مقتل أحد قادة حركة «طالبان» الباكستانية في وادي سوات

جنود الجيش الباكستاني في حالة استنفار بالقرب من موقع تفجير إرهابي خارج مسجد الشرطة في بيشاور (إ.ب.أ)
جنود الجيش الباكستاني في حالة استنفار بالقرب من موقع تفجير إرهابي خارج مسجد الشرطة في بيشاور (إ.ب.أ)
TT

مقتل أحد قادة حركة «طالبان» الباكستانية في وادي سوات

جنود الجيش الباكستاني في حالة استنفار بالقرب من موقع تفجير إرهابي خارج مسجد الشرطة في بيشاور (إ.ب.أ)
جنود الجيش الباكستاني في حالة استنفار بالقرب من موقع تفجير إرهابي خارج مسجد الشرطة في بيشاور (إ.ب.أ)

أعلنت الشرطة الباكستانية مقتل قائد بارز لحركة «طالبان» الباكستانية في عملية قادتها الاستخبارات في وادي سوات، شمال غربي محافظة خيبر بختونخوا.

وقالت الشرطة الباكستانية إن ناي محمد عمر - المقرَّب من زعيم حركة «طالبان» الباكستانية السابق الملا فضل الله - قُتل في عملية مشتركة للشرطة الباكستانية والقوات العسكرية المنتشرة في المنطقة.

موقع تفجير انتحاري في خيبر الباكستانية أواخر يوليو الماضي (أ.ب)

كان ناي عمر، القائد المسلَّح الذي لقي حتفه، جزءاً من فريق حركة «طالبان» الباكستانية الذي استولى على وادي سوات في عام 2009، وكان مسؤولاً عن عمليات الجَلْد العلني لكثير من النساء في وادي سوات، مما أثار غضباً واحتجاجاً عاماً.

بدأ الجيش الباكستاني عملية عسكرية ضد حركة «طالبان» الباكستانية في عام 2009، بعد ظهور مقاطع فيديو لمقاتلين من حركة «طالبان» الباكستانية يجلدون امرأة علناً في باكستان. وزعمت الشرطة الباكستانية أن ناي عمر كان جزءاً من عصابة سيّئة السمعة تتبع «طالبان» الباكستانية مهمتها جَلد النساء علناً في سوات.

الجدير بالذكر أن الرئيس السابق لحركة «طالبان» الباكستانية في منطقة سوات، الملا فضل الله، كان مسؤولاً عن تطبيق عقوبة الجَلد، عندما احتلّت الحركة سوات لبضعة أشهر عام 2009.

وحمّلت الاستخبارات الباكستانية ناي محمد عمر المسؤولية عن كثير من الهجمات الإرهابية على قوات الأمن الباكستانية.

وقال مسؤولون إن عملية القضاء على محمد عمر نُفّذت في ضوء المعلومات الاستخباراتية التي رصدت موقعه، حيث كان المذكور هارباً منذ سنوات في أفغانستان، وعاد إلى باكستان قبل أشهر، وبدأ ممارسة نشاط اغتيال رجال الشرطة في وادي سوات، وجمع الإتاوات من رجال الأعمال المحليين لتمويل الحركة.

يقع وادي سوات في عمق الأراضي الباكستانية، وليس له أي طريق بري مباشر يربطه بالأراضي الأفغانية. ومع ذلك انتشرت الفوضى في هذا الجزء من باكستان أيضاً منذ استيلاء «طالبان» على كابل، في أغسطس (آب) 2021.


مقالات ذات صلة

تركيا تحذر من جرّ العراق إلى «دوامة العنف»

شؤون إقليمية وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال اجتماع لجنة التخطيط بالبرلمان التركي (الخارجية التركية)

تركيا تحذر من جرّ العراق إلى «دوامة العنف»

حذرت تركيا من جرّ العراق إلى «دوامة العنف» في منطقة الشرق الأوسط، في حين رجحت «انفراجة قريبة» في ملف تصدير النفط من إقليم كردستان.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا صورة أرشيفية لهجوم سابق في كابول (رويترز)

مقتل 10 أشخاص في هجوم على مزار صوفي بأفغانستان

قتل 10 مصلين عندما فتح رجل النار على مزار صوفي في ولاية بغلان في شمال شرقي أفغانستان، وفق ما أفاد الناطق باسم وزارة الداخلية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية أكراد يرفعون صور أوجلان في مظاهرة للمطالبة بكسر عزلته (رويترز)

تركيا: أوجلان إلى العزلة مجدداً بعد جدل حول إدماجه في حل المشكلة الكردية

فرضت السلطات التركية عزلة جديدة على زعيم حزب «العمال الكردستاني» عبد الله أوجلان بعد دعوة رئيس حزب «الحركة القومية» دولت بهشلي للسماح له بالحديث بالبرلمان

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الخليج يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)

«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

أوضح «المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرّف (اعتدال)» أن استقرار الدول «يفيد التفرغ والتركيز على التنمية؛ خدمة لمصالح الناس الواقعية».

غازي الحارثي (الرياض)
أفريقيا جنود نيجيريون مع جنود من القوة الإقليمية المختلطة لمحاربة «بوكو حرام» (صحافة محلية)

​نيجيريا... مقتل 5 جنود وأكثر من 50 إرهابياً

سبق أن أعلن عدد من كبار قادة الجيش بنيجيريا انتصارات كاسحة في مواجهة خطر «بوكو حرام»

الشيخ محمد (نواكشوط)

وسط ارتفاع معدلات العنف... حالات شلل الأطفال تواصل الانتشار في باكستان

طفل باكستاني يتلقى لقاح شلل الأطفال (رويترز)
طفل باكستاني يتلقى لقاح شلل الأطفال (رويترز)
TT

وسط ارتفاع معدلات العنف... حالات شلل الأطفال تواصل الانتشار في باكستان

طفل باكستاني يتلقى لقاح شلل الأطفال (رويترز)
طفل باكستاني يتلقى لقاح شلل الأطفال (رويترز)

سجلت باكستان، اليوم (الجمعة)، حالتي إصابة إضافيتين بشلل الأطفال، ما رفع عدد الإصابات بالمرض المسبب للإعاقة إلى 52 حتى الآن خلال العام الحالي، في حين تكافح البلاد لاحتواء انتشار الفيروس وسط ارتفاع معدلات العنف.

وتم رصد الحالتين الجديدتين في حي ديرا إسماعيل خان بولاية خيبر باختونخوا، شمال غربي البلاد، المتاخمة لحدود أفغانستان، وفقاً لبيان صادر عن برنامج القضاء على شلل الأطفال.

وتمكنت باكستان من الحد من انتشار شلل الأطفال بمساعدة حملة تطعيم من بيت لآخر. وانخفضت الأعداد الرسمية إلى 84 حالة في 2020، وحالة واحدة في 2021 و20 حالة في 2022.

وتم تسجيل 6 حالات إصابة بشلل الأطفال العام الماضي، وفقاً لبيانات رسمية، مقارنة بذروة الإصابات، 147 إصابة في 2019.

ويشير مسؤولون إلى أن عشرات الآلاف من الأطفال فاتهم التطعيم وسط ارتفاع موجة العنف، ما أسهم في ارتفاع أعداد الحالات الجديدة العام الحالي.