زلزال أفغانستان يوقع أكثر من 300 قتيل وعشرات الجرحى

غادر السكان منازلهم في هرات بعد الزلزال خوفاً من هزات ارتدادية (أ.ف.ب)
غادر السكان منازلهم في هرات بعد الزلزال خوفاً من هزات ارتدادية (أ.ف.ب)
TT

زلزال أفغانستان يوقع أكثر من 300 قتيل وعشرات الجرحى

غادر السكان منازلهم في هرات بعد الزلزال خوفاً من هزات ارتدادية (أ.ف.ب)
غادر السكان منازلهم في هرات بعد الزلزال خوفاً من هزات ارتدادية (أ.ف.ب)

أوقع زلزال بقوة 6.3 درجة ضرب غرب أفغانستان، صباح السبت، 320 قتيلاً وعشرات الجرحى، حسبما ذكرت الأمم المتحدة. وتخشى السلطات الأفغانية ارتفاع حصيلة الضحايا، بعد ورود تقارير عن انهيارات أرضية وضحايا محاصرين تحت المساكن المنهارة. وقالت الهيئة الأميركية إنّ مركز الزلزال كان على بُعد 40 كيلومتراً شمال غربي مدينة هرات، وأعقبته 7 هزّات ارتدادية بقوة تتراوح بين 4.6 و6.3 درجة.

هزات ارتدادية

وفرّ الكثير من السكان من المباني في المدينة، مع بدء الهزّات الارتدادية التي استمرّت أكثر من ساعة. وقال بشير أحمد (45 عاماً) لوكالة الصحافة الفرنسية: «كنّا في مكاتبنا وفجأة بدأ المبنى يهتزّ... وحدثت تشققات في الجدران وانهار بعضها وأجزاء من المبنى». وأضاف: «لا أستطيع الاتصال بعائلتي، الاتصالات بالشبكة مقطوعة. أنا قلق وخائف جداً، كان الأمر مرعباً». في هذه الأثناء، وقفت حشود من النساء والأطفال في شوارع هرات الواسعة، بعيداً عن المباني الشاهقة، في اللحظات التي أعقبت الزلزال الأول والهزّات الارتدادية التي تلاحقت خلال أكثر من ساعة. ويُخشى وقوع مزيد من القتلى، وفقاً لتقرير أولي صادر عن المعهد الأميركي للمسح الجيولوجي. وأشار تقرير صادر عن المعهد إلى أنّه «من المرجّح وقوع خسائر بشرية كبيرة، ومن المحتمل أن تكون الكارثة واسعة النطاق». وأضاف أنّ «الأحداث الماضية بهذا المستوى، تطلّبت استجابة على المستوى المحلي أو الوطني». وأفاد المعهد الأميركي للمسح الجيولوجي بأنّ عمق الزلزال 14 كيلومتراً فقط.

تاريخ من الزلازل

وتعد مدينة هرات، الواقعة على بعد 120 كيلومتراً شرق الحدود مع إيران، العاصمة الثقافية لأفغانستان. وهي عاصمة مقاطعة هرات التي يقطنها نحو 1.9 مليون نسمة، وفقاً لبيانات البنك الدولي لعام 2019.

وتتعرّض البلاد بشكل متكرّر للزلازل، خصوصاً في سلسلة جبال هندو كوش، التي تقع بالقرب من تقاطع الصفائح التكتونية الأوراسية والهندية. وفي يونيو (حزيران) من العام الماضي، قُتل أكثر من ألف شخص وشرّد عشرات الآلاف بعدما ضرب زلزال بقوة 5.9 درجة إقليم باكتيكا الفقير. تسبب ذلك الزلزال بأكبر حصيلة للقتلى في أفغانستان منذ ما يقرب من ربع قرن. وفي مارس (آذار) من هذا العام، قُتل 13 شخصاً في أفغانستان وباكستان بسبب زلزال بقوة 6.5 درجة وقع بالقرب من جورم في شمال شرق أفغانستان. وتعاني أفغانستان أزمة إنسانية طاحنة، مع وقف المساعدات الأجنبية منذ عودة «طالبان» إلى السلطة في عام 2021.


مقالات ذات صلة

تركيا: زلزال بقوة 5.3 درجة قرب بحر إيجه

أوروبا شخص ينظر إلى الأنقاض والحطام بعد زلزال في كهرمان مرعش بتركيا 8 فبراير 2023 (رويترز)

تركيا: زلزال بقوة 5.3 درجة قرب بحر إيجه

أفاد التلفزيون التركي، اليوم الأحد، بوقوع زلزال بقوة 5.3 درجة قرب بحر إيجه.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
يوميات الشرق شرم الشيخ شهدت زلزالاً بلغت قوته 4.25 درجة على مقياس ريختر (عبد الفتاح فرج)

ما أسباب تكرار الهزات الأرضية في شمال البحر الأحمر؟

سجّلت محطات شبكة الزلازل القومية، هزة أرضية على بُعد 12 كيلومتراً من مدينة شرم الشيخ، عند الساعة 7:34 صباحاً بتوقيت القاهرة، مما أثار انتباه السكان في المنطقة.

محمد السيد علي (القاهرة)
شؤون إقليمية قُبض على الإسرائيلي بوريس ولفمان في إسطنبول 2015 وسُلم لإسرائيل لاتهامه بالاتجار بالأعضاء وعاد إلى تركيا عام 2017 (إعلام تركية)

القبض على إسرائيلي في تركيا للاتجار بأعضاء اللاجئين السوريين

قررت محكمة تركية في إسطنبول توقيف إسرائيلي مطلوب من الإنتربول الدولي بنشرة حمراء، لتورطه في عمليات اتجار بالأعضاء في أوساط اللاجئين السوريين في تركيا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية سكان مالاطيا غادروا منازلهم وبقوا في الشوارع بسبب الهلع من الزلزال (إعلام تركي)

زلزال بقوة 5.9 درجة ضرب شمال تركيا وأعاد ذكريات «كهرمان ماراش»

ضرب زلزال بقوة 5.9 درجة على مقياس ريختر ولاية مالاطيا في شرق تركيا تأثرت به بعض المناطق في جنوب شرقي البلاد وفي شمال سوريا ولم يسفر عن ضحايا أو إصابات خطيرة

سعيد عبد الرازق (أنقرة:)
شؤون إقليمية صورة أرشيفية لآثار الزلزال الذي ضرب ملاطية العام الماضي (غيتي)

شعر به سكان مدن سورية... زلزال بقوة 5.9 درجة يضرب جنوب شرق تركيا

أعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية أن زلزالاً بقوة 5.9 درجة هز إقليم ملاطية في جنوب شرق تركيا، اليوم الأربعاء، وشعر به سكان مدن سورية.

«الشرق الأوسط» (اسطنبول)

سيول: قوات كورية شمالية انضمت لروسيا في معاركها ضد أوكرانيا

قوات روسية بمنطقة كورسك على الحدود مع أوكرانيا (أ.ب)
قوات روسية بمنطقة كورسك على الحدود مع أوكرانيا (أ.ب)
TT

سيول: قوات كورية شمالية انضمت لروسيا في معاركها ضد أوكرانيا

قوات روسية بمنطقة كورسك على الحدود مع أوكرانيا (أ.ب)
قوات روسية بمنطقة كورسك على الحدود مع أوكرانيا (أ.ب)

قال نائب كوري جنوبي اليوم (الأربعاء) نقلاً عن وكالة المخابرات في كوريا الجنوبية، إن نحو 10900 جندي كوري شمالي تم نشرهم في منطقة كورسك الروسية، بوصفهم جزءاً من وحدة محمولة جواً، ومن مشاة البحرية الروسية، مضيفاً أن بعضهم يشارك بالفعل في معارك بحرب أوكرانيا.

وأبلغ عضو لجنة المخابرات بالبرلمان، بارك سون وون، صحافيين، نقلاً عن وكالة المخابرات الوطنية، أن كوريا الشمالية أرسلت مزيداً من الأسلحة للحرب، من ضمنها مدافع «هاوتزر» ذاتية الدفع، وقاذفات صواريخ متعددة، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وأضاف النائب نقلاً عن وكالة المخابرات، أن اجتماع وزيرة الخارجية الكورية الشمالية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال زيارتها لموسكو هذا الشهر، كانت غير عادية من حيث الأعراف الدبلوماسية. ومن المرجح أنها ذهبت أبعد من تبادل التحية لتشمل قضايا أكثر أهمية، بما في ذلك الزيارة المحتملة للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون إلى روسيا.

وذكر أيضاً أن وكالة المخابرات الكورية الجنوبية لا تزال تحاول معرفة العدد الدقيق للقتلى من القوات الكورية الشمالية، وما إذا كان أي منهم استسلم، وسط معلومات متضاربة.