القوات اليمنية تداهم مواقع لتهريب المهاجرين غير الشرعيين

إنقاذ 250 راكباً من الموت في عرض البحر

مداهمة مراكز للتهريب عقب مأساة غرق 92 مهاجراً غير شرعي (إعلام حكومي)
مداهمة مراكز للتهريب عقب مأساة غرق 92 مهاجراً غير شرعي (إعلام حكومي)
TT

القوات اليمنية تداهم مواقع لتهريب المهاجرين غير الشرعيين

مداهمة مراكز للتهريب عقب مأساة غرق 92 مهاجراً غير شرعي (إعلام حكومي)
مداهمة مراكز للتهريب عقب مأساة غرق 92 مهاجراً غير شرعي (إعلام حكومي)

نجا العشرات من المهاجرين غير الشرعيين من موت محدق قبالة السواحل اليمنية عندما تعطل القارب الذي كان يحملهم في عرض البحر، فيما داهمت القوات الحكومية مواقع للتهريب في محافظة أبين، غداة وفاة 92 مهاجراً وإنقاذ 23 آخرين.

مصادر حكومية ذكرت أن مجموعة من الصيادين اليمنيين تمكنت من إنقاذ 250 مهاجراً قدموا من القرن الأفريقي، نصفهم تقريباً من النساء، وأغلبهم من حملة الجنسية الإثيوبية، بعدما تعطل القارب الذي كان يحملهم في عرض البحر لعدة أيام ونفاد المؤن والمياه، وقد فارق الحياة 7 منهم قبل وصولهم إلى سواحل محافظة شبوة شرق عدن.

وقالت المصادر إن السلطات المحلية قدمت الإسعافات الأولية للمهاجرين عند وصولهم مديرية رضوم، التي باتت أهم مركز لوصول المهاجرين بعد تشديد الإجراءات الأمنية في سواحل محافظة لحج غرباً.

من جهتها، ذكرت المنظمة الدولية للهجرة في اليمن أن الفرق الميدانية قدمت مساعداتٍ منقذة للحياة للناجين من الرحلة التي استمرت سبعة أيامٍ من الصومال إلى اليمن، حيث واجه القارب عطلاً في المحرك بعد 100 ميلٍ بحريٍّ من انطلاق رحلته، التي كان من المفترض أن تستغرق 24 ساعة، لكنها استغرقت أسبوعاً كاملاً، اعتماداً على الرياح والتجديف. ولهذا توفي سبعةٌ من المهاجرين جوعاً وعطشاً في الطريق.

وقال عبد الستار إيسوييف، رئيس بعثة المنظمة في اليمن، إن التركيز منصبّ على دعم الناجين ومنع مزيد من المعاناة، «فقد مرّ هؤلاء الأشخاص بأسبوعٍ من الجحيم في أعالي البحار، وتعرّضوا للاستغلال والرعب والصدمة». وحذّر من استمرار المآسي مع قيام المهاجرين الضعفاء برحلاتٍ أكثر خطورة على الطريق الشرقي.

ووجّه إيسوييف نداءً للجميع لتكثيف الاستجابة الإنسانية لإنقاذ الأرواح، وتعزيز عمليات البحث والإنقاذ، ومعالجة دوافع الهجرة غير النظامية، وتحسين عمليات البحث والإنقاذ، وحماية الناجين والمهاجرين في المواقف الضعيفة، ودعم أسرهم.

مداهمة أمنية

هذه التطورات أتت متزامنة مع إعلان الأجهزة الأمنية في محافظة أبين مداهمة عدة مواقع ساحلية كان المهربون يستخدمونها لإيواء المهاجرين غير الشرعيين الواصلين من القرن الأفريقي، بعد أيام من انتشال جثامين 92 مهاجراً وإنقاذ 23 إثر تحطم القارب الذي كان يحملهم قبالة سواحل المحافظة، من أصل 200 كانوا على متنه، فيما عدّ البقية في عداد المفقودين.

الحملة الأمنية شملت مناطق «تمحن والكسارة والحجلة» بميناء شقرة، إضافة إلى موقع على ساحل مديرية أحور، وبإشراف مدير عام أمن المحافظة العميد علي ناصر بوزيد، الذي دعا الجهات المعنية إلى تحمل مسؤولياتها في حماية المياه الإقليمية ومنع تدفق المهاجرين، وطالب بضرورة التنسيق الإقليمي والدولي للحد من هذه الظاهرة التي تمثل تهديداً أمنياً وإنسانياً.

المهاجرون عبر اليمن يتعرضون للاستغلال والابتزاز في معسكرات المهربين (إعلام محلي)

المسؤول اليمني أكد أن الحملة المشتركة، التي نفذتها قوات الأمن العام والحزام الأمني ومحور أبين القتالي، ستتواصل خلال الأيام المقبلة لتشمل المنطقة الوسطى ومديرية المحفد في محافظة أبين، وفي إطار خطة أمنية لتجفيف منابع التهريب.

وحذّر بوزيد من التعامل أو التستر على المهربين، مؤكداً أن العواقب ستكون وخيمة على كل من يثبت تورطه في تسهيل عمليات التهريب أو حماية مجمعات المهاجرين غير الشرعيين. وقال إنه تم القبض في وقت سابق على عدد من المسلحين المتورطين في حماية تلك المجمعات، وتم إيداعهم السجن، واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.

إلى ذلك أعلنت الأجهزة الأمنية في مديرية لودر التابعة لمحافظة أبين، إلقاء القبض على عصابة خطيرة تمتهن تهريب المهاجرين غير الشرعيين من القرن الأفريقي، بعد أن حاولوا الفرار إثر تبادل لإطلاق النار وقيامهم برمي القنابل على أفراد الأمن، وهو ما استدعى الرد حتى القبض على أفراد العصابة دون وقوع إصابات.

ووفق بيان أمني تم ضبط ثلاث مركبات بحوزة الجناة الثلاثة، وقد أظهرت التحقيقات الأولية تورط المضبوطين في تهريب الأفارقة عبر طرق غير شرعية. وقالت إنه سيتم إحالتهم إلى الجهات المختصة لاستكمال التحقيقات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

معالجة الخطر

أكدت المنظمة الدولية للهجرة أن حادثة غرق العشرات من المهاجرين، وجلهم من حملة الجنسية الإثيوبية، تسلط الضوء على الحاجة المُلحّة إلى معالجة مخاطر الهجرة غير النظامية على طول الطريق الشرقي الذي يربط القرن الأفريقي بالسواحل اليمنية، وطالبت بإعطاء الأولوية لتقديم المساعدات الفورية المنقذة للحياة وحماية المهاجرين الضعفاء، وبذل الجهود التي تهدف لمعالجة الأسباب الجذرية للهجرة غير النظامية.

المنظمة دعت أيضاً إلى رفع مستوى التعاون الدولي والإقليمي لمنع وقوع مزيد من الخسائر في الأرواح، وذلك من خلال توسيع مسارات الهجرة الآمنة والنظامية، وتعزيز جهود البحث والإنقاذ المنسقة، وتقديم خدمات الحماية للناجين، ودعم عودتهم الآمنة والكريمة، وإعادة إدماجهم المستدام في بلدانهم الأصلية.

معسكرات لاستقبال المهاجرين غير الشرعيين قبل نقلهم إلى الحدود (إعلام حكومي)

وأشادت اللجنة بالسلطات المحلية في محافظة أبين على استجابتها السريعة، وأكدت التزامها بدعم الجهود المشتركة القائمة بين الوكالات لتحديد هوية الناجين ومساعدتهم، وانتشال الجثث، وتقديم الدعم للأسر المتضررة، وذكرت أنها تعمل مع شركائها على حشد الموارد وتقديم المساعدات الإنسانية لحماية الأشخاص المتنقلين، بالإضافة إلى دعم الحكومات في الاستجابة لأزمة الهجرة.

وبحسب المنظمة الأممية، فإنه ومنذ بداية العام الحالي، سُجّلت وفاة واختفاء أكثر من 350 من المهاجرين على طول الطريق الشرقي، ورجحت أن يكون العدد الفعلي للضحايا أعلى بكثير من هذا الرقم.

وأعادت المنظمة التذكير بأن كل روحٍ تُفقَد هي تذكير صارخ بالخسائر البشرية التي تسببها الهجرة غير النظامية، ورأت في هذه المأساة تذكيراً بالحاجة المُلحة إلى مساراتٍ آمنة ونظامية، وأنظمة حمايةٍ متينة، وعمليات بحثٍ وإنقاذٍ فاعلة، ودعت إلى محاسبة المهربين والمتاجرين بالبشر.


مقالات ذات صلة

العليمي للسفراء: تحركات «الانتقالي» الأحادية تهدد مسار الاستقرار

العالم العربي المجلس الانتقالي الجنوبي يطالب باستعادة الدولة التي كانت قائمة في جنوب اليمن قبل 1990 (أ.ف.ب)

العليمي للسفراء: تحركات «الانتقالي» الأحادية تهدد مسار الاستقرار

العليمي يحذّر السفراء لدى بلاده من تهديد التحركات الأحادية للمجلس الانتقالي الجنوبي، ويدعو لموقف دولي موحد يدعم الحكومة الشرعية، ويمنع التصعيد شرق اليمن

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم العربي الفقر دفع آلاف الأطفال في مناطق سيطرة الحوثيين للعمل وترك المدارس (أ.ف.ب)

الحوثيون يحاصرون فقراء صنعاء بمنع المبادرات التطوعية

تواصل الجماعة الحوثية في صنعاء فرض قيود مشددة على المبادرات الشبابية الطوعية التي شكلت خلال السنوات الماضية متنفساً رئيسياً للآلاف من أشد الأسر فقراً.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
العالم العربي القيادات النسائية في اليمن يطالبن بمشاركة منصفة في الهيئات الحكومية والحزبية (إعلام محلي)

دعم دولي لإشراك المرأة اليمنية في صنع القرار

تؤكد قيادات نسوية يمنية بارزة أن أي تسوية سياسية أو مستقبل آمن لليمن لا يمكن أن يتحقق دون تمثيل فاعل للنساء في المفاوضات، والمواقع القيادية مركزياً، ومحلياً.

«الشرق الأوسط» (عدن)
العالم العربي جانب من مشاركة عضو مجلس القيادة اليمني في منتدى الدوحة (إعلام حكومي)

رؤية يمنية في منتدى الدوحة لإعادة بناء الثقة وصناعة السلام

في ختام النسخة الثالثة والعشرين من منتدى الدوحة، قدّم عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني، عبد الله العليمي، رؤية شاملة لمستقبل اليمن والمنطقة.

«الشرق الأوسط» (عدن)
المشرق العربي أكد طارق صالح أن الظروف الراهنة مواتية لصالح حسم المعركة واستعادة الدولة ومؤسساتها (سبأ)

مسؤولان يمنيان يرفعان جاهزية الجبهات العسكرية

يعتقد المسؤولون اليمنيون أن جماعة الحوثي هي العدو الرئيسي والوحيد للشعب اليمني، وأن الظروف الراهنة مواتية لصالح حسم المعركة، واستعادة الدولة ومؤسساتها.

عبد الهادي حبتور (الرياض)

تقرير: استبعاد توني بلير من قائمة المرشحين لعضوية «مجلس السلام» في غزة

رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير (أرشيفية - أ.ف.ب)
رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

تقرير: استبعاد توني بلير من قائمة المرشحين لعضوية «مجلس السلام» في غزة

رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير (أرشيفية - أ.ف.ب)
رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير (أرشيفية - أ.ف.ب)

ذكرت صحيفة «فاينانشال تايمز»، نقلاً عن مصادر مطلعة، اليوم الاثنين، أنه تم استبعاد رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، توني بلير، من قائمة المرشحين لعضوية «مجلس السلام» في غزة، وذلك بعد اعتراضات من دول عربية وإسلامية.

كان بلير الشخص الوحيد الذي تم تحديده لعضوية المجلس عندما كشف الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن خطته المكونة من 20 نقطة لإنهاء الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» في أواخر سبتمبر (أيلول)، حيث وصفه ترمب بأنه «رجل جيد جداً».

وقالت الصحيفة البريطانية إن بلير وصف الخطة في ذلك الحين بأنها «جريئة وذكية»، وأشار إلى أنه سيكون سعيداً بالانضمام إلى المجلس الذي سيرأسه الرئيس الأميركي.

غير أن بعض الدول العربية والإسلامية عارضت ذلك لأسباب؛ منها الضرر الذي لحق بسمعته في الشرق الأوسط بسبب دعمه القوي للغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003.

ونقلت «فاينانشال تايمز» عن أحد حلفاء بلير قوله إن رئيس الوزراء الأسبق لن يكون عضواً في «مجلس السلام». وأضاف: «سيتكون هذا المجلس من قادة عالميين حاليين، وسيكون هناك مجلس تنفيذي أصغر تحته».

وأضاف المصدر أنه من المتوقع أن يكون بلير عضواً في اللجنة التنفيذية إلى جانب جاريد كوشنر، صهر ترمب، وستيف ويتكوف، مستشار الرئيس الأميركي، إلى جانب مسؤولين كبار من دول عربية وغربية.


العليمي للسفراء: تحركات «الانتقالي» الأحادية تهدد مسار الاستقرار في اليمن

العليمي انتقد ما وصفه بالتحركات الأحادية للمجلس الانتقالي الجنوبي (سبأ)
العليمي انتقد ما وصفه بالتحركات الأحادية للمجلس الانتقالي الجنوبي (سبأ)
TT

العليمي للسفراء: تحركات «الانتقالي» الأحادية تهدد مسار الاستقرار في اليمن

العليمي انتقد ما وصفه بالتحركات الأحادية للمجلس الانتقالي الجنوبي (سبأ)
العليمي انتقد ما وصفه بالتحركات الأحادية للمجلس الانتقالي الجنوبي (سبأ)

وضع رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، الاثنين، سفراء الدول الراعية للعملية السياسية في بلاده أمام آخر الأحداث السياسية، والميدانية، بخاصة ما شهدته المحافظات الشرقية في الأيام الماضية من تطورات وصفها بأنها تشكل تقويضاً للحكومة الشرعية، وتهديداً لوحدة القرار الأمني، والعسكري، وخرقاً لمرجعيات العملية الانتقالية.

وذكر الإعلام الرسمي أن العليمي التقى في الرياض سفراء الدول الراعية للعملية السياسية في اليمن، وذلك بحضور رئيس مجلس الوزراء سالم صالح بن بريك.

وفي الوقت الذي تواصل فيه السعودية جهودها المكثفة من أجل التهدئة، أشاد العليمي بدور الرياض المسؤول في رعاية جهود التهدئة بمحافظة حضرموت، بما في ذلك التوصل إلى اتفاق يضمن عمل المنشآت النفطية، ومنع انزلاق المحافظة إلى مواجهات مفتوحة.

لكنه أعرب عن أسفه لتعرض هذه الجهود لتهديد مستمر نتيجة تحركات عسكرية أحادية الجانب، أبقت مناخ التوتر وعدم الثقة قائماً على نطاق أوسع. بحسب ما أورده الإعلام الرسمي.

رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي (سبأ)

وطبقاً لوكالة «سبأ»، وضع العليمي السفراء في صورة التطورات الأخيرة في المحافظات الشرقية، مشيراً إلى أن الإجراءات الأحادية التي اتخذها المجلس الانتقالي الجنوبي تمثل خرقاً صريحاً لمرجعيات المرحلة الانتقالية، وتهديداً مباشرا لوحدة القرار الأمني، والعسكري، وتقويضاً لسلطة الحكومة الشرعية، وتهديداً خطيراً للاستقرار، ومستقبل العملية السياسية برمتها.

وأكد العليمي للسفراء أن الشراكة مع المجتمع الدولي ليست شراكة مساعدات فقط، بل مسؤولية مشتركة في حماية فكرة الدولة، ودعم مؤسساتها الشرعية، والحيلولة دون تكريس منطق السلطات الموازية.

تحذير من التداعيات

حذر رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، خلال اجتماعه مع السفراء، من التداعيات الاقتصادية، والمعيشية الخطيرة لأي اضطراب، خصوصاً في محافظتي حضرموت، والمهرة، وأضاف أن ذلك قد يعني تعثر دفع مرتبات الموظفين، ونقص الوقود لمحطات الكهرباء، وتفاقم الأزمة الإنسانية، ونسف كل ما تحقق من إصلاحات اقتصادية، وإضعاف ثقة المانحين بالحكومة الشرعية.

وأكد العليمي أن أحد المسارات الفعالة للتهدئة يتمثل في موقف دولي موحد، واضح وصريح، يرفض الإجراءات الأحادية، ويؤكد الالتزام الكامل بمرجعيات المرحلة الانتقالية، ويدعم الحكومة الشرعية باعتبارها الجهة التنفيذية الوحيدة لحماية المصالح العليا للبلاد.

كما جدد التأكيد على أن موقف مجلس القيادة الرئاسي واضح من تجاربه السابقة بعدم توفير الغطاء السياسي لأي إجراءات أحادية خارج الإطار المؤسسي للدولة، متى ما توفرت الإرادة الوطنية، والإقليمية، والدولية الصادقة.

المجلس الانتقالي الجنوبي يطالب باستعادة الدولة التي كانت قائمة في جنوب اليمن قبل 1990 (أ.ف.ب)

وشدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي على أهمية تكامل مواقف دول التحالف في دعم الحكومة الشرعية، وبما يحمي وحدة مؤسسات الدولة، ويحول دون زعزعة الأمن، والاستقرار في المحافظات المحررة. وفق ما أورده الإعلام الرسمي.

وقال العليمي إن البلاد والأوضاع المعيشية للمواطنين لا تحتمل فتح المزيد من جبهات الاستنزاف، وإن المعركة الحقيقية ستبقى مركزة على استعادة مؤسسات الدولة، وإنهاء انقلاب الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني.

كما أكد حرص مجلس القيادة الرئاسي والحكومة على استمرار الوفاء بالالتزامات الحتمية للدولة تجاه مواطنيها، وشركائها الإقليميين، والدوليين، وفي المقدمة السعودية، التي ثمن استجاباتها الفورية المستمرة لاحتياجات الشعب اليمني في مختلف المجالات.

مطالبة بموقف موحد

دعا العليمي خلال الاجتماع مع السفراء المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف موحد يرفض منازعة الحكومة لسلطاتها الحصرية، وممارسة ضغط علني لعودة القوات الوافدة من خارج محافظتي حضرموت، والمهرة، ودعم جهود الدولة والسلطات المحلية للقيام بواجباتها الدستورية في حماية المنشآت السيادية، وتعزيز جهود التهدئة، ومنع تكرار التصعيد.

جانب من اجتماع العليمي في الرياض بالسفراء الراعين للعملية السياسية في اليمن (سبأ)

ونقلت وكالة «سبأ» الحكومية عن العليمي قوله إن الشعب اليمني وحكومته قادران على ردع أي تهديد، وحماية المركز القانوني للدولة، وأنه حذر من أن سقوط منطق الدولة في اليمن لن يترك استقراراً يمكن الاستثمار فيه، لا في الجنوب، ولا في الشمال، مجدداً دعوته إلى تحمل المسؤولية الجماعية، لمنع انزلاق البلاد إلى مزيد من التفكك، والفوضى.

ونسب الإعلام الرسمي إلى سفراء الدول الراعية للعملية السياسية في اليمن أنهم جددوا التزامهم الكامل بدعم مجلس القيادة الرئاسي، والحكومة، ووحدة اليمن، واستقراره، وسلامة أراضيه.


«أطباء بلا حدود»: وضع الأطباء في غزة «لا يزال صعباً جداً» رغم الهدنة

رئيس منظمة أطباء بلا حدود جاويد عبد المنعم (أ.ف.ب)
رئيس منظمة أطباء بلا حدود جاويد عبد المنعم (أ.ف.ب)
TT

«أطباء بلا حدود»: وضع الأطباء في غزة «لا يزال صعباً جداً» رغم الهدنة

رئيس منظمة أطباء بلا حدود جاويد عبد المنعم (أ.ف.ب)
رئيس منظمة أطباء بلا حدود جاويد عبد المنعم (أ.ف.ب)

أكَّد رئيس منظمة أطباء بلا حدود جاويد عبد المنعم، في مقابلة مع «وكالة الصحافة الفرنسية»، أن ظروف المسعفين والمرضى في غزة لا تزال على حالها رغم الهدنة الهشة التي تسري منذ نحو شهرين في القطاع.

وقال عبد المنعم، الأحد، متحدثاً عن ظروف الطواقم الطبية العاملة بمستشفيات غزة إن الوضع «لا يزال صعباً جداً كما كان دائماً»، مضيفاً أن «الرعاية المقدمة للمرضى دون المستوى المطلوب» وأن المساعدات التي تدخل الأراضي الفلسطينية غير كافية.

ودعت المنظمة طرفي النزاع في السودان إلى ضمان حماية العاملين في المجالين الإنساني والطبي.

وقال عبد المنعم: «على كلا الطرفين منح العاملين في المجالين الإنساني والطبي الحرية والحماية وتمكينهم من الوصول إلى السكان»، موضحاً أن طرفي النزاع يواصلان هجماتهما على منشآت الرعاية الصحية.