مدينة صينية تدرب المواطنين على مكافحة إغراءات التجسس عند السفر

TT

مدينة صينية تدرب المواطنين على مكافحة إغراءات التجسس عند السفر

معرض وظائف في مدينة تشونغتشينغ بجنوب غرب الصين في 11 أبريل 2023 (أ.ف.ب)
معرض وظائف في مدينة تشونغتشينغ بجنوب غرب الصين في 11 أبريل 2023 (أ.ف.ب)

تدرب السلطات المحلية في مدينة تشونغتشينغ، الطلاب الصينيين الذين يسافرون إلى الخارج، على كيفية تجنب الوقوع في فخ التجسس لصالح وكالات المخابرات الأجنبية، تحت قوانين مكافحة التجسس الجديدة والصارمة التي دخلت حيز التنفيذ أمس (الجمعة).

وأفادت صحيفة «التليغراف»، بأن هذا الإجراء صدر في مدينة تشونغتشينغ التي تضم أكثر من 32 مليون نسمة في جنوب غرب الصين، بعد أن قامت السلطات المحلية، يوليو (تموز) الماضي، بابتكار نسخة صارمة من مشروع قانون وطني لمكافحة التجسس تم توسيعه بشكل جذري.

أثار هذا المشروع قلقاً لدى كثير من الشركات الأجنبية التي تخشى أن تصبح الأنشطة التجارية اليومية تحت المراقبة القانونية.

ولكن اللوائح الجديدة في تشونغتشينغ تذهب إلى أبعد من ذلك، فقد شملت المجموعة من المواد المكونة من 29 مادة، منها تدريب مكافحة التجسس للموظفين المدنيين والطلاب، ورقابة صارمة على جميع برامج التبادل الأجنبي، وتتطلب من شركات البريد في المنطقة الحصول على تصريح أمني وطني قبل أن يمكن لها العمل.

وتشمل أيضاً رقابة صارمة على المشاريع التعاونية مع الدول الأجنبية التي قد تتضمن أسراراً وطنية، وتقول إنه يجب فحص المعلومات ذات الصلة قبل مشاركتها لمنع أي تجسس.

وحظرت وزارة أمن الدولة نقل المعلومات المتعلقة بالأمن القومي، مع توسيع نطاق ما ستعرفه الحكومة بأنه تجسس. كما يتيح القانون المعدل للسلطات التي تقوم بتنفيذ تحقيق مكافحة التجسس الوصول إلى البيانات والأجهزة الإلكترونية ومعلومات الممتلكات الشخصية.

وقد اشتكت بكين منذ فترة طويلة من استخدام التجسس الدولي من قبل الغرب للحد من صعود الصين.

بعد وقت قصير من دخول التشريعات الوطنية حيز التنفيذ الشهر الماضي، كتب تشن ييشين، وزير أمن الدولة، مقالاً يؤكد فيه أن الصين يجب أن تدافع بنشاط ضد الجواسيس لتعزيز الأمن القومي.

وفي أغسطس (آب)، استخدمت وكالة أمن الدولة، التي عادة ما تكون سرية، وسائل التواصل الاجتماعي لدعوة كل مواطن صيني للانضمام إلى جهود مكافحة التجسس.


مقالات ذات صلة

محكمة تايلاندية ترفض دعوى ضد شركة إسرائيلية تنتج برنامج «بيغاسوس» لاختراق الهواتف

شؤون إقليمية كلمة «بيغاسوس» تظهر على هاتف ذكي موضوع على لوحة مفاتيح في هذه الصورة التوضيحية الملتقطة في 4 مايو 2022 (رويترز)

محكمة تايلاندية ترفض دعوى ضد شركة إسرائيلية تنتج برنامج «بيغاسوس» لاختراق الهواتف

ألغت محكمة تايلاندية دعوى قضائية رفعها ناشط مؤيد للديمقراطية قال فيها إن برنامج التجسس الذي أنتجته شركة تكنولوجيا إسرائيلية تم استخدامه لاختراق هاتفه.

«الشرق الأوسط» (بانكوك)
أوروبا أحد عناصر جهاز الأمن الأوكراني (قناة المخابرات الأوكرانية عبر «تلغرام»)

أوكرانيا توقف ضابطا كبيرا بتهمة التجسس لصالح روسيا

أعلنت أوكرانيا، الجمعة، توقيف ضابط يقود وحدة قوات خاصة في البلاد بتهمة نقل معلومات إلى روسيا حول عمليات عسكرية سرية تنفذها كييف.

«الشرق الأوسط» (كييف)
شؤون إقليمية البرلمان التركي أقر قانوناً حول التجسس يثير مخاوف من استغلاله لقمع حرية التعبير (موقع البرلمان)

​تركيا: قانون جديد للتجسس يثير مخاوف المعارضة وأوروبا

يثير قانون وافق عليه البرلمان التركي يشدد العقوبات ضد من يثبت تورطه في جمع معلومات لصالح جهات خارجية مخاوف من جانب المعارضة والمنظمات المدنية والاتحاد الأوروبي

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
يوميات الشرق التلفزيون الذكي يراقبك: كيف تنتهك أجهزة المنازل الذكية خصوصيتنا؟

التلفزيون الذكي يراقبك: كيف تنتهك أجهزة المنازل الذكية خصوصيتنا؟

كشف تقرير حديث عن جمع التلفزيونات الذكية البيانات حول ما نشاهده، بل أحياناً حول تفاصيل حياتنا اليومية عبر تقنية «التعرف التلقائي على المحتوى» (ACR).

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا صورة غير مؤرخة لدانيال عابد خليفة قدمتها شرطة لندن (أ.ب)

جندي بريطاني سابق متهم بالتجسس لإيران يقر بذنب الهروب من السجن

اعترف جندي بريطاني متهم بتسريب معلومات حساسة إلى الحرس الثوري الإيراني، اليوم (الاثنين)، بأنه مذنب بالهروب من السجن أثناء انتظار محاكمته.

«الشرق الأوسط» (لندن)

32 قتيلاً في أعمال عنف طائفية بباكستان

عناصر من الشرطة الباكستانية (أرشيفية - إ.ب.أ)
عناصر من الشرطة الباكستانية (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

32 قتيلاً في أعمال عنف طائفية بباكستان

عناصر من الشرطة الباكستانية (أرشيفية - إ.ب.أ)
عناصر من الشرطة الباكستانية (أرشيفية - إ.ب.أ)

قتل 32 شخصاً على الأقل في أعمال عنف طائفية جديدة في شمال غربي باكستان، وفق ما أفاد مسؤول محلي لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» اليوم (السبت) بأنه بعد يومين من هجمات استهدفت أفراداً من الطائفة الشيعية أسفرت عن مقتل 43 شخصاً.

ومنذ الصيف، خلفت أعمال العنف بين السنة والشيعة في إقليم كورام الواقع في ولاية خيبر بختونخوا الواقعة على الحدود مع أفغانستان، نحو 150 قتيلاً.

والخميس، أطلق نحو عشرة مهاجمين النار على قافلتين تقلان عشرات العائلات الشيعية بمواكبة الشرطة في هذه المنطقة الجبلية. وقتل ما لا يقل عن 43 شخصاً ولا يزال «11 مصابا» في حالة «حرجة»، بحسب السلطات.

ومساء أمس (الجمعة)، بعد يوم طويل شيع خلاله الضحايا وساده التوتر في كورام على وقع مسيرات للشيعة نددت بـ«حمام دماء»، قال ضابط كبير في الشرطة لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن «الوضع تدهور». وأضاف «هاجم شيعة غاضبون مساء سوق باغان المحسوب خصوصاً على السنة» موضحاً أن «المهاجمين المزودين بأسلحة خفيفة ورشاشة وقذائف هاون أطلقوا النار» طوال ثلاث ساعات و«قام سنّة بالرد» عليهم.

من جهته، قال مسؤول محلي لم يشأ كشف هويته للوكالة إن «أعمال العنف بين المجموعتين الشيعية والسنية تواصلت (السبت) في أماكن مختلفة، وسجل مقتل 32 شخصاً في آخر حصيلة هم 14 من السنة و18 من الشيعة».

وذكر مسؤول محلي آخر هو جواد الله محسود أن «مئات المتاجر والمنازل تم إحراقها» في منطقة سوق باغان، لافتاً إلى «بذل جهود من أجل إعادة الهدوء، وتم نشر قوات أمنية والتأمت مجالس قبلية (جيرغا)».

ومحور النزاعات بين القبائل ذات المعتقدات المختلفة هو مسألة الأراضي في المنطقة، حيث تتقدم قواعد الشرف القبلية غالباً على النظام الذي تسعى قوات الأمن إلى إرسائه.