افتتح رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي اليوم (الأحد) مبنى البرلمان الجديد، وهو مجمع حديث يعد محوراً لخطة حكومته القومية الهندوسية لتجديد مبانٍ تعود إلى الحقبة الاستعمارية البريطانية في العاصمة.
ويأتي الافتتاح، وعملية التجديد المستمرة لوسط نيودلهي التي تستلهم الثقافة والتقاليد والرموز الهندية، قبل عام من الانتخابات البرلمانية، وهي الانتخابات التي سيعتمد فيها حزب بهاراتيا جاناتا بزعامة مودي على دفاعه عن القومية الهندوسية وأدائه في السلطة على مدى العقد الماضي سعياً للفوز بولاية ثالثة.
وفي وقت مبكر من صباح اليوم، أقام مودي صلوات تقليدية خارج المجمع في حفل حضره أيضاً كبار الوزراء، وفقاً لوكالة رويترز. وقاطع الحدث 20 حزباً معارضاً قالوا إن مودي انتهك بروتوكول افتتاح المجمع الجديد، الذي كان من المفترض أن تقوم به رئيسة البلاد باعتبارها أعلى مسؤول تنفيذي.
وقالت القيادية المعارضة سوبريا سولي لوكالة أنباء «إيه إن إي» إن «افتتاح مبنى جديد للبرلمان دون مشاركة المعارضة لا يعني أن هناك ديمقراطية في البلاد. إنه حدث غير مكتمل». ورفضت حكومة مودي انتقادات المعارضة قائلة إنه لم يتم انتهاك أي بروتوكول، وإن رئيس الوزراء يحترم منصب الرئيس الدستوري للبلاد. وقالت إنها ستحول البرلمان القديم إلى متحف. وقال مودي، على «تويتر» في وقت متأخر مساء أمس (السبت): «برلماننا الجديد هو حقاً منارة لديمقراطيتنا. إنه يعكس تراث الأمة الغني والتطلعات البراقة للمستقبل».
ومجمع البرلمان الجديد هو محور مشروع قيمته 2.4 مليار دولار يمهد الطريق للمباني الحديثة بهوية هندية مميزة. ويقع مجمع البرلمان الجديد ثلاثي الأضلاع أمام المبنى التراثي الذي بناه المعماريان البريطانيان إدوين لوتينز وهربرت بيكر في عام 1927 قبل عقدين من استقلال الهند.
وإلى جانب اعتماده على التكنولوجيا الحديثة، يضم البرلمان الجديد إجمالي 1272 مقعداً، أي ما يزيد على مقاعد المبنى القديم بنحو 500 مقعد، وتبلغ مساحته ثلاثة أمثال مساحة البرلمان القديم على الأقل. ويعكس مبنى البرلمان الجديد تنوع الثقافة الهندية، بسجاجيد من ميرزابور بولاية أوتار براديش، وأرضية من خشب الخيزران من تريبورا، وأحجار منقوشة من راجاستان.