أكثر من 100 قتيل بغارة جوية على سوق في شمال دارفورhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5090132-%D8%A3%D9%83%D8%AB%D8%B1-%D9%85%D9%86-100-%D9%82%D8%AA%D9%8A%D9%84-%D8%A8%D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D8%AC%D9%88%D9%8A%D8%A9-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%B3%D9%88%D9%82-%D9%81%D9%8A-%D8%B4%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%AF%D8%A7%D8%B1%D9%81%D9%88%D8%B1
أكثر من 100 قتيل بغارة جوية على سوق في شمال دارفور
امرأة وطفلها في مخيم زمزم للنازحين بالقرب من الفاشر في شمال دارفور بالسودان (رويترز)
بورت سودان السودان:«الشرق الأوسط»
TT
بورت سودان السودان:«الشرق الأوسط»
TT
أكثر من 100 قتيل بغارة جوية على سوق في شمال دارفور
امرأة وطفلها في مخيم زمزم للنازحين بالقرب من الفاشر في شمال دارفور بالسودان (رويترز)
أسفرت ضربة جوية للجيش السوداني على سوق في بلدة في شمال دارفور عن مقتل أكثر من 100 شخص وإصابة المئات أمس (الاثنين)، وفق ما أفادت مجموعة «محامو الطوارئ» اليوم (الثلاثاء).
وقالت مجموعة «محامو الطوارئ»، التي توثّق انتهاكات حقوق الإنسان خلال الحرب المستمرة منذ 20 شهراً بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع»، على صفحتها في «فيسبوك»، عن الغارة في مدينة كبكابية في شمال دارفور: «وقع القصف في السوق الأسبوعية، حيث تجمّع الأهالي من قرى مختلفة للتبضع، مما أدى إلى مقتل أكثر من 100 شخص وإصابة المئات، بينهم نساء وأطفال».
وفي حادث منفصل، قالت المجموعة إن طائرة مسيّرة سقطت في ولاية شمال كردفان في وسط السودان يوم 26 نوفمبر (تشرين الثاني) انفجرت مساء الاثنين، «ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص، بينهم أطفال، وإصابة ثلاثة آخرين بجروح خطيرة».
وفي مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، «تتواصل سلسلة الهجمات العشوائية بالطيران الحربي، حيث استهدفت الطائرات الحربية أحياء المطار، والرحمن، والمصانع باستخدام البراميل المتفجرة». بحسب المجموعة.
وأشارت إلى أن هذه الهجمات «ليست سوى جزء من حملة تصعيد مستمرة، تدحض الادعاءات بأن القصف يركز فقط على الأهداف العسكرية، حيث تتركز الغارات بشكل متعمد على المناطق السكنية المأهولة».
ويتّهم كل من الجيش و«قوات الدعم السريع» باستهداف المدنيين وقصف المناطق السكنية عمداً.
أعلنت الحركات المسلحة المتحالفة مع الجيش السوداني، الجمعة، مقتل أكثر من 400 من عناصر «قوات الدعم السريع» خلال هجوم لـ«الدعم» على مدينة الفاشر بشمال دارفور.
الحوثيون يدربون كافة قطاعات المجتمع تحت قبضتهم على حمل السلاح (رويترز)
صنعاء:«الشرق الأوسط»
TT
صنعاء:«الشرق الأوسط»
TT
الحوثيون يصعّدون خروق التهدئة... ويحشدون لاستئناف الحرب
الحوثيون يدربون كافة قطاعات المجتمع تحت قبضتهم على حمل السلاح (رويترز)
شهدت الأسابيع الأخيرة تصعيداً خطراً من الجماعة الحوثية في اليمن، تمثل في زيادة الخروقات العسكرية على جبهات عدة، إلى جانب حملات تجييش واسعة النطاق تهدف إلى استئناف الحرب ضد القوات الحكومية. يأتي ذلك في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية في البلاد ومعاناة الملايين من الفقر والحرمان.
وبحسب الإعلام العسكري اليمني، أحبطت القوات الحكومية محاولات تسلل متعددة للحوثيين في جبهات «الكريفات» شرق تعز و«ثرة» شمال أبين. وأكدت مصادر عسكرية أن الحوثيين استهدفوا مواقع عسكرية باستخدام الطيران المسيّر؛ ما دفع القوات الحكومية للرد بقصف مدفعي أسفر عن خسائر في صفوف الانقلابيين.
وفي تطور آخر، تمكنت القوات الحكومية، الخميس، من إسقاط طائرة استطلاع مسيّرة أطلقتها الجماعة الحوثية غرب مدينة تعز (جنوب غربي).
وفي خطبة الجمعة الأخيرة بصنعاء، أعلن القيادي الحوثي يحيى أبو عواضة، أن الجماعة تستعد لجولة جديدة من الحرب، مشيراً إلى تجهيز مقاتلين جدد وفتح جبهات إضافية في تعز، والضالع، والحديدة، والبيضاء. ودعا أتباع الجماعة إلى الاستعداد الكامل للمشاركة في المعارك المقبلة، زاعماً أن الحرب المقبلة ستكون «الأشد ضراوة».
وأقر القيادي أبو عواضة، وهو المقرب من زعيم الجماعة وأبرز منظّريها الطائفيين، بأن جماعته تجري حالياً استعداداتها لبدء شن جولة جديدة من الحرب مع قوات الحكومة الشرعية على عدة جبهات، كاشفاً عن تجهيز مجاميع جديدة من المقاتلين من خريجي الدورات العسكرية للقيام بمهمات فتح جبهات جديدة.
تحشيد إلى الجبهات
في إطار مساعي الجماعة المدعومة من إيران لنسف كل الجهود الرامية لإعادة إحياء مسار السلام، كشفت مصادر مطلعة في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، عن قيام الجماعة خلال الأيام الأخيرة بالدفع بمجاميع كبيرة من عناصرها على شكل دفعات صوب خطوط التماس في جبهات الحديدة والضالع وتعز ومأرب.
وجاءت التحركات متزامنة مع عملية تجييش واسعة تقوم بها الجماعة في كافة مناطق سيطرتها، حيث تسوق السكان إلى دورات تعبوية وعسكرية قسرية تحت اسم دورات «طوفان الأقصى»، تمهيداً للزج بهم إلى الجبهات، وسط مخاوف من استغلال هذا التحرك لتجنيد اليمنيين وإقحامهم في معارك ضد الحكومة الشرعية.
وشهدت صنعاء وريفها ومدن أخرى منذ مطلع العام الجاري تنظيم جماعة الحوثيين أزيد من 300 لقاء موسع ووقفات ومسيرات راجلة ودورات عسكرية تحت عناوين مُتعددة، منها إعلان الجماعة لما تسميه «النفير العام وتعزيز الجهوزية القتالية».
وتحدثت المصادر إلى «الشرق الأوسط»، عن تنظيم الجماعة في صنعاء وحدها أكثر من 80 فعالية للتعبئة والحشد إلى الجبهات، وخصصت لها مبالغ مالية ضخمة، في حين يعاني الملايين من المجاعة والفقر والحرمان من الرواتب وأبسط مقومات الحياة المعيشية.
تعبئة شاملة
كشف «رمزي، ع»، وهو موظف حكومي في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، عن إخضاع الجماعة خلال الأسبوع المنصرم المئات من العاملين في المؤسسة الحكومية التي يعمل بها في صنعاء، كدفعة ثالثة، للتعبئة الفكرية والعسكرية، في إطار حملات تطييف وتجنيد واسعة، تستهدف جميع فئات المجتمع.
وأبدى رمزي استياءه لاستمرار اهتمام الجماعة بتعبئة الموظفين والسكان طائفياً، وإلزامهم بحمل السلاح استعداداً لحرب مقبلة، دون الالتفات إلى معاناتهم المعيشية.
وأكد الموظف قيام مشرفين بنقل العشرات من زملائه ممن شاركوا سابقاً بدورات تعبوية وعسكرية إلى جبهات في الضالع وتعز، لإجراء «بروفات قتالية ميدانية».
ويتكهن مراقبون بأن تحركات الجماعة الميدانية وأعمال الحشد غير المسبوقة، تشير إلى الاستعداد لموجة من الحرب ضد الحكومة الشرعية، وبخاصة بعد أن قدمت الجماعة نفسها على أنها انتهت من معركة مناصرة الفلسطينيين في غزة، ولم يبقَ لها سوى حسم المعركة داخلياً.
وعلى الرغم من الاتفاق بين إسرائيل و«حماس»، لا تزال الجماعة الحوثية تستغل الأوضاع في قطاع غزة لغرض تحقيق مكاسب إعلامية بهدف التأثير على السكان في مناطق سيطرتها واستقطابهم للقتال.
ويتزامن الاستعداد الحوثي لاستئناف الحرب مع تأكيد زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي في أحدث خطبه أن جماعته في جاهزية مستمرة، والأيدي على الزناد لبدء معركة مقبلة.
وقال الحوثي: «نحن نركز على الاستعداد للجولات الآتية، وحتماً لا بد من جولات آتية، وما تم حتى الآن على مدى 15 شهراً جولة من المواجهة مع إسرائيل، وهناك جولات قادمة، ونسعى للاستعداد لها».
وكان الانقلابيون الحوثيون خلال الأشهر الماضية افتتحوا العشرات من معسكرات التدريب في عدة مناطق تحت قبضتهم، وسعوا من خلالها إلى استدراج آلاف السكان من مختلف الأعمار لإلحاقهم بها وإخضاعهم للتعبئة وتلقي تدريبات قتالية، بذريعة مواجهة إسرائيل وأميركا.