إسلام آباد: اعتقال 12 عضواً من حركة «طالبان» و«داعش-خراسان»

نتيجة لعمليات استخباراتية في مقاطعة البنجاب

عناصر أمن في باكستان (أرشيفية أ.ف.ب)
عناصر أمن في باكستان (أرشيفية أ.ف.ب)
TT

إسلام آباد: اعتقال 12 عضواً من حركة «طالبان» و«داعش-خراسان»

عناصر أمن في باكستان (أرشيفية أ.ف.ب)
عناصر أمن في باكستان (أرشيفية أ.ف.ب)

خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، اعتقلت شرطة مكافحة الإرهاب الباكستانية 12 إرهابيا مرتبطين بحركة «طالبان باكستان» و«داعش خراسان» في البنجاب، أكبر مقاطعات باكستان.

حدثت جميع هذه الاعتقالات نتيجة لعمليات استخباراتية جرى خلالها مداهمة مخابئ الإرهابيين في مدن مختلفة من البنجاب.

وأفاد مسؤولون بأن غالبية هؤلاء الإرهابيين اختلطوا بالسكان المحليين وكانوا يعيشون كمواطنين عاديين في مدن من بينها «مولتان» و«روالبندي» و«جوجرانوالا» و«سرغودا».

أفراد من الشرطة الباكستانية (أ.ب)

ورصدت أجهزة الاستخبارات الباكستانية الإرهابيين قبل أن تبلغ الشرطة التي ألقت القبض عليهم. وتم التعرف على الإرهابيين وهم مير أحمد، وحبيب الرحمن، وعمران مدثر، وضياء، وعديل، وفاروق. وأفاد المتحدث باسم إدارة مكافحة الإرهاب أنه جرت مصادرة مواد متفجرة ومعدات لصنع سترات ناسفة كانت بحوزة الإرهابيين.

وورد في البيان أنه تم اعتقال 40 مشتبها بهم في 249 عملية تمشيط في الأسبوع الجاري وحده، فيما تم استجواب أكثر من 12112 شخصا خلال عمليات التمشيط. وفي وقت سابق، أفادت «إدارة مكافحة الإرهاب» التابعة لشرطة البنجاب بأنها قتلت اثنين من الإرهابيين المرتبطين بطالبان باكستان المحظورة في تبادل لإطلاق النار.

وكشف مسؤولون أن «إدارة مكافحة الإرهاب» في البنجاب قامت بعمليات سرية ضد عناصر تنظيم «داعش» و«القاعدة» و«داعش - خراسان» وجماعات مسلحة محلية أخرى العام الماضي. وكشف مسؤولو مكافحة الإرهاب عن مقتل العديد من الإرهابيين في هذه العمليات.

وبحسب الوثائق، تم اعتقال 22 شخصا من أعضاء «القاعدة» في جنوب البنجاب في 40 عملية. كما ألقت السلطات القبض على 41 إرهابيا من تنظيم «داعش» في 35 عملية، في حين أسفرت العمليات الاستخباراتية أيضا عن اعتقال أربعة من عناصر «داعش - خراسان».

كما ألقت فرق مكافحة الإرهاب القبض على 89 من عناصر حركة طالبان باكستان خلال هذه العمليات التي جرت في مدن مختلفة من البنجاب.

وكان من بين المعتقلين أيضا 10 أعضاء من جماعة «طالبان باكستان غازي»، وثمانية عناصر من جماعة «عسكر جنجوي» الباكستانية المحظورة، وعضو واحد ينتمي إلى «اللواء 313».


مقالات ذات صلة

تركيا: تحقيق ضد زعيم المعارضة لانتقاده اعتقال رئيس بلدية في إسطنبول

شؤون إقليمية زعيم المعارضة التركية رئيس حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزال (من حسابه في «إكس»)

تركيا: تحقيق ضد زعيم المعارضة لانتقاده اعتقال رئيس بلدية في إسطنبول

فتح مكتب المدعي العام لمدينة إسطنبول تحقيقاً ضد زعيم المعارضة رئيس حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزال يتهمه بـ«إهانة موظف عمومي علناً بسبب أداء واجبه».

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية المقاتلة الأميركية «إف - 16 بلوك 70» (موقع شركة لوكهيد مارتن)

تركيا تقلص صفقة «إف - 16» مع أميركا وتتحدث عن تطور يخص «إف - 35»

قرَّرت تركيا تقليص صفقة شراء مقاتلات «إف - 16» الأميركية في الوقت الذي أعلنت فيه أن أميركا أعادت تقييم موقفها من حصولها على مقاتلات «إف - 35» الشبحية

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية مروحيتان حربيتان تركيتان تشاركان في قصف مواقع لـ«العمال الكردستاني» شمال العراق (أرشيفية - وزارة الدفاع التركية)

تركيا تعلن «تطهير» مناطق عراقية من «العمال الكردستاني»

أعلنت تركيا تطهير مناطق في شمال العراق من مسلحي «حزب العمال الكردستاني» المحظور، وأكدت أن علاقاتها بالعراق تحسنت في الآونة الأخيرة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشلي الحليف الأقرب لإردوغان متحدثاً أمام نواب حزبه بالبرلمان الثلاثاء (حزب الحركة القومية)

حليف إردوغان يؤكد دعوة أوجلان للبرلمان ويتخلى عن إطلاق سراحه

زاد رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشلي الجدل المثار حول دعوته زعيم حزب العمال الكردستاني السجين عبد الله أوجلان للحديث بالبرلمان وإعلان حل الحزب وانتهاء الإرهاب

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أوروبا جهاز مكافحة الإرهاب في ألمانيا (أرشيفية - متداولة)

ألمانيا: حملة تفتيشات جديدة بحثاً عن إرهابيين سابقين في «الجيش الأحمر»

تُعد جماعة «الجيش الأحمر»، التي تأسست في عام 1970، إحدى أبرز الجماعات اليسارية بألمانيا الغربية السابقة في فترة ما بعد الحرب حيث تم تصنيفها هناك جماعة إرهابية.

«الشرق الأوسط» (برلين)

إحصاء 336 اعتداءً ضد الصحافيين في 3 سنوات من حكم «طالبان» في أفغانستان

خلال احتجاج نظمته حركة «طالبان» في أفغانستان (رويترز - أرشيفية)
خلال احتجاج نظمته حركة «طالبان» في أفغانستان (رويترز - أرشيفية)
TT

إحصاء 336 اعتداءً ضد الصحافيين في 3 سنوات من حكم «طالبان» في أفغانستان

خلال احتجاج نظمته حركة «طالبان» في أفغانستان (رويترز - أرشيفية)
خلال احتجاج نظمته حركة «طالبان» في أفغانستان (رويترز - أرشيفية)

أفادت الأمم المتحدة، الثلاثاء، بأنها سجّلت 336 اعتداءً على صحافيين وعاملين في وسائل إعلام منذ عودة «طالبان» لحكم أفغانستان في أغسطس (آب) 2021، منددةً بـ«الرقابة» و«القيود الصارمة للوصول إلى المعلومات».

وأكدت بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان ومكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف، أنهما اطّلعا على «256 حالة توقيف واحتجاز تعسفي، و130 حالة تعذيب وسوء معاملة، و75 حالة تهديد أو ترهيب».

وفي التقرير المعنون «حرية وسائل الإعلام في أفغانستان»، نددت الأمم المتحدة بـ«التحديات المتزايدة التي يواجهها الصحافيون والموظفون في مجال الإعلام والمؤسسات الإعلامية في أفغانستان، الذين يعملون في بيئة من الرقابة والقيود الصارمة للوصول إلى المعلومات»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأضافت روزا أوتونباييفا، رئيسة بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان، أنه يتعيّن على الصحافيين التعامل مع «قواعد غير واضحة بشأن ما يمكنهم وما لا يمكنهم تغطيته، ويتعرضون للترهيب أو الاحتجاز التعسفي بسبب ما يُعدُّ انتقاداً».

من جهته، دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، إلى حماية الصحافيين الذين «يُطلعون الجمهور على الأحداث التي تؤثر في حياتهم اليومية» و«يضمنون شفافية السلطات وتحملها مسؤوليتها».

وقال حياة الله مهاجر فراحي، نائب وزير الإعلام: «إن كل وسائل الإعلام يمكن أن تعمل» في أفغانستان، ما دامت تحترم «القيم الإسلامية ومصالح البلاد وثقافتها وتقاليدها».

مع ذلك، فإن القانون الجديد بشأن «الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر»، الذي يهدف إلى التطبيق الصارم للشريعة الإسلامية، يثير قلقاً لدى الصحافيين، ويخشون من أن يؤدي هذا القانون إلى اختفاء صور الكائنات الحية وأصوات النساء من وسائل الإعلام.

عندما عادت حكومة طالبان إلى السلطة، كان لدى أفغانستان 8400 موظف في مجال الإعلام، من بينهم 1700 امرأة. أما الآن فلا يوجد سوى 5100 موظف، من بينهم 560 امرأة، وفق مصادر من القطاع.

وأُغلقت عشرات وسائل الإعلام، وتراجعت أفغانستان خلال 3 سنوات من المركز 122 إلى المركز 178 من أصل 180، في مؤشر حرية الصحافة، الذي تصدره منظمة «مراسلون بلا حدود».