أعلنت الشرطة الباكستانية مقتل قائد بارز لحركة «طالبان» الباكستانية في عملية قادتها الاستخبارات في وادي سوات، شمال غربي محافظة خيبر بختونخوا.
وقالت الشرطة الباكستانية إن ناي محمد عمر - المقرَّب من زعيم حركة «طالبان» الباكستانية السابق الملا فضل الله - قُتل في عملية مشتركة للشرطة الباكستانية والقوات العسكرية المنتشرة في المنطقة.
كان ناي عمر، القائد المسلَّح الذي لقي حتفه، جزءاً من فريق حركة «طالبان» الباكستانية الذي استولى على وادي سوات في عام 2009، وكان مسؤولاً عن عمليات الجَلْد العلني لكثير من النساء في وادي سوات، مما أثار غضباً واحتجاجاً عاماً.
بدأ الجيش الباكستاني عملية عسكرية ضد حركة «طالبان» الباكستانية في عام 2009، بعد ظهور مقاطع فيديو لمقاتلين من حركة «طالبان» الباكستانية يجلدون امرأة علناً في باكستان. وزعمت الشرطة الباكستانية أن ناي عمر كان جزءاً من عصابة سيّئة السمعة تتبع «طالبان» الباكستانية مهمتها جَلد النساء علناً في سوات.
الجدير بالذكر أن الرئيس السابق لحركة «طالبان» الباكستانية في منطقة سوات، الملا فضل الله، كان مسؤولاً عن تطبيق عقوبة الجَلد، عندما احتلّت الحركة سوات لبضعة أشهر عام 2009.
وحمّلت الاستخبارات الباكستانية ناي محمد عمر المسؤولية عن كثير من الهجمات الإرهابية على قوات الأمن الباكستانية.
وقال مسؤولون إن عملية القضاء على محمد عمر نُفّذت في ضوء المعلومات الاستخباراتية التي رصدت موقعه، حيث كان المذكور هارباً منذ سنوات في أفغانستان، وعاد إلى باكستان قبل أشهر، وبدأ ممارسة نشاط اغتيال رجال الشرطة في وادي سوات، وجمع الإتاوات من رجال الأعمال المحليين لتمويل الحركة.
يقع وادي سوات في عمق الأراضي الباكستانية، وليس له أي طريق بري مباشر يربطه بالأراضي الأفغانية. ومع ذلك انتشرت الفوضى في هذا الجزء من باكستان أيضاً منذ استيلاء «طالبان» على كابل، في أغسطس (آب) 2021.