إعصار «ساولا» يعبر هونغ كونغ... استئناف حركة النقل والأضرار طفيفة

أشخاص يسيرون بجوار جدار ساقط في مركز للشرطة في أعقاب إعصار «ساولا» الكبير في هونغ كونغ بالصين (رويترز)
أشخاص يسيرون بجوار جدار ساقط في مركز للشرطة في أعقاب إعصار «ساولا» الكبير في هونغ كونغ بالصين (رويترز)
TT

إعصار «ساولا» يعبر هونغ كونغ... استئناف حركة النقل والأضرار طفيفة

أشخاص يسيرون بجوار جدار ساقط في مركز للشرطة في أعقاب إعصار «ساولا» الكبير في هونغ كونغ بالصين (رويترز)
أشخاص يسيرون بجوار جدار ساقط في مركز للشرطة في أعقاب إعصار «ساولا» الكبير في هونغ كونغ بالصين (رويترز)

بدأت هونغ كونغ تدريجياً في استئناف حركة النقل الجوي والبري اليوم (السبت)، بعد أن غادر إعصار «ساولا»، الذي من المتوقع أن يكون الأقوى الذي يضرب المنطقة، منذ نحو خمس سنوات، مخلفاً أضراراً طفيفة، تم الإبلاغ عنها، بحسب «وكالة الأنباء الألمانية».

وبدأ مطار المدينة والشركات ووسائل النقل العام في استئناف عملياتها ببطء، في حين أزال عمال النظافة من الشوارع الحطام والأشجار التي اقتلعها إعصار «ساولا» القوي، حسبما نشرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء.

وخفض مرصد هونغ كونغ تحذيره من العاصفة من أعلى مستوى رقم 10 إلى رقم 8، في الساعة الثالثة و40 دقيقة صباح اليوم، قائلاً إنه سيدرس خفضاً آخر، قبل الساعة الرابعة مساء.

تظهر صورة القمر الاصطناعي إعصار «ساولا» (يسار) وهو يمر بالقرب من هونغ كونغ أثناء وصوله إلى اليابسة في ساحل الصين (د.ب.أ)

وذكرت هيئة المطار، المشغلة لمطار المدينة، أن نحو 480 رحلة سيتم تشغيلها اليوم، من وإلى هونغ كونغ، مقارنة بـ850 رحلة كان من المقرر أن تغادر أو تصل أمس (الجمعة).

ومن جهة أخرى، أصيب أكثر من 55 شخصاً وتعين علاجهم في المستشفيات في هونغ كونغ، بسبب إعصار «ساولا»، وفقاً لما نشرت «وكالة الأنباء الألمانية».

وذكرت سلطات هونغ كونغ صباح اليوم (السبت)، أن نحو 500 ساكن لجأوا إلى مراكز طارئة، بسبب العاصفة، كما أبلغت أيضاً عن تسبب الإعصار بنحو 80 حالة سقوط أشجار و12 فيضاناً.

ووصل إعصار «ساولا» الليلة الماضية إلى المياه الساحلية لجنوب الصين وهونغ كونغ، محملاً بأمطار غزيرة ورياح قوية.

وبسبب العاصفة، تم تعليق العديد من الخدمات والأنشطة العامة في هونغ كونغ، وجرى إغلاق جميع المدارس، كما علقت بورصة هونغ كونغ التداول، مع إلغاء رحلات متعددة في مطار هونغ كونغ الدولي، وتم إغلاق مناطق الجذب السياحي مؤقتاً.

امرأة تمشي بجوار شجرة أسقطها إعصار «ساولا» على طريق في ميدليفلز (إ.ب.أ)

وكان من المتوقع أن يكون «ساولا» أقوى إعصار يضرب دلتا نهر اللؤلؤ منذ عام 1949. وكانت سلطات هونغ كونغ قد رفعت مستوى الإنذار إلى أعلى درجاته، وحذر مرصد هونغ كونغ السكان من الخروج، داعياً إياهم إلى «الابتعاد عن النوافذ والأبواب المكشوفة وضمان وجود مكان آمن للاحتماء».

رجل يخطو فوق شجرة مقتلعة بعد أن ضرب إعصار «ساولا» منطقة نانشان في شنتشن بمقاطعة قوانغدونغ بالصين (رويترز)

ولم يسبق أن أُصدر إنذار من المستوى «T10» - وهو الأعلى على مقياس من عشر درجات - سوى 16 مرة منذ الحرب العالمية الثانية.


مقالات ذات صلة

الإعصار «غايمي» يتسبب بإجلاء 300 ألف شخص في الصين

آسيا سيدة تعبر ركاماً تسبب به الإعصار «غايمي» في قرية بالفلبين (أ.ف.ب)

الإعصار «غايمي» يتسبب بإجلاء 300 ألف شخص في الصين

أدّى الإعصار غايمي إلى إجلاء نحو 300 ألف شخص، وتعليق حركة وسائل النقل في شرق وجنوب الصين حيث تسبب في اضطرابات كبيرة.

«الشرق الأوسط» (بكين)
يوميات الشرق تعد مقاطعة غوانغدونغ الصينية موقعاً شهيراً لمزارع التماسيح (رويترز)

زحف التماسيح إلى المدن في شمال المكسيك بسبب الأمطار الغزيرة

زحف ما لا يقل عن 200 تمساح في شمال المكسيك إلى المناطق الحضرية، بعد الأمطار الغزيرة المرتبطة بإعصار «بريل» والعاصفة المدارية السابقة «ألبرتو».

«الشرق الأوسط» (مدينة مكسيكو)
الاقتصاد محطة وقود تضرّرت بسبب مرور إعصار «بيريل» في ولاية كوينتانا رو بالمكسيك (أ.ف.ب)

انخفاض أسعار النفط مع تراجع المخاوف من «بيريل»

تراجعت أسعار النفط في النصف الثاني من جلسة الثلاثاء بعد أن أسفر الإعصار «بيريل» الذي ضرب مركزاً رئيسياً لإنتاج النفط في تكساس الأميركية عن أضرار أقل من المتوقع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد محطة وقود تضرّرت بسبب مرور إعصار «بيريل» في ولاية كوينتانا رو بالمكسيك (أ.ف.ب)

النفط يرتفع بعد تحول الإعصار «بيريل» إلى عاصفة مدارية

ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات جلسة الثلاثاء، بعد أن أسفر الإعصار «بيريل» الذي ضرب مركزاً رئيسياً لإنتاج النفط في ولاية تكساس عن أضرار أقل من المتوقع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ خطوط الكهرباء التي سقطت بسبب الإعصار «بيريل» تغلق طريقاً سريعة بالقرب من بالاسيوس بتكساس الاثنين 8 يوليو 2024 (أ.ب)

الإعصار «بيريل» يقطع التيار الكهربائي في ولاية تكساس الأميركية

اجتاح الإعصار «بيريل» مصحوبا برياح قوية وأمطار غزيرة ولاية تكساس مع توغله داخل اليابسة ما أدى إلى إغلاق موانئ نفطية وإلغاء مئات الرحلات الجوية وانقطاع الكهرباء.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

بنغلاديش تؤكد احتجاز قادة الحركة الطلابية «حفاظاً على سلامتهم»

عناصر من الجيش في حراسة بالقرب من الأمانة العامة للبلاد مع تخفيف حظر التجول بعد الاحتجاجات المناهضة للحصص الوظيفية في دكا (أ.ف.ب)
عناصر من الجيش في حراسة بالقرب من الأمانة العامة للبلاد مع تخفيف حظر التجول بعد الاحتجاجات المناهضة للحصص الوظيفية في دكا (أ.ف.ب)
TT

بنغلاديش تؤكد احتجاز قادة الحركة الطلابية «حفاظاً على سلامتهم»

عناصر من الجيش في حراسة بالقرب من الأمانة العامة للبلاد مع تخفيف حظر التجول بعد الاحتجاجات المناهضة للحصص الوظيفية في دكا (أ.ف.ب)
عناصر من الجيش في حراسة بالقرب من الأمانة العامة للبلاد مع تخفيف حظر التجول بعد الاحتجاجات المناهضة للحصص الوظيفية في دكا (أ.ف.ب)

أعلنت بنغلاديش وضع 3 من قادة الاحتجاجات الطلابية رهن الاحتجاز حفاظاً على سلامتهم، بعد أن قالت إن المظاهرات التي نظمتها مجموعتهم ضد إجراءات التوظيف في الخدمة المدنية هي المسؤولة عن تفجر الاضطرابات التي أوقعت أكثر من 200 قتيل على مستوى البلاد.

وأُخرج ناهد إسلام منسق حركة «طلاب ضد التمييز» واثنان آخران من مسؤولي الحركة بالقوة من مستشفى الجمعة، واقتادهم عناصر من المباحث بملابس مدنية.

وأفضت المظاهرات التي نظمها الثلاثة إلى إجراءات قمعية من الشرطة وأيام من المواجهات مع المحتجين أسفرت عن مقتل 201 شخص على الأقل، وفق حصيلة أعدتها «وكالة الصحافة الفرنسية»، استناداً لعدد الضحايا الذين أعلنتهم الشرطة والمستشفيات.

وقال إسلام في وقت سابق هذا الأسبوع لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إنه يتلقى العلاج بمستشفى في دكا من إصابات تعرض لها خلال عملية اعتقال سابقة.

ونفت الشرطة في بادئ الأمر احتجاز إسلام وزميليه، قبل أن يؤكد وزير الداخلية أسد الزمان الأمر للصحافيين في ساعة متأخرة الجمعة. وقال: «هم أنفسهم كانوا يشعرون بعدم الأمان. يعتقدون أن بعض الأشخاص يهددونهم».

وأضاف: «لذا نعتقد أنه حفاظاً على سلامتهم ينبغي استجوابهم ومعرفة من يهددهم. بعد الاستجواب نتخذ الخطوة التالية».

ولم يؤكد ما إذا كان الثلاثة قيد الاعتقال رسمياً، أم لا.

وشهدت أيام من الاضطرابات الأسبوع الماضي إحراق مبانٍ حكومية ومراكز للشرطة في دكا، ومواجهات شرسة في الشوارع بين متظاهرين وشرطة مكافحة الشغب في أماكن أخرى من البلاد.

ونشرت حكومة الشيخة حسينة قوات وحجبت الإنترنت على مستوى البلاد، وفرضت حظر تجول لإعادة النظام.

عمليات دهم

اشتعلت الاضطرابات عندما هاجمت الشرطة ومجموعات طلابية مؤيدة للحكومة مظاهرات نظمتها حركة «طلاب ضد التمييز»، وظلت سلمية إلى حد كبير حتى الأسبوع الماضي.

وقال إسلام (26 عاماً) لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» من سريره في المستشفى الاثنين، إنه يخشى على حياته.

وأضاف أنه قبل يومين قامت مجموعة من الأشخاص الذين عرفوا أنفسهم بأنهم من شرطة المباحث بعصب عينيه وتقييده بالأصفاد واقتادوه إلى مكان مجهول، حيث تعرض للتعذيب قبل إطلاق سراحه في صباح اليوم التالي.

وقال زميله آصف محمود الذي احتُجز أيضاً في المستشفى الجمعة لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، في وقت سابق، إن الشرطة احتجزته وتعرض للضرب في ذروة اضطرابات الأسبوع الماضي.

واعتقلت الشرطة ما لا يقل عن 4500 شخص منذ بدء الاضطرابات.

وقال مفوض شرطة دكا بيبلوب كومار ساركر لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «نفذنا عمليات دهم في العاصمة وسنواصل المداهمات حتى اعتقال الجناة».

وأضاف: «نحن لم نعتقل الطلاب بشكل عام، بل فقط أولئك الذين خربوا الممتلكات الحكومية وأضرموا النار فيها».