بالصواريخ والدبابات... كوريا الجنوبية تنظّم عرضاً عسكرياً نادراً (صور)

سيول تُحذر بيونغيانغ من استخدام أسلحة نووية

مركبات عسكرية خلال العرض العسكري في كوريا الجنوبية (رويترز)
مركبات عسكرية خلال العرض العسكري في كوريا الجنوبية (رويترز)
TT

بالصواريخ والدبابات... كوريا الجنوبية تنظّم عرضاً عسكرياً نادراً (صور)

مركبات عسكرية خلال العرض العسكري في كوريا الجنوبية (رويترز)
مركبات عسكرية خلال العرض العسكري في كوريا الجنوبية (رويترز)

نظّمت كوريا الجنوبية أول عرض عسكري واسع النطاق منذ عشرة أعوام، اليوم (الثلاثاء)، يشمل الكثير من الأسلحة، من الصواريخ الباليستية حتى الدبابات، وسار الموكب في شوارع العاصمة سيول في استعراض للقوة في وقت تتخذ فيه موقفاً أكثر صرامةً تجاه كوريا الشمالية.

مركبات عسكرية خلال العرض العسكري في كوريا الجنوبية (رويترز)

ويوافق العرض العسكري يوم القوات المسلحة في كوريا الجنوبية، وينقضي ذلك اليوم عادةً من دون فعاليات مقارنةً بالمراسم الهائلة التي تقيمها كوريا الشمالية في عهد زعيمها كيم جونغ أون، وتشمل أسلحة استراتيجية مثل الصواريخ الباليستية العابرة للقارات.

جانب من العرض العسكري في سيول (رويترز)

وحذر الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، في كلمته بقاعدة سيول الجوية، بيونغ يانغ من أن تستخدم أسلحة نووية، وتعهد بتقديم مزيد من الدعم للقطاعين العسكري والدفاعي، وفقاً لوكالة (رويترز) للأنباء.

أفراد من القوات المسلحة خلال العرض العسكري اليوم في سيول (رويترز)

وقال يون مخاطباً القوات في أثناء هطول الأمطار: «إذا استخدمت كوريا الشمالية أسلحة نووية، سيتم وضح حد لنظامها من خلال رد ساحق من التحالف بين جمهورية كوريا والولايات المتحدة».

أفراد من القوات المسلحة الكورية الجنوبية في العرض العسكري اليوم (رويترز)

وقالت وزارة الدفاع إن الفعالية التي تستغرق يوماً كاملاً شارك فيها آلاف الجنود ودبابات صُنعت محلياً ومدفعية ذاتية الدفع، فضلاً عن انضمام 300 من بين 28500 جندي أمريكي متمركزين بالبلاد.


مقالات ذات صلة

القوات المسلحة البريطانية تواجه عجزاً ﺑ22 مليار دولار في تمويل المعدات

أوروبا جنود من مشاة البحرية الملكية البريطانية يحملون علم بلادهم بعد المناورات العسكرية لقوات المشاة المشتركة التي تقودها المملكة المتحدة في بلدة عسكرية سوفياتية سابقة بالقرب من سكروندا (لاتفيا) في 2 يوليو 2019 (رويترز)

القوات المسلحة البريطانية تواجه عجزاً ﺑ22 مليار دولار في تمويل المعدات

قالت هيئة مراقبة الإنفاق العام البريطانية الاثنين إن القوات البريطانية تواجه عجزاً في تمويل المعدات يبلغ 17 مليار جنيه (21.6 مليار دولار) على مدى العقد المقبل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ جانب من الدمار جراء القصف الإسرائيلي على مخيم جباليا الشهر الماضي (أ.ف.ب)

تقرير: أميركا زوّدت إسرائيل بـ100 قنبلة خارقة للتحصينات

أفاد تقرير في صحيفة «وول ستريت جورنال» بأن الولايات المتحدة زودت إسرائيل بـ100 قنبلة خارقة للتحصينات وعشرات الآلاف من الأسلحة الأخرى لاستخدامها في الحرب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
آسيا أفراد تابعون لحركة ««طالبان»» (رويترز)

رئيس المخابرات الأفغانية السابق: «طالبان» ترغب في الحصول على سلاح نووي

قال رحمة الله نبيل، رئيس المخابرات الأفغانية السابق: إن حركة «طالبان» تستكشف بنشاط الطرق التي يمكنها من خلالها الحصول على سلاح نووي تكتيكي.

«الشرق الأوسط» (كابل)
شؤون إقليمية طائرة مقاتلة روسية من طراز «سوخوي - 35» (أرشيفية - رويترز)

إيران أكملت صفقة شراء طائرات مقاتلة روسية

أعلن نائب وزير الدفاع الإيراني مهدي فرحي، اليوم الثلاثاء، عن استكمال ترتيبات تسليم طائرات روسية مقاتلة إلى طهران.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا بيستوريوس خلال مشاركته في مراسم وضع إكليل من الزهور في ساحة «ميدان» وسط كييف اليوم (د.ب.أ) play-circle 00:24

ألمانيا تتعهد بمزيد من الدعم العسكري لأوكرانيا

وصل وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس إلى كييف، اليوم (الثلاثاء)، في زيارة لم يتمّ الإعلان عنها مسبقاً.

«الشرق الأوسط» (كييف)

الصين: الحوار مع الاتحاد الأوروبي كـ«شريكين وليسا متنافسين»

سفينتان حربيتان (أميركية وفلبينية) خلال تدريب تكتيكي غرب بحر الفلبين في 23 نوفمبر 2023 (أ.ب)
سفينتان حربيتان (أميركية وفلبينية) خلال تدريب تكتيكي غرب بحر الفلبين في 23 نوفمبر 2023 (أ.ب)
TT

الصين: الحوار مع الاتحاد الأوروبي كـ«شريكين وليسا متنافسين»

سفينتان حربيتان (أميركية وفلبينية) خلال تدريب تكتيكي غرب بحر الفلبين في 23 نوفمبر 2023 (أ.ب)
سفينتان حربيتان (أميركية وفلبينية) خلال تدريب تكتيكي غرب بحر الفلبين في 23 نوفمبر 2023 (أ.ب)

أكدت الصين، الاثنين، حرصها على الحوار مع الاتحاد الأوروبي كـ«شريكين وليسا متنافسين»، فيما دعتها فرنسا إلى إعادة التفكير في سلوكها الحازم ببحر الصين الجنوبي، لأن «العالم لا يحتاج إلى أزمة جديدة».

وستُعقد قمة بين الصين والاتحاد الأوروبي الخميس المقبل، في بكين، لمناقشة القضايا الاستراتيجية والاقتصادية العالمية ذات الاهتمام المشترك.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ ون بين، في مؤتمر صحافي دوري: «الصين والاتحاد الأوروبي شريكان وليسا متنافسين... المصالح المشتركة بيننا تفوق خلافاتنا بكثير».

وذكرت وسائل إعلام رسمية أن الرئيس الصيني، شي جينبينغ، سيجتمع مع رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال، ورئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين.

وأضاف وانغ: «سنستكشف سبل حل القضايا من خلال الحوار والتشاور... سنتعاون لمواجهة التحديات العالمية وضخ قوة دافعة جديدة في العالم وزيادة الاستقرار في الوضع الدولي».

في المقابل، أعلنت وزيرة الخارجية الفرنسية، كاثرين كولونا، في حديث بنادي الصحافة الأسترالي، في كانبيرا، أنه يتعين على الصين أن تلعب دورها لخفض التوترات بمنطقة آسيا والمحيط الهادي.

وقالت كولونا: «نحن بالطبع قلقون مما حدث قبل أيام للبحرية الأسترالية، بالإضافة إلى ما حدث للفلبين قبل عدة أسابيع... يجب أن يسود الهدوء والاستقرار في مضيق تايوان، ومن المؤكد أن العالم لا يحتاج إلى أزمة جديدة».

وبحسب كولونا، فإن الصين يجب أن تكون حرة في مواصلة «نهضتها الاقتصادية»، لكنها في المقابل تحتاج إلى تلبية التوقعات الدولية بشأن قضايا مثل حقوق الإنسان. وقالت: «سنبقى على تواصل مع الصين بشكل بناء، وهناك بالفعل علامات مشجعة».

صورة وزعها حرس السواحل الفلبيني لسفن ميليشيا صينية في المنطقة المتنازع عليها ببحر الصين الجنوبي السبت الماضي (أ.ب)

وعززت بكين مناوراتها العسكرية في مضيق تايوان ذي الأهمية الاستراتيجية، واتهم خفر السواحل الصيني بمضايقة قوارب الصيد الفلبينية في المياه المتنازع عليها.

كانت أستراليا وجهت انتقادات لبكين الشهر الماضي، بسبب سلوكها «الخطر وغير المهني» في البحر، مشيرة إلى أن أحد غواصيها أصيب بجروح بسبب موجات صادرة «على الأرجح» من جهاز سونار في سفينة حربية صينية.

وتطالب الصين بالسيادة شبه الكاملة على الممر المائي، الذي تمر عبره سلع تجارية تقدّر بمليارات الدولارات سنوياً، متجاهلة قراراً دولياً يؤكد أنّ موقفها لا يستند إلى أي أساس قانوني.

كذلك تطالب كل من الفلبين وفيتنام وماليزيا وبروناي بالسيادة على أجزاء منه.

واشتكت الصين، الاثنين، من توغل «غير قانوني» لسفينة حربية أميركية، في مناطق تطالب بها بكين في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه.

وقال متحدث باسم الجيش الصيني إن السفينة «يو إس إس غابرييل غيفوردز» اقتربت من جزيرة سكند توماس شول، التي تقع على بعد نحو 200 كيلومتر غرب الفلبين، وتقع داخل المنطقة الاقتصادية الحصرية للبلاد». وأضاف أن الولايات المتحدة انتهكت بذلك أمن الصين وسيادتها وأخلت بالاستقرار في المنطقة.

ويدور نزاع بين بكين ومانيلا منذ عقود حول منطقة الشعاب المرجانية والجزر المتناثرة على مساحة واسعة غرب الفلبين وأقصى جنوبي الصين. وتقوم دوريات خفر السواحل في الدولتين بانتظام بمناورات خطيرة هناك.

كما تبادلت القوات المسلحة الأميركية، حليفة الفلبين، والصين، اتهامات بارتكاب سلوك خطير في المنطقة.

صورة وزعها حرس السواحل الفلبيني لسفن ميليشيا صينية في المنطقة المتنازع عليها ببحر الصين الجنوبي السبت الماضي (أ.ب)

وتتمركز فرقة صغيرة من القوات الفلبينية في سفينة حربية متهالكة وبالية، تعود إلى حقبة الحرب العالمية الثانية، بالقرب من جزيرة سكند توماس شول، وهي جزيرة مرجانية تعد جزءاً من جزر سبراتلي التي تعد بؤرة صراع بين عدد من الدول. وتتهم الفلبين الصين بعرقلة الإمدادات للسفينة سيرا مادري التي تحتاج إلى إصلاح.

وتنتقد بكين بانتظام مرور السفن الحربية الأميركية عبر المضيق بين تايوان والصين، وفي بحر الصين الجنوبي.

وأكدت بكين، الاثنين، أن عمل قوارب الصيد الصينية في مياه منطقة ويتسن ريف في بحر الصين الجنوبي أمر «مقبول وقانوني».

جاء ذلك بعدما نشرت الفلبين سفناً لمراقبة ما تقول إنه وجود «غير قانوني» للقوارب الصينية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية: «هذا الموقع منطقة عمليات شديدة الأهمية ومأوى لقوارب الصيد الصينية».


رئيسا الصين وبيلاروسيا يثنيان على تعزيز العلاقات الثنائية

مصافجة بين رئيسي الصين وبيلاروسيا في بكين الاثنين (إ.ب.أ)
مصافجة بين رئيسي الصين وبيلاروسيا في بكين الاثنين (إ.ب.أ)
TT

رئيسا الصين وبيلاروسيا يثنيان على تعزيز العلاقات الثنائية

مصافجة بين رئيسي الصين وبيلاروسيا في بكين الاثنين (إ.ب.أ)
مصافجة بين رئيسي الصين وبيلاروسيا في بكين الاثنين (إ.ب.أ)

أثنى كل من الرئيس الصيني، شي جينبينغ، والرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشنكو، الاثنين، على تعزيز العلاقات بين البلدين، خلال محادثات جرت بينهما في بكين.

ووصل لوكاشنكو، الحليف الوثيق لروسيا، إلى الصين، الأحد، في زيارة تستمر يومين على الأقل وهي الثانية له هذه السنة، ومن المتوقع أن تستمر يومين على الأقل.

وسبق أن زار لوكاشنكو الصين في شباط (فبراير) الماضي، في رحلة أثارت اهتماماً في ظل غزو موسكو لأوكرانيا.

وأكد لوكاشنكو لشي، الاثنين، أن بلاده «كانت وستبقى شريكاً موثوقاً به للصين»، وفق بيان صدر عن مكتبه.

وقال: «قررنا منذ فترة طويلة أن نتعاون (...) ونكون أصدقاء للصين»، موضحاً: «هذه الصداقة تعود إلى أكثر من 30 عاماً، ولم تبتعد أبداً عن هذه الطريق».

الرئيس الصيني قال إن الثقة المتبادلة و«التعاون الدولي» بين البلدين أصبح أقوى منذ زيارة لوكاشنكو الأخيرة، وفق ما نقلت قناة «سي سي تي في» الصينية الحكومية.

خلال المحادثات بين رئيسي الصين وبيلاروسيا مع مساعديهما في بكين الاثنين (إ.ب..أ)

وأكد شي أن بلاده «تدعم بقوة بيلاروسيا في اتباع طريق التنمية بما يتماشى مع ظروفها الوطنية، وتعارض تدخل القوى الخارجية في الشؤون الداخلية لبيلاروسيا».

أضاف أن الجانب الصيني «يرغب في مواصلة تعزيز التعاون الاستراتيجي مع الجانب البيلاروسي، والدعم القوي المتبادل».

وكان الزعيم البيلاروسي قد وصف الرئيس الصيني قبل زيارته الأولى بأنه «صديق قديم».

ولم تشر الرئاسة البيلاروسية إلى النزاع في أوكرانيا ضمن المواضيع التي ستناقَش خلال الزيارة.

ورفضت الصين إلى الآن أن تدين بصراحة الهجوم الذي تشنه حليفتها روسيا على جارتها أوكرانيا، على الرغم من مطالبة الغرب بذلك.

وتتصل بيلاروسيا بحدود مشتركة مع أوكرانيا وروسيا، الدولة التي تعتمد عليها مالياً وسياسياً بشكل كبير.


قوات الأمن الباكستانية تعتقل 14 إرهابياً وسط تصاعد العنف

أحد أفراد الأمن الأفغاني يقف في حراسة على الحدود الأفغانية الباكستانية في منطقة سبين بولداك بمقاطعة قندهار وقد عاد أكثر من 345 ألف أفغاني إلى بلادهم أو تم ترحيلهم منذ أن أمرت باكستان في أكتوبر المهاجرين غير الشرعيين أو أولئك الذين تجاوزوا مدة تأشيراتهم بالمغادرة (أ.ف.ب)
أحد أفراد الأمن الأفغاني يقف في حراسة على الحدود الأفغانية الباكستانية في منطقة سبين بولداك بمقاطعة قندهار وقد عاد أكثر من 345 ألف أفغاني إلى بلادهم أو تم ترحيلهم منذ أن أمرت باكستان في أكتوبر المهاجرين غير الشرعيين أو أولئك الذين تجاوزوا مدة تأشيراتهم بالمغادرة (أ.ف.ب)
TT

قوات الأمن الباكستانية تعتقل 14 إرهابياً وسط تصاعد العنف

أحد أفراد الأمن الأفغاني يقف في حراسة على الحدود الأفغانية الباكستانية في منطقة سبين بولداك بمقاطعة قندهار وقد عاد أكثر من 345 ألف أفغاني إلى بلادهم أو تم ترحيلهم منذ أن أمرت باكستان في أكتوبر المهاجرين غير الشرعيين أو أولئك الذين تجاوزوا مدة تأشيراتهم بالمغادرة (أ.ف.ب)
أحد أفراد الأمن الأفغاني يقف في حراسة على الحدود الأفغانية الباكستانية في منطقة سبين بولداك بمقاطعة قندهار وقد عاد أكثر من 345 ألف أفغاني إلى بلادهم أو تم ترحيلهم منذ أن أمرت باكستان في أكتوبر المهاجرين غير الشرعيين أو أولئك الذين تجاوزوا مدة تأشيراتهم بالمغادرة (أ.ف.ب)

اعتقلت قوات الأمن الباكستانية 14 إرهابياً، على صلة بحركة «طالبان» الباكستانية و«جماعة الأحرار»، في مداهمات على مخابئ في أجزاء مختلفة من البلاد، وفق بيان رسمي صدر عن الشرطة الباكستانية، الاثنين.

وقال البيان: من بين الإرهابيين المعتقلين اثنان من القادة البارزين للحركة الباكستانية كانا يختبئان داخل مناطق حضرية في باكستان منذ عام 2017.

أحد أفراد الأمن الأفغاني يقف في حراسة عند ممر مسيج على الحدود الأفغانية الباكستانية في منطقة سبين بولداك بمقاطعة قندهار الأحد (أ.ف.ب)

وقال متحدث باسم الشرطة الباكستانية إن الاعتقالات جرت في ضوء معلومات استخباراتية دقيقة حددت مواقع الإرهابيين وأنشطتهم.

وكانت قوات الأمن الباكستانية قد انخرطت في عمليات تمشيط واسعة النطاق في مراكز حضرية داخل باكستان، لاعتقال المواطنين الأفغان المقيمين في مدن وبلدات باكستانية بصورة غير شرعية، وكذلك اعتقال منتسبي «طالبان» الباكستانية وغيرهم من أعضاء الجماعات المسلحة الذين يختبئون في مراكز حضرية كأنهم خلايا نائمة.

أحد أفراد الأمن الأفغاني يقف على الحدود الأفغانية الباكستانية في منطقة سبين بولداك بمقاطعة قندهار الأحد (أ.ف.ب)

وقال مسؤولون إن مواطنين قد تورطوا في 16 تفجيراً انتحارياً خلال العام الماضي، وإن خلايا نائمة تتبع جماعات مسلحة باكستانية مسؤولة عن تنفيذ بقية التفجيرات الانتحارية في المدن الباكستانية.

وأفاد مركز بحثي مقره إسلام آباد بأن باكستان شهدت زيادة في وتيرة العنف ضد الدولة بمعدل 34 في المائة خلال نوفمبر (تشرين الثاني). وتكشف البيانات التي أعلن عنها «المعهد الباكستاني لدراسات النزاع والأمن» عن وقوع 63 اعتداء مسلحاً خلال الشهر، أسفرت عن مقتل 83 شخصاً، من بينهم 37 من أفراد قوات الأمن و33 مدنياً. بالإضافة إلى ذلك، أصيب 89 شخصاً بجراح، من بينهم 53 مدنياً و36 من أفراد قوات الأمن.

وردت قوات الأمن الباكستانية بقوة، وقضت على ما لا يقل عن 59 مسلحاً، بينما جرى اعتقال 18 مسلحاً مشتبه بهم. ووفقاً لقاعدة بيانات المركز، فإن الحصيلة التراكمية للأشهر الأحد عشر الأولى من عام 2023 شهدت 599 اعتداء لمسلحين، ما أسفر عن مقتل 897 شخصاً وإصابة ألف و241 آخرين. ويعني هذا تصاعداً بمعدل 81 في المائة في اعتداءات المسلحين، وزيادة بمعدل 86 في المائة في الوفيات الناجمة عن تلك الاعتداءات، وزيادة بنسبة 64 في المائة في عدد الجرحى مقارنة بالفترة نفسها من عام 2022.

ومرة أخرى، برزت «خيبر بختونخوا» باعتبارها أكثر المقاطعات تضرراً، حيث وقع 51 هجوماً، ما أسفر عن مقتل 54 شخصاً وإصابة 81 آخرين. وعلى الرغم من تعطيل الحياة المدنية في أجزاء مختلفة من البلاد، فشلت الجماعات الإرهابية في تحقيق نصر يحدث تأثيراً عسكرياً حاسماً في البلاد.

من جهته، قال العميد سعد محمد، المحلل المعني بالقضايا الأمنية: «من الناحية العسكرية، فإن أنشطة الجماعات المسلحة ليست أكثر من وخز للدولة والجيش الباكستاني».

من ناحية أخرى، يستعد المجتمع الباكستاني للانتخابات البرلمانية المقررة في فبراير (شباط)، ويخشى كثير من المحللين الأمنيين من أن تكون الانتخابات المقبلة دامية من المنظور الأمني.


الفلبين تبدأ التحقق من مزاعم مسؤولية «داعش» عن هجوم إرهابي

أفراد عسكريون يقفون للحراسة عند مدخل صالة للألعاب الرياضية بينما يبحث محققو الشرطة عن أدلة بعد هجوم بقنبلة في جامعة ولاية مينداناو في مراوي بمقاطعة لاناو ديل سور في 3 ديسمبر 2023 (أ.ف.ب)
أفراد عسكريون يقفون للحراسة عند مدخل صالة للألعاب الرياضية بينما يبحث محققو الشرطة عن أدلة بعد هجوم بقنبلة في جامعة ولاية مينداناو في مراوي بمقاطعة لاناو ديل سور في 3 ديسمبر 2023 (أ.ف.ب)
TT

الفلبين تبدأ التحقق من مزاعم مسؤولية «داعش» عن هجوم إرهابي

أفراد عسكريون يقفون للحراسة عند مدخل صالة للألعاب الرياضية بينما يبحث محققو الشرطة عن أدلة بعد هجوم بقنبلة في جامعة ولاية مينداناو في مراوي بمقاطعة لاناو ديل سور في 3 ديسمبر 2023 (أ.ف.ب)
أفراد عسكريون يقفون للحراسة عند مدخل صالة للألعاب الرياضية بينما يبحث محققو الشرطة عن أدلة بعد هجوم بقنبلة في جامعة ولاية مينداناو في مراوي بمقاطعة لاناو ديل سور في 3 ديسمبر 2023 (أ.ف.ب)

شرعت القوات المسلحة الفلبينية في التحقق من مزاعم تنظيم «داعش» في العراق والشام، بشأن مسؤوليته عن تفجير بنادي جامعة ولاية مينداناو الرياضي بمدينة مراوي، الأحد، الذي أسفر عن مقتل 4 أشخاص وإصابة 50 آخرين على الأقل.

رجال شرطة وجنود من الجيش يصلون إلى جامعة ولاية مينداناو في مدينة مراوي بمقاطعة لاناو ديل سور الاثنين بعد يوم من هجوم بالقنابل (أ.ف.ب)

ونقلت وكالة أنباء الفلبين، الاثنين، عن إكسيركسيس ترينيداد، رئيس مكتب الشؤون العامة بالقوات المسلحة الفلبينية، قوله في رسالة للصحافيين اليوم: «إن القوات المسلحة الفلبينية تتحقق من مزاعم لتنظيم (داعش) وردت في تقارير إخبارية حديثة، وتورط جماعة (داعش) في هذه الأعمال الإرهابية الشنيعة».

يأتي ذلك بعد نشر المنافذ الإعلامية الأجنبية تقارير عن زعم تنظيم «داعش» مسؤوليته عن الهجوم.

رجال شرطة وجنود من الجيش يصلون إلى جامعة ولاية مينداناو في مدينة مراوي بمقاطعة لاناو ديل سور الاثنين بعد يوم من هجوم بالقنابل قُتل فيه 4 أشخاص على الأقل (أ.ف.ب)

وبدأت القوات المسلحة الفلبينية تحقيقاتها بالتنسيق مع الشرطة الوطنية الفلبينية، لتحديد «هوية القنبلة، مما يساعد في تحديد المجموعة الإرهابية منفذة التفجير».

ووضعت السلطات الفلبينية القوات المسلحة في حالة تأهب عالية، لتأمين الأمان العام، وضمان القبض على المسؤولين عن الهجوم أو تحييدهم.

وقال ترينيداد: «إن القوات المسلحة ملتزمة بالتفويض الممنوح لها بحماية الشعب والدولة من تهديدات مختلف الجماعات، سواء أجنبية أو محلية».

ورفض وزير الدفاع الفلبيني، (غيلبرتو تيودورو الابن) يوم الأحد، التعليق على وجود «عنصر أجنبي» وراء الهجوم، ذكره الرئيس فرديناند ماركوس. وقال: «لسنا في حل من الكشف عن ذلك؛ لكن هناك مؤشراً قوياً على وجود عنصر أجنبي».


الصين: سفينة حربية أميركية دخلت المياه الإقليمية بشكل غير قانوني

السفينة الأميركية القتالية «غابرييل غيفوردز» (أرشيفية - أ.ب)
السفينة الأميركية القتالية «غابرييل غيفوردز» (أرشيفية - أ.ب)
TT

الصين: سفينة حربية أميركية دخلت المياه الإقليمية بشكل غير قانوني

السفينة الأميركية القتالية «غابرييل غيفوردز» (أرشيفية - أ.ب)
السفينة الأميركية القتالية «غابرييل غيفوردز» (أرشيفية - أ.ب)

قال الجيش الصيني، اليوم (الاثنين)، إن سفينة حربية أميركية دخلت بشكل غير قانوني المياه المتاخمة لجزيرة سكند توماس شول المرجانية المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي، وفق ما أوردته وكالة «رويترز».

وقال متحدث باسم قيادة مسرح العمليات الجنوبية في الصين في بيان: «الولايات المتحدة تقوض بشكل خطير السلام والاستقرار الإقليميين».

وأضاف أن الولايات المتحدة تثير التوتر عمداً في بحر الصين الجنوبي وتنتهك سيادة الصين بشكل خطير.

وتخوض الصين نزاعات مع عدد من جيرانها بشأن مطالباتها واسعة النطاق في بحر الصين الجنوبي.

وقالت البحرية الأميركية إن السفينة القتالية «غابرييل غيفوردز» تقوم بعمليات روتينية في المياه الدولية في بحر الصين الجنوبي بما يتفق مع القانون الدولي.

وأضافت في بيان: «كل يوم يعمل الأسطول السابع الأميركي في بحر الصين الجنوبي مثلما يفعل منذ عقود... هذه العمليات تظهر أننا ملتزمون بأن تكون منطقة المحيطين الهندي والهادي حرة ومفتوحة».

وفي الأشهر القليلة الماضية خاضت الصين عدة مواجهات مع سفن فلبينية، واحتجت أيضاً على دوريات للسفن الأمريكية في المناطق محل النزاع.

وقال المتحدث العسكري الصيني إن «السفينة الأميركية تمت مراقبتها ومتابعتها، وإن القوات الصينية في مسرح العمليات في حالة تأهب قصوى في جميع الأوقات للدفاع بحزم عن السيادة الوطنية».


زعيم كوريا الشمالية يدعو إلى اتخاذ إجراءات لمنع تراجع المواليد

زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون (أ.ف.ب)
زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون (أ.ف.ب)
TT

زعيم كوريا الشمالية يدعو إلى اتخاذ إجراءات لمنع تراجع المواليد

زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون (أ.ف.ب)
زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون (أ.ف.ب)

دعا الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون إلى اتخاذ إجراءات لمنع انخفاض معدل المواليد في البلاد، وذلك في أول اجتماع وطني للأمهات منذ 11 عاماً، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية الكورية الشمالية اليوم (الاثنين).

ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية عن كيم قوله إنه كان يضع الأمهات الكوريات الشماليات نصب عينيه كلما واجه صعوبات في توجيه شؤون الدولة والحزب، وشدد على أهمية دور الأمهات في مختلف المجالات مثل المساعدة في حل المشكلات «غير الاجتماعية» وتعزيز وحدة المجتمع.

وقال في الاجتماع الوطني الخامس للأمهات، الذي افتتح أمس في بيونغ يانغ إن «هناك أيضاً قضايا تتعلق بمنع تراجع معدل المواليد ورعاية الأطفال بشكل جيد».

وذكرت وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية أن معدل الخصوبة الإجمالي في كوريا الشمالية - وهو عدد الأطفال المتوقع إنجابهم للمرأة خلال حياة المرأة الكورية الشمالية - وصل إلى 1.8 عام 2023، وفقاً للبيانات المنشورة على الموقع الإلكتروني لصندوق السكان التابع للأمم المتحدة.

وقال هونغ مين، وهو باحث في المعهد الكوري للوحدة الوطنية، وهو مركز أبحاث تديره الدولة، إن كوريا الشمالية عقدت الاجتماع على ما يبدو للمساعدة في معالجة انخفاض معدل المواليد، وحث الأسر على القيام بدورها في تعزيز ولاء الشباب إلى الأمة.

وكانت كوريا الشمالية قد عقدت آخر اجتماع وطني للأمهات في عام 2012 وعقد أول اجتماع في نوفمبر (تشرين الثاني) 1961.


11 قتيلا على الأقل جراء ثوران بركان في إندونيسيا 

فريق إنقاذ إندونيسي يقوم بإجلاء ضحية ثوران بركان جبل مارابي  (رويترز)
فريق إنقاذ إندونيسي يقوم بإجلاء ضحية ثوران بركان جبل مارابي (رويترز)
TT

11 قتيلا على الأقل جراء ثوران بركان في إندونيسيا 

فريق إنقاذ إندونيسي يقوم بإجلاء ضحية ثوران بركان جبل مارابي  (رويترز)
فريق إنقاذ إندونيسي يقوم بإجلاء ضحية ثوران بركان جبل مارابي (رويترز)

عثر على جثث 11 متنزهاً على الأقل بعد ثوران بركان في غرب إندونيسيا، حسبما قال مسؤول إنقاذ محلي غداة ثوران البركان.

بركان جبل مارابي ينفث الرماد البركاني في مقاطعة سومطرة الغربية (رويترز)

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن رئيس وكالة البحث والإنقاذ في بادانغ، أنه «ثمة 26 شخصاً لم يتم إجلاؤهم، عثرنا منهم على 14، هم ثلاثة أحياء و11 متوفياً».


زلزال جديد بقوة 6.6 درجة على مقياس ريختر في الفلبين يثير الذعر

سكان يجلبون المياه بجوار منزل مدمر في هيناتوان بمقاطعة سوريجاو ديل سور في الفلبين (أ.ف.ب)
سكان يجلبون المياه بجوار منزل مدمر في هيناتوان بمقاطعة سوريجاو ديل سور في الفلبين (أ.ف.ب)
TT

زلزال جديد بقوة 6.6 درجة على مقياس ريختر في الفلبين يثير الذعر

سكان يجلبون المياه بجوار منزل مدمر في هيناتوان بمقاطعة سوريجاو ديل سور في الفلبين (أ.ف.ب)
سكان يجلبون المياه بجوار منزل مدمر في هيناتوان بمقاطعة سوريجاو ديل سور في الفلبين (أ.ف.ب)

ضرب زلزال جديد بقوة 6.6 درجة على مقياس ريختر جنوب الفلبين، الأحد، وفق ما أعلن مركز المسح الجيولوجي الأميركي، في واحدة من الهزات الارتدادية عقب زلزال بقوة 7.6 درجة في اليوم السابق أدى إلى مقتل شخصين على الأقل.

وضرب الزلزال الأخير نحو الساعة 6:36 مساءً بالتوقيت المحلي (10:36 بتوقيت غرينتش) شمال شرقي بلدية هيناتوان في جزيرة مينداناو. ويعد الزلزال من الهزات الارتدادية القوية عقب زلزال السبت.

وهذه المنطقة نفسها التي فر السكان إليها إلى مناطق مرتفعة في الليلة السابقة عقب الزلزال بدرجة 7.6 درجة.

وقُتل شخصان على الأقل، وأصيب آخرون بعدما ضرب الزلزال، السبت، وأثار تحذيرات من حدوث موجات تسونامي رُفعت في وقت لاحق، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وقال مركز المسح الجيولوجي الأميركي إن المنطقة تعرضت في وقت مبكر، الأحد، وعلى مدى ساعات عدة، لـ4 هزات ارتدادية قوية.

وأظهرت مقاطع فيديو تأثير الزلزال على مناطق في الفلبين.

وأكد الرقيب جوزيف لامبو في شرطة هيناتوان أن الزلزال الذي وقع مساء الأحد دفع الناس إلى الخروج من منازلهم مرة أخرى.

وقال لامبو لوكالة الصحافة الفرنسية: «كانوا مذعورين بسبب ذكرى زلزال الليلة الماضية». وأضاف أن الشرطة تحقق في وقوع أي أضرار أو خسائر أخرى.

وأدى الزلزال الذي وقع، السبت، إلى إطلاق تحذيرات من حدوث تسونامي، واستدعى إصدار أوامر لسكان المناطق الساحلية بالفرار إلى أماكن مرتفعة.

انهيار جدار

ولم ترد أنباء بوقوع أضرار كبيرة في المباني أو البنى التحتية حتى الآن، وفق ما أكد مسؤولو الكوارث لوكالة الصحافة الفرنسية، الأحد.

وأكدت المسؤولة المحلية باسيفيكا بيدرافيردي أن رجلاً في الثلاثين من العمر توفي في بيسليغ بمقاطعة سوريغاو ديل سور، عندما انهار فوقه جدار داخل منزله.

وأضافت أن بعض الطرق في المدينة تصدعت خلال الزلزال والهزات الارتدادية، لكنها ما زالت قابلة للاستخدام.

وأعلنت الوكالة الوطنية لمواجهة الكوارث مقتل امرأة حامل في مدينة تاغوم بإقليم دافاو ديل نورتي، دون تقديم تفاصيل.

وأعلن مسؤول عن إصابة شخصين بجروح طفيفة في مدينة تانداغ، على مسافة نحو 100 كيلومتر شمال بيسليغ، بعد أن ضربهما الحطام المتساقط.

وسجلت الوكالة الوطنية 4 إصابات، لكن لم يتضح إن كانت الحصيلة تشمل تانداغ.

وأكد مسؤولو الكوارث في بلدية هيناتوان التي كانت تبعد قرابة 21 كيلومتراً من مركز الزلزال، أنهم ما زالوا يتفقدون القرى بحثاً عن أضرار أو ضحايا.

وبعد التحذيرات الأولية من تسونامي، أعلن المعهد الفلبيني للزلازل، فجر الأحد، أن الأمواج الأكثر علواً بلغ ارتفاعها 0.64 متر في جزيرة ماوس، ورفع التحذير من أمواج عاتية.

وقع الزلزال بعد نحو أسبوعين على زلزال آخر بقوة 6.7 درجة ضرب جزيرة مينداناو، ما أسفر عن مقتل 9 أشخاص على الأقل، واهتزاز مبانٍ، وانهيار جزء من سقف مركز تجاري.

تشهد الفلبين هزات أرضية يومياً، خصوصاً أنّ الأرخبيل يقع على «حزام النار»، وهي منطقة ذات نشاط زلزالي وبركاني مكثّف تمتدّ من اليابان إلى حوض المحيط الهادئ مروراً بجنوب شرقي آسيا.

وغالباً ما تكون الهزّات الأرضية خفيفة إلى درجة لا يشعر بها السكان، لكن البلاد تشهد زلازل قوية ومدمّرة أحياناً تقع من دون سابق إنذار لأسباب أبرزها عدم توافر التكنولوجيا اللازمة لتوقع مكانها وموعدها.


مقتل 8 أشخاص بينهم جنود في هجوم إرهابي بشمال باكستان

استنفار أمني بعد هجوم إرهابي قرب الشريط الحدودي (الصحافة المحلية)
استنفار أمني بعد هجوم إرهابي قرب الشريط الحدودي (الصحافة المحلية)
TT

مقتل 8 أشخاص بينهم جنود في هجوم إرهابي بشمال باكستان

استنفار أمني بعد هجوم إرهابي قرب الشريط الحدودي (الصحافة المحلية)
استنفار أمني بعد هجوم إرهابي قرب الشريط الحدودي (الصحافة المحلية)

قُتل 8 أشخاص على الأقل، بينهم جنود، في شمال باكستان عندما هاجم إرهابيون حافلة ركاب بالقرب من حدود البلاد مع الصين.

وقال غلام عباس، المتحدث باسم شرطة جيلجيت بالتستان لوكالة الأنباء الألمانية في وقت متأخر من السبت: «قُتل 8 أشخاص على الأقل بينهم جنديان في الهجوم».

وكانت الحافلة في طريقها عبر طريق كاراكورام السريع، وهو واحد من أعلى الطرق في العالم، والذي يربط إسلام آباد ببكين.

وقال مسؤولون إن الهجوم وقع في نحو الساعة 06:30 مساءً بالتوقيت المحلي، (01:30 بتوقيت غرينتش) عندما فتح إرهابيون النار على الحافلة، واصطدمت لاحقاً بشاحنة في اتجاه مقابل.

وأوضح عباس أن 26 راكباً آخرين أصيبوا في الهجوم، بعضهم بالرصاص. ولم تعلن أي جماعة حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم. وقال رئيس وزراء جيلجيت بالتستان، حاجي جولبار خان، في بيان: «ستضمن الحكومة إنزال العقوبة المناسبة بالإرهابيين المتورطين في الهجوم».

ويأتي الهجوم الأحدث وسط تصاعد في الهجمات الإرهابية في البلاد خصوصاً في إقليم خيبر باختونخوا في الشمال الغربي وإقليم بالوشيستان في الجنوب الغربي، وكلاهما متاخم لأفغانستان.

والشهر الماضي، تعرضت قاعدة للقوات الجوية الباكستانية لهجوم في إقليم البنجاب بوسط البلاد، قال الجيش إنه صُدَّ بنجاح. وقُتل نحو 20 جندياً ومدنياً في نوفمبر (تشرين الثاني). وتصاعد العنف ضد قوات الأمن والمدنيين في باكستان منذ استيلاء «طالبان»

على السلطة في أفغانستان المجاورة.

وتلقي إسلام آباد باللوم على متشددين يختبئون في المناطق الحدودية الأفغانية في تفجيرات دامية وإطلاق نار في باكستان. وترفض كابل هذه الاتهامات.


3 قتلى وعشرات المصابين في تفجير استهدف قداساً جنوب الفلبين

حاكم مقاطعة لاناو ديل سور مامينتال أديونغ جونيور في مكان انفجار وقع خلال قداس كاثوليكي في صالة للألعاب الرياضية بجامعة ولاية مينداناو في مراوي بجوار ضباط إنفاذ القانون (رويترز)
حاكم مقاطعة لاناو ديل سور مامينتال أديونغ جونيور في مكان انفجار وقع خلال قداس كاثوليكي في صالة للألعاب الرياضية بجامعة ولاية مينداناو في مراوي بجوار ضباط إنفاذ القانون (رويترز)
TT

3 قتلى وعشرات المصابين في تفجير استهدف قداساً جنوب الفلبين

حاكم مقاطعة لاناو ديل سور مامينتال أديونغ جونيور في مكان انفجار وقع خلال قداس كاثوليكي في صالة للألعاب الرياضية بجامعة ولاية مينداناو في مراوي بجوار ضباط إنفاذ القانون (رويترز)
حاكم مقاطعة لاناو ديل سور مامينتال أديونغ جونيور في مكان انفجار وقع خلال قداس كاثوليكي في صالة للألعاب الرياضية بجامعة ولاية مينداناو في مراوي بجوار ضباط إنفاذ القانون (رويترز)

قتل 3 أشخاص على الأقل وأصيب عشرات بجروح، جراء تفجير استهدف قداساً للكاثوليك اليوم (الأحد) في جنوب الفلبين؛ حيث تنشط جماعات مسلحة، في هجوم اتهم الرئيس فرديناند ماركوس «إرهابيين أجانب» بالضلوع فيه.

ووقع الانفجار خلال قداس في القاعة الرياضية لجامعة ولاية مينداناو بمدينة مراوي، أكبر المدن ذات الغالبية المسلمة في الفلبين، وفق قائد الشرطة الإقليمية ألان نوبليزا. وأوضح نوبليزا: «نقوم بالتحقيق فيما إذا كان الهجوم ناتجاً عن عبوة ناسفة أو إلقاء قنبلة يدوية»، وفقاً لما أفادت به «وكالة الصحافة الفرنسية».

ودان الرئيس فرديناند ماركوس «بأشد العبارات الممكنة، الأعمال الخرقاء والشنيعة التي ارتكبها إرهابيون أجانب ضد جامعة ولاية مينداناو ومجتمعات مراوي، في وقت مبكر اليوم (الأحد)».

وأظهرت صور نشرتها حكومة مقاطعة لاناو ديل سور، الحاكم مامينتال أديونغ وهو يعود «الضحايا المصابين في التفجير» في مستشفى. وقال أديونغ للصحافيين إن «أكثر من 40 شخصاً» يتلقون العلاج.

وحسب الصور، ألحق الانفجار أضراراً بمكان إقامة القداس؛ حيث ظهرت مقاعد بلاستيكية مبعثرة على الأرض.

ضباط إنفاذ القانون يحققون في مكان الانفجار الذي وقع خلال قداس كاثوليكي في صالة للألعاب الرياضية في جامعة ولاية مينداناو في مراوي (رويترز)

وقال الطالب في الجامعة كريس جورادو (21 عاماً) لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» من المستشفى؛ حيث كان يتلقى العلاج، إن الانفجار وقع خلال القداس الصباحي عند الساعة السابعة (23:00 بتوقيت غرينتش، السبت). وأضاف: «كان الأمر مفاجئاً للغاية وبدأ الجميع الجري... عندما نظرت إلى الخلف، كان الناس على الأرض»، مؤكداً: «لم ندرك ما جرى؛ لأن كل شيء حصل بشكل سريع جداً».

أفراد من الجيش يقفون للحراسة عند مدخل صالة للألعاب الرياضية بينما يبحث محققو الشرطة عن أدلة بعد هجوم بالقنابل في جامعة ولاية مينداناو في ماراوي (أ.ف.ب)

وأصدرت جامعة ولاية مينداناو بياناً دانت فيه «العنف» الذي طال القداس، معلنة تعليق الدروس، وزيادة عدد الأفراد المولجين بالأمن في حرمها. وأكدت «تضامنها مع مجتمعنا المسيحي وكل الذين تأثروا بهذه المأساة».

من جهته، دان رئيس بلدية مراوي مايول غاندامرا الهجوم، داعياً المسلمين والمسيحيين إلى الوحدة.

وقال: «لطالما كانت مدينتنا منارة للتعايش السلمي والوئام، ولن نسمح لأعمال عنف مماثلة بأن تطغى على التزامنا الجماعي حيال السلام والوحدة».

وأتى التفجير بعد ساعات من إعلان الجيش الفلبيني أن غارة جوية نفّذها الجمعة، أسفرت عن مقتل 11 متشدداً متطرفاً، مؤكداً أن ذلك أدى إلى القضاء على واحدة من الجماعات المسلحة الناشطة في جنوب البلاد.

وقال متحدث عسكري أمس (السبت) إنه بناء على بلاغ مدني، هاجمت طائرتان عسكريتان قرية جبلية في جزيرة مينداناو؛ حيث كان مقاتلون من تنظيم «داعش- الفلبين» يجتمعون الجمعة.

وأشار المتحدث إلى أن هؤلاء المسلحين «كانوا يخططون لشن هجمات في مقاطعة ماغوينداناو ديل سور. وكان من الجيد أننا تمكنا من إحباط خطتهم».

أحد أفراد الجيش (يساراً) يتحدث إلى أحد المصابين الذين يعالجون في مركز «أماي باكباك» الطبي في مراوي (أ.ف.ب)

وتقع ماغوينداناو ديل سور ولاناو ديل سور في منطقة مينداناو ذات الغالبية المسلمة، والتي تتمتع بحكم ذاتي.

وخلال عقود من الاضطرابات في هذه المنطقة، تكررت الهجمات المسلحة التي تستهدف الحافلات والكنائس الكاثوليكية والأسواق العامة.

وتعدّ الجماعة المتطرفة التي أعلن الجيش القضاء عليها أمس (السبت)، فصيلاً منشقاً عن «جبهة تحرير مورو الإسلامية»، أكبر فصيل متطرف في الفلبين. ووقَّعت الجبهة اتفاق سلام مع مانيلا عام 2014، أنهى عقوداً من التمرد؛ لكن مجموعات صغيرة من المسلحين المعارضين لاتفاق السلام لا تزال تنشط في المنطقة، تشمل فصائل تضم مقاتلين بايعوا تنظيم «داعش». وتشهد المنطقة كذلك نشاطاً لمتمردين شيوعيين.

مصابون من الحادث الذي وقع في صالة للألعاب الرياضية بعد هجوم بالقنابل في جامعة ولاية مينداناو في ماراوي (أ.ف.ب)

وفي مايو (أيار) 2017، سيطر مئات من المسلحين المحليين والأجانب الموالين لتنظيم «داعش»، على مدينة مراوي. وبعد معركة امتدت 5 أشهر راح ضحيتها آلاف الأشخاص، استعاد الجيش الفلبيني السيطرة على المدينة التي تعرضت لدمار كبير.

وأكد قائد الشرطة نوبليزا أن السلطات تحقق فيما إذا كان تفجير اليوم (الأحد) مرتبطاً بالقصف الجوي الذي تمّ الجمعة.