الهند: عشرات القتلى جراء هطول أمطار غزيرة شمال البلاد

TT

الهند: عشرات القتلى جراء هطول أمطار غزيرة شمال البلاد

عمال الإنقاذ يزيلون الأنقاض ويبحثون عن ناجين بعد انهيار أرضي عقب هطول أمطار غزيرة في شيملا بولاية هيماشال براديش الشمالية بالهند 14 أغسطس 2023 (رويترز)
عمال الإنقاذ يزيلون الأنقاض ويبحثون عن ناجين بعد انهيار أرضي عقب هطول أمطار غزيرة في شيملا بولاية هيماشال براديش الشمالية بالهند 14 أغسطس 2023 (رويترز)

ارتفعت حصيلة انزلاقات التربة والفيضانات الناجمة عن هطول أمطار غزيرة في الهند إلى 65 قتيلاً على الأقل، من بينهم 11 في انهيار معبد، وفقاً لحصيلة جديدة أوردتها السلطات الثلاثاء.

وتسبب هطول الأمطار الغزيرة على مدى أيام في تدمير جسور ومبانٍ وجرف مركبات في ولايتي أوتاراخند وهيماشال براديش اللتين تقعان في شمال البلاد، بحسب ما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.

خلال فصل الأمطار الموسمية، تتكرر الفيضانات وانزلاقات التربة وتتسبب بأضرار كبيرة. ويقول العلماء إن الأمطار الموسمية ازدادت قوة وصارت أكثر تواترا بسبب تغير المناخ.

وقال سوخفيندر سينغ سوكو، رئيس وزراء ولاية هيماشال براديش، الأكثر تضررا من سوء الأحوال الجوية، إن 52 شخصاً على الأقل لقوا حتفهم منذ الأحد، داعياً السكان إلى البقاء في منازلهم والابتعاد عن مجرى الأنهار، فيما ما زالت المدارس مغلقة.

وقال سوكو إن «الجهود ستستمر وسنعمل بلا كلل لتقديم المساعدة للناس». وهو أعلن سابقاً أنه يخشى أن يكون 20 شخصاً آخرين ما زالوا عالقين تحت الأنقاض.

وأظهرت صور من المناطق المتضررة انتشال الجثث من تحت الركام.

وقضى 11 شخصاً في انهيار معبد هندوسي في شيملا، العاصمة الإقليمية.

وأشار رئيس لجنة إدارة الكوارث في المنطقة، اديتيا نيجي، لوكالة الصحافة الفرنسية إلى أن «عمليات الإنقاذ مستمرة».

وأعرب رئيس الوزراء ناريندرا مودي عن «تعاطفه» مع الضحايا، ووعد بأن السلطات المحلية والوطنية «ستعمل معاً».

وقالت رئيسة الهند دروبادي مورمو إنها «متألمة لمصرع أشخاص في حوادث مرتبطة بالأمطار الغزيرة».

أضرار جسيمة

في المناطق الأكثر تعرضاً، تضررت الطرق الرئيسية وخطوط الكهرباء بشدة، ما أدى إلى محاصرة آلاف الأشخاص.

كما تعرضت شبكة السكك الحديد لأضرار جسيمة.

في ولاية أوتارانتشال، حاولت فرق الإنقاذ إخراج أشخاص من بين الأنقاض جرّاء انزلاقات التربة.

وفي منتجع قرب ملاذ اليوغا الشهير ريشيكيش على ضفاف نهر الغانج، طمرت الأنقاض خمسة اشخاص.

ولقي 13 شخصاً على الأقل حتفهم منذ الجمعة بسبب سوء الأحوال الجوية في هذه الولاية، بحسب السلطات.

تُمثل الأمطار الموسمية نحو 80 % من الأمطار التي تهطل سنويا في جنوب آسيا. وهي ضرورية لتغذية مجاري الأنهر والمياه الجوفية وللزراعة. لكنها تجلب أيضا دمارا كل عام على شكل انزلاقات أرضية وفيضانات.

الشهر الماضي، تسببت أمطار موسمية هطلت من دون توقّف لأيام عدة بمصرع 90 شخصا على الأقل، وفي العاصمة نيودلهي بلغ نهر يامونا الذي يمر عبر المدينة الضخمة أعلى مستوياته منذ عام 1978.


مقالات ذات صلة

تهجير 40 مليون شخص بسبب كوارث مناخية في 2024

يوميات الشرق الفيضانات المدمرة في البرازيل تسببت في مقتل أكثر من 80 شخصاً خلال مايو 2024 (رويترز)

تهجير 40 مليون شخص بسبب كوارث مناخية في 2024

أفادت دراسة دولية بأن عام 2024 شهد درجات حرارة قياسية تسببت في تغييرات جذرية بدورة المياه العالمية، مما أدى إلى فيضانات مدمرة وجفاف شديد في العديد من المناطق.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
بيئة منطقة سكنية غارقة بالمياه جرّاء فيضان في بتروبافل بكازاخستان 13 أبريل (رويترز)

الأمم المتحدة: التغير المناخي تسبّب في ظواهر مناخية قصوى عام 2024

أعلنت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن التغير المناخي تسبّب في أحوال جوية قصوى وحرارة قياسية خلال عام 2024، داعيةً العالم إلى التخلي عن «المسار نحو الهلاك».

«الشرق الأوسط» (جنيف)
آسيا شرطيون ماليزيون يساعدون في إجلاء أشخاص بولاية كلنتن (إ.ب.أ)

نزوح عشرات الآلاف ومقتل 13 في أسوأ فيضانات تشهدها تايلاند وماليزيا منذ عقود

قالت السلطات إن عدد القتلى بسبب أسوأ سيول تضرب منذ عقود جنوب تايلاند وشمال ماليزيا ارتفع إلى 13 على الأقل.

«الشرق الأوسط» (كوالالمبور - بانكوك)
آسيا عمال الإنقاذ يبحثون عن ضحايا الفيضانات في كارو بإندونيسيا (أ.ب)

فيضانات مدمرة تودي بحياة 16 شخصاً في سومطرة الإندونيسية (صور)

أفاد مسؤول إندونيسي بمصرع 16 شخصاً وفقدان 7 آخرين جراء فيضانات في سومطرة الإندونيسية

أوروبا وزيرة الانتقال البيئي في إسبانيا تيريسا ريبيرا (رويترز)

وزيرة البيئة الإسبانية تدافع عن طريقة استجابة الحكومة للفيضانات

دافعت وزيرة الانتقال البيئي في إسبانيا، تيريسا ريبيرا، أمام البرلمان، اليوم (الأربعاء)، عن عمل المؤسسات الحكومية عقب فيضانات 29 أكتوبر.

«الشرق الأوسط» (مدريد)

رئيس كوريا الجنوبية يواجه محاولة اعتقال ثانية في مجمع محصَّن

الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول يلقي خطاباً بالمكتب الرئاسي في سيول (رويترز)
الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول يلقي خطاباً بالمكتب الرئاسي في سيول (رويترز)
TT

رئيس كوريا الجنوبية يواجه محاولة اعتقال ثانية في مجمع محصَّن

الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول يلقي خطاباً بالمكتب الرئاسي في سيول (رويترز)
الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول يلقي خطاباً بالمكتب الرئاسي في سيول (رويترز)

يواجه رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول محاولة جديدة، ربما أكثر قوة، لاعتقاله بتهمة التمرد، بعد أن تعهد محقق كبير بفعل كل ما يلزم لكسر الحصار الأمني، ​​واعتقال الرئيس الموقوف عن العمل رهن المساءلة التي قد تفضي لعزله.

وواصل المحتجون المؤيدون والمعارضون ليون المحاصر تنظيم مسيرات في الشوارع المحيطة بالمجمع الرئاسي، اليوم (الأربعاء) رغم الانخفاض الشديد في درجات الحرارة، وذلك بعد أن أعادت المحكمة إصدار مذكرة اعتقال يون في اليوم السابق.

وشوهد جهاز الأمن الرئاسي هذا الأسبوع وهو يحصن المجمع بالأسلاك الشائكة والحواجز باستخدام الحافلات، لمنع الوصول إلى الموقع الذي يُعتقد بأن يون موجود فيه، بعد رفضه الاستدعاء للمثول للاستجواب.

رجال أمن بالمجمع الرئاسي في كوريا الجنوبية (رويترز)

ويخضع يون للتحقيق الجنائي بتهمة التمرد، بسبب محاولته فرض الأحكام العرفية في الثالث من ديسمبر (كانون الأول)، والتي أحدثت صدمة في كوريا الجنوبية، وأدت إلى إصدار أول مذكرة اعتقال لرئيس في السلطة.

كما يواجه محاكمة منفصلة أمام المحكمة الدستورية بشأن عزله في 14 ديسمبر، لانتهاكه واجباته الدستورية بإعلان الأحكام العرفية.

واعتذر أوه دونغ وون، رئيس مكتب التحقيق في فساد المسؤولين رفيعي المستوى الذي يقود التحقيق ضد يون، أمس (الثلاثاء) عن محاولة اعتقال فاشلة يوم الجمعة الماضي، بعد مواجهة متوترة استمرت 6 ساعات داخل المجمع الرئاسي.

رجال أمن بالمجمع الرئاسي في كوريا الجنوبية (رويترز)

وألغى أوه محاولة الاعتقال بعد تعذر دخوله المجمع الرئاسي، بسبب سلسلة بشرية من مئات أعضاء جهاز الأمن الرئاسي والحراس العسكريين.

وقال أوه أمام لجنة برلمانية: «سنبذل قصارى جهدنا لتحقيق هدفنا من خلال الاستعداد بشكل كامل هذه المرة، وبتصميم كبير على تنفيذ مذكرة الاعتقال».

ولم يعترض أوه عندما دعا أعضاء البرلمان إلى اتخاذ إجراءات صارمة للتغلب على الحرس الرئاسي والقوات العسكرية داخل المجمع؛ لكنه رفض تأكيد الخيارات التي يجري النظر فيها.

رجال أمن بالمجمع الرئاسي في كوريا الجنوبية (رويترز)

وتشمل السيناريوهات المختلفة التي أوردتها وسائل الإعلام المحلية، تعبئة قوات وحدات خاصة من الشرطة، واستخدام معدات ثقيلة لاختراق الحواجز، يليها نشر أكثر من ألفي شرطي لإخراج الحرس الرئاسي، مما قد يستغرق 3 أيام إذا لزم الأمر.

وقال مسؤول في مكتب التحقيق في فساد المسؤولين الكبار، إن عدد المسؤولين في المكتب ورجال الأمن والشرطة كان أقل في محاولة الاعتقال السابقة، أمام ما يزيد على 200 فرد من الأمن الرئاسي، بعضهم كان يحمل أسلحة نارية، بالإضافة إلى القوات الملحقة بأمن الرئاسة؛ حيث انخرط الجانبان في مشادات.