سيول وواشنطن وطوكيو تؤكد ضرورة التزام كوريا الشمالية بنزع السلاح النووي

تشو تاي يونغ في الوسط، يصافح جيك سوليفان على اليسار وتاكيو أكيبا بعد مؤتمرهم الصحافي المشترك (أ.ب)
تشو تاي يونغ في الوسط، يصافح جيك سوليفان على اليسار وتاكيو أكيبا بعد مؤتمرهم الصحافي المشترك (أ.ب)
TT

سيول وواشنطن وطوكيو تؤكد ضرورة التزام كوريا الشمالية بنزع السلاح النووي

تشو تاي يونغ في الوسط، يصافح جيك سوليفان على اليسار وتاكيو أكيبا بعد مؤتمرهم الصحافي المشترك (أ.ب)
تشو تاي يونغ في الوسط، يصافح جيك سوليفان على اليسار وتاكيو أكيبا بعد مؤتمرهم الصحافي المشترك (أ.ب)

أكد مستشارو الأمن القومي لكل من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان مجددا اليوم (السبت) أن كوريا الشمالية ملتزمة بموجب قرارات مجلس الأمن الدولي بالتخلي عن برنامجها للأسلحة النووية، بحسب «وكالة الأنباء الألمانية».

جاء هذا على لسان مستشار الأمن القومي الكوري الجنوبي تشو تاي يونغ في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيريه الأميركي جيك سوليفان والياباني تاكيو أكيبا عقب محادثاتهم في سيول.

وقال تشو: «أكدنا مجددا التزام كوريا الشمالية بموجب قرارات مجلس الأمن الدولي بالتخلي عن أسلحتها النووية والامتناع عن التعاون العسكري، واتفقنا على تعزيز التعاون بين الدول الثلاث لتأمين التنفيذ الصارم لذلك من جانب المجتمع الدولي».

تشو تاي يونغ يتحدث في مؤتمر صحافي متوسطا جيك سوليفان على اليسار وتاكيو أكيبا (أ.ب)

وقال تشو أيضا إن الدول الثلاث اتفقت على تنفيذ التعاون الأمني الثلاثي دون تأخير، بما في ذلك المشاركة المباشرة لبيانات التحذير من الصواريخ الكورية الشمالية من خلال وضع خطط لعدة سنوات من أجل التدريبات العسكرية الثلاثية.


مقالات ذات صلة

لافروف: قد نتخذ خطوات للردع النووي إذا نشرت أميركا صواريخ في أوروبا وآسيا

أوروبا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (رويترز)

لافروف: قد نتخذ خطوات للردع النووي إذا نشرت أميركا صواريخ في أوروبا وآسيا

وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، يقول إن موسكو قد تتخذ خطوات في مجال الردع النووي إذا نشرت الولايات المتحدة صواريخ متوسطة وقصيرة المدى في أوروبا وآسيا. 

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم الرئيس الروس فلاديمير بوتين خلال زيارة مركز طبي عسكري (قناة الكرملين على تلغرام)

هل تستخدم روسيا سلاحاً نووياً تكتيكياً في أوروبا؟

أعلنت روسيا أنها بدأت تدريبات لزيادة جاهزية أسلحتها النووية التكتيكية في المنطقة العسكرية الجنوبية، ما بدا وكأنه تهديد جديد من الرئيس الروسي بوتين.

أحمد سمير يوسف (القاهرة)
أوروبا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا (أرشيفية - رويترز)

روسيا: التجربة الأميركية «غير النووية» لا تنتهك معاهدة حظر التجارب النووية

قالت روسيا إن تجربة أميركية دون النقطة الحرجة، أي لم تسفر عن انفجار نووي، لا تمثل انتهاكاً لمعاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية.

«الشرق الأوسط» (موسكو )
العالم مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا (رويترز)

«الوكالة الذرية» تحث على «اليقظة» لمواجهة سرقة المواد النووية

دعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة اليوم (الاثنين) إلى «اليقظة» لمواجهة تهريب المواد النووية وغيرها من المواد المشعّة.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
أوروبا رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون (رويترز)

رئيس الوزراء السويدي مستعد لنشر أسلحة نووية في البلاد زمن الحرب

أعرب رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون، اليوم (الاثنين)، عن انفتاحه على نشر أسلحة نووية في السويد في زمن الحرب.

«الشرق الأوسط» (استوكهولم)

ذكرى أحداث تيانانمن: كيف خرجت صورة «رجل الدبابة» الشهيرة للنور؟

صورة الرجل الذي يقف أمام الدبابات في بكين (أ.ب)
صورة الرجل الذي يقف أمام الدبابات في بكين (أ.ب)
TT

ذكرى أحداث تيانانمن: كيف خرجت صورة «رجل الدبابة» الشهيرة للنور؟

صورة الرجل الذي يقف أمام الدبابات في بكين (أ.ب)
صورة الرجل الذي يقف أمام الدبابات في بكين (أ.ب)

أصبحت صورة «رجل الدبابة» أيقونة للحركة الاحتجاجية التي وقعت في ساحة تيانانمن في يونيو (حزيران) 1989، والتي تظهر محتجاً صينياً يقف وحيداً أمام دبابات.

وتعود الصورة الشهيرة للأذهان، بالتزامن مع الذكرى السنوية الخامسة والثلاثين لتلك الاحتجاجات التي واجهت فيها الحكومة الصينية حركة احتجاجات طلابية تظاهروا للمطالبة بالإصلاح السياسي في البلاد بحملة قمع دموية.

وأمر الحزب الشيوعي الصيني حينها بشن حملة عسكرية دموية على المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية، وفق شهود عيان، بينما لم تعلن السلطات الصينية عن عدد رسمي من القتلى، لكن التقديرات تتراوح بين مئات عدة وآلاف، حسبما أفاد تقرير لشبكة «سي إن إن».

وفازت صورة «رجل الدبابة» بجائزة أفضل صورة للصحافة العالمية في 1990، حيث تظهر الصورة رجلاً مجهولاً يرتدي قميصاً أبيض، ويداه ممسكتان بالحقائب، ويواجه رتلاً من الدبابات في شارع السلام في بكين.

كواليس الصورة

وبدأت كواليس الصورة في يوم الاثنين الموافق 5 يونيو (حزيران) 1989، إذ طلب ليو هيونغ شينغ، محرر الصور لوكالة «أسوشييتد برس» في بكين، من المصور جيف ويدنر الحصول على صور للقوات الصينية من أعلى فندق في بكين، والذي يتمتع بأفضل نقطة مراقبة في الميدان الشهير، بعد أن أصبح تحت السيطرة العسكرية.

وكان ويدنر قد سافر جواً من مكتب وكالة الأنباء في بانكوك قبل أسبوع للمساعدة في التغطية، وقد أصيب عندما بدأت حملة القمع، كما قال لشبكة «سي إن إن» في وقت سابق – بعد إصابته بحجر في رأسه، وإصابته بالإنفلونزا.

وانطلق ويدنر، ومعدات الكاميرا الخاصة به مخبأة في سترته، بالإضافة إلى عدسة طويلة مقاس 400 ملم في أحد جيوبه، وعدسة مزدوجة في جيب آخر، وفيلم في ملابسه الداخلية، وجسم الكاميرا في جيبه الخلفي.

وقال وندر: «كنت أقود دراجتي باتجاه فندق بكين ولم يكن هناك سوى الحطام والحافلات المتفحمة على الأرض، وفجأة، ظهر أن هناك أربع دبابات قادمة، يحرسها جنود يحملون أسلحة رشاشة ثقيلة. وأنا على دراجتي وأفكر أنني لا أستطيع أن أصدق أنني أفعل هذا».

طلاب صينيون يصرخون بعد اختراق حصار الشرطة خلال مسيرة مؤيدة للديمقراطية إلى ميدان تيانانمن في بكين 4 مايو 1989 (أ.ب)

وأضاف: «أسمع شائعات عن مصادرة أفلام وكاميرات صحافيين آخرين. كان عليّ أن أجد طريقة للوصول إلى الفندق، ثم نظرت داخل الردهة المظلمة، ووجدت طالباً جامعياً أجنبياً تقدمت نحوه وهمست: (أنا من وكالة «أسوشييتد برس»، هل يمكنك السماح لي بالذهاب إلى غرفتك؟ لالتقاط صورة)، فقال: (بالتأكيد)».

كان ذلك الشاب هو كيرك مارتسن، وهو طالب أميركي يدرس في بكين خلال منحة تبادل، ودخل ويدنر إلى غرفته في الفندق بالطابق السادس. ومن هناك، بدأ ويدنر بتصوير الدبابات وهي تتحرك على الطرق بالأسفل، وكان يسمع أحياناً رنين الجرس الذي يشير إلى مرور عربة تحمل جثة، أو نقل شخص مصاب إلى المستشفى، على حد قوله.

التقاط الصورة

وفي السياق، يقول جوناثان شاير، مصور شبكة «سي إن إن» والذي سافر إلى بكين لدعم زملائه خلال الاحتجاجات، إنه قام بتركيب كاميرا على شرفة غرفة في الفندق، حيث كانت الشبكة تبث تقارير حية عن حملة القمع طوال عطلة نهاية الأسبوع، ويتذكر قائلاً: «قال مصور آخر: (انظر إلى الرجل الذي يقف أمام الدبابات!)، فقمت للتو بتكبير الصورة وبدأت في التصوير بالفيديو».

وتابع شاير: «عندما توقف طابور الدبابات، كانوا يحاولون إخافة الرجل الواقف أمامها بإطلاق النار فوق رأسه، وكانت الرصاصات قريبة جداً لدرجة أنه كان بإمكانك سماع أزيزها».

بالعودة إلى غرفة مارتسن، كان ويدنر عند النافذة، يستعد لتصوير رتل من الدبابات القادمة على الطريق، عندما «خرج هذا الرجل الذي يحمل أكياس التسوق من الأمام وبدأ في التلويح بالأكياس»، وفق قوله، وتابع: «أنا فقط أنتظر إطلاق النار عليه، وأركز عليه، وأنتظر».

تهريب الصورة

ويستكمل المصور ويدنر إنه واجهته مشكلة؛ إذ كان المشهد بعيداً جداً بالنسبة لعدسته مقاس 400 ملم. فقام بتركيب مضاعف يسمح له بالتكبير بمقدار الضعف، وانتهز الفرصة، ووضع المضاعف على الكاميرا في محاولة لتقريب الصورة، والتقط الصورة.

وعن الرجل في الصورة، فيقول ويدنر إن «الرجل صعد على متن الدبابة الرئيسية وبدا أنه يتحدث إلى من كان بداخلها، ثم لاحقاً جاء رجال وأمسكوا هذا الرجل ولاذوا بالفرار». وإلى يومنا هذا لا نعرف من هو الرجل وماذا حدث له. لكنه يظل رمزاً قوياً للفرد الذي يقف في وجه سلطة الدولة، وفقاً لتقرير الشبكة الأميركية.

طالب صيني يتحدث إلى الجنود بينما تتجمع حشود في وسط بكين 3 يونيو 1989(أ.ف.ب)

ويتابع المصور أنه تواصل مع مديره، وأبلغه بإيصال نسخة الصورة من خلال أحد الطلاب الأجانب لمكتب وكالة «أسوشييتد برس» في بكين، حيث أرسل طالباً يخفي الفيلم في ملابسه الداخلية، وسرعان ما تم نقل الصور عبر خطوط الهاتف إلى بقية العالم.

والتقطت وسائل إعلام عديدة صورة لـ«رجل الدبابة»، لكن لقطة ويدنر كانت الأكثر استخداماً. ظهرت على الصفحات الأولى من الصحف في جميع أنحاء العالم، وتم ترشيحها في ذلك العام لجائزة «بوليتزر».

وقال ويدنر إنه لم يكن يعلم أن الصورة أحدثت مثل هذا التأثير حتى صباح اليوم التالي، عندما وصل إلى مكتب وكالة «أسوشييتد برس» للعثور على رسائل من المشاهدين والصحافيين في جميع أنحاء العالم.