أقمار صناعية ترصد أنشطة صيانة «غير اعتيادية» لطائرات في كوريا الشمالية

في مؤشر محتمل لتوجّه بيونغ يانغ لاستئناف الرحلات الدولية

طائرات تابعة لشركة طيران «إير كوريو» (أرشيفية-رويترز)
طائرات تابعة لشركة طيران «إير كوريو» (أرشيفية-رويترز)
TT

أقمار صناعية ترصد أنشطة صيانة «غير اعتيادية» لطائرات في كوريا الشمالية

طائرات تابعة لشركة طيران «إير كوريو» (أرشيفية-رويترز)
طائرات تابعة لشركة طيران «إير كوريو» (أرشيفية-رويترز)

أفادت مجموعة رصد بأن مشاهد التُقطت مؤخرا عبر أقمار صناعية أظهرت مستوى «غير اعتيادي» من النشاط على صعيد صيانة الطائرات في المطار الرئيسي لكوريا الشمالية، في مؤشر محتمل لتوجّه بيونغ يانغ لاستئناف الرحلات الدولية.

حدود كوريا الشمالية مغلقة عمليا منذ مطلع العام 2020 في إطار جهود بذلتها للتصدي لجائحة «كورونا»، وقد ألغت مذّاك كل الرحلات. واستأنفت كوريا الشمالية بعضا من الأنشطة التجارية عبر الحدود مع الصين، ومؤخرا سمحت بدخول السفير الصيني لديها، لكنها لم تستأنف بعد الرحلات الدولية المنتظمة.

وأفاد موقع الرصد الإلكتروني «38 نورث» نقلا عن لقطات لأقمار صناعية بـأن طائرات ركاب عدة تابعة لـ«إير كوريو»، شركة الطيران الكورية الشمالية، «عبرت حظائر الصيانة». مثل هذه الطائرات لم تخضع إلا نادرا جدا لأعمال صيانة في السنوات الثلاث الأخيرة، لذا فإن مستوى هذه الأنشطة المسجّل مؤخرا «لافت»، وفق الموقع.

وبحسب «38 نورث»، ليس هناك «ما يدعو للاعتقاد» بأن رحلات جوية عبر الحدود أجريت خلال فترة الجائحة، «ومن غير الاعتيادي إخضاع هذا الكم الكبير (من الطائرات) للصيانة في فترة قصيرة كهذه». وأشار الموقع إلى أن الطفرة في الأنشطة لا يعني بالضرورة أن الرحلات الجوية ستُستأنف قريبا أو على الفور. وازدادت التكهّنات حول احتمال أن ترفع بيونغ يانغ الإغلاق بعدما وصل السفير الصيني الجديد إلى العاصمة الكورية الشمالية للاضطلاع بمهامه الرسمية الشهر الماضي، بعد أكثر من عامين على تعيينه في المنصب.

وتفيد تقارير بأن وكالة صينية للسياحة تتهيّأ لاستئناف الجولات السياحية في كوريا الشمالية اعتبارا من منتصف يونيو (حزيران)، وفق موقع «إن كي نيوز» المتخصص ومقرّه في سيول. لكن الموقع لفت إلى أن «شائعات خاطئة بشأن رفع الإغلاق تسري قرب الحدود منذ أشهر». وأفاد دبلوماسيون آخرون ممن تقيم بلادهم علاقات دبلوماسية مع كوريا الشمالية موقع «إن كي نيوز» بأنه لا معلومات لديهم بشأن أي تناوب للموظفين من بيونغ يانغ أو إليها.

وقال الباحث في معهد كوريا للتوحيد الوطني هونغ مين إن «الجولات السياحية العالمية هي مجال لطالما أثار بشدة اهتمام بيونغ يانغ بسبب سهولة توفيره العملات الأجنبية». وشدد على أنه ليس من المستبعد استئناف بعض خدمات الجولات السياحية هذا العام.



اتهامات متبادلة بين بكين ومانيلا بشأن تصادم سفن في بحر الصين الجنوبي

سفينة خفر السواحل الصينية (يسار) تصطدم بسفينة خفر السواحل الفلبينية BRP Teresa Magbanua بالقرب من جزر سابينا في المياه المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي 31 أغسطس  2024 (أ ف ب )
سفينة خفر السواحل الصينية (يسار) تصطدم بسفينة خفر السواحل الفلبينية BRP Teresa Magbanua بالقرب من جزر سابينا في المياه المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي 31 أغسطس 2024 (أ ف ب )
TT

اتهامات متبادلة بين بكين ومانيلا بشأن تصادم سفن في بحر الصين الجنوبي

سفينة خفر السواحل الصينية (يسار) تصطدم بسفينة خفر السواحل الفلبينية BRP Teresa Magbanua بالقرب من جزر سابينا في المياه المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي 31 أغسطس  2024 (أ ف ب )
سفينة خفر السواحل الصينية (يسار) تصطدم بسفينة خفر السواحل الفلبينية BRP Teresa Magbanua بالقرب من جزر سابينا في المياه المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي 31 أغسطس 2024 (أ ف ب )

تبادلت الصين والفلبين، اليوم السبت، الاتهامات بتعمد وقوع تصادم بين سفينتين لخفر السواحل من البلدين في بحر الصين الجنوبي، في أحدث حلقة من سلسلة متصاعدة من الحوادث المماثلة في الممر المائي الحيوي.

اتهمت بكين سفينة فلبينية بالاصطدام عمدًا بسفينة خفر سواحل صينية في 31 أغسطس 2024 (أ ف ب )

الحادث البحري الخامس خلال شهر

ووقع التصادم بالقرب من جزر سابينا، وهو الحادث البحري الخامس خلال شهر واحد بين البلدين في إطار الخلاف بينهما في بحر الصين الجنوبي، والممتد منذ فترة طويلة.

اتهمت بكين سفينة فلبينية بالاصطدام عمدًا بسفينة خفر سواحل صينية في 31 أغسطس 2024 (أ ف ب )

وقال المتحدث باسم خفر السواحل الفلبيني جاي تاريلا في أثناء عرض مقاطع مصورة للحادث خلال مؤتمر صحافي، إن سفينة لخفر السواحل الصينية «صدمت بشكل مباشر ومتعمد سفينة فلبينية» دون تعرضها لأي استفزاز.

ومن جهته، قال خفر السواحل الصيني، في بيان، إن سفينة فلبينية «جانحة بشكل غير قانوني» في منطقة مياه ضحلة متنازع عليها ببحر الصين الجنوبي رفعت مرساها وصدمت سفينة صينية.

ودعا ليو دي جون، المتحدث باسم خفر السواحل الصيني، الفلبين، في بيان، إلى الانسحاب فوراً من منطقة جزر سابينا أو تحمل العواقب المترتبة على ما ستفعله الصين «لإحباط جميع الانتهاكات... بحزم».

لكن تاريلا قال إن الاصطدام ألحق أضراراً بالسفينة تيريزا ماجبانوا التي يبلغ طولها 97 متراً، وهي واحدة من أكبر سفن خفر السواحل الفلبيني، لكن لم يصب أي شخص بأذى. وأضاف أن بلاده لن تسحب السفينة «على الرغم من المضايقات... وإجراءات خفر السواحل الصيني التصعيدية».

اصطدام سفينة خفر السواحل الصينية بسفينة خفر السواحل الفلبينية BRP Teresa Magbanua بالقرب من جزر سابينا في المياه المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي 31 أغسطس 2024 (أ ف ب )

حقوق السيادة على بحر الصين الجنوبي

وتقول بكين إنها صاحبة السيادة على بحر الصين الجنوبي بالكامل تقريباً، بما في ذلك أجزاء تطالب الفلبين وبروناي وماليزيا وتايوان وفيتنام بحقوق سيادة فيها.

ويُعتقد بأن أجزاء من الممر البحري، الذي تمر عبره تجارة تبلغ قيمتها ثلاثة تريليونات دولار سنوياً، غنية برواسب النفط والغاز الطبيعي، فضلاً عن مخزونات الأسماك.

وفي عام 2016 قضت محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي بأن الصين لا تملك «حقوقاً تاريخية» على القسم الأكبر من مياه بحر الصين الجنوبي الاستراتيجية، في حكم رفضته بكين.