وزراء خارجية مجموعة السبع يناقشون مصير غزة بعد انتهاء الصراع

وزراء خارجية مجموعة السبع خلال التقاط الصورة التذكارية في طوكيو (رويترز)
وزراء خارجية مجموعة السبع خلال التقاط الصورة التذكارية في طوكيو (رويترز)
TT

وزراء خارجية مجموعة السبع يناقشون مصير غزة بعد انتهاء الصراع

وزراء خارجية مجموعة السبع خلال التقاط الصورة التذكارية في طوكيو (رويترز)
وزراء خارجية مجموعة السبع خلال التقاط الصورة التذكارية في طوكيو (رويترز)

ناقش وزراء خارجية مجموعة السبع كيفية تنشيط جهود السلام في الشرق الأوسط و"اليوم التالي" في قطاع غزة بمجرد انحسار الصراع هناك أثناء اجتماعهم في قمة تستمر يومين في طوكيو.

وقالت اليابان مستضيفة القمة في بيان إن الموضوع طرح خلال عشاء عمل في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء، وإن المجموعة ستواصل اليوم الأربعاء المحادثات بشأن الأزمة بين إسرائيل وغزة والحرب الأوكرانية الروسية والقضايا المتعلقة بالصين. ولم يقدم البيان أي تفاصيل عن الخيارات المطروحة للنقاش إذا أطيح بحركة حماس من غزة نتيجة للقصف الإسرائيلي المستمر على القطاع الفلسطيني.

ويلف الغموض حتى الآن خطط إسرائيل الطويلة المدى بخصوص غزة. ومن أول التعليقات المباشرة بشأن هذا الموضوع، قال نتنياهو الأسبوع الحالي إن إسرائيل ستسعى إلى تولي المسؤولية الأمنية في غزة "لأجل غير مسمى". لكن وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين قال لصحيفة وول ستريت جورنال إن إسرائيل تريد أن تكون المنطقة تحت إشراف تحالف دولي يضم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والدول ذات الأغلبية المسلمة أو أن يديرها قادة سياسيون محليون في غزة.

كما بدأ الدبلوماسيون في واشنطن والأمم المتحدة والشرق الأوسط وخارجها دراسة الخيارات. وكانت رويترز ذكرت هذا الشهر أن المناقشات تشمل نشر قوة متعددة الجنسيات في غزة بعد الصراع وتشكيل إدارة مؤقتة بقيادة فلسطينية تستبعد ساسة حماس ودورا مؤقتا في الأمن والحكم للدول العربية المجاورة وإشرافا مؤقتا للأمم المتحدة على القطاع.

ومن المتوقع أن يصدر وزراء خارجية مجموعة السبع بيانا مشتركا يتناول الأزمة بين إسرائيل وغزة في وقت لاحق اليوم الأربعاء، وهو ثاني بيان من نوعه تصدره المجموعة منذ نشوب الصراع في السابع من أكتوبر (تشرين الأول). وقال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني هيروكازو ماتسونو اليوم الأربعاء إن البيان سيعرض "الموقف الموحد" لمجموعة السبع بشأن الوضع في الشرق الأوسط. وذكرت وسائل إعلام يابانية اليوم أن من المتوقع أن يتضمن البيان دعوة لهدنة إنسانية وفترات توقف مؤقتة للقتال للسماح بدخول المساعدات إلى الجيب المحاصر.

وقال نتنياهو إن إسرائيل ستدرس "فترات توقف تكتيكية صغيرة" لكنها رفضت هي وحليفتها الوثيقة الولايات المتحدة ودول غربية أخرى الدعوات لوقف إطلاق النار تقول إنه سيسمح لحماس بإعادة تنظيم صفوفها. وتتكون مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى من بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة، ويشارك فيها أيضا الاتحاد الأوروبي.


مقالات ذات صلة

28 قتيلاً فلسطينياً في غزة... وجباليا مدينة أشباح

شؤون إقليمية فلسطينيون يحاولون إسعاف مواطن أصيب بغارة إسرائيلية على مخيم البريج وسط قطاع غزة الأحد (أ.ف.ب) play-circle 00:37

28 قتيلاً فلسطينياً في غزة... وجباليا مدينة أشباح

قُتل 28 فلسطينياً على الأقل، بينهم أطفال ونساء، في غارات عدة شنّها الطيران الحربي الإسرائيلي ليل السبت - الأحد في قطاع غزة، استهدفت إحداها منزل عائلة واحدة،…

نظير مجلي (تل أبيب)
العالم بلغت نسبة الضحايا المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة 70 % من مجموع القتلى المسجلين لدى وكالات الأمم المتحدة (رويترز)

الأمم المتحدة: 40 % من ضحايا الحروب نساء... و30 % أطفال

يرسم تقرير أممي صورة قاتمة جداً لما عانته النساء في الأزمات المسلحة خلال عام 2023، فقد شكّلن 40 % من مجموع القتلى المدنيين؛ أي ضعف النسبة في 2022.

شوقي الريّس (بروكسل)
المشرق العربي فلسطينيون يؤدون صلاة الجنازة على مواطنين لهم قضوا بغارة إسرائيلية في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح (رويترز)

«هدنة غزة»: حديث عن أيام حاسمة لـ«صفقة جزئية»

مساعٍ تتواصل للوسطاء لسد «فجوات» مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وسط حديث إسرائيلي عن «أيام حاسمة» لعقد صفقة جزئية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
أوروبا البابا فرنسيس يدين «قسوة» الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (أ.ف.ب)

البابا فرنسيس يدين مجدداً «قسوة» الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة

دان البابا فرنسيس مرة أخرى، اليوم (الأحد)، «قسوة» الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (الفاتيكان)
المشرق العربي الرضيعة عائشة عدنان سفيان القصاص التي توفيت في غزة (المركز الفلسطيني للإعلام)

الشتاء يضرب غزة... ووفاة رضيعة بسبب البرد القارس

يضرب البرد القارس الفلسطينيين، البالغ عددهم نحو مليونَي شخص، الذين نزحوا؛ بسبب الحرب الإسرائيلية، في حين توفيت رضيعة من البرد.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

مقتل 16 جندياً بهجوم لمسلّحين في باكستان

قوة من الجيش الباكستاني (أرشيفية - أ.ف.ب)
قوة من الجيش الباكستاني (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

مقتل 16 جندياً بهجوم لمسلّحين في باكستان

قوة من الجيش الباكستاني (أرشيفية - أ.ف.ب)
قوة من الجيش الباكستاني (أرشيفية - أ.ف.ب)

قُتل 16 جندياً باكستانياً في هجوم شنّه مسلّحون على موقع للجيش قرب الحدود الأفغانية، خلال الليل، حسبما أفاد مسؤولان في الاستخبارات، اليوم السبت.

وقال مسؤول كبير في الاستخبارات الباكستانية لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، رافضاً كشف اسمه، إنّ «نحو 30 مسلحاً هاجموا موقعاً للجيش» في منطقة ماكين بإقليم خيبر بختونخوا.

وأضاف مسؤول آخر: «قُتل 16 جندياً وأصيب خمسة آخرون بجروح خطرة في الهجوم». وأوضح أن الهجوم استمر قرابة ساعتين، وطال موقعاً على مسافة نحو 40 كيلومتراً من الحدود الأفغانية. وأشار إلى أن المهاجمين أحرقوا وثائق وأجهزة اتصال وتجهيزات أخرى.

وتبنت حركة «طالبان» الباكستانية الهجوم الذي يأتي «رداً على استشهاد قادة كبار».

وتشهد باكستان غالباً هجمات تشنّها حركة «طالبان» الباكستانية التي تدرّب عناصرها على القتال في أفغانستان، وتتشارك الآيديولوجيا ذاتها مع حركة «طالبان» الأفغانية التي عادت إلى السلطة في كابل عام 2021. وتتهم إسلام آباد حكومة «طالبان» بالسماح للمسلّحين بالتحضير لهجمات في باكستان، انطلاقاً من الأراضي الأفغانية.

ووفق تقرير صادر عن مجلس الأمن الدولي في يوليو (تموز) الماضي، يتمركز نحو 6500 مسلّح من حركة «طالبان» الباكستانية في أفغانستان، «ولا تعدّهم سلطات (طالبان) مجموعة إرهابية»، وتدعمهم «عبر تزويدهم بالأسلحة والسماح لهم بالتدريب».