المياه تغمر شمال شرقي الصين بعد الإعصار «دوكسوري»

قتيلان و4 مفقودين إثر أمطار غزيرة ضربت مقاطعة جيلين

TT

المياه تغمر شمال شرقي الصين بعد الإعصار «دوكسوري»

لقطة جوية تًظهر عمال الإنقاذ والقوارب على طول طريق غمرته المياه في مقاطعة خبي الصينية (رويترز)
لقطة جوية تًظهر عمال الإنقاذ والقوارب على طول طريق غمرته المياه في مقاطعة خبي الصينية (رويترز)

أعلنت السلطات المحلية الصينية أن شخصين لقيا حتفهما، في حين اعتبر أربعة آخرون في عداد المفقودين، بعدما ضربت أمطار غزيرة مدينة شولان في مقاطعة جيلين بشمال شرقي الصين، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

وأضاف مقر السيطرة على الفيضانات والإغاثة من الجفاف في مدينة شولان، أن حوالي 134 ألف شخص تضرروا في المدينة، بينما تم إجلاء أكثر من 14 ألفا و300 شخص، بحسب ما أوردته اليوم (السبت) وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا).

وتواصل سقوط الأمطار على مدينة شولان منذ ليل الثلاثاء الماضي. وحتى الساعة الثالثة من بعد ظهر أمس (الجمعة)، بلغ متوسط منسوب هطول الأمطار 7.111 ملم.

مباني متضررة بعد هطول الأمطار الغزيرة والفيضانات في قرية بجبال منطقة مينتوغو غرب بكين (إ.ب.أ)

وواصلت مياه الفيضانات الناجمة عن إعصار «دوكسوري» في إغراق المزارع والمدن في شمال شرقي الصين إذ تكافح أنظمة الإغاثة من الكوارث في البلاد لاحتواء الدمار الذي خلفه الإعصار والذي يعد واحدا من أقوى العواصف التي تضرب البلاد منذ سنوات، وفقاً لوكالة «رويترز».

وعرضت خدمة أخبار الصين، وهي وكالة رسمية، صورا لشوارع تغمرها المياه حول المصانع والمنازل في شولان التي يقطنها أكثر من 700 ألف.

وبدأ هطول الأمطار بمستويات قياسية في أواخر يوليو (تموز) مع تحرك بقايا إعصار «دوكسوري» إلى المناطق الداخلية مما ألحق دمارا في شمال الصين وتسبب في فيضانات هائلة وعرقل حياة الملايين.

وحذرت السلطات في بكين اليوم من حدوث هبوط أرضي وانهيارات في منطقتي فانغشان ومنتوقوه خارج العاصمة.

وتجاوز سقوط الأمطار في الأسبوع الماضي معدلات قياسية في بكين وشمال الصين إذ سجل حوض نهر هايخه الشاسع أسوأ فيضان منذ 1963.

رجل يتفقد الأضرار بعد الإعصار الذي ضرب بكين (روتيرز)

وصرح مسؤول بإدارة الموارد المائية للإعلام الرسمي بأن مياه الأنهار يمكن أن تحتاج إلى شهور حتى تنحسر في إقليم خبي.

عمال الإنقاذ يسلمون الإمدادات إلى السكان المتضررين من الفيضانات في الصين (إ.ب.أ)

ومدينة تشوتشو جنوب غربي بكين هي الأكثر تضررا في إقليم خبي ويقطنها حوالي 100 ألف وأُجلي سدس سكانها.

وأشار مسؤول إلى أن المياه وصلت اليوم إلى مستويات مقلقة وتواصل الارتفاع في نهر مولينغ بإقليم خيلونغجيانغ شمال شرقي الصين والذي يعرف بأنه «أكبر صومعة للحبوب في الشمال».

سيارة متضررة بعد هطول أمطار غزيرة في الصين (إ.ب.أ)

ويقول خبراء في الأرصاد الجوية إن تأثير الأعاصير محدود في شمال شرقي الصين مع تحرك أغلبها بعيدا نحو الغرب أو الشمال الغربي بعد وصولها إلى اليابسة.


مقالات ذات صلة

بلينكن وأوستن يلتقيان في طوكيو نظيريهما اليابانيين

الولايات المتحدة​ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مع نظيرته اليابانية يوكو كاميكاوا في طوكيو (رويترز)

بلينكن وأوستن يلتقيان في طوكيو نظيريهما اليابانيين

يواصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم (الأحد) في اليابان جولة آسيوية ماراثونية تهدف إلى تعزيز تحالفات بلاده وشراكاتها في مواجهة الصين.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد سيارات معدة للتصدير في ميناء يانتاي بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)

الصين تدافع عن «الإفراط في التصنيع»

قال نائب وزير مالية الصين، إن القدرات الصناعية لبلاده تساعد العالم في مكافحة التغير المناخي، وفي جهود احتواء التضخم، في رد على انتقاد وزيرة الخزانة الأميركية.

«الشرق الأوسط» (بكين)
العالم رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني (رويترز)

ميلوني تصل إلى الصين في زيارة رسمية

أعلنت وسيلة إعلام رسمية صينية أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني وصلت، بعد ظهر اليوم (السبت)، إلى الصين، في زيارة رسمية.

«الشرق الأوسط» (بكين)
العالم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى جانب لنظيره الصيني وانغ يي في لاوس (أ.ب)

إشادة أميركية بمحادثات «صريحة وبناءة» مع الصين

أشادت الولايات المتحدة بالمحادثات «الصريحة والمثمرة» بين وزير خارجيتها أنتوني بلينكن ونظيره الصيني وانغ يي في لاوس اليوم (السبت).

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
آسيا الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون خلال مراسم وضع الأزهار على ضريح ضحايا الحرب الكورية (د.ب.أ)

كيم جونغ أون: العلاقات «الودية» مع الصين يجب أن تمضي قدماً «بقوة»

أعلن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أن العلاقات «الودية» مع الصين ستمضي قدماً «بقوة»، وذلك في أثناء زيارته نصباً تذكارياً يرمز إلى العلاقات الثنائية.

«الشرق الأوسط» (بيونغ يانغ)

بنغلاديش تؤكد احتجاز قادة الحركة الطلابية «حفاظاً على سلامتهم»

عناصر من الجيش في حراسة بالقرب من الأمانة العامة للبلاد مع تخفيف حظر التجول بعد الاحتجاجات المناهضة للحصص الوظيفية في دكا (أ.ف.ب)
عناصر من الجيش في حراسة بالقرب من الأمانة العامة للبلاد مع تخفيف حظر التجول بعد الاحتجاجات المناهضة للحصص الوظيفية في دكا (أ.ف.ب)
TT

بنغلاديش تؤكد احتجاز قادة الحركة الطلابية «حفاظاً على سلامتهم»

عناصر من الجيش في حراسة بالقرب من الأمانة العامة للبلاد مع تخفيف حظر التجول بعد الاحتجاجات المناهضة للحصص الوظيفية في دكا (أ.ف.ب)
عناصر من الجيش في حراسة بالقرب من الأمانة العامة للبلاد مع تخفيف حظر التجول بعد الاحتجاجات المناهضة للحصص الوظيفية في دكا (أ.ف.ب)

أعلنت بنغلاديش وضع 3 من قادة الاحتجاجات الطلابية رهن الاحتجاز حفاظاً على سلامتهم، بعد أن قالت إن المظاهرات التي نظمتها مجموعتهم ضد إجراءات التوظيف في الخدمة المدنية هي المسؤولة عن تفجر الاضطرابات التي أوقعت أكثر من 200 قتيل على مستوى البلاد.

وأُخرج ناهد إسلام منسق حركة «طلاب ضد التمييز» واثنان آخران من مسؤولي الحركة بالقوة من مستشفى الجمعة، واقتادهم عناصر من المباحث بملابس مدنية.

وأفضت المظاهرات التي نظمها الثلاثة إلى إجراءات قمعية من الشرطة وأيام من المواجهات مع المحتجين أسفرت عن مقتل 201 شخص على الأقل، وفق حصيلة أعدتها «وكالة الصحافة الفرنسية»، استناداً لعدد الضحايا الذين أعلنتهم الشرطة والمستشفيات.

وقال إسلام في وقت سابق هذا الأسبوع لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إنه يتلقى العلاج بمستشفى في دكا من إصابات تعرض لها خلال عملية اعتقال سابقة.

ونفت الشرطة في بادئ الأمر احتجاز إسلام وزميليه، قبل أن يؤكد وزير الداخلية أسد الزمان الأمر للصحافيين في ساعة متأخرة الجمعة. وقال: «هم أنفسهم كانوا يشعرون بعدم الأمان. يعتقدون أن بعض الأشخاص يهددونهم».

وأضاف: «لذا نعتقد أنه حفاظاً على سلامتهم ينبغي استجوابهم ومعرفة من يهددهم. بعد الاستجواب نتخذ الخطوة التالية».

ولم يؤكد ما إذا كان الثلاثة قيد الاعتقال رسمياً، أم لا.

وشهدت أيام من الاضطرابات الأسبوع الماضي إحراق مبانٍ حكومية ومراكز للشرطة في دكا، ومواجهات شرسة في الشوارع بين متظاهرين وشرطة مكافحة الشغب في أماكن أخرى من البلاد.

ونشرت حكومة الشيخة حسينة قوات وحجبت الإنترنت على مستوى البلاد، وفرضت حظر تجول لإعادة النظام.

عمليات دهم

اشتعلت الاضطرابات عندما هاجمت الشرطة ومجموعات طلابية مؤيدة للحكومة مظاهرات نظمتها حركة «طلاب ضد التمييز»، وظلت سلمية إلى حد كبير حتى الأسبوع الماضي.

وقال إسلام (26 عاماً) لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» من سريره في المستشفى الاثنين، إنه يخشى على حياته.

وأضاف أنه قبل يومين قامت مجموعة من الأشخاص الذين عرفوا أنفسهم بأنهم من شرطة المباحث بعصب عينيه وتقييده بالأصفاد واقتادوه إلى مكان مجهول، حيث تعرض للتعذيب قبل إطلاق سراحه في صباح اليوم التالي.

وقال زميله آصف محمود الذي احتُجز أيضاً في المستشفى الجمعة لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، في وقت سابق، إن الشرطة احتجزته وتعرض للضرب في ذروة اضطرابات الأسبوع الماضي.

واعتقلت الشرطة ما لا يقل عن 4500 شخص منذ بدء الاضطرابات.

وقال مفوض شرطة دكا بيبلوب كومار ساركر لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «نفذنا عمليات دهم في العاصمة وسنواصل المداهمات حتى اعتقال الجناة».

وأضاف: «نحن لم نعتقل الطلاب بشكل عام، بل فقط أولئك الذين خربوا الممتلكات الحكومية وأضرموا النار فيها».