بمقديشو وفق ما نقلت وسائل إعلام محلية عن الشرطة

«الشرق الأوسط» (مقديشو)
أوروبا عناصر من الشرطة الدنماركية في كوبنهاغن بالدنمارك في 3 يوليو 2022 (رويترز)

الشرطة الدنماركية تعثر على نحو طن من المتفجرات في موقع وفاة عرضية

أعلنت الشرطة الدنماركية، الثلاثاء، أنها عثرت على ما يقرب من طن من المتفجرات والمواد الكيميائية في مكان شهد وفاة عرضية لرجل يبلغ 52 عاماً.

«الشرق الأوسط» (كوبنهاغن)
المشرق العربي مقاتلون يعاينون آثار القصف الإيراني على السليمانية بكردستان العراق في سبتمبر العام الماضي (إ.ب.أ)

إصابة عضوين بحزب العمال الكردستاني في انفجار سيارة بالسليمانية

قالت الشرطة ومصادر أمنية في العراق، إن اثنين من أعضاء حزب العمال الكردستاني المحظور أُصيبا بجراح خطيرة، الثلاثاء؛ جراء انفجار في سيارة بمدينة السليمانية.

«الشرق الأوسط» (بغداد)

بنغلاديش تؤكد احتجاز قادة الحركة الطلابية «حفاظاً على سلامتهم»

عناصر من الجيش في حراسة بالقرب من الأمانة العامة للبلاد مع تخفيف حظر التجول بعد الاحتجاجات المناهضة للحصص الوظيفية في دكا (أ.ف.ب)
عناصر من الجيش في حراسة بالقرب من الأمانة العامة للبلاد مع تخفيف حظر التجول بعد الاحتجاجات المناهضة للحصص الوظيفية في دكا (أ.ف.ب)
TT

بنغلاديش تؤكد احتجاز قادة الحركة الطلابية «حفاظاً على سلامتهم»

عناصر من الجيش في حراسة بالقرب من الأمانة العامة للبلاد مع تخفيف حظر التجول بعد الاحتجاجات المناهضة للحصص الوظيفية في دكا (أ.ف.ب)
عناصر من الجيش في حراسة بالقرب من الأمانة العامة للبلاد مع تخفيف حظر التجول بعد الاحتجاجات المناهضة للحصص الوظيفية في دكا (أ.ف.ب)

أعلنت بنغلاديش وضع 3 من قادة الاحتجاجات الطلابية رهن الاحتجاز حفاظاً على سلامتهم، بعد أن قالت إن المظاهرات التي نظمتها مجموعتهم ضد إجراءات التوظيف في الخدمة المدنية هي المسؤولة عن تفجر الاضطرابات التي أوقعت أكثر من 200 قتيل على مستوى البلاد.

وأُخرج ناهد إسلام منسق حركة «طلاب ضد التمييز» واثنان آخران من مسؤولي الحركة بالقوة من مستشفى الجمعة، واقتادهم عناصر من المباحث بملابس مدنية.

وأفضت المظاهرات التي نظمها الثلاثة إلى إجراءات قمعية من الشرطة وأيام من المواجهات مع المحتجين أسفرت عن مقتل 201 شخص على الأقل، وفق حصيلة أعدتها «وكالة الصحافة الفرنسية»، استناداً لعدد الضحايا الذين أعلنتهم الشرطة والمستشفيات.

وقال إسلام في وقت سابق هذا الأسبوع لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إنه يتلقى العلاج بمستشفى في دكا من إصابات تعرض لها خلال عملية اعتقال سابقة.

ونفت الشرطة في بادئ الأمر احتجاز إسلام وزميليه، قبل أن يؤكد وزير الداخلية أسد الزمان الأمر للصحافيين في ساعة متأخرة الجمعة. وقال: «هم أنفسهم كانوا يشعرون بعدم الأمان. يعتقدون أن بعض الأشخاص يهددونهم».

وأضاف: «لذا نعتقد أنه حفاظاً على سلامتهم ينبغي استجوابهم ومعرفة من يهددهم. بعد الاستجواب نتخذ الخطوة التالية».

ولم يؤكد ما إذا كان الثلاثة قيد الاعتقال رسمياً، أم لا.

وشهدت أيام من الاضطرابات الأسبوع الماضي إحراق مبانٍ حكومية ومراكز للشرطة في دكا، ومواجهات شرسة في الشوارع بين متظاهرين وشرطة مكافحة الشغب في أماكن أخرى من البلاد.

ونشرت حكومة الشيخة حسينة قوات وحجبت الإنترنت على مستوى البلاد، وفرضت حظر تجول لإعادة النظام.

عمليات دهم

اشتعلت الاضطرابات عندما هاجمت الشرطة ومجموعات طلابية مؤيدة للحكومة مظاهرات نظمتها حركة «طلاب ضد التمييز»، وظلت سلمية إلى حد كبير حتى الأسبوع الماضي.

وقال إسلام (26 عاماً) لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» من سريره في المستشفى الاثنين، إنه يخشى على حياته.

وأضاف أنه قبل يومين قامت مجموعة من الأشخاص الذين عرفوا أنفسهم بأنهم من شرطة المباحث بعصب عينيه وتقييده بالأصفاد واقتادوه إلى مكان مجهول، حيث تعرض للتعذيب قبل إطلاق سراحه في صباح اليوم التالي.

وقال زميله آصف محمود الذي احتُجز أيضاً في المستشفى الجمعة لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، في وقت سابق، إن الشرطة احتجزته وتعرض للضرب في ذروة اضطرابات الأسبوع الماضي.

واعتقلت الشرطة ما لا يقل عن 4500 شخص منذ بدء الاضطرابات.

وقال مفوض شرطة دكا بيبلوب كومار ساركر لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «نفذنا عمليات دهم في العاصمة وسنواصل المداهمات حتى اعتقال الجناة».

وأضاف: «نحن لم نعتقل الطلاب بشكل عام، بل فقط أولئك الذين خربوا الممتلكات الحكومية وأضرموا النار فيها».