نددت الولايات المتحدة بالتجربة التي أجرتها كوريا الشمالية، اليوم (الاثنين)، على صاروخ باليستي، ووصفتها بأنها تشكل تهديداً لجيرانها، وفقاً لما أعلنته وزارة الخارجية الأميركية.
ووفق ما أوردته وكالة «رويترز»، قالت الوزارة إن «عمليات الإطلاق هذه تنتهك العديد من قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة شأنها شأن عمليات إطلاق الصواريخ الباليستية الأخرى، التي أجرتها بيونغ يانغ هذا العام».
وفي وقت لاحق، قال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة تؤكد مجدداً التزامها بالدفاع عن اليابان وكوريا الجنوبية بعد التجربة الصاروخية لكوريا الشمالية.
وأضاف أن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان تحدث مع مدير مكتب الأمن القومي في كوريا الجنوبية تشو تاي يونغ ومستشار الأمن القومي الياباني أكيبا تاكيو ونددوا جميعاً بالتجربة الصاروخية «التي تعد انتهاكاً صارخاً للعديد من قرارات مجلس الأمن الدولي».
من جانبها، دانت كوريا الجنوبية «بشدة» إطلاق كوريا الشمالية صاروخاً باليستياً عابراً للقارات يعمل بالوقود الصلب، حسبما أعلن مكتب الرئاسة في سيول.
وجاء في بيان عقب اجتماع لمجلس الأمن القومي أن «كوريا الشمالية دينت بشدة لأنها تمثل تهديداً خطراً للسلام والأمن في شبه الجزيرة الكورية وللمجتمع الدولي بإطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات يعمل بالوقود الصلب».
وأعلنت وزارة الدفاع اليابانية، في وقت سابق اليوم، أن الصاروخ الباليستي الذي اختبرته كوريا الشمالية هو من الفئة العابرة للقارات، التي يمكن أن يغطي مداها أراضي الولايات المتحدة بأكملها. وقال شينغو مياكي نائب وزير الدفاع البرلماني في اليابان إن «الصاروخ الباليستي من الفئة العابرة للقارات الذي جرى إطلاقه هذه المرة يمكن أن يزيد مدى تحليقه عن 15 ألف كيلومتر، إذا ما تم حساب ذلك بالاستناد إلى مسار الصاروخ ووزن الرأس الحربي، الذي يحمله. وفي هذه الحالة ستكون الأراضي الأميركية بأكملها ضمن نطاقه». وأضاف أن الصاروخ يبدو أنه قد حلّق مسافة تبلغ نحو ألف كيلومتر بارتفاع أقصى يزيد عن ستة آلاف كيلومتر.
وتابع مياكي: «يُقدّر أن الصاروخ حلّق لمدة 73 دقيقة، وقرابة الساعة 9:37 صباحاً (00:37 بتوقيت غرينتش) سقط في بحر اليابان على بعد 250 كيلومتراً شمال غربي جزيرة أوكوشيري التابعة لجزيرة هوكايدو، خارج المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان».
وعدَّ رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، اليوم، أن عمليات إطلاقات الصواريخ الأخيرة من قبل كوريا الشمالية تشكل انتهاكاً لقرارات مجلس الأمن الدولي وتهديداً للسلم والاستقرار. وقال في طوكيو أمام حشد من زعماء دول جنوب شرقي آسيا أن عمليات إطلاق الصواريخ: «لا تشكل انتهاكاً واضحاً لقرارات مجلس الأمن الدولي فحسب، بل أيضاً تهديداً للسلم والاستقرار في المنطقة، ونحن ندينها بقوة». وأكد مياكي أن «اليابان قدمت احتجاجاً شديداً ضد عملية الإطلاق، هذه المرة عبر قناة سفارتها في بكين».