قالت أذربيجان إن روسيا وأرمينيا لا تلتزمان باتفاق وقف إطلاق النار في منطقة ناغورني قره باغ، وذلك بعد ساعات من مطالبة الاتحاد الأوروبي كلاً من أذربيجان وأرمينيا، بالإحجام عن «العنف والتصريحات الحادة».
وخاضت أذربيجان وأرمينيا حربين بسبب ناغورني قره باغ منذ انهيار الاتحاد السوفياتي. وهذه المنطقة جيب جبلي صغير يشكل جزءاً من أذربيجان، لكن يسكنه نحو 120 ألف أرميني.
وبعد قتال عنيف ووقف لإطلاق النار جرى التوصل إليه بوساطة روسية، سيطرت أذربيجان في 2020 على المناطق التي كان يسيطر عليها الأرمن في المنطقة وحولها.
وقالت وزارة الخارجية الأذربيجانية في بيان على موقعها الإلكتروني يوم السبت: «أرمينيا لا تلتزم بكثير من بنود الاتفاق، وروسيا لا تضمن التنفيذ الكامل له في إطار التزاماتها».
وتجري أرمينيا وأذربيجان منذ ذلك الحين مناقشات من أجل التوصل إلى اتفاق سلام، تسعى روسيا من خلاله أيضاً للاحتفاظ بدور قيادي ويركز فيه البلدان على الحدود وتسوية الخلافات حول المنطقة واستعادة العلاقات.
واستضاف رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، رئيس أذربيجان إلهام علييف، ورئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، لإجراء محادثات في بروكسل، بهدف إنهاء الأعمال القتالية المتواصلة بين الجانبين منذ أكثر من 3 عقود.
وقال ميشال: «التقدم الحقيقي يعتمد على الخطوات التالية التي سيتعين اتخاذها في المستقبل القريب. وكمسألة ذات أولوية، يجب أن يتوقف العنف والخطاب الحاد من أجل توفير البيئة المناسبة لمحادثات السلام والتطبيع».
وأضاف للصحافيين: «السكان على الأرض يحتاجون أولاً وقبل أي شيء إلى تطمينات فيما يتعلق بحقوقهم وأمنهم».
وقال ميشال إنه عبَّر أيضاً عن تشجيع الاتحاد الأوروبي لأذربيجان للتحدث مباشرة مع الأرمن في ناغورني قره باغ من أجل زيادة الثقة بين الطرفين.
كما قالت روسيا أمس (السبت)، إنها مستعدة لتنظيم اجتماع ثلاثي مع أرمينيا وأذربيجان على مستوى وزراء الخارجية. وقالت وزارة الخارجية في بيان، إن ذلك يمكن أن تتبعه قمة في موسكو للتوقيع على معاهدة سلام.