اجتماع سري لقادة أجهزة مخابرات كبرى في سنغافورةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A2%D8%B3%D9%8A%D8%A7/4363401-%D8%A7%D8%AC%D8%AA%D9%85%D8%A7%D8%B9-%D8%B3%D8%B1%D9%8A-%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D8%A3%D8%AC%D9%87%D8%B2%D8%A9-%D9%85%D8%AE%D8%A7%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D9%83%D8%A8%D8%B1%D9%89-%D9%81%D9%8A-%D8%B3%D9%86%D8%BA%D8%A7%D9%81%D9%88%D8%B1%D8%A9
مديرة المخابرات الوطنية الأميركية أفريل هاينز خلال مشاركتها في حوار «شانجري - لا» الأمني (رويترز)
سنغافورة:«الشرق الأوسط»
TT
سنغافورة:«الشرق الأوسط»
TT
اجتماع سري لقادة أجهزة مخابرات كبرى في سنغافورة
مديرة المخابرات الوطنية الأميركية أفريل هاينز خلال مشاركتها في حوار «شانجري - لا» الأمني (رويترز)
عقد مسؤولون كبار من نحو 20 من أجهزة المخابرات الكبرى في العالم اجتماعاً سرياً على هامش اجتماعات حوار «شانجري - لا» الأمني في سنغافورة مطلع هذا الأسبوع، حسبما أفاد 5 أشخاص وكالة «رويترز» للأنباء.
ونقلت الوكالة عن المصادر قولهم إن هذه الاجتماعات تنظمها حكومة سنغافورة وتُعقد سراً في مكان منفصل إلى جانب القمة الأمنية منذ عدة سنوات. ولم يتم الكشف عن هذه الاجتماعات من قبل.
وشاركت مديرة المخابرات الوطنية الأمريكية أفريل هاينز، في الاجتماع السري ممثلة للولايات المتحدة، في حين كانت الصين من بين الدول الأخرى الحاضرة، على الرغم من حالة التوتر بين القوتين الكبيرتين.
وقال مصدر هندي إن سامانت جويل مدير جهاز المخابرات الهندية، جناح البحث والتحليل، حضر الاجتماع أيضاً.
وقال شخص مطلع على المناقشات إن «الاجتماع عنصر مهم على أجندة الظل الدولية... وبالنظر إلى مجموعة البلدان المعنية فإن هذا ليس اجتماعاً مخابراتياً، بل بالأحرى وسيلة لتعزيز فهم النيات وبواطن الأمور على نحو أعمق».
وتابع: «هناك شفرة غير معلن عنها بين أجهزة المخابرات تتمثل في أن بوسعهم التحدث عندما تكون هناك صعوبة في التواصل والتعامل الدبلوماسي... إنها عامل مهم للغاية خلال أوقات التوتر، واجتماع سنغافورة يساعد في تعزيز ذلك».
وأحجمت المصادر الخمسة التي ناقشت الاجتماعات عن الكشف عن هويتها بسبب حساسية الأمر.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع في سنغافورة، إنه أثناء حضور حوار «شانجري - لا» الأمني «ينتهز المشاركون ومنهم مسؤولون كبار من وكالات المخابرات الفرصة للاجتماع مع نظرائهم».
وأضاف أن «وزارة الدفاع في سنغافورة ربما تسهل بعض هذه الاجتماعات الثنائية أو متعددة الأطراف... المشاركون يعدّون مثل هذه اللقاءات التي تعقد على هامش (الحوار) مفيدة».
وقالت السفارة الأميركية في سنغافورة، إنه ليست لديها معلومات عن الاجتماع. ولم ترد الحكومتان الصينية والهندية على الفور على طلبات للتعليق.
أرمينيا تطالب المحكمة الدولية بإصدار أمر لأذربيجان بسحب قواتها من كاراباخhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A2%D8%B3%D9%8A%D8%A7/4576126-%D8%A3%D8%B1%D9%85%D9%8A%D9%86%D9%8A%D8%A7-%D8%AA%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D9%83%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D8%A8%D8%A5%D8%B5%D8%AF%D8%A7%D8%B1-%D8%A3%D9%85%D8%B1-%D9%84%D8%A3%D8%B0%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%AC%D8%A7%D9%86-%D8%A8%D8%B3%D8%AD%D8%A8-%D9%82%D9%88%D8%A7%D8%AA%D9%87%D8%A7-%D9%85%D9%86-%D9%83%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D8%AE
أشخاص من الأرمن في مركز تسجيل لـ«الصليب الأحمر» على الحدود مع أذربيجان (إ.ب.أ)
أمستردام:«الشرق الأوسط»
TT
أمستردام:«الشرق الأوسط»
TT
أرمينيا تطالب المحكمة الدولية بإصدار أمر لأذربيجان بسحب قواتها من كاراباخ
أشخاص من الأرمن في مركز تسجيل لـ«الصليب الأحمر» على الحدود مع أذربيجان (إ.ب.أ)
قالت المحكمة الدولية، الجمعة، إن أرمينيا طلبت منها أن تصدر أمراً لأذربيجان بسحب جميع قواتها من المنشآت المدنية في ناغورنو كاراباخ وتسهيل وصول الأمم المتحدة إلى المنطقة.
وأمرت المحكمة الدولية، المعروفة رسمياً باسم محكمة العدل الدولية، في فبراير (شباط)، أذربيجان بضمان حرية الحركة عبر ممر لاتشين من وإلى المنطقة المتنازع عليها، في ما كان حينذاك خطوة مرحلية في النزاعات القانونية المستمرة مع أرمينيا المجاورة، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
بدورها، قالت وزارة خارجية أذربيجان، الجمعة، إن باكو دعت بعثة من الأمم المتحدة لزيارة إقليم كاراباخ «خلال الأيام المقبلة»، وذلك وسط نزوح جماعي للأرمن من الإقليم عقب هجوم عسكري خاطف نفذته أذربيجان.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة إن بعثة المنظمة، بقيادة مسؤول إغاثة كبير بها، ستتوجه إلى كاراباخ مطلع الأسبوع المقبل، وسيكون ذلك أول دخول للأمم المتحدة إلى الإقليم منذ نحو 30 عاماً.
وأضاف دوجاريك للصحافيين: «سيسعى الفريق في أثناء وجوده هناك إلى تقييم الموقف على الأرض وتحديد الاحتياجات الإنسانية لكل من الباقين والمغادرين»، وحض الجميع على احترام القانون الدولي. وأضاف: «سينصب التركيز على القضايا الإنسانية وكذلك... على قضايا الحماية».
ودعت الولايات المتحدة وغيرها، باكو، للسماح بدخول مراقبين دوليين كاراباخ، وسط مخاوف من انتهاكات محتملة لحقوق الإنسان. وتتهم أرمينيا أذربيجان بالتطهير العرقي في كاراباخ، وهو ما تنفيه باكو بشدة.
وقالت وزارة خارجية أذربيجان في بيان: «ستسمح الزيارة (للبعثة) بأن تطلع على الأنشطة الإنسانية الحالية التي تنفذها أذربيجان في الإقليم». وتابعت: «وعلاوة على ذلك، ستُعرض على أفراد المجموعة عملية إعادة بناء أجزاء معينة من البنية التحتية ونزع السلاح ومصادرة الذخيرة من القوات المسلحة الأرمنية غير القانونية، بالإضافة إلى المخاطر التي تشكلها الألغام».
ومساء الجمعة، صرحت المتحدثة باسم الحكومة الأرمينية نازلي بغدادازاريان، إن 97700 شخص عبروا الحدود آتين من كاراباخ التي يلغ مجموع سكانها 120 ألف نسمة.
سيارات مصطفة لأرمن من إقليم كاراباخ تنتظر عبور الحدود مع أذربيجان بالقرب من قرية كورنيدزور في أرمينيا (إ.ب.أ)
قال مكتب مستشار رئاسي في أذربيجان، اليوم الجمعة، إن البلاد تعتزم السماح لمجموعة من خبراء الأمم المتحدة بزيارة منطقة كاراباخ «في غضون أيام»، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.
وأضاف أن وسائل الإعلام لديها فرصة لزيارة كاراباخ أيضاً، وذلك في الوقت الذي وصل فيه عدد الأرمن الفارين من المنطقة نحو 90 ألفاً من أصل 120 ألف نسمة، بعد هجوم أذربيجان العسكري الخاطف.
ودعت الولايات المتحدة وغيرها باكو للسماح بدخول مراقبين دوليين كاراباخ، وسط مخاوف من انتهاكات محتملة لحقوق الإنسان.
وتتهم أرمينيا أذربيجان بالتطهير العرقي في كاراباخ، وهو ما تنفيه باكو بشدة.
وكان الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف قد قال إن حقوق أرمن كاراباخ ستُحترم تماماً، ولكن «قبضته الحديدية» بددت فكرة إنشاء دولة أرمينية مستقلة في كاراباخ.
وذكر بيان من مكتب الرئاسة في أذربيجان أن علييف قال لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في مكالمة هاتفية، يوم الثلاثاء، إن قوات بلاده لم تستهدف سوى «منشآت عسكرية خلال تنفيذ إجراءات مكافحة الإرهاب التي استمرت أقل من 24 ساعة، ولم يصب أي مدني بأذى».
باكستان: مقتل 52 مصليّاً بهجوم انتحاري في بلوشستانhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A2%D8%B3%D9%8A%D8%A7/4575541-%D8%A8%D8%A7%D9%83%D8%B3%D8%AA%D8%A7%D9%86-%D9%85%D9%82%D8%AA%D9%84-52-%D9%85%D8%B5%D9%84%D9%8A%D9%91%D8%A7%D9%8B-%D8%A8%D9%87%D8%AC%D9%88%D9%85-%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%AD%D8%A7%D8%B1%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D8%A8%D9%84%D9%88%D8%B4%D8%B3%D8%AA%D8%A7%D9%86
باكستان: مقتل 52 مصليّاً بهجوم انتحاري في بلوشستان
نقل ضحية تفجير انتحاري في مسجد ماستونج إلى المستشفى في كويتا، العاصمة الإقليمية لمقاطعة بلوشستان (باكستان) الجمعة (إ.ب.أ)
أكد مسؤولون حكوميون في إسلام آباد مقتل أكثر من 52 مصلياً في هجوم انتحاري على مسجد بمنطقة ماستونغ في بلوشستان. وأصيب 50 آخرون بجروح خطيرة في ما يصفه الرسميون بأنه هجوم على جماعة دينية منافسة.
وقع الهجوم الانتحاري عندما كان الناس يتجمعون للاحتفال بالمولد النبوي بالقرب من مسجد المدينة في طريق الفلاح.
وهناك خلاف ديني يعود إلى أكثر من قرن بين الطائفة «البريلوية» والطائفة «الديوبندية» في باكستان، حول ما إذا كان ينبغي الاحتفال بمولد النبي من عدمه.
نقل ضحية تفجير انتحاري في مسجد ماستونج إلى المستشفى في كويتا، العاصمة الإقليمية لمقاطعة بلوشستان (باكستان) الجمعة حيث قُتل ما لا يقل عن 52 شخصاً وأصيب أكثر من 50 آخرين (إ.ب.أ)
ومع ذلك، من المهم أن نذكر أن الباكستانيين يحتفلون بمولد النبي في 12 ربيع الأول من كل تقويم إسلامي بحماس ديني واضح. وتعارض حركة «طالبان»، كونها ذات عقيدة «ديوبندية»، هذه الاحتفالات من الناحية الدينية. هذا، ولم يعلن أحدٌ مسؤوليته عن الهجوم الانتحاري، لكن من المؤكد أن «طالبان»، أو أي من الجماعات المنشقة عنها، قد نفذت هذا الهجوم.
نقل ضحية تفجير انتحاري في مسجد في ماستونج إلى المستشفى في كويتا، العاصمة الإقليمية لمقاطعة بلوشستان (إ.ب.أ)
وذكرت صحيفة «دون»، أن 52 شخصاً على الأقل، بينهم ضابط كبير في الشرطة، قتلوا في تفجير «انتحاري» قرب مسجد في منطقة ماستونغ بإقليم بلوشستان. ونقلت الصحيفة عن عبد الرزاق شاهي، مسؤول الصحة في منطقة ماستونغ القول إن التفجير أدى إلى إصابة 50 آخرين. كما نسبت الصحيفة إلى عطاء المنعم مساعد مفوض شرطة ماستونغ أن الانفجار وقع بينما كان الناس يتجمعون للمشاركة في موكب للاحتفال بذكرى المولد النبوي بالقرب من مسجد المدينة.
أقارب الضحايا بعد التفجير الانتحاري في بلوشستان (إ.ب.أ)
وأكد مسؤولو شرطة المدينة، خلال حديثهم إلى صحيفة «الشرق الأوسط»، أن أكثر من 52 شخصاً قد قتلوا في الهجوم. وأكد مسؤولو مستشفى منطقة المدينة أنه نُقل العشرات إلى المستشفى حتى الآن، بينما نُقل 22 إلى مستشفى منطقة ماستونغ. وقالوا إن العشرات يتلقون العلاج في المستشفى بينما تم تحويل أكثر من 20 مصاباً إلى مقاطعة كويتا لتقديم مساعدات طبية.
وقال مدير المستشفى: «عملية نقل الجثث والمصابين مستمرة حتى الآن». وقال مسؤولو الشرطة إنه يبدو أن مسؤولاً كبيراً بالشرطة كان الهدف الرئيسي للهجوم، إذ فجّر الانتحاري نفسه بالقرب من سيارة نائب رئيس الشرطة. وقد حدد المسؤولون أن نائب مدير الشرطة الذى لقي مصرعه هو نواز جيشكوري، الذى من المقرر أن يبقى على هامش الموكب.
وقال عبد الرزاق ساسولي نائب مفوض مدينة ماستونغ: «خرج موكب من مئات الأشخاص من مسجد المدينة، وعندما وصل إلى طريق الفلاح استهدفه العنصر الانتحاري».
نقل ضحايا التفجير الانتحاري في مسجد بماستونج إلى المستشفى في كويتا، عاصمة مقاطعة بلوشستان المضطربة، باكستان 29 سبتمبر 2023 (إ.ب.أ)
ومن المرجح أن يؤدي هذا الهجوم الانتحاري إلى زيادة التوترات الطائفية في المجتمع الباكستاني. ومع ذلك، فإن علماء الدين «الديوبنديين» الرئيسيين لا يدعمون هذا النوع من الإرهاب.
وتشهد الساحة الباكستانية عموماً حالة من التوتر الأمني، تحديداً في مناطق شمال وجنوب غرب البلاد، والمحاذية لأفغانستان، في ظل تصاعد التوتر السياسي والأزمات الاقتصادية التي تمر بها البلاد منذ أشهر، كما تأتي هذه الهجمات في وقت حرج مع اقتراب موعد الانتخابات العامة.
باكستان: مقتل 52 مصلياً بهجوم انتحاري في بلوشستانhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A2%D8%B3%D9%8A%D8%A7/4575526-%D8%A8%D8%A7%D9%83%D8%B3%D8%AA%D8%A7%D9%86-%D9%85%D9%82%D8%AA%D9%84-52-%D9%85%D8%B5%D9%84%D9%8A%D8%A7%D9%8B-%D8%A8%D9%87%D8%AC%D9%88%D9%85-%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%AD%D8%A7%D8%B1%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D8%A8%D9%84%D9%88%D8%B4%D8%B3%D8%AA%D8%A7%D9%86
نقل ضحية تفجير انتحاري في مسجد ماستونج إلى المستشفى في كويتا، العاصمة الإقليمية لمقاطعة بلوشستان (باكستان) الجمعة (إ.ب.أ)
أكد مسؤولون حكوميون في إسلام آباد مقتل أكثر من 52 مصلياً في هجوم انتحاري على مسجد بمنطقة ماستونغ في بلوشستان. وأصيب 50 آخرون بجروح خطيرة في ما يصفه الرسميون بأنه هجوم على جماعة دينية منافسة.
وقع الهجوم الانتحاري عندما كان الناس يتجمعون للاحتفال بالمولد النبوي بالقرب من مسجد المدينة في طريق الفلاح.
وهناك خلاف ديني يعود إلى أكثر من قرن بين الطائفة «البريلوية» والطائفة «الديوبندية» في باكستان، حول ما إذا كان ينبغي الاحتفال بمولد النبي أم لا.
نقل ضحية تفجير انتحاري في مسجد ماستونج إلى المستشفى في كويتا، العاصمة الإقليمية لمقاطعة بلوشستان (باكستان) الجمعة حيث قُتل ما لا يقل عن 52 شخصاً وأصيب أكثر من 50 آخرين (إ.ب.أ)
ومع ذلك، من المهم أن نذكر أن الباكستانيين يحتفلون بمولد النبي في 12 ربيع الأول من كل تقويم إسلامي بحماس ديني واضح. وتعارض حركة «طالبان»، كونها ذات عقيدة «ديوبندية»، هذه الاحتفالات من الناحية الدينية.
ولم يعلن أحد مسؤوليته عن الهجوم الانتحاري، يرجَّح أن «طالبان»، أو أياً من الجماعات المنشقة عنها، نفذت هذا الهجوم.
نقل ضحية تفجير انتحاري في مسجد في ماستونج إلى المستشفى في كويتا، العاصمة الإقليمية لمقاطعة بلوشستان (إ.ب.أ)
وذكرت صحيفة «دون» أن 52 شخصاً على الأقل، بينهم ضابط كبير في الشرطة، قتلوا في تفجير «انتحاري» قرب مسجد في منطقة ماستونغ بإقليم بلوشستان. ونقلت الصحيفة عن عبد الرزاق شاهي، مسؤول الصحة في منطقة ماستونغ القول إن التفجير أدى إلى إصابة 50 آخرين. كما نسبت الصحيفة إلى عطاء المنعم مساعد مفوض شرطة ماستونغ أن الانفجار وقع بينما كان الناس يتجمعون للمشاركة في موكب للاحتفال بذكرى المولد النبوي بالقرب من مسجد المدينة.
أقارب الضحايا بعد التفجير الانتحاري في بلوشستان (إ.ب.أ)
وأكد مسؤولو شرطة المدينة، خلال حديثهم إلى صحيفة «الشرق الأوسط»، أن أكثر من 52 شخصاً قد قتلوا في الهجوم. وأكد مسؤولو مستشفى منطقة المدينة أنه نُقل العشرات إلى المستشفى حتى الآن، بينما نُقل 22 إلى مستشفى منطقة ماستونغ. وقالوا إن العشرات يتلقون العلاج في المستشفى بينما تم تحويل أكثر من 20 مصاباً إلى مقاطعة كويتا لتقديم مساعدات طبية.
وقال مدير المستشفى: «عملية نقل الجثث والمصابين مستمرة حتى الآن». وقال مسؤولو الشرطة إنه يبدو أن مسئولاً كبيراً بالشرطة كان الهدف الرئيسي للهجوم، إذ فجّر الانتحاري نفسه بالقرب من سيارة نائب رئيس الشرطة. وقد حدد المسؤولون أن نائب مدير الشرطة الذى لقي مصرعه هو نواز جيشكوري، الذى من المقرر أن يبقى على هامش الموكب.
وقال عبد الرزاق ساسولي نائب مفوض مدينة ماستونغ: «خرج موكب من مئات الأشخاص من مسجد المدينة، وعندما وصل إلى طريق الفلاح استهدفه العنصر الانتحاري».
نقل ضحايا التفجير الانتحاري في مسجد بماستونج إلى المستشفى في كويتا، عاصمة مقاطعة بلوشستان المضطربة، باكستان 29 سبتمبر 2023 (إ.ب.أ)
ومن المرجح أن يؤدي هذا الهجوم الانتحاري إلى زيادة التوترات الطائفية في المجتمع الباكستاني. ومع ذلك، فإن علماء الدين «الديوبنديين» الرئيسيين لا يدعمون هذا النوع من الإرهاب.
وتشهد الساحة الباكستانية عموماً حالة من التوتر الأمني، تحديداً في مناطق شمال وجنوب غرب البلاد، والمحاذية لأفغانستان، في ظل تصاعد التوتر السياسي والأزمات الاقتصادية التي تمر بها البلاد منذ أشهر، كما تأتي هذه الهجمات في وقت حرج مع اقتراب موعد الانتخابات العامة.
زعيم أفغاني معارض لحكم «طالبان»: لا محادثات مع الحركة حالياًhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A2%D8%B3%D9%8A%D8%A7/4575416-%D8%B2%D8%B9%D9%8A%D9%85-%D8%A3%D9%81%D8%BA%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%85%D8%B9%D8%A7%D8%B1%D8%B6-%D9%84%D8%AD%D9%83%D9%85-%C2%AB%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%A7%D9%86%C2%BB-%D9%84%D8%A7-%D9%85%D8%AD%D8%A7%D8%AF%D8%AB%D8%A7%D8%AA-%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%83%D8%A9-%D8%AD%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D9%8B
أحمد مسعود الزعيم الأفغاني المناهض لـ«طالبان» بين أنصاره (أرشيفية - متداولة)
باريس :«الشرق الأوسط»
TT
باريس :«الشرق الأوسط»
TT
زعيم أفغاني معارض لحكم «طالبان»: لا محادثات مع الحركة حالياً
أحمد مسعود الزعيم الأفغاني المناهض لـ«طالبان» بين أنصاره (أرشيفية - متداولة)
قال أحمد مسعود، الزعيم الأفغاني المناهض لـ«طالبان»، إنه لا توجد محادثات مع الحركة حالياً للتفاوض على تسوية سلمية، وتعهد بتصعيد «حرب عصابات لإجبار الحركة الإسلامية المتشددة على الجلوس إلى طاولة المفاوضات».
مسلحان من «طالبان» يقفون في مركز لتوزيع المساعدات الإنسانية في كابل (رويترز)
وذكر مسعود، في مقابلة في باريس، الخميس، أن الطريقة الوحيدة لحصول «طالبان» على الشرعية هي إجراء انتخابات، لكن لا احتمال لحدوث ذلك في الوقت الحالي. ومسعود زعيم جبهة المقاومة الوطنية في أفغانستان، ويقيم حالياً في المنفى.
وقال نجل قائد المجاهدين السابق المناهض للسوفيات أحمد شاه مسعود: «(طالبان) ترفض أي محادثات للتفاوض، ولا تريد إلا أن يقبل العالم وشعب أفغانستان بأن هذا هو السبيل الوحيد للمضي قدماً، وهو ليس كذلك».
فتيات أفغانيات لاجئات يحضرن الفصل الدراسي في مدرسة سيد جمال الدين الثانوية التي تواجه الإغلاق بسبب نقص التمويل في كراتشي (إ.ب.أ)
وتضم جبهة المقاومة الوطنية في أفغانستان قوات موالية لمسعود تعارض سيطرة حركة «طالبان» على السلطة. وتقع اشتباكات بين الجانبين منذ أغسطس (آب) 2021 في معقل حركة المقاومة في بنجشير شمالي العاصمة كابل.
وقال مسعود، الذي يعمل من الخارج، إن جبهة المقاومة اضطرت لتغيير أساليبها لأنها لا تستطيع قتال «طالبان» المجهزة تجهيزاً جيداً بالشكل التقليدي.
وأضاف: «اخترنا العام الماضي نهجاً أكثر عملية وهو حرب العصابات. ولهذا السبب لا ترى الكثير منا لكن ترى تأثيراً أكبر». وأوضح أن عدد المقاتلين ارتفع من 1200 إلى ألفين.
وقال مسعود (34 عاماً)، الذي كان في باريس لإصدار كتاب جديد، إن مقاتليه لا يتلقون أي مساعدة عسكرية لكنهم يعتمدون على مخزون تكدس على مدى عقود من الحرب في البلاد، ويحتاجون إلى ذخيرة.
وأضاف: «يكفي أن تكون صداعاً لـ(طالبان)، لا أن تطيح بهم أو تزعجهم أكثر من اللازم، حتى يرضخوا لإجراء محادثات حقيقية وجادة. وبالتالي، هذا هو الشيء الذي يجب على العالم أن يدركه».
ورفض مسعود أي اقتراح بالعودة إلى أفغانستان، في إطار خطة «طالبان» لإعادة دمج المسؤولين السابقين.
وقال: «من غادروا أفغانستان تركوها لما هو أكثر من مجرد منزل أو سيارة. غادروا لأسباب نبيلة. غادروا من أجل بعض المبادئ». وأضاف: «إذا أعلنت طالبان قبولها إجراء انتخابات، فيمكننا أن نعود كلنا اليوم لأن هذا ما نريده».
مسلجون من «طالبان» في احتفال الذكرى الثانية لاستيلاء «طالبان» على كابل في أفغانستان (رويترز)
وذكرت وسائل إعلامية عدة أن ما يشبه جبهة مقاومة لحكم حركة «طالبان» على أفغانستان، بدأت تتبلور في إقليم بانشير الشمالي، المعقل التقليدي للتحالف الشمالي الذي كان يقوده أحمد شاه مسعود الذي قتله تنظيم «القاعدة» في 9 سبتمبر (أيلول) 2001.
وقال مسعود سابقاً في مقال رأي كتبه في صحيفة «واشنطن بوست»، بعد سقوط كابل في يد «طالبان»، إن الآلاف من قوات الكوماندوس وضباط الجيش الأفغاني لجأوا إلى إقليم بانشير (بنجشير باللغة المحلية والفارسية) الصعب التضاريس». ودعا الغرب إلى مساعدته للوقوف في وجه (طالبان)».
وأُجريت آخر انتخابات في أفغانستان في ظل الحكومة المدعومة من الولايات المتحدة والتي أطاحت بها حركة «طالبان» في أغسطس 2021 عندما انسحبت القوات الغربية من البلاد. وحلت حركة «طالبان» لجنة الانتخابات في البلاد في ديسمبر (كانون الأول) 2021.
ولا يعترف العديد من الحكومات الغربية رسمياً بحكومة «طالبان»، لا سيما بسبب معاملتها للنساء. لكن هناك القليل من الضغط أو الرغبة بالتدخل في البلاد، مع التركيز في المقام الأول على الحرب في أوكرانيا. وقال مسعود: «نحاول أن نقول للغرب إنكم ربما منشغلون بأوكرانيا، لكن في الوقت نفسه، عليكم التنبّه للوضع في أفغانستان لأنه بمثابة قنبلة موقوتة».
مقتل 52 شخصاً على الأقل وإصابة العشرات في «تفجير انتحاري» جنوب باكستانhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A2%D8%B3%D9%8A%D8%A7/4574911-%D9%85%D9%82%D8%AA%D9%84-52-%D8%B4%D8%AE%D8%B5%D8%A7%D9%8B-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%82%D9%84-%D9%88%D8%A5%D8%B5%D8%A7%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B4%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D9%81%D9%8A-%C2%AB%D8%AA%D9%81%D8%AC%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%AD%D8%A7%D8%B1%D9%8A%C2%BB-%D8%AC%D9%86%D9%88%D8%A8-%D8%A8%D8%A7%D9%83%D8%B3%D8%AA%D8%A7%D9%86
مقتل 52 شخصاً على الأقل وإصابة العشرات في «تفجير انتحاري» جنوب باكستان
عناصر من الشرطة الباكستانية (أرشيفية - أ.ب)
أفادت صحيفة «دون» الباكستانية، اليوم (الجمعة)، بمقتل 52 شخصاً على الأقل، بينهم ضابط كبير في الشرطة، في تفجير «انتحاري» قرب مسجد في إقليم بلوشستان بجنوب البلاد.
وذكرت الصحيفة نقلاً عن عبد الرزاق شاهي، مسؤول الصحة في منطقة مستونغ، أن التفجير أدى إلى إصابة 50 آخرين. ونقلت عن عطاء المنعم مساعد مفوض شرطة مستونغ القول إن الانفجار وقع بينما كان الناس يتجمعون للمشاركة في موكب للاحتفال بذكرى المولد النبوي بالقرب من مسجد المدينة. وقال مسؤول للصحيفة إن الهجوم «تفجير انتحاري»، وقع بالقرب من سيارة نائب مدير الشرطة الذي كان من المقرَّر أن يرافق الموكب.
وكان إقليم بلوشستان الجنوبي الغربي في الماضي مسرحاً لهجمات شنَّها متشددون وانفصاليون.
أرمن يحملون علم كاراباخ أو «جمهورية أرتساخ» خلال مظاهرة ضد الحكومة في يريفان الاثنين الماضي (أ.ف.ب)
أُعلن أمس (الخميس) عن حل «جمهورية أرتساخ» المعلنة من طرف واحد في كاراباخ، في خطوة من شأنها تعزيز قبضة أذربيجان بعد العملية العسكرية الأذرية الأخيرة في الإقليم، ووسط تفاقم الغضب الشعبي الداخلي ضد رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان.
ووقع رئيس «الجمهورية» غير المعترف بها مرسوماً بحل كافة المؤسسات الحكومية على أن يتم تنفيذ كل المتطلبات المرتبطة بالمرسوم خلال الفترة حتى مطلع العام المقبل. ودعا المرسوم السكان الأرمن في الإقليم، ومن غادروه أخيراً للتعرف على شروط إعادة الاندماج التي قدمتها أذربيجان، كي يقرروا بعد ذلك بشكل مستقل ما إذا كانوا سيبقون في المنطقة أم لا. وكانت باكو قدمت خطة عمل لدمج السكان الأرمن بأذربيجان خلال جولة المفاوضات التي عقدت الأسبوع الماضي.
وتواصلت الاحتجاجات أمس في العاصمة الأرمينية يريفان ضد رئيس الوزراء باشينيان الذي يواجه أسوأ استحقاق داخلي. واعتصم عشرات الآلاف في ساحة الجمهورية وسط العاصمة وقطعوا الطرق المؤدية إلى مقر الحكومة ورفعوا شعارات تتهم باشينيان بالتقاعس أمام «العدوان» الأذري وخيانة مصالح أرمن إقليم كاراباخ.
في هذه الأثناء، أعلنت أرمينيا أن نحو 65 ألف نازح أرمني غادروا كاراباخ خلال هذا المعبر، وهو رقم يمثل أكثر بقليل من نصف سكان الإقليم الأرمن، وهو ما دفع باشينيان خلال اجتماع للحكومة لتأكيد أنه «لن يبقى أرمني واحد في إقليم كاراباخ». وزاد: «سيتم ترحيلهم في إطار سياسة تطهير عرقي ممنهجة».
لكن باكو ردت بعنف على اتهامات باشينيان، وقالت وزارة الخارجية الأذرية إن باكو «لا علاقة لها بعمليات الرحيل الجماعي للأرمن». وفي وقت لاحق أمس، وجهت أذربيجان نداء إلى السكان الأرمن دعتهم فيه إلى البقاء في كاراباخ وأكدت تعهداتها السابقة بضمان الأمن لهم. وكان مساعد الرئيس الأذري حكمت حاجييف قال إن دمج أرمن كاراباخ في الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية لأذربيجان سيكون صعباً، ويجب على المرء أن يكون مستعداً لحقيقة أن البعض سيقرر المغادرة.
كازاخستان تؤكد أنها لا تساعد روسيا للتحايل على العقوباتhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A2%D8%B3%D9%8A%D8%A7/4574321-%D9%83%D8%A7%D8%B2%D8%A7%D8%AE%D8%B3%D8%AA%D8%A7%D9%86-%D8%AA%D8%A4%D9%83%D8%AF-%D8%A3%D9%86%D9%87%D8%A7-%D9%84%D8%A7-%D8%AA%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF-%D8%B1%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%A7-%D9%84%D9%84%D8%AA%D8%AD%D8%A7%D9%8A%D9%84-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%82%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA
المستشار الألماني أولاف شولتس (يمين) يتحدث مع رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف بعد مؤتمرهما الصحافي في برلين، ألمانيا، 28 سبتمبر 2023 (إ.ب.أ)
برلين:«الشرق الأوسط»
TT
برلين:«الشرق الأوسط»
TT
كازاخستان تؤكد أنها لا تساعد روسيا للتحايل على العقوبات
المستشار الألماني أولاف شولتس (يمين) يتحدث مع رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف بعد مؤتمرهما الصحافي في برلين، ألمانيا، 28 سبتمبر 2023 (إ.ب.أ)
أعلن رئيس أكبر اقتصاد في آسيا الوسطى الخميس في برلين أن بلاده (كازاخستان) تحترم نظام العقوبات الغربية المفروضة على موسكو رداً على غزو أوكرانيا، وذلك إثر الاشتباه بأنها تساعد حليفها الروسي للالتفاف على هذه العقوبات.
ووفق وكالة الصحافة الفرنسية، أعلن الرئيس قاسم جومارت توكاييف بعد لقاء في برلين مع المستشار الألماني أولاف شولتس أن «كازاخستان أكدت من دون لبس أنها ستحترم نظام العقوبات».
وقال توكاييف: «لدينا اتصالات مع الهيئات المختصة للامتثال لنظام العقوبات»، و«يجب ألا تكون هناك مخاوف لدى الجانب الألماني بشأن الإجراءات المحتملة للتحايل على نظام العقوبات».
أرغم الغزو الروسي لأوكرانيا الجمهوريات السوفياتية الخمس السابقة في آسيا الوسطى (كازاخستان وقرغيزستان وأوزبكستان وطاجيكستان وتركمانستان) الأعضاء في تحالفات مختلفة مع موسكو، على تبني موقف متوازن، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتظهر هذه الدول التي تحتفظ بعلاقات سياسية واقتصادية وعسكرية وثيقة مع موسكو، حيادها الدبلوماسي وتحرص في الوقت نفسه على إقامة علاقات جيدة مع روسيا، قوة الوصاية السابقة، ومع الغرب.
لكن كازاخستان الحليف الاقتصادي والعسكري الوثيق لروسيا التي تتقاسم معها أطول حدود برية متواصلة في العالم (أكثر من 7500 كيلومتر) تتهم بانتظام بمساعدة جارتها على استيراد سلع معينة في انتهاك للعقوبات.
وأكد الرئيس الكازاخستاني الخميس أنه لا يخشى مطالب محتملة من موسكو متعلقة بالأراضي.
ونقل المكتب الإعلامي عن توكاييف قوله إنه «تم ترسيم الحدود بين كازاخستان وروسيا. لقد تم ترسيمها وتثبيتها والمصادقة عليها من قبل برلماني البلدين. بالتالي ليس لدينا أي مخاوف من مطالب محتملة من روسيا حول الأراضي».
في الأشهر الأخيرة تمت محاكمة كازاخستانيين بتهمة الانفصال بدعم من روسيا وخصوصاً بشمال البلاد، في حين هدد نواب روس مراراً كازاخستان بأنها ستكون الهدف التالي لطموحات الكرملين التوسعية.
في الدفعة الـ11 من العقوبات، سعى الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ إجراءات صارمة تمنع إعادة تصدير سلع حساسة لروسيا من قبل دول ثالثة، مع تدبير يسمح لها بفرض قيود على بعض الصادرات إلى الدول غير المتعاونة.
رغم إضعاف الاقتصاد الروسي فهو لم ينهر حتى الآن تحت عبء هذه العقوبات. ووفقاً لبعض الخبراء يعود ذلك جزئياً على الأقل للتحايل عليها بفضل بلدان ثالثة.
وبالإضافة إلى توكاييف سيستقبل المستشار شولتس الذي تسعى بلاده للحصول على مصادر جديدة لتأمين إمدادات الطاقة بعد وقف اعتمادها على الموارد الروسية، قادة قرغيزستان وأوزبكستان وتركمانستان وطاجيكستان الجمعة لإجراء مباحثات مشتركة.
وستكون المرة الأولى التي تجمع فيها إحدى دول الاتحاد الأوروبي القادة الخمسة لآسيا الوسطى.
«إنسانية» أميركا في كاراباخ تعزز نفوذها في القوقازhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A2%D8%B3%D9%8A%D8%A7/4574181-%C2%AB%D8%A5%D9%86%D8%B3%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9%C2%BB-%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D8%A7-%D9%81%D9%8A-%D9%83%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D8%AE-%D8%AA%D8%B9%D8%B2%D8%B2-%D9%86%D9%81%D9%88%D8%B0%D9%87%D8%A7-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%88%D9%82%D8%A7%D8%B2
«إنسانية» أميركا في كاراباخ تعزز نفوذها في القوقاز
أرمن فارون من منطقة كاراباخ بعد عبور الحدود مع أذربيجان (إ.ب.أ)
أنهت أذربيجان قبل أيام سيطرتها على ناغورنو كاراباخ، في محاولة لإنهاء نزاع دام عمره عقود حول الإقليم الأذربيجاني الجبلي، الذي تقيم فيه غالبية أرمينية تشعر بالقرب من يريفان على رغم حسبانها ضمن سلطات باكو.
أرمن لبنانيون يحتجون خارج السفارة الأذربيجانية في بيروت الخميس (أ.ب)
وعلى وقع هذه السيطرة المفاجئة والسريعة لأذربيجان على المنطقة التي سعت إلى إنشاء دولتها الخاصة تحت اسم «جمهورية آرتساخ» التي لم يعترف بها المجتمع الدولي، اندفع آلاف الأرمينيين من سكان الإقليم نحو أرمينيا بسبب المخاوف من تطهير عرقي على غرار ما حصل للأرمن في تركيا خلال الحرب العالمية الأولى. بينما سارع المسؤولون الأميركيون، وبينهم مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية سامانثا باور والقائم بأعمال مساعد وزير الخارجية يوري كيم والمستشار الأعلى لشؤون مفاوضات القوقاز لويس بونو إلى عقد اجتماعات كان أحدثها مع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف في باكو لإجراء مناقشات حول الوضع الإنساني في الإقليم، مكررين مناشدة وزير الخارجية أنتوني بلينكن لوقف القتال والسماح بمرور المساعدات الإنسانية العاجلة، في ظل اتهامات من يريفان نفتها باكو في شأن القيام بـ«عملية تطهير عرقي».
Following my trip this week to Yerevan and areas near the Lachin Corridor, I met with President Aliyev in Baku on the urgent humanitarian needs in Nagorno-Karabakh.More here: https://t.co/lHNlT64nZLpic.twitter.com/6ZvUSnVYpO
وكان الوفد الأميركي زار يريفان والمناطق القريبة من الحدود بين البلدين للغاية ذاتها.
6 رؤساء أميركيين
يعكس هذا الاهتمام من إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن جهود جيل من الدبلوماسيين الأميركيين الذين قدموا خطط سلام لم يكتب لها النجاح خلال عهود ستة رؤساء للولايات المتحدة. ويرجع ذلك إلى أن جذور هذا النزاع تعود إلى إرث الإمبراطوريات الروسية والعثمانية والفارسية التي انهارت خلال الحرب العالمية الأولى، حين دعمت روسيا أرمينيا مقابل دعم تركيا العثمانية لأذربيجان فيما كان بمثابة حرب بالوكالة. ومع ذلك، اعتادت الولايات المتحدة أن تمارس نفوذاً كبيراً على كل من أرمينيا، باعتبارها موطناً لعدد كبير من الجالية الأرمينية الغنية والناشطة سياسياً في الولايات المتحدة، وكذلك على أذربيجان من خلال دعم طرق خطوط أنابيب النفط والغاز الأذربيجانية الجديدة التي تتجنب شبكة النقل الروسية وتتنافس معها.
وعلى رغم انحسار الاهتمام الأميركي بالمنطقة في السنوات الأخيرة، توسطت وزارة الخارجية الأميركية أخيراً في محادثات السلام بين أرمينيا وأذربيجان منذ حرب 2020، وحضتهما على إنهاء الأعمال العدائية وإعادة فتح ممر لاتشين، فيما يعتبره البعض دليلاً إضافياً على تمدد النفوذ الأميركي على حساب التأثير الروسي التاريخي على منطقة القوقاز الحيوية، في ظل انشغال الكرملين بالحرب في أوكرانيا.
صورة من شركة «ماكسار تكنولوجيز» للازدحام المروري الطويل للمركبات على طول الطريق السريعة المؤدية إلى الحدود الأرمينية مع أذربيجان، عند ممر لاتشين في ناغورنو كاراباخ الأربعاء (أ.ب)
في المقابل، ركز الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على إعلان تعاطفه مع أرمينيا، فيما بدا تأثيره على أذربيجان محدوداً، علماً بأن الاتحاد الأوروبي وقع في منتصف عام 2022 اتفاقاً لمضاعفة واردات الغاز الطبيعي من أذربيجان سعياً إلى كسر قبضة بوتين على إمدادات الطاقة في أعقاب غزو روسيا لأوكرانيا.
More than 50,000 refugees have arrived in Armenia from Karabakh. Their number increases by the hour. UNHCR convoys with more relief supplies are on the way. We are ready to mobilize additional resources to support the humanitarian efforts of the government and people of Armenia.
ويستعيد الأميركيون التفسيرات المتعددة والمتباينة لمجرى الأحداث، ومنها أن الزعيم السوفياتي جوزف ستالين منح كاراباخ لأذربيجان في وقت مبكر، لكنه جعلها عام 1923 منطقة تتمتع بالحكم الذاتي، بحدود جعلت عدد سكانها أكثر من 90 في المائة من الأرمن.
ومنذ انهيار الاتحاد السوفياتي في الثمانينات من القرن الماضي، اشتبكت جمهوريتا أذربيجان وأرمينيا مراراً حول الإقليم. وخلال حرب قصيرة عام 2020، استعادت باكو من أنقرة السيطرة على سبع مناطق مجاورة احتلها الأرمن منذ أوائل التسعينات من القرن الماضي، بالإضافة إلى جزء من ناغورنو كاراباخ نفسها. وعلى رغم الهدنة التي توسط فيها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين آنذاك، ونشر قوات حفظ سلام روسية، لم يتوصل الطرفان إلى اتفاق سلام نهائي.
وكانت الجمعية الوطنية لناغورنو كاراباخ صوتت لصالح إلغاء وضع الإقليم المتمتع بالحكم الذاتي والانضمام إلى أرمينيا. وقعت مذابح ضد العرقية الأذرية في أرمينيا وضد العرقية الأرمينية في أذربيجان. وفي المجمل، قُتل أكثر من 30 ألف شخص في الحرب التي اندلعت في التسعينات. وقُتل أكثر من ستة آلاف شخص في حرب الأيام الـ44 عام 2020، وقتل العشرات في سبتمبر (أيلول) 2022.
إدوارد جهرمانيان، والد المصور المستقل الذي يعمل مع «رويترز» ديفيد جهرمانيان، يتفاعل أثناء مغادرتهم كاراباخ مع أفراد الأسرة الآخرين (رويترز)
ولكن الهدنة نصت مع ذلك على قيام قوات حفظ السلام الروسية لمراقبة الطريق المعروفة باسم ممر لاتشين، الذي يمكن للناس من خلاله السفر بين ناغورنو كاراباخ وأرمينيا. ومع ذلك، تم حظر حركة المرور على الطريق في ديسمبر (كانون الأول) 2022، مما أدى إلى نقص المواد الغذائية والسلع الأساسية للسكان الأرمن في الإقليم، كما أدى أيضاً إلى تصاعد التوتر إلى مستويات خطرة.
«تطهير عرقي»؟
وعلى رغم المناشدات الأرمينية لكل من الولايات المتحدة وأوروبا وإيران للمساعدة في نزع فتيل الأزمة، بدأت أذربيجان عملية عسكرية جديدة تحت عنوان «عملية محلية لمكافحة الإرهاب» في 19 سبتمبر (أيلول) الماضي، بغية السيطرة الكاملة على الإقليم، وأوقفتها في اليوم التالي بموجب اتفاق توسطت فيه قوات حفظ السلام الروسية، التي كانت نشرت أصلاً لأهداف عدة أبرزها مراقبة ممر لاتشين. وانتهى القتال بسرعة في نهاية الشهر بموافقة الأرمن على نزع سلاحهم. وعلى الأثر، فر أكثر من نصف سكان المنطقة إلى أرمينيا في الأيام التالية. ووصف رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان ما حدث للمسؤولين الأميركيين الزائرين بأنه «تطهير عرقي». وسارع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف إلى هذه التهمة، داعياً الأرمن إلى البقاء، قائلاً إن حقوقهم ستحظى بالحماية. وأعلن الزعماء الأرمن في المنطقة الخميس أنهم سيحلون إدارتهم غير المعترف بها بحلول الأول من يناير (كانون الثاني) المقبل.
متطوعون يوزعون المياه والغذاء على الأرمن الفارين من كاراباخ قرب قرية كورنيدزور، في أرمينيا (إ.ب.أ)
استفادت واشنطن من انشغال موسكو بحربها الأوكرانية. لكن أحداً في إدارة بايدن لم يتوقع الانهيار السريع لسلطات ناغورنو كاراباخ، الذي ظل على مدى أكثر من ثلاثة عقود مرادفاً للفشل الدبلوماسي الأميركي في مواجهة مشكلة لا نهاية لها تشبه النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي.
الكرملين: ليس هناك سبب يدعو الأرمن للفرار من كاراباخhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A2%D8%B3%D9%8A%D8%A7/4573636-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%85%D9%84%D9%8A%D9%86-%D9%84%D9%8A%D8%B3-%D9%87%D9%86%D8%A7%D9%83-%D8%B3%D8%A8%D8%A8-%D9%8A%D8%AF%D8%B9%D9%88-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D9%85%D9%86-%D9%84%D9%84%D9%81%D8%B1%D8%A7%D8%B1-%D9%85%D9%86-%D9%83%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D8%AE
سكان يستقلون سيارة وسط ستيباناكيرت قبل مغادرة كاراباخ (رويترز)
موسكو:«الشرق الأوسط»
TT
موسكو:«الشرق الأوسط»
TT
الكرملين: ليس هناك سبب يدعو الأرمن للفرار من كاراباخ
سكان يستقلون سيارة وسط ستيباناكيرت قبل مغادرة كاراباخ (رويترز)
قالت موسكو، اليوم (الخميس)، إنها لا ترى سبباً يدعو الأرمن إلى الفرار من كاراباخ، نافيةً فعلياً الاتهامات بالتطهير العرقي التي وجهتها يريفان لباكو.
سكان يتجمعون بجوار الحافلات في وسط ستيباناكيرت قبل مغادرة كاراباخ (رويترز)
وقال الناطق باسم «الكرملين»، ديمتري بيسكوف: «لا يمكننا أن نقول مَن هو المذنب (بالنزوح الجماعي)، لأنه لا توجد أسباب مباشرة لهذه الأعمال»، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».
وأضاف: «مع ذلك، يعبر السكان عن رغبتهم في مغادرة أراضي كاراباخ وأهم ما في الأمر هو أن يتمكن هؤلاء الذين اتخذوا هذا القرار من تنفيذه في ظروف جيدة».
من جهته، اتهم رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان اليوم أذربيجان بتنفيذ حملة «تطهير عرقي» في كاراباخ، مؤكداً أنه لن يبقى أي أرمن في الإقليم «في الأيام المقبلة».
وقال: «يشكل ذلك تطهيراً عرقياً حذرنا المجتمع الدولي منه قبل مدة طويلة».
لاجئون من كاراباخ يتناولون مشروباً على جانب الطريق أثناء انتظارهم للوصول إلى الحدود الأرمنية (رويترز)
وأعلن الكرملين أنه «أخذ علماً» بإعلان سلطات كاراباخ أنها ستحل نفسها في الأول من يناير (كانون الثاني) 2024.
أطفال يجلسون على الرصيف بينما يتجمع السكان في وسط ستيباناكيرت لمغادرة كاراباخ (رويترز)
ودفع عدم تدخل روسيا في العملية العسكرية الأذربيجانية أرمينيا إلى اتهام موسكو، حليفتها التقليدية، بالتخلي عنها في مواجهة عدوها التاريخي أذربيجان. ونفى «الكرملين» هذه الاتهامات.