«داعش ــ خراسان» يستهدف «طالبان» الأفغانية


سوريا كانت محور صراع بين «داعش» و«القاعدة»... والصورة لمقاتلي «داعش» بعد سيطرتهم على مدينة الرقة في 30 يونيو 2014 (رويترز)
سوريا كانت محور صراع بين «داعش» و«القاعدة»... والصورة لمقاتلي «داعش» بعد سيطرتهم على مدينة الرقة في 30 يونيو 2014 (رويترز)
TT
20

«داعش ــ خراسان» يستهدف «طالبان» الأفغانية


سوريا كانت محور صراع بين «داعش» و«القاعدة»... والصورة لمقاتلي «داعش» بعد سيطرتهم على مدينة الرقة في 30 يونيو 2014 (رويترز)
سوريا كانت محور صراع بين «داعش» و«القاعدة»... والصورة لمقاتلي «داعش» بعد سيطرتهم على مدينة الرقة في 30 يونيو 2014 (رويترز)

مع اقتراب مرور سنتين على سيطرة حركة «طالبان» على كابل، في أغسطس (آب) 2021، تواجه الحركة تحدياً متصاعداً من تنظيم «داعش - خراسان» الذي يركّز حالياً على استهداف قياداتها بتفجيرات انتحارية، من دون أن يشكّل ذلك تهديداً حقيقياً لسلطتها.

ويأتي استهداف «داعش - خراسان» لقيادات «طالبان» بعدما تخلَّى التنظيم عن أي خطة للسيطرة على الأراضي في أفغانستان، علما بأنَّه كان قد فقد أجزاء كبيرة من معاقله في شرق البلاد نتيجة للقصف الجوي الأميركي بين عامي 2016 و2019. وبعد استعادتها السلطة قبل عامين، شنَّت «طالبان» حملة واسعة ضد مناطق انتشار «داعش» وقتلت العديد من قادته، وهو أمر رد عليه هذا التنظيم بحملة تفجيرات انتحارية. وأفادت معلومات قبل أيام بأنَّ «طالبان» نجحت في قتل زعيم «داعش - خراسان»، المعروف بـ«شهاب المهاجر»، في ولاية كونار (شرق)، لكن ذلك لم يتأكد رسمياً.

ويقول خبراء إنَّ هناك مخاوف من تزايد نفوذ التنظيم في باكستان وأفغانستان، ويبدو أنَّ «داعش - خراسان» يركز على إثبات فشل «طالبان» فيما يتعلق بوعدها للمجتمع الدولي بأنَّها لن تسمح باستخدام الأراضي الأفغانية في شنّ هجمات إرهابية على دول المنطقة والولايات المتحدة.

وفي المراحل الأولى من تشكيله في هذه المنطقة، كان «داعش - خراسان» يعمل تحت سيطرة إدارية واحدة. ومع ذلك، أعلنت قيادة التنظيم، عام 2019 تشكيل منظمتين متميزتين لأفغانستان وباكستان.

ويقول خبير أمني باكستاني: «أنشطة (داعش - خراسان) تركز الآن بشكل صارم على الانخراط في الحرب الحضرية واستهداف قيادات حركة طالبان في أفغانستان». وفي باكستان، ينخرط التنظيم في هجمات منسقة ضد الشيعة في إقليم بلوشستان. ونجح التنظيم الإرهابي مؤخراً في تجنيد عدد كبير من كوادر «طالبان باكستان» في صفوفه، ما يثير مخاوف من تصاعد العمليات الإرهابية في باكستان.


مقالات ذات صلة

«قسد» تنفي وقوع اشتباكات مع إدارة العمليات العسكرية بشمال سوريا

العالم العربي عناصر من «قسد» في الحسكة (أ.ف.ب)

«قسد» تنفي وقوع اشتباكات مع إدارة العمليات العسكرية بشمال سوريا

نفى مدير المركز الإعلامي لـ«قوات سوريا الديمقراطية»، فرهاد شامي، اليوم (الخميس)، وقوع اشتباكات بينها وبين القوات التابعة لإدارة العمليات العسكرية السورية.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي عراقيات أمام «مخيم الجدعة» جنوب الموصل عام 2024 بعد نقلهم من مخيمات لعوائل «داعش» شمال شرق سوريا  (إكس)

150 عائلة عراقية تتحضر لمغادرة «الهول» شمال سوريا

تستعد 150 عائلة عراقية لمغادرة «مخيم الهول» باتجاه الأراضي العراقية، بينما أعلنت الإدارة الذاتية إفساح المجال أمام السوريين المقيمين بالمخيم للعودة إلى مناطقهم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
آسيا علم صيني (رويترز)

بكين تقدّم احتجاجاً لكابل بشأن مقتل عامل مناجم صيني

أعلنت الصين، الخميس، أنّها قدّمت «احتجاجاً رسمياً» لدى حكومة «طالبان» في أفغانستان، بشأن مقتل عامل مناجم صيني في هجوم داعشي.

«الشرق الأوسط» (بكين - كابل)
شؤون إقليمية نادي «رينا» الليلي قبل هدمه في مايو 2017 بعد 5 أشهر من الهجوم الإرهابي عليه (أرشيفية)

تركيا: محكمة النقض تلغي أحكاماً بحق 13 متهماً في هجوم ملهى «رينا» الليلي

قضت محكمة النقض التركية بإلغاء الأحكام الصادرة بحق 13 متهماً في هجوم ملهى «رينا» الليلي بإسطنبول، الذي وقع في ليلة رأس السنة عام 2017 وأدى إلى مقتل 39 شخصاً.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي مظلوم عبدي قائد «قوات سوريا الديمقراطية» (رويترز)

الخارجية الألمانية تدعم حواراً كردياً مع دمشق

قال مدير الشرق الأدنى والأوسط وشمال أفريقيا في «الخارجية» الألمانية، إن «حماية حقوق ومصالح الأكراد السوريين يمكن تحقيقها بشكل أفضل من خلال حوار داخلي سوري».

كمال شيخو (دمشق)

قانون باكستاني يفرض ضوابط شاملة على وسائل التواصل الاجتماعي... بينها السجن

مشروع قانون مثير للجدل في باكستان (رويترز)
مشروع قانون مثير للجدل في باكستان (رويترز)
TT
20

قانون باكستاني يفرض ضوابط شاملة على وسائل التواصل الاجتماعي... بينها السجن

مشروع قانون مثير للجدل في باكستان (رويترز)
مشروع قانون مثير للجدل في باكستان (رويترز)

أقر البرلمان الباكستاني، اليوم (الخميس)، مشروع قانون مثيراً للجدل يمنح الحكومة ضوابط شاملة على وسائل التواصل الاجتماعي، من بينها سجن المستخدمين بسبب نشر المعلومات المضللة، وفق «أسوشييتد برس».

وتم تمرير مشروع القانون بسرعة بعد انسحاب نواب من حزب المعارضة لرئيس الوزراء السابق المسجون عمران خان من الجلسة احتجاجاً على القانون.

وقال معارضو مشروع القانون إن الحكومة تسعى إلى المزيد من قمع حرية التعبير.

وبموجب قانون منع الجرائم الإلكترونية، الذي تم تقديمه إلى الجمعية الوطنية، أمس الأربعاء، ستنشئ السلطات وكالة تتمتع بسلطة إصدار أمر بالحظر الفوري للمحتوى الذي يعد «غير قانوني ومسيء» من وسائل التواصل الاجتماعي، مثل المحتوى الذي ينتقد القضاة أو القوات المسلحة أو البرلمان أو المجالس البلدية. كما يمكن حظر الأفراد والمنظمات التي تنشر مثل هذا المحتوى عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وبموجب القانون، سيتعين على منصات وسائل التواصل الاجتماعي التسجيل لدى الهيئة الجديدة لحماية وتنظيم وسائل التواصل الاجتماعي، ويمكن أن يواجه أولئك الذين يفشلون في الامتثال الحظر المؤقت أو الدائم.

كما يجعل القانون نشر المعلومات المضللة جريمة جنائية يعاقب عليها بالسجن ثلاث سنوات وغرامة قدرها 2 مليون روبية (7150 دولاراً).

ورفضت نقابة الصحافيين ومحررو الأخبار مشروع القانون اليوم الخميس.

وقال أفضل بوت، رئيس الاتحاد الفيدرالي للصحافيين، إن القانون هو محاولة لقمع وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي والصحافيين.

وقالت الحكومة إن القانون ضروري للحد من انتشار المعلومات المضللة.