جددت مصر، الاثنين، التأكيد على التزامها الثابت بأمن دول الخليج والرفض القاطع لأي محاولات للمساس به. جاء ذلك في لقاءين منفصلين أجراهما وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، مع كل من نظيره الكويتي عبد الله اليحيا، والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وقالت «الخارجية المصرية»، إن عبد العاطي، أشاد بـ«متانة العلاقات الأخوية التاريخية بين مصر والكويت»، وما شهدته من طفرة غير مسبوقة في أعقاب الزيارات المتبادلة رفيعة المستوى خلال العامين الماضي والحالي، مؤكداً تطلع مصر لعقد الدورة الرابعة عشرة للجنة المشتركة المصرية - الكويتية لتعزيز الاستثمارات والمشروعات المشتركة. كما أعرب عن الاهتمام بتوسيع التعاون الثلاثي مع الكويت في القارة الأفريقية بما يخدم التنمية والاستقرار.
وجدد الوزير المصري، خلال لقائه اليحيا، إدانة بلاده لـ«العدوان الإسرائيلي على دولة قطر»، مؤكداً «الرفض القاطع لأي محاولات للمساس بأمن واستقرار دول الخليج»، كما جدد الإدانة للتصعيد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة والانتهاكات المستمرة بالضفة الغربية.
وأكد «التزام مصر الثابت بأمن الخليج باعتباره جزءاً لا يتجزأ من أمنها القومي»، مشدداً على «أهمية التنسيق المصري - الخليجي لمواجهة التدخلات الخارجية التي تهدد الأمن القومي العربي».
وحذر عبد العاطي من «التبعات الإنسانية الكارثية لما تمارسه إسرائيل من استهداف للمدنيين وتبني سياسات ممنهجة للتجويع والتهجير»، مشدداً على «ضرورة الوقف الفوري والشامل للعمليات العسكرية الإسرائيلية، وضمان النفاذ العاجل وغير المشروط للمساعدات الإنسانية إلى غزة، مع مواصلة حشد الدعم الدولي للتوسع في الاعتراف بالدولة الفلسطينية، والعمل المشترك لإنهاء الاحتلال».

وفي لقاء آخر، أشاد عبد العاطي بالدور المهم الذي يضطلع به مجلس التعاون لدول الخليج العربية، في تعزيز مسيرة العمل العربي المشترك، مثمناً الطفرة النوعية التي شهدتها العلاقات المؤسسية بين مصر والمجلس منذ توقيع مذكرة التفاهم بشأن التشاور السياسي في فبراير (شباط) 2022، واعتماد «خطة العمل المشترك 2024 - 2028، بالرياض في مارس (آذار) 2024.
وأكد الوزير أهمية آلية التشاور السياسي بين مصر والمجلس، خصوصاً في ظل تصاعد التحديات الإقليمية المرتبطة بالقضية الفلسطينية والأزمات في سوريا ولبنان واليمن والسودان، إلى جانب التطورات المتصلة بالبرنامج النووي الإيراني.
وتطرق اللقاء - وفق بيان «الخارجية المصرية» - إلى سبل تعميق الشراكة الاقتصادية بين مصر ودول المجلس، في ضوء الترتيبات الجارية لعقد المنتدى الأول للتجارة والاستثمار المصري - الخليجي بمشاركة رفيعة المستوى من الحكومات والقطاع الخاص، بما يسهم في إحداث نقلة نوعية في مسيرة التكامل الاقتصادي بين الجانبين.
وشدد عبد العاطي على أن أمن الخليج العربي جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري. كما أكد مواصلة التشاور والتنسيق بين مصر والأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي بما يعزز التضامن العربي، ويخدم قضايا الأمة؛ وفي مقدمتها دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.







