سيول: بدء نظام مشاركة البيانات للتحذير من صواريخ كوريا الشمالية اليوم

كيم جونغ أون (يسار) الزعيم الكوري الشمالي وابنته جو آي (وسط) يشاهدان اختباراً لصاروخ باليستي عابر للقارات (د.ب.أ)
كيم جونغ أون (يسار) الزعيم الكوري الشمالي وابنته جو آي (وسط) يشاهدان اختباراً لصاروخ باليستي عابر للقارات (د.ب.أ)
TT

سيول: بدء نظام مشاركة البيانات للتحذير من صواريخ كوريا الشمالية اليوم

كيم جونغ أون (يسار) الزعيم الكوري الشمالي وابنته جو آي (وسط) يشاهدان اختباراً لصاروخ باليستي عابر للقارات (د.ب.أ)
كيم جونغ أون (يسار) الزعيم الكوري الشمالي وابنته جو آي (وسط) يشاهدان اختباراً لصاروخ باليستي عابر للقارات (د.ب.أ)

من المقرر أن تبدأ كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان اليوم (الثلاثاء)، في تشغيل نظام للتبادل الفوري لبيانات التحذير من الصواريخ الكورية الشمالية، وذلك بعد يوم من إطلاق كوريا الشمالية صاروخاً باليستياً عابراً للقارات، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

وأفادت شبكة الإذاعة الكورية الجنوبية «كيه بي إس وورلد»، بأن وزارة الدفاع في سيول أعلنت أن الدول الثلاث ستقوم بتفعيل النظام اليوم، موضحة أنها وضعت بشكل مشترك خطة للتدريب الثلاثي على هذا النظام.

كما قالت الوزارة إنه تم التحقق من القدرات التشغيلية لنظام الإنذار من خلال إجراء فحص أولي مؤخراً.

ويهدف الإجراء، الذي تم الاتفاق عليه في اجتماع بين وزراء دفاع الدول الثلاث في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، إلى الكشف عن إطلاق الصواريخ الكورية الشمالية في الوقت الحقيقي من أجل ضمان سلامة الجمهور.

وكان الجيش الكوري الجنوبي قد ذكر أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخاً بعيد المدى نحو البحر الشرقي صباح يوم أمس (الاثنين)، في الوقت الذي تسعى فيه سيول وواشنطن إلى تعاون نووي أوثق ضد تهديدات بيونغ يانغ، وفقاً لما نقلته وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية.

وتعد هذه هي المرة الخامسة التي تطلق كوريا الشمالية فيها صاروخاً باليستياً عابراً للقارات هذا العام، والمرة الثالثة لإطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات من طراز «هواسونغ - 18» يعمل بالوقود الصلب بعد إطلاقه مرتين في أبريل (نيسان) ويوليو (وتموز).

«مزيد من الألم»

من جهته، قال الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول اليوم، إن كوريا الشمالية سوف تتعلم أن استفزازاتها لن تجلب سوى «مزيد من الألم»، في إشارة إلى سلسلة من عمليات إطلاق الصواريخ التي قام بها النظام هذا الأسبوع، ومن بينها أحدث اختبار لصاروخ باليستي عابر للقارات.

وقال يون: «كوريا الشمالية أطلقت صاروخاً قصير المدى وصاروخاً باليستياً عابراً للقارات أمس وأول من أمس ليومين على التوالي»، مضيفاً: «نظام كوريا الشمالية سوف يدرك أن استفزازاته سوف تجلب له مزيداً من الألم».

الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول (وسط) يتحدث خلال اجتماع في سيول (أ.ب)

وأضاف يون أن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان قامت بتفعيل نظام لتبادل بيانات التحذير من الصواريخ الكورية الشمالية في الوقت الحقيقي. وأشار إلى أن اجتماع الأسبوع الماضي للمجموعة الاستشارية النووية الكورية الجنوبية - الأميركية جعل الحلفاء قريبين من خطوة تأسيس نظام ردع متكامل موسع.

ويشار إلى أن الردع الموسع يشير إلى التزام أميركا إزاء الدفاع عن حليفتها بكل إمكاناتها العسكرية، وتتضمن الأسلحة النووية.


مقالات ذات صلة

ترمب يدعم ضرب «النووي» الإيراني… وإسرائيل لا تقدم ضمانات لبايدن

شؤون إقليمية المرشح الرئاسي الجمهوري والرئيس السابق دونالد ترمب يتحدث في تجمع لحملته الانتخابية في نورث كارولاينا (رويترز) play-circle 00:56

ترمب يدعم ضرب «النووي» الإيراني… وإسرائيل لا تقدم ضمانات لبايدن

أرسلت وزارة الدفاع الأميركية(البنتاغون) مجموعة كبيرة من الأسلحة إلى المنطقة، ومنها حاملات طائرات ومدمرات بصواريخ موجهة وسفن هجومية برمائية وأسراب من المقاتلات.

علي بردى (واشنطن)
الولايات المتحدة​ لحظة إصابة دونالد ترمب في أذنه اليمنى (رويترز)

ترمب يعود اليوم الى مسرح محاولة اغتياله في بنسلفانيا

يعود المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية دونالد ترمب، اليوم السبت، إلى بلدة باتلر في ولاية بنسلفانيا حيث تعرّض لمحاولة اغتيال بالرصاص.

«الشرق الأوسط» (بيتسبرغ)
أوروبا الرئيس الأميركي جو بايدن (يمين) يصافح رئيس الوزراء البريطاني الأسبق بوريس جونسون (رويترز)

بسبب «الكثير من الخطوات»... جونسون يكشف رفض بايدن زيارة حاملة طائرات بريطانية

رفض الرئيس الأميركي جو بايدن زيارة حاملة الطائرات الرائدة للبحرية البريطانية بسبب عدد الخطوات خلال زيارته إلى المملكة المتحدة عام 2021.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ المسؤولون الأميركيون أكدوا دعمهم لرد إسرائيل على الهجوم الصاروخي الإيراني لكنهم عبروا عن مخاوفهم من اشتعال حريق إقليمي واسع النطاق (رويترز)

«لا ضمانات» إسرائيلية لأميركا بعدم استهداف البرنامج النووي الإيراني

نقلت شبكة «سي إن إن» للتلفزيون عن مسؤول رفيع في وزارة الخارجية أن إسرائيل «لم تقدم ضمانات» لواشنطن بأنها لن تستهدف المنشآت النووية في إيران.

علي بردى (واشنطن)
الولايات المتحدة​ دمار هائل في خان يونس جنوب قطاع غزة نتيجة القصف الإسرائيلي (رويترز)

رسائل بريد إلكتروني تُظهر مخاوف أميركية مبكرة بشأن جرائم حرب إسرائيلية في غزة

بينما كانت إسرائيل تقصف شمال غزة بغارات جوية في أكتوبر الماضي، وتأمر بإجلاء مليون فلسطيني، وجّهت مسؤولة كبيرة في «البنتاغون» تحذيراً صريحاً للبيت الأبيض.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

روسيا: قرار رفع «طالبان» من قائمة المنظمات الإرهابية «اتخذ على أعلى مستوى»

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأفغاني أمير خان متقي في موسكو (الخارجية الروسية - رويترز)
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأفغاني أمير خان متقي في موسكو (الخارجية الروسية - رويترز)
TT

روسيا: قرار رفع «طالبان» من قائمة المنظمات الإرهابية «اتخذ على أعلى مستوى»

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأفغاني أمير خان متقي في موسكو (الخارجية الروسية - رويترز)
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأفغاني أمير خان متقي في موسكو (الخارجية الروسية - رويترز)

أوردت وكالة «تاس» الروسية للأنباء أن وزارة الخارجية الروسية قالت، الجمعة، إن قرار رفع حركة «طالبان» من قائمة المنظمات الإرهابية «اتخذ على أعلى مستوى».

ونقلت الوكالة عن زامير كابولوف، الممثل الخاص للرئيس فلاديمير بوتين إلى أفغانستان، أن تفعيل القرار يتطلب اتباعه بإجراءات قانونية متنوعة، وفقاً لوكالة «رويترز».

وكان بوتين قد ذكر في يوليو (تموز)، أن روسيا تعدّ حركة «طالبان» الأفغانية حليفاً في مكافحة الإرهاب.

واتخذت روسيا خطوات متمهلة لبناء علاقات مع «طالبان» منذ أن تولت الحركة السلطة بأفغانستان في أغسطس (آب) 2021، عند انسحاب قوات تقودها الولايات المتحدة بعد حرب استمرت 20 عاماً، لكن «طالبان» بقيت محظورة رسمياً في روسيا.

ولم تعترف أي دولة رسمياً بـ«طالبان» قيادة شرعية لأفغانستان، على الرغم من قبول الصين والإمارات سفراء لها.

وأدرجت روسيا حركة «طالبان» على قائمتها للمنظمات الإرهابية في عام 2003. وسيكون حذفها خطوة مهمة من جانب موسكو نحو تطبيع العلاقات مع أفغانستان.

وعبر وزير الخارجية في إدارة «طالبان» أمير خان متقي، في كلمة بموسكو، عن الترحيب بالقرارات التي اتخذتها كازاخستان وقرغيزستان في الآونة الأخيرة بحذف الحركة من قائمة الجماعات المحظورة.

وقال: «نثمن أيضاً التصريحات الإيجابية التي أدلى بها كبار المسؤولين في روسيا الاتحادية بهذا الصدد، ونأمل في أن نرى خطوات أكثر فاعلية قريباً».

وفي تصريحات منفصلة، اليوم (الجمعة)، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن موسكو مقتنعة بضرورة الحفاظ على «حوار عملي» مع الحكومة الأفغانية الحالية.

وأضاف، خلال اجتماع في موسكو مع متقي وممثلين لدول مجاورة: «ستواصل موسكو مسارها في تطوير العلاقات السياسية والتجارية والاقتصادية مع كابل».