أعلنت قوات الأمن الأفغانية أنها قتلت قياديا بارزا من تنظيم «داعش» إلى جانب شريك له في ولاية ننكارهار شرق البلاد، الخميس، طبقا لما ذكرته وكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء اليوم الجمعة. وتردد أن القيادي القتيل في «داعش» يدعى «تراب»، ولقي حتفه خلال عملية أمنية، قامت بها قوات أمن «طالبان».
ونقلت وكالة «خاما برس» عن مسؤولين إقليميين لدى «طالبان» قولهم إنه تم القيام بالعملية، مساء الأربعاء الماضي، في قرية «وتش تانجي» بمنطقة «شيوا» بولاية «ننكارهار» في شرق البلاد.
ولمواجهة تهديدات مقاتلي «داعش»، تجري قوات أمن «طالبان» عمليات خاصة، بشكل عشوائي في مناطق يُعتقد أن المتمردين لديهم مخابئ فيها.
ومنذ عودة «طالبان» إلى السلطة، في أغسطس (آب) 2021، يعلن مقاتلو «داعش» المسؤولية عن هجمات وحشية، في كابل ومدن رئيسية أخرى، في أفغانستان.
وعلى مدى الأشهر الـ20 الماضية، شنوا هجمات على السفارة الروسية والبعثة الدبلوماسية الباكستانية وفندق يديره صينيون، يؤوي مواطنين صينيين في قلب كابل، ما أسفر عن مقتل عشرات من الأجانب والمدنيين المحليين الأبرياء.
وكانت السلطات الأفغانية أكدت في أبريل (نيسان) العام الماضي مقتل ما لا يقل عن 45 مدنياً، بينهم أطفال، في قصف جوي وبالمدفعية للقوات الباكستانية على الحدود بين أفغانستان وباكستان. وكان معظم الضحايا من المهاجرين من منطقة وزيرستان في باكستان الذين يعيشون في إقليم خوست.
في غضون ذلك، ذكرت مصادر أن وزارة التعليم العالي الأفغانية حذرت في خطاب المحاضرين الجامعيين، من انتقاد نظام «طالبان» في عملهم البحثي. وشددت الوزارة في الخطاب، على أنه يتعين على المحاضرين الجامعيين، أن يكون لديهم إتقان جيد لكل من اللغتين الوطنيتين (الفارسية والبشتونية)، وأن يستخدموا مصطلحات وطنية، بدلا من استخدام مصطلحات غريبة عن الشعب والثقافة الأفغانية، حسب وكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء.
ويتضمن الخطاب سبعة مراسيم حول البحث والترجمة، أرسلها حميد الله مزمل، رئيس قسم الأبحاث والترجمة، بوزارة التعليم العالي لـ«طالبان» في 27 مايو (أيار). وذكر مزمل أن المحاضرين الجامعيين يتعين عليهم الدفاع عن النظام الحاكم والامتناع عن الانتقاد أو التحدث ضد مسؤولي «طالبان» لتفادي مشكلات محتملة. وأضاف أنه يتعين على المحاضرين والباحثين تفادي استخدام مصطلحات غريبة في كتاباتهم، مضيفا أن البلاد لديها تعبيرات مشتركة لتلك المصطلحات.