موسكو ترغب بتعزيز علاقاتها مع بيونغ يانغ

وزير الموارد الطبيعية الروسي ألكسندر كوزلوف (يمين) في استقبال وزير العلاقات الاقتصادية الخارجية يون جونغ هو، لدى مغادرة الوفد الروسي مطار بيونغ يانغ (أ.ب)
وزير الموارد الطبيعية الروسي ألكسندر كوزلوف (يمين) في استقبال وزير العلاقات الاقتصادية الخارجية يون جونغ هو، لدى مغادرة الوفد الروسي مطار بيونغ يانغ (أ.ب)
TT

موسكو ترغب بتعزيز علاقاتها مع بيونغ يانغ

وزير الموارد الطبيعية الروسي ألكسندر كوزلوف (يمين) في استقبال وزير العلاقات الاقتصادية الخارجية يون جونغ هو، لدى مغادرة الوفد الروسي مطار بيونغ يانغ (أ.ب)
وزير الموارد الطبيعية الروسي ألكسندر كوزلوف (يمين) في استقبال وزير العلاقات الاقتصادية الخارجية يون جونغ هو، لدى مغادرة الوفد الروسي مطار بيونغ يانغ (أ.ب)

دعا وزير الموارد الطبيعية الروسي ألكسندر كوزلوف، اليوم الجمعة، إلى «تعزيز العلاقات على كل المستويات» بين موسكو وبيونغ يانغ، بعد زيارة لكوريا الشمالية استمرت يومين، في خضم تقارب بين البلدين، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية».

وترأس كوزلوف وفداً وصل إلى عاصمة كوريا الشمالية، الثلاثاء، وغادرها الخميس، بحسب «وكالة الأنباء الكورية الشمالية» الرسمية.

وقال كوزلوف، بحسب ما أوردت وزارته على حسابها في «تلغرام»: «نريد تعزيز العلاقات مع كوريا الشمالية على كل المستويات. ستحقَّق الأهداف التي حدّدها فلاديمير فلاديميروفيتش بوتين».

رئيس وزراء كوريا الشمالية كيم توك هون يلتقي وزير الموارد الطبيعية الروسي ألكسندر كوزلوف في قاعة اجتماعات مانسوداي (د.ب.أ)

وأفاد بأنّ الجانبين ناقشا خلال زيارته قضايا متعلقة بالتجارة والموارد المعدنية والتعليم والرياضة وحماية الحياة البرية والثقافة.

وأكد طرح فكرة التنقيب المشترك في مناجم ذهب وحديد وأتربة نادرة، وزيادة التبادل الأكاديمي والرياضي بين البلدين.

وأوردت «وكالة الأنباء الكورية الشمالية» الرسمية أن أعلاماً روسية وكورية شمالية رفرفت في مطار بيونغ يانغ، بينما كان مسؤولون كوريون شماليون رفيعو المستوى في وداع الوفد.

وجاءت الزيارة عقب تحذير وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن هذا الشهر من «نمو» العلاقات بين بيونغ يانغ وموسكو، والتي وصفها بـ«الخطيرة»، داعياً الصين حليفة كوريا الشمالية إلى كبح جماح الدولة المسلحة نووياً.

وتخضع الحليفتان التاريخيتان روسيا وكوريا الشمالية لعقوبات دولية؛ الأولى بسبب غزوها أوكرانيا، والثانية بسبب مواصلتها تطوير برامج نووية وصاروخية.

واتهمت كوريا الجنوبية بيونغ يانغ بتقديم أكثر من مليون قذيفة مدفعية لموسكو لاستخدامها في حربها ضد أوكرانيا، في مقابل مشورة تتعلق على ما يبدو بتكنولوجيا الأقمار الاصطناعية العسكرية.


مقالات ذات صلة

مسؤول روسي: دول عدة عرضت استضافة محادثات بين بوتين وترمب

العالم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدثان خلال اجتماع ثنائي بقمة زعماء مجموعة العشرين في أوساكا باليابان 28 يونيو 2019 (رويترز)

مسؤول روسي: دول عدة عرضت استضافة محادثات بين بوتين وترمب

قال الكرملين إن دولاً عدة عرضت استضافة محادثات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، لكنه لم يكشف عن هذه الدول.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
المشرق العربي صورة جوية لقاعدة حميميم الجوية التي تديرها روسيا في سوريا... 15 ديسمبر 2024 (رويترز)

روسيا تؤكد اتصالها مع السلطات الحالية في سوريا دبلوماسياً وعسكرياً

قال يوري أوشاكوف، مستشار الكرملين للسياسة الخارجية، الاثنين، إن روسيا على اتصال مع الإدارة السورية الجديدة على المستويين الدبلوماسي والعسكري.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم جنود يشاركون في عرض عسكري لإحياء الذكرى السبعين لهدنة الحرب الكورية في بيونغ يانغ بكوريا الشمالية 27 يوليو 2023 (رويترز)

قوات كورية شمالية قد تشارك باحتفالات روسيا في الانتصار بالحرب العالمية الثانية

قال مسؤول روسي كبير إنه يعتقد بإمكانية مشاركة جنود كوريين شماليين في العرض العسكري في الساحة الحمراء العام المقبل، في ذكرى الانتصار بالحرب العالمية الثانية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا زبون يزور متجر «لاكوست» الفرنسي في مركز «غوم» في موسكو... 18 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

سلع غربية فاخرة في أسواق موسكو رغم انسحاب شركات غربية من روسيا

لا تزال المنتجات الغربية الفاخرة معروضة في كثير من المحال التجارية وسط موسكو، بتناقض مع إعلان عدد كبير من الشركات انسحابها من أسواق روسيا بعد غزو أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا أسماء الأسد خلال فعالية في دمشق يوم 7 أبريل 2021 (رويترز)

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد مغادرة روسيا

نفى المتحدث باسم الكرملين الروسي، الاثنين، ما تردد من تقارير حول طلب أسماء الأسد، زوجة الرئيس السوري السابق بشار الأسد «إذناً خاصاً لمغادرة روسيا».

«الشرق الأوسط» (موسكو)

إندونيسيا تدرس تخفيف عقوبات السجن لـ180 عضواً سابقاً بـ«الجماعة الإسلامية»

استنفار أمني إندونيسي عقب عملية إرهابية (متداولة)
استنفار أمني إندونيسي عقب عملية إرهابية (متداولة)
TT

إندونيسيا تدرس تخفيف عقوبات السجن لـ180 عضواً سابقاً بـ«الجماعة الإسلامية»

استنفار أمني إندونيسي عقب عملية إرهابية (متداولة)
استنفار أمني إندونيسي عقب عملية إرهابية (متداولة)

تعتزم وكالة مكافحة الإرهاب في إندونيسيا التوصية بتخفيف عقوبات السجن لأعضاء «الجماعة الإسلامية» السابقين المسجونين، الذين يؤيدون حل الجماعة لتشجيع مزيد منهم على تسليم أنفسهم.

قال إيدي هارتونو، رئيس الوكالة، إنها تعتزم تقديم اقتراح للوزارات المعنية بتخفيف عقوبات السجن الصادرة بحق أكثر من 180 عضواً سابقاً، وفق صحيفة «ستريتس تايمز»، طبقاً لما ذكرته وكالة بلومبرغ للأنباء، الأحد.

وأعلن هارتونو الاقتراح، السبت، في مدينة سوراكارتا، بوسط جاكرتا، دون تقديم موعد زمني.

يُذكر أن «الجماعة الإسلامية» تأسست في أوائل تسعينات القرن الماضي، وكانت تابعة لـ«تنظيم القاعدة»، وهي مسؤولة عن تفجيرات بالي في عام 2002، التي قُتل خلالها أكثر من 200 شخص.

استنفار أمني في العاصمة جاكارتا عقب هجوم إرهابي (أرشيفية-متداولة)

وتُتهم الجماعة المتشددة المرتبطة بـ«تنظيم القاعدة» بتدبير بعض الهجمات التي أسقطت قتلى في إندونيسيا، من بينها تفجير ملهى ليلي عام 2022، أسفر عن مقتل ما يزيد على مائتي شخص.

هجمات بالي

برزت «الجماعة الإسلامية» في إندونيسيا، مع مطلع الألفية الجديدة، وكان ظهورها الرسمي بعد تبنّيها هجمات بالي الدامية عام 2002، ليجري عدُّها جماعة إرهابية مرتبطة بـ«تنظيم القاعدة»، من قِبل مجلس الأمة. وعلى مدار السنوات الماضية، نفذت الجماعة عدة عمليات؛ أبرزها محاولة اغتيال السفير الفلبيني في إندونيسيا، وتفجير سيارات مفخَّخة في جاكرتا، وفي مترو مانيلا بالفلبين، في هجمات أسفرت عن مقتل المئات. وفي عام 2019، سنَّت إندونيسيا قانوناً جديداً صارماً لمكافحة الإرهاب بعد التفجيرات الانتحارية المرتبطة بجماعة تستلهم فكر تنظيم «داعش».

وتعرضت إندونيسيا، أكبر دول العالم من حيث عدد السكان المسلمين، لعدة هجمات استهدف بعضها مراكز الشرطة.