أبدت سلوفينيا دعمها للموقف المصري الرافض لتهجير الفلسطينيين، وذلك حسب بيان للرئاسة المصرية، في أعقاب لقاء جمع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الخميس، برئيسة الجمعية الوطنية لسلوفينيا أورشكا كلاكوتشار زوبانيشيش.
وسلوفينيا ضمن أربع دول أوروبية، أعلنت في مايو (أيار) الماضي، اعترافها بدولة فلسطين، مع كلٍّ من إسبانيا والنرويج وآيرلندا.
واستقبل السيسي، زوبانيشيش، الخميس، في القاهرة، بحضور رئيس مجلس النواب المصري حنفي جبالي.
ووفق المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، فإن اللقاء تناول سبل تعزيز التعاون بين مصر وسلوفينيا، حيث أشاد السيسي بالتطور الملحوظ الذي شهدته العلاقات الثنائية في الفترة الأخيرة، مشيراً إلى الدور المحوري الذي تضطلع به المؤسسات البرلمانية في البلدين لتعزيز هذا التعاون، خصوصاً في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، بما يسهم في تحقيق التواصل بين الشعبين.
وتطرق اللقاء، كما أشار البيان، إلى الأوضاع الإقليمية، حيث استمعت رئيسة الجمعية الوطنية السلوفينية إلى رؤية مصر بشأن الجهود المبذولة لاستعادة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل الرهائن والمحتجزين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بالكميات الكافية لإنقاذ القطاع من الأزمة الإنسانية التي يواجهها.
ونقل البيان المصري عن رئيسة الجمعية الوطنية السلوفينية «تأييد وتقدير بلادها للموقف المصري، مشددةً على رفض سلوفينيا تهجير الفلسطينيين من أرضهم»، كما «أشادت بالدور المصري في تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط»، مؤكدةً «حرص بلادها على تعزيز التشاور والتنسيق مع مصر على المستويات كافة وفي مختلف المحافل الدولية بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك».
ومنذ 25 يناير (كانون الثاني) الماضي اقترح الرئيس الأميركي دونالد ترمب استقبال مصر والأردن فلسطينيين بعد تهجيرهم من غزة، قبل أن تبدأ سلسلةٌ من الرفضين المصري والعربي.
وأشاد السيسي بالمواقف السلوفينية الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني، والتي تجسدت في إعلان سلوفينيا اعترافها بالدولة الفلسطينية. وشدد الرئيس المصري على أن إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو (حزيران) عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، تُعد الضمان الوحيد لتحقيق السلام الدائم والاستقرار في المنطقة.
في السياق ذاته، استقبل السيسي، الخميس، محمد اليماحي، رئيس البرلمان العربي، مؤكداً «دعم مصر الكامل لجهود البرلمان العربي في تحقيق أهدافه، خصوصاً في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم العربي، التي تستوجب تكاتف الجهود للحفاظ على مصالح الأمة العربية ومقدرات شعوبها».
وحسب البيان المصري، أكد رئيس البرلمان العربي «تطلعه لتعزيز آفاق التعاون مع مصر لخدمة القضايا العربية المشتركة، كما ثمّن الجهود المصرية لاستئناف تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وإدخال المساعدات الإنسانية بكميات كافية إلى القطاع».