أميركا تؤكد التزامها بالدفاع عن اليابان وكوريا الجنوبية بعد تجربة صاروخية لبيونغ يانغ

TT

أميركا تؤكد التزامها بالدفاع عن اليابان وكوريا الجنوبية بعد تجربة صاروخية لبيونغ يانغ

جانب من عملية إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ باليستي في مارس الماضي (أ.ب)
جانب من عملية إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ باليستي في مارس الماضي (أ.ب)

نددت الولايات المتحدة بالتجربة التي أجرتها كوريا الشمالية، اليوم (الاثنين)، على صاروخ باليستي، ووصفتها بأنها تشكل تهديداً لجيرانها، وفقاً لما أعلنته وزارة الخارجية الأميركية.

ووفق ما أوردته وكالة «رويترز»، قالت الوزارة إن «عمليات الإطلاق هذه تنتهك العديد من قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة شأنها شأن عمليات إطلاق الصواريخ الباليستية الأخرى، التي أجرتها بيونغ يانغ هذا العام».

وفي وقت لاحق، قال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة تؤكد مجدداً التزامها بالدفاع عن اليابان وكوريا الجنوبية بعد التجربة الصاروخية لكوريا الشمالية.

وأضاف أن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان تحدث مع مدير مكتب الأمن القومي في كوريا الجنوبية تشو تاي يونغ ومستشار الأمن القومي الياباني أكيبا تاكيو ونددوا جميعاً بالتجربة الصاروخية «التي تعد انتهاكاً صارخاً للعديد من قرارات مجلس الأمن الدولي».

من جانبها، دانت كوريا الجنوبية «بشدة» إطلاق كوريا الشمالية صاروخاً باليستياً عابراً للقارات يعمل بالوقود الصلب، حسبما أعلن مكتب الرئاسة في سيول.

وجاء في بيان عقب اجتماع لمجلس الأمن القومي أن «كوريا الشمالية دينت بشدة لأنها تمثل تهديداً خطراً للسلام والأمن في شبه الجزيرة الكورية وللمجتمع الدولي بإطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات يعمل بالوقود الصلب».

وأعلنت وزارة الدفاع اليابانية، في وقت سابق اليوم، أن الصاروخ الباليستي الذي اختبرته كوريا الشمالية هو من الفئة العابرة للقارات، التي يمكن أن يغطي مداها أراضي الولايات المتحدة بأكملها. وقال شينغو مياكي نائب وزير الدفاع البرلماني في اليابان إن «الصاروخ الباليستي من الفئة العابرة للقارات الذي جرى إطلاقه هذه المرة يمكن أن يزيد مدى تحليقه عن 15 ألف كيلومتر، إذا ما تم حساب ذلك بالاستناد إلى مسار الصاروخ ووزن الرأس الحربي، الذي يحمله. وفي هذه الحالة ستكون الأراضي الأميركية بأكملها ضمن نطاقه». وأضاف أن الصاروخ يبدو أنه قد حلّق مسافة تبلغ نحو ألف كيلومتر بارتفاع أقصى يزيد عن ستة آلاف كيلومتر.

وتابع مياكي: «يُقدّر أن الصاروخ حلّق لمدة 73 دقيقة، وقرابة الساعة 9:37 صباحاً (00:37 بتوقيت غرينتش) سقط في بحر اليابان على بعد 250 كيلومتراً شمال غربي جزيرة أوكوشيري التابعة لجزيرة هوكايدو، خارج المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان».

وعدَّ رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، اليوم، أن عمليات إطلاقات الصواريخ الأخيرة من قبل كوريا الشمالية تشكل انتهاكاً لقرارات مجلس الأمن الدولي وتهديداً للسلم والاستقرار. وقال في طوكيو أمام حشد من زعماء دول جنوب شرقي آسيا أن عمليات إطلاق الصواريخ: «لا تشكل انتهاكاً واضحاً لقرارات مجلس الأمن الدولي فحسب، بل أيضاً تهديداً للسلم والاستقرار في المنطقة، ونحن ندينها بقوة». وأكد مياكي أن «اليابان قدمت احتجاجاً شديداً ضد عملية الإطلاق، هذه المرة عبر قناة سفارتها في بكين».


مقالات ذات صلة

روسيا: قصف أوكرانيا بصاروخ فرط صوتي تحذير للغرب

أوروبا قبة مبنى مجلس الشيوخ في الكرملين خلف برج سباسكايا وسط موسكو 4 مايو 2023 (رويترز)

روسيا: قصف أوكرانيا بصاروخ فرط صوتي تحذير للغرب

قال الكرملين، الجمعة، إن الضربة التي وُجّهت لأوكرانيا باستخدام صاروخ باليستي فرط صوتي تم تطويره حديثاً تهدف إلى تحذير الغرب.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع في الكرملين 21 نوفمبر 2024 (أ.ب) play-circle 00:21

بوتين يهدد باستهداف الدول التي تسمح لأوكرانيا باستخدام أسلحتها لقصف روسيا

حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن بلاده يمكن أن تستخدم صواريخها الجديدة ضد الدول التي تسمح لأوكرانيا بإطلاق صواريخها على روسيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا رجال إنقاذ أوكرانيون يعملون بموقع هجوم صاروخي روسي في دنيبرو بأوكرانيا 21 نوفمبر 2024 (إ.ب.أ)

أوكرانيا: روسيا هاجمت مدينة بصاروخ باليستي عابر للقارات للمرة الأولى منذ بدء الحرب

أعلنت أوكرانيا أن روسيا أطلقت، للمرة الأولى منذ بدء الحرب، صاروخاً باليستياً عابراً للقارات استهدف مدينة دنيبرو بوسط شرق البلاد، خلال الليل.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا صاروخ «ستورم شادو» خلال معرض في باريس (أ.ب)

أوكرانيا تطلق صواريخ «ستورم شادو» البريطانية بعيدة المدى على روسيا

أطلقت أوكرانيا صواريخ بريطانية بعيدة المدى من طراز «ستورم شادو» على الأراضي الروسية للمرة الأولى منذ بداية الحرب.

«الشرق الأوسط» (كييف)
العالم وفد يضم الرئيس البولندي وضيوف آخرين يغادرون سطح نظام الدفاع الصاروخي «إيجيس آشور» بمناسبة حفل تدشين هذا النظام في بولندا 13 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

تدشين قاعدة دفاعية أميركية مضادة للصواريخ الباليستية في بولندا

افتُتحت رسمياً، اليوم (الأربعاء)، في بولندا، قاعدة تشكّل جزءاً من نظام دفاعي أميركي مضاد للصواريخ الباليستية يثير ريبة موسكو.

«الشرق الأوسط» (وارسو)

43 قتيلًا في هجوم شمال باكستان

خلال تشييع شخص قُتل بالهجمات في باكستان الخميس... في باراشينار شمال غربي باكستان في 22 نوفمبر 2024 (أ.ب)
خلال تشييع شخص قُتل بالهجمات في باكستان الخميس... في باراشينار شمال غربي باكستان في 22 نوفمبر 2024 (أ.ب)
TT

43 قتيلًا في هجوم شمال باكستان

خلال تشييع شخص قُتل بالهجمات في باكستان الخميس... في باراشينار شمال غربي باكستان في 22 نوفمبر 2024 (أ.ب)
خلال تشييع شخص قُتل بالهجمات في باكستان الخميس... في باراشينار شمال غربي باكستان في 22 نوفمبر 2024 (أ.ب)

ارتفعت حصيلة هجومين استهدفا، أمس (الخميس)، موكبين لعائلات شيعية في شمال غربي باكستان، الذي يشهد عنفاً طائفياً، إلى 43 شخصاً من بينهم 7 نساء و3 أطفال.

وقال جاويد الله محسود، المسؤول المحلي في كورام؛ حيث وقع الهجومان، إنه بالإضافة إلى القتلى «أُصيب 16 شخصاً، منهم 11 في حالة حرجة».

وأكد شرطي في الموقع هذه الحصيلة لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طالباً عدم الكشف عن هويته، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال مسؤول محلي آخر في باراشينار، معقل الشيعة في كورام، إن «السكان أقاموا اعتصاماً في أثناء الليل في السوق المركزية يتواصل حتى الآن».

ورداً على ذلك «قُطعت شبكة الهاتف الجوال، وفُرض حظر تجول على الطريق الرئيس» و«عُلّقت» حركة المرور.

من جهته، أشار محسود إلى أن مجلساً قبلياً «عُقد من أجل إعادة فرض السلام والنظام».

منذ يوليو (تموز)، خلّفت أعمال العنف بين القبائل الشيعية والسُّنِّية في هذه المنطقة الجبلية أكثر من 70 قتيلاً، بحسب اللجنة الباكستانية لحقوق الإنسان، وهي منظمة غير حكومية مدافعة عن الحريات في البلاد.

وتندلع بشكل دوري اشتباكات قبلية وطائفية، ثم تتوقف حين يتم التوصل إلى هدنة من قبل مجلس قبلي (الجيرغا). وبعد أسابيع أو أشهر تتجدد أعمال العنف.

وشهدت كورام في يوليو، وسبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) حوادث سقط فيها قتلى.

منذ ذلك الحين تواكب الشرطة العائلات التي تنتقل إلى المناطق التي يسكنها أتباع الديانة الأخرى.

وتتعلق النزاعات بين القبائل ذات المعتقدات المختلفة، خصوصاً بمسألة الأراضي في المنطقة؛ حيث تكون قواعد الشرف القبلية قوية، وغالباً ما تسود على النظام الذي تكافح قوات الأمن للحفاظ عليه.