قيادي في «حماس»: التفاوض في المراحل القادمة سيستمر بشروط المرحلة الأولى

«حماس» تقول إن المفاوضات مستمرة ولكن بشروط (أ.ف.ب)
«حماس» تقول إن المفاوضات مستمرة ولكن بشروط (أ.ف.ب)
TT

قيادي في «حماس»: التفاوض في المراحل القادمة سيستمر بشروط المرحلة الأولى

«حماس» تقول إن المفاوضات مستمرة ولكن بشروط (أ.ف.ب)
«حماس» تقول إن المفاوضات مستمرة ولكن بشروط (أ.ف.ب)

قال باسم نعيم، القيادي في حركة «حماس»، إن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة هي مرحلة إنسانية، مضيفاً أن التفاوض في المراحل القادمة سيستمر بشروط المرحلة الأولى.

وأضاف نعيم في مقابلة مع تلفزيون «الأقصى»، الثلاثاء: «المرحلة الأولى مرحلة إنسانية يفرج بموجبها عن الأطفال والنساء وكبار السن»، مشيراً إلى أن الحركة كانت تشترط في كل جولة تفاوضية وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من مناطق قطاع غزة كافة.

وبدأ تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق صباح يوم الأحد، وتستمر 42 يوماً تجرى خلالها المفاوضات لتنفيذ المرحلة الثانية.

وذكر نعيم أنه بعد الأسبوع الأول من الاتفاق ستنسحب القوات الإسرائيلية من شارع الرشيد في غرب قطاع غزة، وسيتمكن النازحون من العودة إلى شمال القطاع مشياً على الأقدام دون قيد أو تفتيش، وسيكون هناك مسح إلكتروني للسيارات العائدة إلى شمال القطاع بتنظيم فلسطيني وإشراف قطري.

وأشار إلى أن معبر رفح، الذي يربط قطاع غزة بمصر، سيعود للعمل في اليوم السابع من الاتفاق «بتنظيم فلسطيني وإشراف أوروبي»، وذلك لخروج الجرحى ودخول المساعدات.

وفيما يتعلق بالمراحل التالية من الاتفاق، قال نعيم إن التفاوض «سيستمر بشروط المرحلة الأولى».

وتابع قائلاً إن جولات التفاوض كانت «شرسة وكنا حريصين على تحقيق شروط المقاومة في كل جولة»، معتبراً أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «خضع لشروط المقاومة بعد صمودها».

وأشار إلى أن الضغط داخل المجتمع الإسرائيلي على نتنياهو «كان أحد عوامل خضوعه لشروط المقاومة».

وذكر القيادي في «حماس» أن الحركة ملتزمة بالاتفاق ما دامت التزمت به إسرائيل، معتبراً أن «هناك عدة عوامل ستمنع الاحتلال من العودة إلى الحرب ولكن لا نأمن غدره».

وأوضح قائلاً: «حكومة الاحتلال وجيشها في مأزق حقيقي وانهيار سياسي وعسكري يعزز فرصة عدم عودتهم إلى الحرب».

وقال نعيم إن هناك تكثيفاً للجهود حالياً لإنهاء الانقسام الفلسطيني، بهدف تشكيل حكومة وحدة وطنية.

وأضاف القيادي في «حماس»: «نسعى لتشكيل حكومة تكنوقراط متفق عليها من الفصائل الفلسطينية من أجل إدارة المشهد في قطاع غزة. لن نترك غزة للعبث ولتدخل جوانب خارجية من أجل إدارة المشهد».


مقالات ذات صلة

«حماس» تطالب بعقد قمة عربية طارئة لمواجهة مشروع «التهجير»

المشرق العربي فلسطينيون نازحون يسيرون عبر طريق موحل وسط الدمار في جباليا شمال قطاع غزة الخميس خلال الهدنة بين إسرائيل و«حماس» (أ.ف.ب)

«حماس» تطالب بعقد قمة عربية طارئة لمواجهة مشروع «التهجير»

قال المتحدث باسم حركة «حماس» حازم قاسم، اليوم (الخميس)، إن الحركة تطالب بعقد قمة عربية طارئة لمواجهة مشروع التهجير، مشدداً على أهمية تحقيق الوحدة الفلسطينية.

«الشرق الأوسط» (غزة)
العالم العربي مقتل فلسطينيين أحدهما طفل اليوم الأربعاء في جنوب قطاع غزة (أ.ب)

الجيش الإسرائيلي يقتل فلسطينيين اثنين في غزة رغم سريان وقف إطلاق النار

قتل الجيش الإسرائيلي فلسطينيين اثنين، أحدهما طفل، الأربعاء، في جنوب قطاع غزة، رغم دخول وقف إطلاق النار يومه السابع عشر.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي قوات أميركية في شمال شرقي سوريا (أ.ب)

تركيا: موقف الشرع من «الوحدات الكردية» يلبي احتياجاتنا الأمنية

عدت تركيا موقف الإدارة السورية بشأن وحدات حماية الشعب الكردية التي تقود «قسد» يلبي احتياجاتها الأمنية واستبعدت مصادر دبلوماسية انسحاب القوات الأميركية

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
خاص علم فلسطيني منصوب يوم الثلاثاء فوق بناية دمرتها الغارات في رفح جنوب غزة (رويترز)

خاص مصدر من «حماس»: سيكون لنا فعل قوي إذا طبق ترمب خطته

رد مصدر من حركة «حماس» على تلويح الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالسيطرة على غزة، وقال إن الحركة الفلسطينية «ستكون لها كلمة قوية وفعل أقوى إذا طبق خطته».

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي كلب أعلى القمامة في أحد شوارع مدينة غزة (أ.ب) play-circle

آلاف تحت الأنقاض... حقائق صادمة عن قطاع غزة بعد الحرب

بعض التفاصيل حول حجم الدمار الذي طال قطاع غزة جرَّاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)

بن مبارك يعتمد حلولاً إسعافية لأزمة الكهرباء في عدن

منظر عام من مدينة عدن حيث العاصمة اليمنية المؤقتة (رويترز)
منظر عام من مدينة عدن حيث العاصمة اليمنية المؤقتة (رويترز)
TT

بن مبارك يعتمد حلولاً إسعافية لأزمة الكهرباء في عدن

منظر عام من مدينة عدن حيث العاصمة اليمنية المؤقتة (رويترز)
منظر عام من مدينة عدن حيث العاصمة اليمنية المؤقتة (رويترز)

اعتمد رئيس الحكومة اليمنية أحمد عوض بن مبارك حلولاً إسعافية لمشكلة الكهرباء في العاصمة المؤقتة عدن، وذلك بعد أن توقفت الخدمة من كافة محطات التوليد جراء نفاد الوقود، وهو ما جعل المدينة تغرق في الظلام وسط تحذيرات من توقف إمدادات المياه وعمل المستشفيات.

وتعاني المدينة التي تتخذ منها الحكومة اليمنية عاصمة مؤقتة للبلاد، معضلة مزمنة في الكهرباء جراء نقص الوقود وضعف موارد الحكومة وعدم قدرتها على دفع الفاتورة الباهظة لشراء الديزل والمازوت اللازمين لتشغيل كافة محطات التوليد.

وجاء الانقطاع الكلي للكهرباء ليل الأربعاء - الخميس، بعد أن توقفت محطة «بترو مسيلة» نهائياً، والمعروفة بـ«محطة الرئيس»، بعد نفاد الوقود الخام الذي كان يأتي من حضرموت ومأرب.

وذكر الإعلام الرسمي أن رئيس مجلس الوزراء أحمد عوض بن مبارك، تابع آليات تسريع وتنفيذ الحلول الإسعافية لتوفير الوقود لمحطات توليد الكهرباء في العاصمة المؤقتة عدن، ورفع المعاناة عن المواطنين، والمضي في تنفيذ الحلول المستدامة ضمن رؤية الحكومة لإيجاد حلول مستدامة في هذا القطاع الحيوي.

رئيس الحكومة اليمنية أحمد عوض بن مبارك (سبأ)

وبحسب وكالة «سبأ» الحكومية، أجرى بن مبارك اتصالات مكثفة مع محافظ البنك المركزي أحمد غالب، ووزراء: المالية سالم بن بريك، والكهرباء والطاقة مانع بن يمين، والدولة محافظ عدن أحمد لملس، للإشراف ومتابعة تنفيذ زيادة ضخ النفط الخام من حقول صافر في مأرب لتغذية محطات الكهرباء في عدن بالوقود اللازم ابتداء من الخميس.

وأكد رئيس الوزراء اليمني أن ما حدث من خروج كلي لخدمة الكهرباء في عدن أمر غير مقبول، ويتطلب الوقوف الجاد من الدولة والحكومة لتحديد المسؤوليات ومحاسبة المقصرين أياً كانوا.

ونقلت الوكالة الحكومية عن بن مبارك قوله إن «عودة ضخ النفط الخام إلى محطات توليد الطاقة في عدن ابتداء من الخميس، ليست هي الهدف الذي تسعى إليه الحكومة مع حرصها الكامل وتفهمها لمعاناة المواطنين، لكنها تعمل بكل جهدها لتنفيذ إصلاحات حقيقية ومستدامة في هذا القطاع والذي يؤثر بقاؤه في الوضع الراهن بشكل سلبي كبير على الموازنة العامة للدولة».

وشدد بن مبارك على ضرورة «إنفاق الأموال المخصصة للكهرباء بطريقة صحيحة بعيداً عن الهدر والفساد، ومواصلة تفعيل منظومة الرقابة على مشتقات الوقود المخصصة للكهرباء».

حرب اقتصادية

حذر رئيس الحكومة اليمنية من خطورة تغافل الحرب الاقتصادية التي تشنها ميليشيا الحوثي الإرهابية على الشعب ومفاقمة معاناتهم، وما ترتكبه من تجاوزات وحرب ممنهجة على مقدرات الشعب، واستهداف المنشآت النفطية ووقف تصدير النفط، والتي قال إنها تؤثر على استمرار معاناة المواطنين وضعف الخدمات وتدهور سعر صرف العملة الوطنية.

ودعا بن مبارك كل قيادات الدولة ومؤسساتها للعمل، كلٌّ من موقعه، لتحسين أوضاع الشعب وتوفير الخدمات لهم انطلاقاً من المسؤولية الوطنية والدينية والأخلاقية.

وتعهد رئيس الوزراء اليمني بالمضي بثبات في الإصلاحات المؤسسية ومحاربة الفساد بدعم من مجلس القيادة الرئاسي والأشقاء في تحالف «دعم الشرعية» بقيادة السعودية والإمارات، وبذل كل ما يمكن لخدمة الشعب اليمني، وإصلاح ما فسد وتقويم ما اعوج.

وأعرب بن مبارك عن ثقته الكاملة في تحقيق النجاح بتكاتف الجميع وانتصار إرادة الشعب اليمني في استكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي.

يشار إلى أن الجماعة الحوثية حرمت الحكومة اليمنية من أهم مواردها المالية منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2022، بعد أن هاجمت الجماعة مواني تصدير النفط في حضرموت وشبوة، وهو ما أدى إلى توقف الإنتاج.

وبسبب انقطاع الكهرباء في عدن خرج المئات من السكان إلى الشوارع حيث أحرقوا الإطارات احتجاجاً على توقف الخدمة، في سياق الضغط على الحكومة لإيجاد حلول دائمة قبل حلول فصل الصيف.