رئيس المخابرات الأفغانية السابق: «طالبان» ترغب في الحصول على سلاح نووي

أفراد تابعون لحركة ««طالبان»» (رويترز)
أفراد تابعون لحركة ««طالبان»» (رويترز)
TT

رئيس المخابرات الأفغانية السابق: «طالبان» ترغب في الحصول على سلاح نووي

أفراد تابعون لحركة ««طالبان»» (رويترز)
أفراد تابعون لحركة ««طالبان»» (رويترز)

قال رحمة الله نبيل، رئيس المخابرات الأفغانية السابق: إن حركة «طالبان» تستكشف بنشاط الطرق التي يمكنها من خلالها الحصول على سلاح نووي تكتيكي في إطار سعيها لتعزيز قبضتها على السلطة في أفغانستان.

وبحسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فقد جاء ذلك خلال «حوار هيرات الأمني»، وهو مؤتمر سنوي حول الوضع في أفغانستان عقد هذا الأسبوع في مدينة دوشنبه بطاجيكستان، حيث قال نبيل: إن «طالبان» لديها طموحات للسير على خطى دول مثل كوريا الشمالية، وإيران، والصين وروسيا في الحصول على سلاح نووي كرمز للقوة العسكرية الحديثة.

وأضاف: «لدي تقارير تشير إلى أن الحركة تبحث كيفية الحصول على أسلحة نووية تكتيكية، وسواء ما كان بإمكانها الحصول عليها من باكستان أو دفع أموال لمهندسين لإمدادها بهذه الأسلحة».

وتابع: «سيكون ذلك بمثابة كارثة».

رحمة الله نبيل رئيس المخابرات الأفغانية السابق (أ.ف.ب)

وأعرب الخبراء في المؤتمر عن شكوكهم بشأن امتلاك «طالبان» القدرات أو العلاقات أو الدافع للحصول على سلاح نووي تكتيكي، إلا أن نبيل أكد في مقابلة مع «الإندبندنت» على هامش المؤتمر، ضرورة «عدم تجاهل هذا الاحتمال الخطير للغاية».

وأكمل قائلاً: «نظام (طالبان) متشدد للغاية، وأعضاء الحركة لديهم الرغبة في الحصول على سلاح نووي ويجرون مناقشات حول كيفية القيام بذلك، ويدرسون كيف يطور الآخرون هذه الأسلحة. هذا الأمر بالتأكيد يحتاج إلى اهتمام أفضل مما يحصل عليه الآن».

وأضاف: «على مدار عامين، ثبت أن هذه الحركة الإرهابية وصلت إلى أعماق استراتيجية أكبر. إنها قادرة على الوصول إلى الأسلحة والذخائر الأكثر تطوراً لدى قوات (الناتو)»، في إشارة إلى المعدات التي خلّفها الانسحاب السريع للقوات الأميركية والبريطانية والقوات المتحالفة الأخرى بعد سيطرة «طالبان» على السلطة في البلاد عام 2021.

ولفت نبيل إلى أن الحركة تمكنت من الوصول إلى معدات استخباراتية متطورة ونظام مراقبة، وأنها الآن «تستخدم هذه الأشياء ضد الشعب الأفغاني».

وشغل نبيل منصب رئيس المخابرات الأفغانية في فترتين، من 2010 إلى 2012، ثم مرة أخرى من 2013 إلى 2015.


مقالات ذات صلة

معسكرات أفغانية تثير مخاوف من «عودة القاعدة»

خاص مقاتلون مع حركة «طالبان» في ولاية بادخشان شمال البلاد 1 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)

معسكرات أفغانية تثير مخاوف من «عودة القاعدة»

مع حلول ذكرى هجمات 11 سبتمبر، يبدو تنظيم «القاعدة» عازماً على إعادة بناء صفوفه وإنشاء معسكرات ومدارس دينية في أفغانستان، وهو أمر يثير قلقاً أممياً واضحاً.

كميل الطويل (لندن)
آسيا أفغانستان الدولة الأكثر تقييداً في العالم بالنسبة للنساء وفقاً لبعض الخبراء (نيويورك تايمز)

مع قوانين «طالبان» الجديدة... الأفغانيات يتخوفن من الأسوأ

جرى حظر صوت المرأة خارج المنزل داخل أفغانستان، تبعاً لبيان من 114 صفحة صدر أواخر الشهر الماضي، والذي يقنن جميع مراسيم حكومة «طالبان» المقيدة لحقوق المرأة.

كريستينا غولدبوم (واشنطن)
آسيا لقاء سيجمع مشرّعاً أميركياً وقائداً عسكرياً مناهضاً لـ«طالبان»

لقاء سيجمع مشرّعاً أميركياً وقائداً عسكرياً مناهضاً لـ«طالبان»

تعج الأوساط الدبلوماسية بالتكهنات، بعد أن أعلن النائب الأميركي الأقدم مايكل ماكول، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأميركي، عزمه على لقاء أحمد مسعود.

عمر فاروق ( إسلام آباد )
آسيا انفجار سابق في العاصمة الأفغانية كابل (متداولة)

6 قتلى و13 جريحاً بهجوم انتحاري في العاصمة الأفغانية كابل

قُتل ستة أشخاص وأصيب 13 آخرون، اليوم الاثنين، في جنوب غرب كابل بعدما فجّر رجل حزاماً ناسفاً، وفق ما أفادت شرطة العاصمة الأفغانية.

«الشرق الأوسط» (كابل )
آسيا تتحدث روزا أوتونباييفا الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة البعثة الموجهة للمساعدة في أفغانستان (يوناما) خلال اجتماع لمجلس الأمن بمقر الأمم المتحدة بنيويورك 6 مارس 2024 (الأمم المتحدة)

رغم القوانين الجديدة ضد النساء... «الأمم المتحدة» ستواصل التعامل مع «طالبان» في أفغانستان

قال متحدث باسم «الأمم المتحدة» إن المنظمة ستستمر في الانخراط مع جميع أصحاب المصلحة بأفغانستان، ومنهم حركة «طالبان»

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)

باكستان: اعتقال عدد من نواب حزب عمران خان

عدد من أنصار رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان في مظاهرة في إسلام آباد أول من أمس (إ.ب.أ)
عدد من أنصار رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان في مظاهرة في إسلام آباد أول من أمس (إ.ب.أ)
TT

باكستان: اعتقال عدد من نواب حزب عمران خان

عدد من أنصار رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان في مظاهرة في إسلام آباد أول من أمس (إ.ب.أ)
عدد من أنصار رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان في مظاهرة في إسلام آباد أول من أمس (إ.ب.أ)

قالت الشرطة وحزب رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان، اليوم (الثلاثاء)، إن الشرطة اعتقلت عدداً من نواب وقادة الحزب في مداهمات غداة تنظيم الحزب تجمعاً حاشداً في العاصمة إسلام آباد للمطالبة بالإفراج عن خان.

ويُسجن نجم الكريكيت السابق (71 عاماً) منذ أكثر من عام بعد الإطاحة به في عام 2022، في أعقاب خلاف مع قادة الجيش الباكستاني الذين يقررون في الغالب من سيحكم الدولة البالغ عدد سكانها 241 مليون نسمة.

وأفاد متحدث باسم الشرطة باعتقال أربعة أفراد، بينما قال الحزب إن الشرطة اعتقلت 13 شخصاً من أماكن مختلفة في إسلام آباد، وبعضهم من غير أعضاء البرلمان.

وذكرت الشرطة أنها شنت حملة المداهمات غداة وقوع اشتباكات بين أنصار الحزب والشرطة في أثناء تجمعهم على مشارف المدينة للمطالبة بالإفراج عن خان، مما أسفر عن إصابة مسؤول كبير بالشرطة.

وقال الحزب إن أعمال العنف اندلعت بعدما أطلقت الشرطة قنبلة غاز مسيل للدموع على تجمع سلمي في محاولة لتفريقه.

وصرح وزير الإعلام، عطاء الله تارار، بأن علي أمين جاندابور، رئيس الوزراء في إقليم خيبر بختون خوا وأحد قادة الحزب، هدد بتحرير خان من السجن بالقوة وحرَض أنصاره على ارتكاب أعمال عنف.

وأكد متحدث باسم الشرطة في رسالة إلى «رويترز» اعتقال أربعة أشخاص على الأقل، لكن لم يصدر أي بيان رسمي عن تفاصيل الاعتقالات أو التهم الموجهة للمعتقلين.