باكستان: اتهام خان بتسريب وثيقة سرية

يعرض رئيس الوزراء السابق للسجن 14 عاماً

رئيس الوزراء السابق عمران خان خلال مقابلة صحافية بمنزله في لاهور 3 أغسطس 2023 (أ.ب)
رئيس الوزراء السابق عمران خان خلال مقابلة صحافية بمنزله في لاهور 3 أغسطس 2023 (أ.ب)
TT

باكستان: اتهام خان بتسريب وثيقة سرية

رئيس الوزراء السابق عمران خان خلال مقابلة صحافية بمنزله في لاهور 3 أغسطس 2023 (أ.ب)
رئيس الوزراء السابق عمران خان خلال مقابلة صحافية بمنزله في لاهور 3 أغسطس 2023 (أ.ب)

يواجه رئيس الوزراء الباكستاني السابق، عمران خان، المسجون منذ أغسطس (آب)، احتمال الحكم عليه بعقوبة سجن طويلة بعدما وجهت إليه تهمة تسريب وثائق سرية.

وقال المدعي العام، شاه خوار، من «وكالة التحقيقات الفيدرالية» الباكستانية من أمام سجن أديالا، جنوب العاصمة إسلام آباد، حيث يعتقل خان البالغ 71 عاماً: «وجهت إليه التهمة اليوم وتُليت علناً».

وترتبط هذه القضية ببرقية دبلوماسية، قال خان إنها دليل على أنه أطيح من منصبه في إطار مؤامرة أميركية مدعومة من الجيش النافذ جداً. ونفت واشنطن والجيش الباكستاني هذا الادعاء.

ووجه الاتهام في القضية نفسها إلى شاه محمود قريشي، نائب رئيس حركة «الإنصاف» التي يتزعمها خان، الذي شغل أيضاً منصب وزير الخارجية سابقاً.

ويفيد محامو خان بأن موكلهم يواجه في إطار هذه القضية، احتمال الحكم عليه بالسجن 14 عاماً، وفي ظروف قصوى عقوبة الإعدام.

لكن المحكمة العليا حملت إلى خان أنباء أفضل، مع إصدارها قراراً مفاده أن المحاكم العسكرية غير مختصة بمحاكمة أنصاره المتهمين بالمشاركة في أعمال عنف جرت في مايو (أيار).

ووُجه الاتهام إلى خان وقريشي بموجب قانون أسرار الدولة العائد إلى حقبة الاستعمار خلال إجراءات «تمت في مقر المحكمة من دون حضور الجمهور أو وسائل الإعلام»، على ما أفاد ناطق باسم «الإنصاف».

وكان عمران خان وصل إلى السلطة عام 2018، وأطيح بمذكرة حجب ثقة في أبريل (نيسان) 2022. وتقود حكومة انتقالية باكستان راهناً لإجراء انتخابات عامة في يناير (كانون الثاني).

وخان مُلاحَق في إطار أكثر من 200 قضية، منذ طُرد من السلطة، وهو يعدُّ أن هذه الملاحقات مدفوعة باعتبارات سياسية. واتهم الجيش الذي سانده للوصول إلى السلطة في 2018، لكنه فقَد دعمه لاحقاً، وفق محللين، بالسعي إلى منعه من العودة إلى السلطة.

وأُوقف نجم الكريكيت السابق، وأُودع السجن، في مايو (أيار) الماضي، لمدة 3 أيام، وأثار توقيفه مظاهرات عنيفة نظّمها أنصاره في كل أرجاء البلاد.

وفي نهاية أغسطس (آب)، علّقت محكمة في إسلام آباد إدانته بالسجن 3 سنوات بتهمة الفساد، التي أدت إلى سجنه وتجريده من إمكان الترشح للانتخابات المقبلة. ورغم ذلك أُبقي في السجن الاحتياطي بشبهة نشر وثائق رسمية، وهي تهمة أخطر.

ومع اقتراب موعد الانتخابات، عاد رئيس الوزراء الباكستاني السابق وخصم خان السياسي نواز شريف، السبت، إلى إسلام آباد، بعدما عاش في المنفى الاختياري بلندن 4 سنوات. (تفاصيل ص11)



صدامات لدى محاولة المحققين الكوريين الجنوبين توقيف الرئيس

أنصار يتجمعون داخل الحاجز الذي يسد الطريق المؤدي إلى مقر إقامة الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يون سوك يول في سيول بوقت مبكر من يوم 15 يناير 2025 بتوقيت كوريا الجنوبية (أ.ف.ب)
أنصار يتجمعون داخل الحاجز الذي يسد الطريق المؤدي إلى مقر إقامة الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يون سوك يول في سيول بوقت مبكر من يوم 15 يناير 2025 بتوقيت كوريا الجنوبية (أ.ف.ب)
TT

صدامات لدى محاولة المحققين الكوريين الجنوبين توقيف الرئيس

أنصار يتجمعون داخل الحاجز الذي يسد الطريق المؤدي إلى مقر إقامة الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يون سوك يول في سيول بوقت مبكر من يوم 15 يناير 2025 بتوقيت كوريا الجنوبية (أ.ف.ب)
أنصار يتجمعون داخل الحاجز الذي يسد الطريق المؤدي إلى مقر إقامة الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يون سوك يول في سيول بوقت مبكر من يوم 15 يناير 2025 بتوقيت كوريا الجنوبية (أ.ف.ب)

أفادت وكالة «يونهاب» للأنباء، الأربعاء، أنّ صدامات اندلعت لدى محاولة المحقّقين الكوريين الجنوبيين توقيف الرئيس المعزول يون سوك يول في مقرّ إقامته الرسمي.

وقالت الوكالة إنّ «المحققين انخرطوا في اشتباك جسدي أثناء محاولتهم دخول مقرّ الرئاسة بالقوة» تنفيذاً لأمر قضائي جديد بتوقيف يون، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتجمعت السلطات الكورية الجنوبية التي تحقق مع الرئيس الموقوف يون سوك يول خارج مقر إقامته اليوم الثلاثاء (يوم الأربعاء بالتوقيت المحلي) في محاولة جديدة لاعتقاله بناء على اتهامات تتعلق بإعلانه الأحكام العرفية في الثالث من ديسمبر (كانون الأول).

عناصر شرطة يتجمعون بالقرب من المقر الرسمي للرئيس الكوري الجنوبي المعزول يون سوك يول حيث تسعى السلطات إلى تنفيذ مذكرة اعتقال في سيول 15 يناير 2025 (رويترز)

وأظهرت لقطات مصورة مركبات تابعة لسلطات التحقيق أمام فيلا يون الواقعة على تل في سيول؛ حيث ظل مختبئاً منذ أسابيع.

ولم تفلح محاولة محققين في الثالث من يناير (كانون الثاني) في تنفيذ أول مذكرة اعتقال على الإطلاق تصدر ضد رئيس كوري جنوبي في منصبه بعد مواجهة مع مئات من عناصر الأمن الرئاسي والحرس العسكري.

وقالت وكالة «يونهاب» للأنباء إن نحو 6500 من أنصار يون تجمعوا حول مقر إقامته اليوم الثلاثاء (الأربعاء محلياً) وشكل بعض نواب الحزب الحاكم سلسلة بشرية لمنع تنفيذ مذكرة الاعتقال.

وقال شاهد من وكالة «رويترز» للأنباء، إن محتجين مؤيدين ليون رددوا أغاني ولوّحوا بعصي مضيئة بينما أغلقت حافلات للشرطة الطرق بالقرب من البوابة الرئيسية للمقر حتى لا تتمكن المركبات الأخرى من الوصول.

كما ظهر في اللقطات المصورة يون كاب كيون، محامي يون، وكان يحمل أوراقاً ويتحدث إلى محققين يرتدون زياً أسود أمام مقر إقامة يون.

أنصار يتجمعون داخل الحاجز الذي يسد الطريق المؤدي إلى مقر إقامة الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يون سوك يول في سيول بوقت مبكر من يوم 15 يناير 2025 بتوقيت كوريا الجنوبية (أ.ف.ب)

وقال محامو يون، الذي وجه البرلمان له اتهامات في 14 ديسمبر وعُزل في مقر إقامته الرسمي في سيول، إن محاولة اعتقاله سياسية الدوافع لإهانة الرئيس المحاصر علناً.

وأضافوا أن يون يعتقد أن مذكرة الاعتقال غير قانونية لأنها صدرت عن محكمة ليست مختصة، وأن الفريق الذي تشكل للتحقيق معه يفتقر للتفويض القانوني للقيام بذلك.

وتمكن الفريق الذي ينفذ مذكرة الاعتقال الذي شكله مكتب التحقيقات في الفساد للمسؤولين رفيعي المستوى والشرطة، من الحصول على مذكرة جديدة في السابع من يناير، وعقد عدداً من الاجتماعات في محاولة لضمان نجاح التنفيذ.

وقال أوه دونغ وون، رئيس مكتب التحقيقات في الفساد للمسؤولين رفيعي المستوى الذي يقود التحقيق، إن السلطات ستفعل كل ما يتطلبه الأمر لاحتجاز يون.