«آسيان» تنقل تدريباتها العسكرية المشتركة من قطاع مائي متنازع عليه مع الصين

«آسيان» تنقل تدريباتها العسكرية المشتركة من قطاع مائي متنازع عليه مع الصين
TT

«آسيان» تنقل تدريباتها العسكرية المشتركة من قطاع مائي متنازع عليه مع الصين

«آسيان» تنقل تدريباتها العسكرية المشتركة من قطاع مائي متنازع عليه مع الصين

أعلن الجيش الإندونيسي اليوم (الثلاثاء) أن رابطة دول جنوب شرقي آسيا «آسيان» نقلت تدريباتها العسكرية المشتركة الأولى من قطاع مائي متنازع عليه مع الصين إلى بحر ناتونا الجنوبي.

وكانت المناورات العسكرية المشتركة للمجموعة مقررة في بحر ناتونا الشمالي الذي تعتبره إندونيسيا ضمن منطقتها الاقتصادية الخالصة رغم أن الصين تسير دوريات فيه أحياناً.

وجاء في بيان للجيش الإندونيسي أن مناورات آسيان العسكرية ستجرى في بحر ناتونا الجنوبي بين 18 و25 سبتمبر (أيلول)، أي خارج القطاع المائي المتنازع عليه، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وأعلن الجيش الإندونيسي أن القرار اتخذ خلال مؤتمر تخطيطي بين إندونيسيا التي تتولى الرئاسة الدورية للرابطة و«نظراء عدة في آسيان»، من دون أن يحدد أي البلدان التي حضرت أو لم تشارك.

في مواجهة موقف جاكرتا أشارت الصين إلى خط القطاعات التسعة الذي يرسم منطقة تقول إنها تاريخياً تحت سيادتها، رغم وجود نزاع حولها مع جاراتها.

خارطة لبحر الصين الجنوبي والدول المطلة عليه

تعتبر الصين أن غالبية بحر الصين الجنوبي تحت سيادتها لكن دولاً في جنوب شرقي آسيا تخالفها الرأي، بينها إندونيسيا وفيتنام والفلبين وماليزيا.

سبق أن أجرى أعضاء في رابطة دول جنوب شرقي آسيا مناورات بحرية مع الولايات المتحدة والصين، لكن الأعضاء مجتمعين لم يسبق أن أجروا أي تدريبات عسكرية مشتركة.

وجاء في بيان الجيش الإندونيسي أن المناورات العسكرية سيحضرها قادة عسكريون من دول الرابطة العشر. ولم تؤكد كمبوديا، الحليفة الإقليمية للصين، مشاركتها في المناورات حين تم الإعلان عنها بادئ الأمر.


مقالات ذات صلة

طوكيو تعرب لبكين عن «مخاوف جدية» بشأن الوضع في بحر الصين الجنوبي

آسيا رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا (أ.ب)

طوكيو تعرب لبكين عن «مخاوف جدية» بشأن الوضع في بحر الصين الجنوبي

أعرب رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا للرئيس الصيني شي جينبينغ عن قلقه بشأن الوضع في بحر الصين الجنوبي حيث تتزايد الحوادث في المياه المتنازع عليها.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
آسيا الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس يصادق على قوانين تُحدد المياه الإقليمية للفلبين (إ.ب.أ)

الفلبين تصادق على قوانين جديدة «لحماية» مجالها البحري

أصدر الرئيس الفلبيني، فرديناند ماركوس، قوانين تُحدد المياه الإقليمية للفلبين، وتفرض ممرات ثابتة لمرور السفن والطائرات الأجنبية، ما أثار رد فعل قوياً من الصين.

«الشرق الأوسط» (مانيلا)
آسيا مدمرة تبحر في مضيق تايوان (أ.ف.ب)

تايبيه تعلن عبور حاملة طائرات صينية مضيق تايوان

أبحرت حاملة طائرات صينية في مضيق تايوان، الأربعاء، وفق ما أعلن عنه وزير الدفاع التايواني، ويلينغتون كو، غداة إجراء بكين مناورات بالذخيرة الحيّة قرب الجزيرة.

«الشرق الأوسط» (تايبيه (تايوان))
الولايات المتحدة​ اللواء ماركوس إيفانز القائد العام للفرقة الخامسة والعشرين للمشاة في الجيش الأميركي (يسار) والرقيب أول شون كاري يؤديان التحية العسكرية خلال مراسم وضع إكليل الزهور لتكريم الجنود الأميركيين الذين لقوا حتفهم خلال الحرب العالمية الثانية بمقبرة مانيلا الأميركية بالفلبين الاثنين (أ.ب)

جنرال أميركي: نشر الصواريخ في الفلبين «مهم للغاية» للاستعداد القتالي

قال جنرال أميركي إن نشر الجيش الأميركي صواريخ متوسطة المدى في شمال الفلبين كان «مهماً للغاية»، وسمح للقوات الأميركية والفلبينية بالتدريب المشترك على استخدامها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
آسيا لقطة فيديو تُظهر قارباً صينياً لدى مروره بزورق تايواني خلال التدريبات العسكرية الصينية الاثنين (أ.ب)

مناورات صينية «تحذيرية» تعزز التوتر مع تايوان

اختتمت الصين يوماً من المناورات العسكرية في محيط تايوان، الاثنين، نشرت خلالها مقاتلات وسفناً حربية.

«الشرق الأوسط» (تايبيه - بكين)

43 قتيلًا في هجوم شمال باكستان

خلال تشييع شخص قُتل بالهجمات في باكستان الخميس... في باراشينار شمال غربي باكستان في 22 نوفمبر 2024 (أ.ب)
خلال تشييع شخص قُتل بالهجمات في باكستان الخميس... في باراشينار شمال غربي باكستان في 22 نوفمبر 2024 (أ.ب)
TT

43 قتيلًا في هجوم شمال باكستان

خلال تشييع شخص قُتل بالهجمات في باكستان الخميس... في باراشينار شمال غربي باكستان في 22 نوفمبر 2024 (أ.ب)
خلال تشييع شخص قُتل بالهجمات في باكستان الخميس... في باراشينار شمال غربي باكستان في 22 نوفمبر 2024 (أ.ب)

ارتفعت حصيلة هجومين استهدفا، أمس (الخميس)، موكبين لعائلات شيعية في شمال غربي باكستان، الذي يشهد عنفاً طائفياً، إلى 43 شخصاً من بينهم 7 نساء و3 أطفال.

وقال جاويد الله محسود، المسؤول المحلي في كورام؛ حيث وقع الهجومان، إنه بالإضافة إلى القتلى «أُصيب 16 شخصاً، منهم 11 في حالة حرجة».

وأكد شرطي في الموقع هذه الحصيلة لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طالباً عدم الكشف عن هويته، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال مسؤول محلي آخر في باراشينار، معقل الشيعة في كورام، إن «السكان أقاموا اعتصاماً في أثناء الليل في السوق المركزية يتواصل حتى الآن».

ورداً على ذلك «قُطعت شبكة الهاتف الجوال، وفُرض حظر تجول على الطريق الرئيس» و«عُلّقت» حركة المرور.

من جهته، أشار محسود إلى أن مجلساً قبلياً «عُقد من أجل إعادة فرض السلام والنظام».

منذ يوليو (تموز)، خلّفت أعمال العنف بين القبائل الشيعية والسُّنِّية في هذه المنطقة الجبلية أكثر من 70 قتيلاً، بحسب اللجنة الباكستانية لحقوق الإنسان، وهي منظمة غير حكومية مدافعة عن الحريات في البلاد.

وتندلع بشكل دوري اشتباكات قبلية وطائفية، ثم تتوقف حين يتم التوصل إلى هدنة من قبل مجلس قبلي (الجيرغا). وبعد أسابيع أو أشهر تتجدد أعمال العنف.

وشهدت كورام في يوليو، وسبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) حوادث سقط فيها قتلى.

منذ ذلك الحين تواكب الشرطة العائلات التي تنتقل إلى المناطق التي يسكنها أتباع الديانة الأخرى.

وتتعلق النزاعات بين القبائل ذات المعتقدات المختلفة، خصوصاً بمسألة الأراضي في المنطقة؛ حيث تكون قواعد الشرف القبلية قوية، وغالباً ما تسود على النظام الذي تكافح قوات الأمن للحفاظ عليه.