تايوان ترصد منطاداً صينياً للمرة الثالثة في الخط الأوسط

وزير الدفاع التايواني تشيو كو تشينغ (رويترز)
وزير الدفاع التايواني تشيو كو تشينغ (رويترز)
TT

تايوان ترصد منطاداً صينياً للمرة الثالثة في الخط الأوسط

وزير الدفاع التايواني تشيو كو تشينغ (رويترز)
وزير الدفاع التايواني تشيو كو تشينغ (رويترز)

أعلنت وزارة الدفاع التايوانية، اليوم (الثلاثاء)، عن رصد منطاد صيني عبر الخط الأوسط الفاصل بين الجزيرة والبر الصيني في حادثة هي الثالثة من نوعها هذا الشهر، وفق ما أفادت به «وكالة الصحافة الفرنسية».

وباتت المناطيد الصينية موضوعاً ينطوي على حساسية سياسية منذ فبراير (شباط) الماضي، حين أسقطت الولايات المتحدة منطاداً قالت إنه للتجسس بعدما حلق فوق أراضيها، فيما أكدت بكين أنه منطاد مدني انحرف عن مساره.

وقالت تايوان التي تحظى بحكم ذاتي، وتطالب الصين بالسيادة عليها، إن منطادين عبرا الخط الأوسط في مضيق تايوان، أول من أمس، بعد رصدهما في 7 ديسمبر (كانون الأول).

وأعلنت وزارة الدفاع التايوانية عن رصد منطاد آخر في الساعة 9:09 صباحاً بالتوقيت المحلي (01:09 ت غ)، أمس، على بعد نحو 124 كيلومتراً شمال غربي مدينة كيلونغ الساحلية. وكان يحلق على علو نحو 4752 متراً بعد عبور المضيق، بحسب الوزارة.

وأضاف البيان أن «المنطاد اتجه شرقاً واختفى عند الساعة 11:52 (صباحاً)».

وقال مسؤول صحافي بالوزارة إن السلطات قدرت أن ما رصدته، أمس، كان منطاداً للأرصاد الجوية، لكنه لم يوضح الغرض من استخدامه.

وكان وزير الدفاع تشيو كو تشينغ قال بعد الحادثة الأولى، إن منطاداً للأرصاد الجوية قد يكون انحرف باتجاه تايوان بسبب الرياح الموسمية، مضيفاً أنه يمكن أن يُستخدم في أبحاث الأرصاد الجوية وجمع البيانات.

وتايوان في حالة تأهب مع اقتراب الانتخابات الرئاسية في يناير (كانون الثاني)، وتحذر تايبيه وواشنطن، بكين، من أي تدخل في عملية الاقتراع.

وشددت بكين ضغوطها العسكرية والاقتصادية على تايوان منذ وصول تساي إنغ وين، المؤيدة لاستقلال الجزيرة، إلى السلطة عام 2016.



نائبة الرئيس الفلبيني تتوعده بالاغتيال إذا تم قتلها

TT

نائبة الرئيس الفلبيني تتوعده بالاغتيال إذا تم قتلها

نائبة الرئيس الفلبيني سارة دوتيرتي (رويترز)
نائبة الرئيس الفلبيني سارة دوتيرتي (رويترز)

أعلنت نائبة الرئيس الفلبيني سارة دوتيرتي اليوم (السبت) أنها أمرت شخصاً بقتل الرئيس فرديناند ماركوس جونيور في حال تم اغتيالها، ما دفع المكتب الرئاسي إلى التعهد «باتخاذ لإجراء المناسب الفوري»، وفقاً لشبكة «سي إن إن».

في إشارة دراماتيكية إلى الخلاف المتزايد بين أقوى عائلتين سياسيتين في الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا، قالت دوتيرتي في مؤتمر صحافي إنها تحدثت إلى قاتل مأجور، وأمرته بقتل ماركوس وزوجته ورئيس مجلس النواب الفلبيني إذا تعرضت للاغتيال.

قالت دوتيرتي في الإحاطة المليئة بالشتائم: «لقد تحدثت إلى شخص. قلت له (إذا قُتلت، اذهب واقتل بي بي إم (ماركوس)، والسيدة الأولى ليزا أرانيتا، ورئيس مجلس النواب مارتن روموالديز)... لا مزاح... قلت له ألاّ يتوقف حتى يقتلهم».

كانت نائبة الرئيس ترد على أحد المعلقين عبر الإنترنت الذي حثها على البقاء آمنة، قائلاً إنها كانت في أرض العدو، حيث كانت في الغرفة السفلى من الكونغرس طوال الليل. لم تذكر دوتيرتي أي تهديد مزعوم ضدها.

الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس جونيور (أ.ب)

ورد مكتب الاتصالات الرئاسية ببيان قال فيه: «بناءً على بيان نائبة الرئيس الواضح الذي لا لبس فيه بأنها تعاقدت مع قاتل لاغتيال الرئيس إذا نجحت مؤامرة مزعومة ضدها، أحالت السكرتيرة التنفيذية هذا التهديد النشط إلى قيادة الأمن الرئاسي لاتخاذ إجراء مناسب فوري... يجب دائماً التعامل مع أي تهديد لحياة الرئيس على محمل الجد، خاصة أن هذا التهديد تم الكشف عنه علناً بعبارات واضحة ومؤكدة».

وتابعت نائبة الرئيس في الإحاطة: «هذا البلد ذاهب إلى الجحيم لأن شخص لا يعرف كيف يكون رئيساً وكاذب، يقوده».

وفي يونيو (حزيران)، استقالت دوتيرتي، ابنة سلف ماركوس، من مجلس الوزراء بينما ظلت نائبة للرئيس، مما يشير إلى انهيار التحالف السياسي الهائل الذي ساعدها وماركوس في تأمين انتصاراتهما الانتخابية في عام 2022 بهامش كبير.

وتُعدّ تصريحات دوتيرتي الأخيرة الأحدث في سلسلة من العلامات القوية للعداء في السياسة الفلبينية. في أكتوبر (تشرين الأول)، اتهمت ماركوس بعدم الكفاءة، وقالت إنها تخيلت قطع رأس الرئيس.

العائلتان على خلاف بشأن السياسة الخارجية والحرب القاتلة التي شنها الرئيس السابق رودريغو دوتيرتي على المخدرات، من بين أمور أخرى.

في الفلبين، يتم انتخاب نائب الرئيس بشكل منفصل عن الرئيس وليس لديه مهام رسمية. وقد سعى العديد من نواب الرؤساء إلى المساهمة في أنشطة التنمية الاجتماعية، في حين تم تعيين بعضهم في مناصب وزارية.

وتستعد البلاد لانتخابات التجديد النصفي في مايو (أيار)، والتي يُنظر إليها على أنها اختبار حاسم لشعبية ماركوس وفرصة له لتعزيز سلطته وإعداد خليفة له قبل انتهاء فترة ولايته الوحيدة التي تبلغ ست سنوات في عام 2028.