ميدفيديف: سعي اليابان لعسكرة جديدة يعقد الوضع في آسيا

نائب رئيس مجلس الأمن الروسي يقول إن بلاده وقعت 280 ألف عقد للخدمة العسكرية هذا العام

نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف يشارك في فعاليات بمناسبة الاحتفال بانتهاء الحرب العالمية الثانية (أ.ب)
نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف يشارك في فعاليات بمناسبة الاحتفال بانتهاء الحرب العالمية الثانية (أ.ب)
TT

ميدفيديف: سعي اليابان لعسكرة جديدة يعقد الوضع في آسيا

نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف يشارك في فعاليات بمناسبة الاحتفال بانتهاء الحرب العالمية الثانية (أ.ب)
نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف يشارك في فعاليات بمناسبة الاحتفال بانتهاء الحرب العالمية الثانية (أ.ب)

قال دميتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، اليوم (الأحد)، إن اليابان تتورط بشكل متزايد في المواجهة مع روسيا من خلال تقديم المساعدات العسكرية لأوكرانيا.

وقال ميدفيديف إن سعي اليابان إلى اتباع مسار نحو عسكرة جديدة يعقد الوضع في منطقة آسيا والمحيط الهادئ بشكل خطير. وأضاف ميدفيديف: «من المؤسف أن السلطات اليابانية تنتهج مساراً نحو عسكرة جديدة للبلاد. لقد أصبحوا ورثة اليابان التي واجهت نهاية مشينة ذات يوم». ونقلت وكالة «رويترز» للأنباء عن وكالة «تاس» للأنباء عن ميدفيديف قوله: «من السيئ أيضاً أن اليابان التي تقع بالقرب منا تقدم المساعدات بشكل متزايد لنظام كييف، وتزج بنفسها في المواجهة العسكرية».

ويوجد ميدفيديف في يوجنو ساخالينسك، أقصى شرق روسيا، حيث يشارك في فعاليات بمناسبة الاحتفال بانتهاء الحرب العالمية الثانية ويوم النصر على اليابان، الذي يتم الاحتفال به في 3 سبتمبر (أيلول).

نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف يشارك في فعاليات بمناسبة الاحتفال بانتهاء الحرب العالمية الثانية (رويترز)

وقال ميدفيديف إنه بدعم من الأوصياء الأميركيين، تعمل اليابان بنشاط على توسيع بنيتها التحتية العسكرية، وشراء الأسلحة الأجنبية، بما في ذلك الأسلحة الهجومية. ويتم رفع القيود المفروضة على ما يسمى بقوات الدفاع الذاتي والعمليات العسكرية في الخارج، وتجري التدريبات العسكرية بالقرب من جزر الكوريل، مما يعقد الوضع في منطقة آسيا والمحيط الهادئ بشكل خطير. وأضاف ميدفيديف: «يجب على اليابان أن تستخلص الدروس من التاريخ، وأن تعترف بشكل كامل بنتائج الحرب العالمية الثانية، وأن تفعل كل ما في وسعها لمنع اندلاع الحرب الثالثة، وأن تتخلى عن خططها العسكرية لصالح شعبها».

نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف يشارك في فعاليات بمناسبة الاحتفال بانتهاء الحرب العالمية الثانية (أ.ب)

وفي سياق متصل، قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي إن نحو 280 ألفاً وقعوا عقوداً منذ بداية العام لتقديم خدمات احترافية للجيش الروسي.

وأضاف ميدفيديف: «وفقاً لوزارة الدفاع ومنذ الأول من يناير تم قبول نحو 280 ألفاً في صفوف القوات المسلحة على أساس التعاقد» بما شمل جنود احتياط.

وفي العام الماضي، أعلنت روسيا عن خطة لزيادة حجم قواتها المسلحة بأكثر من 30 بالمئة ليصل إلى 1.5 مليون مقاتل، وهي مهمة زادت صعوبتها بسبب الخسائر الفادحة التي لم يتم الكشف عنها خلال حربها في أوكرانيا.

وأشار بعض النواب الروس إلى أن موسكو تحتاج إلى جيش محترف، قوامه سبعة ملايين فرد، لضمان أمن البلاد، وهي خطوة تتطلب تخصيص ميزانية ضخمة.

وأمر الرئيس فلاديمير بوتين بتنفيذ «تعبئة جزئية» تشمل 300 ألف من جنود الاحتياط في سبتمبر (أيلول) 2022 مما دفع مئات الآلاف إلى الفرار من روسيا لتجنب إرسالهم للقتال. وقال بوتين إنه ليس هناك حاجة لمزيد من عمليات التعبئة.

 

 

 


مقالات ذات صلة

شولتس: انتصار روسيا وانهيار أوكرانيا «لن يجلبا» السلام

أوروبا المستشار الألماني أولاف شولتس يدلي ببيان في برلين 13 فبراير 2025 (رويترز)

شولتس: انتصار روسيا وانهيار أوكرانيا «لن يجلبا» السلام

حذّر المستشار الألماني أولاف شولتس من مفاوضات تُفضي إلى انتصار روسي وانهيار لأوكرانيا، وعَدّ أن ذلك لن يجلب السلام، بل على العكس.

«الشرق الأوسط» (برلين)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتفقد الغنائم العسكرية من حلف شمال الأطلسي التي تم الاستيلاء عليها في المعارك بأوكرانيا (أ.ب)

التقديرات أن ترمب لم يستسلم لبوتين في شأن أوكرانيا رغم اللهجة الودية بينهما

بات من الممكن القول إن العد العكسي لوضع حد للحرب في أوكرانيا قد بدأ، بعد المكالمتين الهاتفيتين للرئيس دونالد ترمب مع نظيريه الروسي والأوكراني.

إيلي يوسف (واشنطن)
أوروبا جندي أوكراني يقوم بدورية في شارع بجوار مبانٍ تضررت خلال القتال بين القوات الأوكرانية والروسية ببلدة تسيطر عليها أوكرانيا بمنطقة كورسك 16 أغسطس 2024 (رويترز)

أوكرانيا خسرت ثلثيْ ما كانت تسيطر عليه بمنطقة كورسك الروسية

أعلنت أوكرانيا أنها تسيطر على 500 كلم مربّع من منطقة كورسك الروسية، ما يعني أنّ قواتها خسرت ثلثي المساحة التي كانت تسيطر عليها في أغسطس.

«الشرق الأوسط» (كييف)
الولايات المتحدة​ صورتا ترمب وبوتين على لعبة خشبية روسية تقليدية في أحد مخازن موسكو (إ.ب.أ)

ترمب يهاتف بوتين لإنهاء الحرب متخطياً أوكرانيا والدول الأوروبية

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنه أجرى مكالمة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين امتدت لـ90 دقيقة.

هبة القدسي (واشنطن)
أوروبا بوتين مع الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف (أرشيفية - رويترز) play-circle

الكرملين: أوكرانيا ستشارك في محادثات السلام «بطريقة أو بأخرى»

نقلت وكالة «تاس» الروسية للأنباء عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قوله إن أوكرانيا ستشارك «بطريقة أو بأخرى» في أي محادثات لإنهاء الحرب.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

كابل: مقتل شخص وإصابة 3 بهجوم انتحاري على وزارة أفغانية

أعلن الناطق باسم وزارة الداخلية الأفغانية عبد المتين قاني مقتل شخص وإصابة 3 آخرين في هجوم انتحاري على وزارة التنمية الحضرية والإسكان (متداولة)
أعلن الناطق باسم وزارة الداخلية الأفغانية عبد المتين قاني مقتل شخص وإصابة 3 آخرين في هجوم انتحاري على وزارة التنمية الحضرية والإسكان (متداولة)
TT

كابل: مقتل شخص وإصابة 3 بهجوم انتحاري على وزارة أفغانية

أعلن الناطق باسم وزارة الداخلية الأفغانية عبد المتين قاني مقتل شخص وإصابة 3 آخرين في هجوم انتحاري على وزارة التنمية الحضرية والإسكان (متداولة)
أعلن الناطق باسم وزارة الداخلية الأفغانية عبد المتين قاني مقتل شخص وإصابة 3 آخرين في هجوم انتحاري على وزارة التنمية الحضرية والإسكان (متداولة)

قُتل شخص وأصيب 3 آخرون في هجوم انتحاري، الخميس، على وزارة التنمية الحضرية والإسكان الأفغانية، وفق ما أفاد ناطق باسم حكومة «طالبان».

وقال الناطق باسم وزارة الداخلية عبد المتين قاني، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «المهاجم الانتحاري أراد دخول الوزارة فأطلق النار عليه أحد الجنود، ونتيجة الانفجار قُتل شخص آخر قربه وأصيب 3 آخرون».

العاصمة الأفغانية كابل تشهد تفجيرات وهجمات انتحارية تخلف كثيراً من القتلى والجرحى (رويترز)

وانحسرت أعمال العنف في أفغانستان منذ عودة «طالبان» إلى السلطة في أغسطس (آب) 2021 لكن تنظيم «داعش» ما زال يشن هجمات بالأسلحة والقنابل في تحدٍّ لحكمها.

وقال طبيب من مستشفى الطوارئ في كابل، طلب عدم الكشف عن اسمه، لوكالة الصحافة الفرنسية: «نقل 5 إلى 6 جرحى» إلى المستشفى بعد الانفجار.

ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن هجوم الخميس.

وكان تنظيم «داعش» قد تبنى، الأربعاء، هجوماً انتحارياً أوقع 8 قتلى أمام مصرف في شمال أفغانستان، الثلاثاء، في حين كان مسؤولون من حكومة «طالبان» يتسلمون رواتبهم منه.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، قُتل وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقّاني في وزارته في كابل بهجوم انتحاري أعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عنه.

وقالت وزارة الداخلية إن الانتحاري فجّر نفسه بعدما تعرف عليه رجال الأمن وأطلقوا النار عليه حين اقترب من الهدف، وهو وزارة التنمية الحضرية والإسكان.

ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع في مكان يضم مكاتب إدارية وحكومية وسفارات أجنبية من ضمنها تلك الأميركية داخل العاصمة. والمكان خالٍ منذ انسحاب القوات الأميركية وغيرها من القوات الأجنبية من أفغانستان في 2021.

واستولت «طالبان» على الحكم في 2021 وقالت إنها ستعيد الأمن إلى أفغانستان التي مزقتها الحرب. لكن الهجمات استمرت وأعلن فرع تنظيم «داعش» في البلاد مسؤوليته عن العديد منها.

وهذا هو ثاني هجوم يقع في أفغانستان هذا الأسبوع بعد أن فجّر انتحاري نفسه خارج بنك في شمال شرقي البلاد يوم الثلاثاء، مما أسفر عن مقتل 5 أشخاص على الأقل.

ويشنّ مسلحون من أفرع لتنظيم «داعش» في أفغانستان أعمال تمرد ضد حركة «طالبان» منذ عودتها إلى السلطة.