اليابان تحيي الذكرى الأولى لاغتيال رئيس الوزراء شينزو آبي

يابانيون يضعون زهوراً على طاولة تحت صورة لرئيس الوزراء السابق شينزو آبي في طوكيو (رويترز)
يابانيون يضعون زهوراً على طاولة تحت صورة لرئيس الوزراء السابق شينزو آبي في طوكيو (رويترز)
TT

اليابان تحيي الذكرى الأولى لاغتيال رئيس الوزراء شينزو آبي

يابانيون يضعون زهوراً على طاولة تحت صورة لرئيس الوزراء السابق شينزو آبي في طوكيو (رويترز)
يابانيون يضعون زهوراً على طاولة تحت صورة لرئيس الوزراء السابق شينزو آبي في طوكيو (رويترز)

أحيت اليابان، اليوم السبت، الذكرى السنوية الأولى لاغتيال رئيس الوزراء السابق شينزو آبي بالرصاص عندما كان يلقي كلمة في حدث انتخابي على يد رجل غاضب من صلاته بكنيسة التوحيد الكورية الجنوبية.

وهز حادث اغتيال رئيس الوزراء الأكثر بقاء في المنصب اليابان حيث العنف المسلح أمر غير معتاد، كما ذكرت وكالة «رويترز» للأنباء.

وانضم رئيس الوزراء فوميو كيشيدا وغيره من المسؤولين إلى أرملة آبي في حفل تأبين خاص أقيم في معبد بوذي بطوكيو. وسُمح للجمهور بوضع الزهور بعد انتهاء مراسم التأبين.

وعُرف آبي باتباعه سياسات اقتصادية هدفت إلى إنهاء انكماش استمر سنوات. وشملت تلك السياسات التيسير النقدي القوي والتحفيز المالي وإلغاء الضوابط التنظيمية. لكن منتقدين يقولون إن هذه الإجراءات أحدثت فجوة في الدخل.

وكان آبي الذي استقال عام 2020 يؤيد سياسة دفاعية صارمة أدت إلى زيادة الإنفاق العسكري وتعديل دستور اليابان السلمي للسماح بإرسال القوات اليابانية في مهمات قتالية خارج البلاد للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية.

وتراجع كيشيدا عن أجندة آبي الاقتصادية لكنه حافظ على سياسات سلفه المتشددة وأعلن العام الماضي أن اليابان ستضاعف الإنفاق الدفاعي.

وأثار مقتل آبي ردود فعل غاضبة شعبية ضد الحزب الديمقراطي الحر الحاكم بعد ظهور صلات وثيقة بينه وبين كنيسة التوحيد.

ويشتبه في استخدام تيتسويا ياماجامي (42 عاما) سلاحاً نارياً مصنوعاً يدوياً من المعدن والخشب لقتل آبي الذي كان يبلغ من العمر 67 عاما عندما قضى.

وقال ياماجامي في منشورات كتبها على مواقع التواصل الاجتماعي قبل إطلاق النار على آبي إن كنيسة التوحيد تسببت بمعاناة والدته من ضائقة مالية. ولم يخضع الرجل بعد للمحاكمة.

وتواجه الكنيسة الكورية الجنوبية، المعروفة عالميا بتنظيم حفلات زفاف جماعية، اتهامات بالتسبب بمشاكل مالية لأتباعها من خلال السعي للحصول على تبرعات كبيرة منهم.

وسبب كشف وجود صلات بين آبي وأكثر من نصف المشرعين التابعين للحزب الديمقراطي الحر وبين الكنيسة استقالات مسؤولين كبار في الحزب ومن بينهم وزير الإنعاش الاقتصادي دايشيرو ياماجيوا. وكان هؤلاء إما يقبلون تبرعات من الكنيسة أو يستخدمون أتباعها في حملاتهم الانتخابية. ولم يكن كيشيدا من بينهم لكن شعبيته تراجعت عقب الفضيحة.



«اختفاء» اقتصادي صيني بارز بعد انتقاد الرئيس في محادثة خاصة

الرئيس الصيني شي جينبينغ (أ.ب)
الرئيس الصيني شي جينبينغ (أ.ب)
TT

«اختفاء» اقتصادي صيني بارز بعد انتقاد الرئيس في محادثة خاصة

الرئيس الصيني شي جينبينغ (أ.ب)
الرئيس الصيني شي جينبينغ (أ.ب)

اختفى أحد كبار الاقتصاديين في الصين بعد تأديبه لانتقاده رئيس البلاد شي جينبينغ خلال محادثة خاصة في منصة إلكترونية.

ووفقاً لصحيفة «غارديان» البريطانية، فإن تشو هينغ بينغ، عمل في الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية (كاس) لأكثر من 20 عاماً، وكان آخر منصب له هو نائب مدير معهد الاقتصاد ومدير مركز أبحاث السياسات العامة.

وذكرت تقارير أنه أدلى بتصريحات مسيئة حول اقتصاد الصين، وربما حول الرئيس على وجه التحديد، في مجموعة خاصة بمنصة «وي تشات»، ثم اعتقل في أبريل (نيسان)، ووضع قيد التحقيق، وفقاً لصحيفة «وول ستريت جورنال» التي نقلت عن مصادر مجهولة.

ولم تنجح المحاولات للاتصال به في منزله، ولم تستجب «كاس» لاستفسارات بشأنه. وفي وقت سابق من هذا الشهر، أفادت وسائل الإعلام في هونغ كونغ عن تغيير في كبار المسؤولين في الأكاديمية، حيث تمت إقالة المدير والسكرتير من مناصبهما في نفس الوقت الذي جُرد فيه تشو من منصبه، ولم يعد مدرجاً على موقع «كاس»، وكذلك تم إغلاق المواقع الإلكترونية المتعلقة بعمله في جامعة «تسينغهوا»، فيما أعيد تعيين المسؤولين الآخرين في الأكاديمية، وفقاً لصحيفة «سينغ تاو ديلي».

ولا تُعرف تفاصيل ما كتبه تشو في المجموعة الخاصة، على الرغم من أن «سينغ تاو ديلي» قالت إن «السياسات المركزية تمت مناقشتها بشكل غير لائق». كما ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» أنه أشار إلى «وفاة شي».

ولفتت «غارديان» إلى أن «كاس» مؤسسة بحثية رائدة في الصين، تقدم تقاريرها مباشرة إلى مجلس الوزراء، ومجلس الدولة، وكانت لفترة طويلة مؤسسة استشارية مؤثرة، وتقدم أحياناً تحليلات صريحة نسبياً، ولكن في ظل الحكم الاستبدادي المتزايد لشي، أصبح انتقاد الحزب الشيوعي وقيادته الفردية موضع استياء متزايد، ويتم التعامل معه بشكل عقابي.

وفي وقت سابق، أخبر أكاديميون صحيفة «غارديان» عن تزايد الخوف بينهم من الإبلاغ عن مناقشة التقييمات السلبية للوضع الاقتصادي أو الاجتماعي أو السياسي؛ خوفاً من الانتقام، فيما يتم تجنب مناقشة سياسات الرئيس، وخاصة عبر مواقع الإنترنت التي تخضع للرقابة والمراقبة.

وهناك مخاوف من أن ثاني أكبر اقتصاد في العالم قد يفشل في تحقيق نمو بنسبة 5%، وهو رقم متواضع نسبياً وفقاً للمعايير التاريخية. وأعلن البنك المركزي، الثلاثاء، عن أكبر تدابير تحفيزية منذ سنوات في محاولة لتعزيز النمو، لكن الخبراء أعربوا عن قلقهم من أن التدابير، بما في ذلك خفض أسعار الفائدة، لن تكون كافية. وتكشفت أزمة متنامية في سوق العقارات في الصين منذ أن اتخذت السلطات إجراءات صارمة ضد الاقتراض المفرط من قبل المطورين، مما دفع العديد منهم إلى التخلف عن سداد ديونهم.

ويواصل مطورو العقارات وملاكها التعامل مع أقساط الرهن العقاري المرتفعة، مما يثقل كاهل قدرتهم على الاستثمار والنمو. وتجنب المطورون طرح تخفيضات واسعة، خوفاً من أن يؤدي التحفيز إلى طفرة في المبيعات وخلق فقاعة عقارية جديدة.