الصين تعلن حضور رئيس وزرائها قمة «العشرين» وليس الرئيس

رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ خلال اجتماع مع المبعوث الرئاسي الأميركي الخاص للمناخ جون كيري في بكين يوم 18 يوليو 2023 (رويترز)
رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ خلال اجتماع مع المبعوث الرئاسي الأميركي الخاص للمناخ جون كيري في بكين يوم 18 يوليو 2023 (رويترز)
TT

الصين تعلن حضور رئيس وزرائها قمة «العشرين» وليس الرئيس

رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ خلال اجتماع مع المبعوث الرئاسي الأميركي الخاص للمناخ جون كيري في بكين يوم 18 يوليو 2023 (رويترز)
رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ خلال اجتماع مع المبعوث الرئاسي الأميركي الخاص للمناخ جون كيري في بكين يوم 18 يوليو 2023 (رويترز)

أعلنت الصين، الاثنين، أن الرئيس شي جينبينغ سيغيب عن قمة «دول مجموعة العشرين» التي تستضيفها نيودلهي في التاسع من سبتمبر (أيلول) والعاشر منه، قائلة إن رئيس الوزراء لي تشيانغ سيترأس الوفد الصيني.

وسرت التكهنات والتقارير الإعلامية خلال الأسبوع الماضي بأن شي سيتجاهل الحدث، لكن الصين التزمت الصمت.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن أبدى الأحد خيبة أمله لغياب نظيره الصيني عن القمة.

وأكدت وزارة الخارجية الصينية، الاثنين، أن لي سيحضر قمة «العشرين» السبت والأحد، واصفة إياها بمنتدى مهم للتعاون الاقتصادي.

وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماو نينغ: «بحضوره هذا الاجتماع، سينقل رئيس الوزراء لي تشيانغ أفكار الصين ومواقفها بشأن التعاون في (مجموعة العشرين)، ودفع (مجموعة العشرين) لتعزيز الوحدة والتعاون والعمل معاً لمواجهة تحديات الاقتصاد العالمي والتنمية».

ورداً على سؤال صحافي عما إذا كان ذلك يعني أن شي جينبينغ لن يحضر قمة نيودلهي، قالت المتحدثة: «رئيس الوزراء لي تشيانغ سيقود وفدا إلى نيودلهي للمشاركة في قمة (العشرين)».

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن أبدى الأحد خيبة أمله لغياب نظيره الصيني عن القمة، مؤكّدا أنّه «سيظلّ قادرا على رؤيته»، من دون الخوض في تفاصيل.

حضر شي جينبينغ كل قمم «مجموعة العشرين» منذ توليه الحكم في الصين، باستثناء قمة روما 2021، حين شارك عبر تقنية الاتصال بالفيديو.

وتشهد العلاقات بين الصين والهند توترا منذ اشتباك حدودي في يونيو (حزيران) 2020 أدى إلى مقتل 20 جنديا هنديا وأربعة عسكريين على الأقل لدى الجانب الصيني.

والشهر الماضي، عقد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والرئيس الصيني شي جينبينغ لقاء نادرا بين زعيمي البلدين، وذلك على هامش قمة مجموعة «دول بريكس» (الصين، والهند، وروسيا، والبرازيل، وجنوب أفريقيا) للاقتصادات الناشئة في جنوب أفريقيا.


مقالات ذات صلة

الخليج الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي خلال إلقائه كلمته في الجلسة الثالثة لقمة دول مجموعة العشرين (واس)

السعودية تدعو إلى تبني نهج متوازن وشامل في خطط التحول بـ«قطاع الطاقة»

أكدت السعودية، الثلاثاء، أن أمن الطاقة يمثل تحدياً عالمياً وعائقاً أمام التنمية والقضاء على الفقر، مشددة على أهمية مراعاة الظروف الخاصة لكل دولة.

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو)
أميركا اللاتينية الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا في اليوم الأخير من القمة (إ.ب.أ)

قمة الـ20 تعطي معالجة الفقر والمناخ زخماً... لكنها منقسمة حول حروب الشرق الأوسط وأوكرانيا وترمب

نجحت البرازيل بصفتها الدولة المضيفة في إدراج أولويات رئيسية من رئاستها في الوثيقة النهائية لقمة العشرين بما في ذلك مكافحة الجوع وتغير المناخ.

أميركا اللاتينية الجلسة الافتتاحية لقمة «مجموعة العشرين» في ريو دي جانيرو الاثنين (أ.ف.ب)

إطلاق «التحالف العالمي ضد الجوع» في «قمة الـ20»

أطلق الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، «التحالف العالمي ضد الجوع والفقر»، وذلك خلال افتتاحه في مدينة ريو دي جانيرو، أمس، قمة «مجموعة العشرين».

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو )
العالم لقطة جماعية لقادة الدول العشرين قبيل ختام القمّة التي عُقدت في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية (إ.ب.أ)

«قمة العشرين» تدعو لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان

أعلنت دول مجموعة العشرين في بيان مشترك صدر، في ختام قمّة عُقدت في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية أنّها «متّحدة في دعم وقف لإطلاق النار» في كل من غزة ولبنان.

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو)

43 قتيلًا في هجوم شمال باكستان

خلال تشييع شخص قُتل بالهجمات في باكستان الخميس... في باراشينار شمال غربي باكستان في 22 نوفمبر 2024 (أ.ب)
خلال تشييع شخص قُتل بالهجمات في باكستان الخميس... في باراشينار شمال غربي باكستان في 22 نوفمبر 2024 (أ.ب)
TT

43 قتيلًا في هجوم شمال باكستان

خلال تشييع شخص قُتل بالهجمات في باكستان الخميس... في باراشينار شمال غربي باكستان في 22 نوفمبر 2024 (أ.ب)
خلال تشييع شخص قُتل بالهجمات في باكستان الخميس... في باراشينار شمال غربي باكستان في 22 نوفمبر 2024 (أ.ب)

ارتفعت حصيلة هجومين استهدفا، أمس (الخميس)، موكبين لعائلات شيعية في شمال غربي باكستان، الذي يشهد عنفاً طائفياً، إلى 43 شخصاً من بينهم 7 نساء و3 أطفال.

وقال جاويد الله محسود، المسؤول المحلي في كورام؛ حيث وقع الهجومان، إنه بالإضافة إلى القتلى «أُصيب 16 شخصاً، منهم 11 في حالة حرجة».

وأكد شرطي في الموقع هذه الحصيلة لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طالباً عدم الكشف عن هويته، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال مسؤول محلي آخر في باراشينار، معقل الشيعة في كورام، إن «السكان أقاموا اعتصاماً في أثناء الليل في السوق المركزية يتواصل حتى الآن».

ورداً على ذلك «قُطعت شبكة الهاتف الجوال، وفُرض حظر تجول على الطريق الرئيس» و«عُلّقت» حركة المرور.

من جهته، أشار محسود إلى أن مجلساً قبلياً «عُقد من أجل إعادة فرض السلام والنظام».

منذ يوليو (تموز)، خلّفت أعمال العنف بين القبائل الشيعية والسُّنِّية في هذه المنطقة الجبلية أكثر من 70 قتيلاً، بحسب اللجنة الباكستانية لحقوق الإنسان، وهي منظمة غير حكومية مدافعة عن الحريات في البلاد.

وتندلع بشكل دوري اشتباكات قبلية وطائفية، ثم تتوقف حين يتم التوصل إلى هدنة من قبل مجلس قبلي (الجيرغا). وبعد أسابيع أو أشهر تتجدد أعمال العنف.

وشهدت كورام في يوليو، وسبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) حوادث سقط فيها قتلى.

منذ ذلك الحين تواكب الشرطة العائلات التي تنتقل إلى المناطق التي يسكنها أتباع الديانة الأخرى.

وتتعلق النزاعات بين القبائل ذات المعتقدات المختلفة، خصوصاً بمسألة الأراضي في المنطقة؛ حيث تكون قواعد الشرف القبلية قوية، وغالباً ما تسود على النظام الذي تكافح قوات الأمن للحفاظ عليه.