الشرطة الباكستانية تقبض على 8 أعضاء بـ«القاعدة» وتنظيمات تابعة له

خلال عملية اعتمدت على معلومات استخباراتية في إقليم البنجاب

مسؤول أمني باكستاني يقف حارساً في موقع تفجير بمجمع للشرطة قرب الحدود الأفغانية (إ.ب.أ)
مسؤول أمني باكستاني يقف حارساً في موقع تفجير بمجمع للشرطة قرب الحدود الأفغانية (إ.ب.أ)
TT

الشرطة الباكستانية تقبض على 8 أعضاء بـ«القاعدة» وتنظيمات تابعة له

مسؤول أمني باكستاني يقف حارساً في موقع تفجير بمجمع للشرطة قرب الحدود الأفغانية (إ.ب.أ)
مسؤول أمني باكستاني يقف حارساً في موقع تفجير بمجمع للشرطة قرب الحدود الأفغانية (إ.ب.أ)

ألقت قوات مكافحة الإرهاب التابعة للشرطة الباكستانية القبض على 8 إرهابيين مشتبه بهم خلال عملية اعتمدت على معلومات استخباراتية بأجزاء مختلفة من أكبر أقاليم باكستان (البنجاب).

وكان الإرهابيون الثمانية كلهم من الخلايا النائمة التابعة لتنظيم «القاعدة» داخل باكستان وتنظيمات أخرى تابعة له. وخلال التحقيقات اعترف المشتبه بهم الثمانية بالتخطيط لتنفيذ هجوم إرهابي ضد منشآت حساسة في إقليم البنجاب.

جنود باكستانيون في حالة استنفار بالقرب من موقع تفجير إرهابي خارج مسجد الشرطة في بيشاور (إ.ب.أ)

ظل تنظيم «القاعدة» بحالة كمون داخل باكستان، وبعد فترة طويلة تكشفت ملامح مخطط كبير من جانب التنظيم لاستهداف الحكومة الباكستانية.

وأفاد مسؤولون أمنيون باكستانيون بأن التحقيقات لا تزال جارية مع المشتبه بهم الثمانية، وربما تتمخض عن مزيد من المعلومات الصادمة.

لم تعترف «طالبان» حتى الآن بمقتل زعيم «القاعدة» أيمن الظواهري في غارة أميركية بوسط كابل العام الماضي (أ.ف.ب)

وأعلنت الشرطة في بيان لها أن 2 من المشتبه بهم من قيادات تنظيم «القاعدة» المحظور، وكانا يخططان لشن هجوم إرهابي ضخم ضد هدف حساس داخل الإقليم.

وأضاف البيان أن الشرطة صادرت أسلحة ومتفجرات وقنابل يدوية ومبالغ مالية من المعتقلين، وجرى تحويلهم إلى المراكز الأمنية لاستكمال التحقيقات معهم.

رجال أمن باكستانيون على طول طريق موكب حداد محرم خلال يوم عاشوراء في كراتشي باكستان (إ.ب.أ)

وتبعاً لمتحدث باسم إدارة مكافحة الإرهاب، أجرت الإدارة 74 عملية استخباراتية في مناطق مختلفة من البنجاب، جرى في إطارها استجواب 74 مشتبهاً به، وألقي القبض على 8 مشتبه بهم بالإرهاب، وبحوزتهم أسلحة ومتفجرات ومواد أخرى محظورة.

ومن جانبها، تبقي قوات الأمن الباكستانية على نفسها في حالة تأهب تجاه التهديد الصادر عن الجماعات الإرهابية، بما في ذلك حركة «طالبان الباكستانية» و«داعش خراسان» و«القاعدة». وشددت الحكومة الباكستانية الرقابة على الحدود الباكستانية ـ الأفغانية للحيلولة دون تسلل المزيد من الإرهابيين إلى داخل الأراضي الباكستانية.

وقال مسؤول رفيع المستوى في القوات الأمنية في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: «نحن في حالة تأهب أيضاً داخل المدن والمناطق الحضرية».

وازدادت الهجمات الإرهابية داخل باكستان خصوصاً في شمال غربي البلاد القريب من الحدود الأفغانية.

وجرى تحديد هوية المشتبه بهم المعتقلين، وهم لياقات خان، ومحمد حسن، وشان فراز، وغول كريم، وأيوب خان، ومحمد عمير، وأمير معاوية، ورضوان صديق، وهم ينتمون إلى «طالبان باكستان»، و«داعش»، و«سباه الصحابة» الباكستانية، و«جيش جهنكوي» و«القاعدة».

وقُبض عليهم في روالبندي ولاهور ومولتان وجوجرانوالا.

ومن جهته، قال رئيس الوزراء الباكستاني في تصريحات صحافية حديثاً، إن العمليات ضد الإرهابيين ستستمر حتى يُقضى على خطر الإرهاب.


مقالات ذات صلة

مقتل 10 أشخاص في هجوم على مزار صوفي بأفغانستان

آسيا صورة أرشيفية لهجوم سابق في كابول (رويترز)

مقتل 10 أشخاص في هجوم على مزار صوفي بأفغانستان

قتل 10 مصلين عندما فتح رجل النار على مزار صوفي في ولاية بغلان في شمال شرقي أفغانستان، وفق ما أفاد الناطق باسم وزارة الداخلية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية أكراد يرفعون صور أوجلان في مظاهرة للمطالبة بكسر عزلته (رويترز)

تركيا: أوجلان إلى العزلة مجدداً بعد جدل حول إدماجه في حل المشكلة الكردية

فرضت السلطات التركية عزلة جديدة على زعيم حزب «العمال الكردستاني» عبد الله أوجلان بعد دعوة رئيس حزب «الحركة القومية» دولت بهشلي للسماح له بالحديث بالبرلمان

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الخليج يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)

«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

أوضح «المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرّف (اعتدال)» أن استقرار الدول «يفيد التفرغ والتركيز على التنمية؛ خدمة لمصالح الناس الواقعية».

غازي الحارثي (الرياض)
أفريقيا جنود نيجيريون مع جنود من القوة الإقليمية المختلطة لمحاربة «بوكو حرام» (صحافة محلية)

​نيجيريا... مقتل 5 جنود وأكثر من 50 إرهابياً

سبق أن أعلن عدد من كبار قادة الجيش بنيجيريا انتصارات كاسحة في مواجهة خطر «بوكو حرام»

الشيخ محمد (نواكشوط)
أوروبا القاتل النرويجي أندرس بيرينغ بريفيك (إ.ب.أ)

«سفاح النرويج» يطلب الإفراج المشروط للمرة الثانية

مَثُل القاتل النرويجي، أندرس بيرينغ بريفيك، الذي قتل 77 شخصاً في حادث تفجير وإطلاق نار عشوائي عام 2011، أمام المحكمة، الثلاثاء، لحضور جلسة استماع بشأن إطلاق

«الشرق الأوسط» (أوسلو)

43 قتيلًا في هجوم شمال باكستان

خلال تشييع شخص قُتل بالهجمات في باكستان الخميس... في باراشينار شمال غربي باكستان في 22 نوفمبر 2024 (أ.ب)
خلال تشييع شخص قُتل بالهجمات في باكستان الخميس... في باراشينار شمال غربي باكستان في 22 نوفمبر 2024 (أ.ب)
TT

43 قتيلًا في هجوم شمال باكستان

خلال تشييع شخص قُتل بالهجمات في باكستان الخميس... في باراشينار شمال غربي باكستان في 22 نوفمبر 2024 (أ.ب)
خلال تشييع شخص قُتل بالهجمات في باكستان الخميس... في باراشينار شمال غربي باكستان في 22 نوفمبر 2024 (أ.ب)

ارتفعت حصيلة هجومين استهدفا، أمس (الخميس)، موكبين لعائلات شيعية في شمال غربي باكستان، الذي يشهد عنفاً طائفياً، إلى 43 شخصاً من بينهم 7 نساء و3 أطفال.

وقال جاويد الله محسود، المسؤول المحلي في كورام؛ حيث وقع الهجومان، إنه بالإضافة إلى القتلى «أُصيب 16 شخصاً، منهم 11 في حالة حرجة».

وأكد شرطي في الموقع هذه الحصيلة لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طالباً عدم الكشف عن هويته، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال مسؤول محلي آخر في باراشينار، معقل الشيعة في كورام، إن «السكان أقاموا اعتصاماً في أثناء الليل في السوق المركزية يتواصل حتى الآن».

ورداً على ذلك «قُطعت شبكة الهاتف الجوال، وفُرض حظر تجول على الطريق الرئيس» و«عُلّقت» حركة المرور.

من جهته، أشار محسود إلى أن مجلساً قبلياً «عُقد من أجل إعادة فرض السلام والنظام».

منذ يوليو (تموز)، خلّفت أعمال العنف بين القبائل الشيعية والسُّنِّية في هذه المنطقة الجبلية أكثر من 70 قتيلاً، بحسب اللجنة الباكستانية لحقوق الإنسان، وهي منظمة غير حكومية مدافعة عن الحريات في البلاد.

وتندلع بشكل دوري اشتباكات قبلية وطائفية، ثم تتوقف حين يتم التوصل إلى هدنة من قبل مجلس قبلي (الجيرغا). وبعد أسابيع أو أشهر تتجدد أعمال العنف.

وشهدت كورام في يوليو، وسبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) حوادث سقط فيها قتلى.

منذ ذلك الحين تواكب الشرطة العائلات التي تنتقل إلى المناطق التي يسكنها أتباع الديانة الأخرى.

وتتعلق النزاعات بين القبائل ذات المعتقدات المختلفة، خصوصاً بمسألة الأراضي في المنطقة؛ حيث تكون قواعد الشرف القبلية قوية، وغالباً ما تسود على النظام الذي تكافح قوات الأمن للحفاظ عليه.