أفغانستان: مقتل حاكم ولاية بدخشان في هجوم انتحاري

قُتل الحاكم بالوكالة لولاية بدخشان في شمال شرقي أفغانستان في هجوم انتحاري (الثلاثاء)، على ما أعلن مسؤولون، بعد أشهر من مقتل قائد مركز الشرطة المحلية في هجوم شبيه تبنّاه تنظيم «داعش».

وكان الانتحاري يقود سيارة محمّلة بالمتفجّرات في مدينة فيض آباد، واستهدف السيارة التي كانت تقلّ نصار أحمد أحمدي، وهو نائب حاكم ولاية بدخشان (شمالي شرق)، وسُمّي حاكماً بالوكالة الشهر الماضي.

رجل يمر بالقرب من موقع هجوم انتحاري على جانب الطريق في منطقة فيض آباد بمقاطعة بدخشان (أ.ف.ب)

وقال رئيس دائرة الإرشاد والإعلام في الولاية معز الدين أحمدي: «كان هدف هذا الهجوم المركبة التي تقلّ نصار أحمد أحمدي».

وقُتل أيضاً سائق السيارة، وأُصيب ستة آخرون في الهجوم الذي لم تتبنّه بعد أي جهة.

في ديسمبر (كانون الأول) 2022، قُتل قائد شرطة الولاية في هجوم انتحاري تبناه تنظيم «داعش». وقبل أشهر من ذلك، في أبريل (نيسان) 2022، قُتل أيضاً رئيس قسم المناجم في تفجير.

تعزّز الأمن، إلى حدّ بعيد، في أفغانستان منذ استيلاء «طالبان» على السلطة في أغسطس (آب) 2021 والإطاحة بالحكومة المدعومة من الولايات المتحدة. مع ذلك، لا يزال تنظيم «داعش» يمثل أكبر تهديد أمني للحكومة.

وغالباً ما تستهدف هجمات تنظيم «داعش» الأقليتين (الشيعية والصوفية) في أفغانستان، بالإضافة إلى الرعايا الأجانب، والمصالح الأجنبية.

أحد أعضاء «طالبان» يقف بالقرب من موقع هجوم انتحاري في منطقة فيض آباد بإقليم بدخشان (أ.ف.ب)

ونقلت وكالة «خاما برس» عن معز الدين أحمدي، أن الانفجار وقع الساعة الثامنة و15 دقيقة بالتوقيت المحلي (الثلاثاء)، مضيفاً أن الانفجار استهدف سيارة تقل نائب الحاكم نصار أحمد أحمدي.

وأضاف أن شخصين لقيا حتفهما، وأُصيب ستة آخرون في الانفجار. مع ذلك لم يقدم مزيداً من المعلومات بشأن ما إذا كان نائب الحاكم قد نجا. ولم تعلن بعد أي جهة مسؤوليتها عن التفجير.

وقال رئيس المكتب الإعلامي للإقليم معز الدين أحمدي إن «نصار أحمد أحمدي وسائق سيارته قُتلا، وأُصيب ستة مدنيين». ويقع الإقليم في أقصى شمال أفغانستان ويتشارك حدوداً مع الصين وطاجيكستان.

ولم تتضح بعد الجهة التي نفذت التفجير، وهو أول هجوم كبير على مسؤول من «طالبان» يتم الإعلان عنه في أفغانستان منذ أسابيع.

وتنفذ إدارة «طالبان» مداهمات تستهدف عناصر تنظيم «داعش» الذي أعلن مسؤوليته عن هجمات كبيرة عدة في مراكز حضرية.

ويستهدف تنظيم «داعش» أيضاً مسؤولي إدارة «طالبان» بمَن فيهم حاكم إقليم بلخ، الواقع في شمال البلاد، الذي قُتل في هجوم على مكتبه في شهر مارس (آذار).